ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، ستنفق "حوالي 1,2 مليار دولار للحفاظ على السفن المنتشرة كجزء من عملياتها في البحر الأحمر، ولتجديد مخزونات الصواريخ التي تم إطلاقها لصد هجمات إيران وحلفائها".

وحسب الوكالة الأميركية، فإن الإنفاق الموضح في وثيقتين للميزانية تم تقديمهما إلى لجان الدفاع في الكونغرس، يساعد في تسليط الضوء على تكلفة الحفاظ على وجود معزز في المنطقة، بالإضافة إلى تكلفة إسقاط المسيرات والصواريخ التي تطلقها إيران أو حلفاؤها الحوثيون في اليمن.

وسيتم إنفاق حوالي 190 مليون دولار على تجديد مخزون صواريخ "ستاندرد-3 بلوك 1 بي" التي تطلق من البحر، من شركة "آر تي إكس"، كما تم تخصيص حوالي 8.5 مليون دولار لشراء المزيد من صواريخ "AIM-X Sidewinder" الحرارية جو-جو، وفقًا للوثائق.

والجزء الأكبر من الإنفاق المتوقع للبنتاغون على مدار عام كامل من العمليات في الشرق الأوسط، هو 300 مليون دولار للصيانة غير المخطط لها في مستودعات السفينة الهجومية البرمائية "يو إس إس باتان"، والسفن التابعة لمجموعة "يو إس إس آيزنهاور"، التي أجرت عمليات في البحر الأحمر، حسب ما ذكر البنتاغون في الوثائق.

ويشكل مبلغ 300 مليون دولار الجزء الأكبر من الإنفاق المتوقع للبنتاغون خلال عام كامل من العمليات في الشرق الأوسط. وسيخصص هذا المبلغ لصيانة السفينة الهجومية "يو إس إس باتان" والسفن التابعة لمجموعة "يو إس إس آيزنهاور"، التي نفذت عمليات في البحر الأحمر، وفقا لما ذكره البنتاغون في الوثائق.

أوستن: الولايات المتحدة لم تشارك في الضربة الإسرائيلية ببيروت أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن أن الولايات المتحدة "لم تكن متورطة في العملية الإسرائيلية" في لبنان، وأضاف أنه لم "يكن لدى واشنطن أي تحذير مسبق".

وصدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، وابلا من حوالي 300 طائرة بدون طيار وصاروخ أطلقتها إيران في أبريل.

ويرتبط الإنفاق "بالتكاليف التي تكبدتها وزارة الدفاع داخل منطقة القيادة المركزية الأميركية، في الاستجابة للوضع في إسرائيل، أو للأعمال العدائية في المنطقة، كنتيجة مباشرة للوضع في إسرائيل"، كما تقول إحدى الوثائق.

ويكلف كل صاروخ "ستاندرد-3 بلوك. أي بي" المتطور بين 9 ملايين و10 ملايين دولار.

وأطلقت مدمرتان تابعتان للبحرية، هذا الأسبوع، حوالي 12 صاروخا من طراز ستاندرد دفاعا عن إسرائيل، بعد موجة أخرى من الهجمات الإيرانية، وفقا لمسؤول في البحرية رفض الكشف عن هويته.

وهذا يعني أن المساعدة الأميركية، هذا الأسبوع، كلفت على الأرجح حوالي 120 مليون دولار.

ماكنزي يتحدث لـ"الحرة" عن تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، ناقش الجنرال فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، تفاصيل الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، والهجوم الإيراني، الذي أكد أنه ستكون له تداعيات.

وتكشف الوثائق أيضا عن طلبات بقيمة 276 مليون دولار لشراء صواريخ ستاندرد إضافية من طراز "إس إم -6" بالإضافة إلى 57.3 مليون دولار لصواريخ توماهوك كروز.

وتم تخصيص 6.7 مليون دولار أخرى لصاروخ "Enhanced Sea Sparrow" للدفاع الذاتي. وجميع هذه الأسلحة من صنع شركة "آر تي إكس".

كما سينفق البنتاغون 25 مليون دولار على مجموعات توجيه "GPS-Jdam" من شركة بوينغ.  و7.4 مليون دولار على قنابل أخرى صغيرة القطر.

وسيتم تخصيص 25 مليون دولار أخرى "لزيادة مصادر التصنيع" للصاروخ ستاندرد، لدعم استجابة البنتاغون لما يسميه "الوضع في إسرائيل".

ويتضمن الطلب مبلغ 26.4 مليون دولار لاستبدال معترضات الطائرات بدون طيار "كويوتي بلوك 2" من آر تي إكس، "التي تم استنفادها منذ أكتوبر 2023 لدعم استجابة وزارة الدفاع للوضع في إسرائيل"، كما ذكرت الوثيقة.

وسيتم إنفاق 20 مليون دولار أخرى على صواريخ "BAE Systems PLC" الموجهة بالليزر من نظام أسلحة القتل الدقيق المتقدم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیون دولار فی إسرائیل فی البحر یو إس إس

إقرأ أيضاً:

ستراتفور: ما خيارات إسرائيل للرد على هجمات إيران بالصواريخ الباليستية؟

قال مركز "ستراتفور" الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية إن من المرجح أن تهاجم إسرائيل عددا صغيرا من الأهداف الإيرانية، ردا على وابل الصواريخ التي أطلقتها طهران أمس الثلاثاء.

غير أن المركز يرى أن إسرائيل ربما تحاول انتهاج خيارات تصعيدية أكثر، من بينها شنّ هجمات أكبر عددا وأوسع نطاقا جغرافيا، أو حتى مواصلة حملة غاراتها الجوية التي من المحتمل أن تستدرج مزيدا من الهجمات الإيرانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميديا بارت: 3 طرق يسهم بها الغرب في محو المدنيين اللبنانيين والفلسطينيينlist 2 of 2بلومبيرغ: مسيّرات حزب الله تشكل تهديدا قويا لإسرائيلend of list

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أطلق، الثلاثاء، نحو 180 صاروخا باليستيا باتجاه إسرائيل، بما في ذلك مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في تل أبيب، انتقاما -كما قال- لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طهران إسماعيل هنية في 31 يوليو/تموز، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وجنرال إيراني في 27 سبتمبر/أيلول.

وزعم المركز الأميركي في تقييمه أن تلك الضربات كان لها تأثير محدود نسبيا على إسرائيل نفسها، إذ أفاد المسعفون حتى الآن بإصابة شخصين فقط. ويبدو أيضا أن الصواريخ لم تصب البنية التحتية العسكرية أو المدنية الرئيسية وربما لم تعدّها أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تهديدًا.

وتوعد الجيش الإسرائيلي بالرد، لكنه قال إنه سيُنفذ مثل هذه العمليات في الوقت والمكان اللذين يختارهما، في حين ذكرت الولايات المتحدة أنها تتخذ خطوات للمساعدة في تأمين إسرائيل دفاعيا من أي هجمات أخرى.

ووفقا للتقييم، فإن الهجمات الإيرانية تهدف إلى الرد على الاستفزازات الإسرائيلية، فضلا عن طمأنة مؤيديها المحليين ووكلائها في المنطقة بعد سلسلة من الانتكاسات العملياتية الكبيرة والاغتيالات التي نالت من الجماعتين المدعومتين من إيران (حماس وحزب الله).

ومع أن الحرس الثوري الإيراني امتنع في البداية عن الرد على قتل إسرائيل إسماعيل هنية، إلا أن اغتيال نصر الله ونائب قائد فيلق القدس عباس نيلفوروشان "شجع" طهران على الأرجح على الرد من أجل الحفاظ على درجة معينة من الردع في مواجهة الإسرائيليين، الذي كان يتقلص مع مرور الوقت، بينما ظلت إسرائيل تتجاوز باستمرار الخطوط الحمراء التي وضعتها إيران وحلفاؤها خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، وفق تقييم ستراتفور.

كما تعين على القادة الإيرانيين أيضا "استرضاء" المتشددين الذين يشكلون قاعدتهم الشعبية في الداخل، فضلا عن إظهار أن طهران لن تتخلى عن حزب الله، "أهم وكلائها" في المنطقة، للحفاظ على درجة من المصداقية السياسية لدى الحزب اللبناني وغيره من وكلاء إيران في ما يسمى بمحور المقاومة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرد الإيراني جاء بعد أن تعرض حزب الله لهجمات إسرائيلية كبيرة، جعلته "في حالة من الفوضى، وعرضة لغزو إسرائيلي بري لجنوب لبنان".

ففي أعقاب اغتيال نصر الله، أفادت تقارير بأن أنصار حزب الله ألقوا باللوم على إيران لتخلّيها عن الحزب في معركته ضد إسرائيل.

ونقل مركز ستراتفور عن تقرير نشره موقع "أكسيوس" في 30 سبتمبر/أيلول أن الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية أشارت إلى أن حزب الله طلب من إيران مباشرة الانتقام لمقتل نصر الله، لكن إيران أبدت تحفظا رغم أن المسؤولين الإيرانيين نفوا ذلك.

ويمضي مركز ستراتفور في تقييمه إلى أنه على الرغم من اتساع نطاق القصف الإيراني، يبدو أن الهجوم لم يتسبب في خسائر بشرية إسرائيلية كبيرة، وهو ما من شأنه أن يضعف منطق إسرائيل السياسي لتبرير شن ضربة مضادة موسعة على إيران في المدى القريب، خاصة أن تل أبيب تركز حاليا على الجبهة الشمالية مع حزب الله.

رد رمزي

ومع ذلك، يقول الموقع إن الجيش الإسرائيلي سيظل يتطلع إلى إيجاد طرق للرد على إيران وتقليل احتمالات الضربات الإيرانية المستقبلية أو على الأقل التخفيف من حجمها وتأثيرها، وفقا للتقييم.

وفي نهجها الأقل خطورة، قد تختار القوات الإسرائيلية، وفقا لستراتفور، ضرب عدد محدد من الأهداف الإستراتيجية داخل إيران، على غرار الرد الرمزي الذي نفذته إسرائيل ردا على قصف إيران لها في أبريل/نيسان 2024.

وتوقع الموقع أن يكون مثل هذا الهجوم مدفوعًا بدوافع تكتيكية ويهدف إلى تجنب وقوع خسائر بشرية كبيرة داخل إيران، أو إلحاق أضرار جسيمة بقطاع إيراني رئيسي.

ورجح أن تقتصر إسرائيل على جولة واحدة فقط تضرب خلالها أهدافًا مختارة حول القطاعات النووية والطاقة والصواريخ وربما المسيّرات أو القطاعات العسكرية الصناعية الأخرى في إيران، وبكميات محدودة.

ولفت إلى أن من شأن ذلك أن يحدّ من التهديد المباشر لاندلاع حرب إقليمية شاملة، ولكن لن يقضي على ذلك التهديد، مشيرا إلى أنه حتى الهجمات المستهدفة قد تؤدي إلى جولة أخرى من الانتقام الإيراني المباشر.

مقالات مشابهة

  •   امريكا تخصص 1.2 مليار دولارلصيانة سفنها المتضررة من عمليات اليمن وتجديد مخزون الصورايخ
  • “البنتاغون”: نتحدث إلى “إسرائيل” عن ردها المحتمل على هجوم إيران
  • بلومبيرغ: استهداف إسرائيل لنفط إيران سيشعل أزمة عالمية
  • مصطفى مدبولي: تكلفة إنشاء فصل في مدرسة حوالي مليون جنيه
  • ستراتفور: ما خيارات إسرائيل للرد على هجمات إيران بالصواريخ الباليستية؟
  • ضربة جديدة لاقتصاد إسرائيل.. ستاندرد آند بورز تخفض التصنيف مجددا بعد صواريخ إيران
  • وزير الدفاع الأمريكي يدعو إيران إلى وقف شن أي ضربات صاروخية أخرى ضد إسرائيل
  • البنتاغون: ليس لدينا علم بأي تحذير من إيران قبل الهجوم على إسرائيل
  • بلومبيرغ: مسيّرات حزب الله تشكل تهديدا لإسرائيل التي تدرس غزو لبنان