???? *كيف انهار الدعم السريع ؟ ( كل التفاصيل الموثقة )* ????
????ورقة علمية1من 3????
*✍????بروفيسور على عيسى عبَد الرحمن*
*المقدمة*
هكذا انتقل الدعم السريع من القوّة إلى الهوّة بعد أن مر بمراحل السقوط الحر المتدرجة .
هكذا انتقل الدعم السريع من العزة إلى الهوان وهو يمرالآن بمرحلة نزع الملك (السلطة والثروة).


لو قدر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يحظى بقوة عسكرية في حجم وتسليح الدعم السريع لقام بإنقلاب ناجح على بايدن واستولى على البيت الأبيّض وأعلن حكومته .
بينما فشل الجنرال حميدتي في إنقلابه على البرهان علي الرغم من حصوله علي ما يقدر بنسبة 100% من مقومات نجاح الإنقلاب بالسودان ( امتلاك القوة الكاملة للتنفيذ وتمت السيطرة على الإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري وقصر الضيافة وجزء كبير من من القيادة العامة وكل المنطقة العسكريّة المركزية وتم تحييد مطار الخرطوم الدولي وتحييد الجسور التي تربط العاصمة المثلثة ،( كل الانقلابات العسكرية التي نجحت في السودان لم تتوفر لها كل هذه المقومات)، تحصل الدعم السريع علي معينات الإنقلاب هذه عن طريق وضع اليد دون بذل مجهود يذكر ، ولكنه فشل في استثمارها لينهار المخطط وينتهي الطموح ، ليبدأ في مسيرة العد التنازلي والبحث عن الخلاص من هذه الورطة التي أقحم نفسه فيها وفقد كل شئ، وتنتهي بذلك أسطورة نهاية اكبر حركة تمرد تشهدها قارة أفريقيا والأمر يحتاج لتقييم للخروج بالدروس المستفادة .
وصل الدعم السريع إلي محطته الأخيرة هذه بسبب تدابير مخططة مدروسة من قبل القوات المسلحة وحلفائها وأخرى هي تدابير غيبية لطفا من الله بهذه الأمة وحفظا لقيمها .
للمجهود العملياتي الدور الكبير في تهشيم كتلة الدعم السريع الصلبة وذلك استنادا على متلازمة الغباء المتمثلة في إصراره السيطرة على مناطق عسكريّة محصّنة كالمدرعات التي هجم عليها أكثر من مائة مرة وخسر الآلاف وسلاح الإشارة والقيادة العامة والمهندسين وحامية بابنوسة والأبيض وأخيراً الفاشر التي هجم عليها أكثر من مائة وثلاثين مرة من هجوم ومناوشة ، كل هذه المناطق العسكريّة أفقدته عشرات الآلاف من الأفراد والقادة وكان هذا الأداء حاسما في تراجع وانهيار الدعم السريع ، فقد القيادة والسيطرة وأصبح في جزر معزولة مفتقرة الي اي قيمة عسكرية في معظمها.
هذه الورقة العلمية تتناول الأسباب التي قادت الي انهيار الدعم السريع منها أسباب ذاتية خاصة به من غرور وصلف وسلوكه تجاه المواطنين من قتل واغتصاب واستباحة منازلهم وامتهان كرامتهم وتجويعهم وافقارهم بالإضافة إلى أسباب خاصة بالعجز عن التمويل وهناك أسباب أخرى أدت إلى إضعاف وإرباك الدعم السريع تمثلت في جهود الحكومة والقوات المسلحة تلك الجهود التي هدفت إلى عزله وخنقه عبر التدابير القانونية بالإضافة إلى جهود خاصة بعزله عن حواضنه القبلية.
يضاف إلى ذلك الجهود التي قامت بها المنظمة الأممية وأجهزتها التي ساهمت في كشفه وتعريته.
لتصبح حصىيلة هذه الفعاليات هي التي أوهنته وأفقدته القدر على الاستمرار وأوقفت قوة اندفاعه.
ثمة إحصائيات يمكن عرضها ولكن بعد أن تضع الحرب أو زارها لتعبر عن الأرقام النهائية جنبا إلى جنب مع مشروع التوثيق الشامل لهذه الحرب.
*أسباب انهيار الدعم السريع (الذاتية)*
*دعاء المواطن على الدعم السريع بالهلاك*
أخزى الله الدعم السريع وقبل دعاء المواطن المستضعف على الدعم السريع مما عجل بنهاية الدعم السريع ، لأن دعاء المواطن الذي ينطلق من المساجد والمصليات وتضرع النساء ودموع الأطفال كلها ليس بينها وبين الله حجاب
انهار الدعم السريع لأنه خسر المواطن الذي يدعي أنه يقاتل من أجل مصلحته، فتعرض المواطن منه إلى القتل والاغتصاب الموثق وتعرض الى التعذيب واستباحة المنازل وسائر الممتلكات، ومنع المواطن من التنقل وتعرض للتجويع والافقار وكل ذلك حمل المواطن إلى كره الدعم السريع، ليفقد الدعم السريع المواطن الذي يدعي أنه يقاتل من أجله.
*عدم وضوح أهداف الحرب لمقاتلي الدعم السريع*
قوات الدعم السريع هي القوات الوحيدة على وجه الأرض تقاتل دون معرفة الأهداف التي من أجلها تقاتل، فقد قاتلت في الأيام الأولى بهدف جلب الديمقراطية، ومالبث أن تحول الهدف إلى جلب الفلول ثم إلى جلب المنهوبات ثم إلى جلب الدولة الحديثة البديلة لدولة 56 وهم الآن بلا هدف.
الحرب التي لا هدف لها هي حرب عبثية لذلك من وجهة بعض عقلاء الدعم السريع يرون هذه الحرب من هذا المنطلق، فتبعهم الكثيرون لذلك كثرت ظاهرة الاستسلام من قبل قوات الدعم السريع الى القوات المسلحة ومنهم من هرب حتى أصبح الهروب والاستسلام ظاهرة داخل الدعم السريع بوتيرة منتظمة ومتوالية هندسية مما ينذر تماما بالانهيار الشامل للدعم السريع.
*النفس القصير لدى مقاتلي الدعم السريع*
من المعروف ان نقطة ضعف الدعم السريع ضعف التحمل، فهو مهيئ على خوض معارك لاحرب فالحرب تتضمن مجموعة معارك ونتائجها عادة عمل تراكمي دونه الصبر والانضباط، بينما هؤلاء لا انضباط لديهم ولا صبر، فعملياتهم الحربية قائمة على الإغارة وحرق الفرقان والنهب ومغادرة أرض المعركة بأسرع وقت ممكن، بحثا عن منهوبات جديدة.
فالذين جبلوا على هذا التكيف ينهارون عندما تتحول المعارك إلى حروب مستدامة ونفس طويل، هنا تبرز ظاهرة عدم الانضباط وتتحول المعركة بينهم، فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله، وكثيرا ماشاهدناهم يشتبكون فيما بينهم.
القوات المسلحة وبما لديها من انضباط ونفس طويل هي الأقرب إلى النصر في مثل هكذا مواجهة، وأي إطالة للمواجهة هي حتما في صالح القوات المسلحة.
*غرور الدعم السريع أورده المهالك*
يظل الغرور هو أحد أهم العوامل التي أدت إلى انهيار التمرد، فكما قال الصحابة يوم حنين لن نهزم عن قلة، واخذ بهم الغرور مأخذا بعيدا، ثم ولوا مدبرين وهزموا شر هزيمة بسبب هذا الغرور وبعد أن وعوا الدرس وبعد أن أعاد تنظيمهم الرسول (الراكز)، انتصروا في الجولة الثانية، وشتان ما بين قوات الدعم السريع الفاسقة وجيش الصحابة المجاهد.
لقد اخذ الغرور قوات الدعم السريع أي مأخذ فقد اغتروا بعديدهم الذي تفوق على القوات المسلحة فعليا بولاية الخرطوم بكل مناطقها العسكرية وتفوق كذلك في التسليح والمركبات والروح المعنوية وإرادة القتال وهم يطلقون على أنفسهم ( الأشاوس والجاهزية) وكلها صفات تعبر عن القيم بينما هم يفتقرون إلى هذه المعاني .
لقد كانت جرائم الدعم السريع التي ارتكبها ضد المواطن إنما هي انعكاس لهذا الغرور فعاقبهم الله بالهزيمة ولم تغن عنهم عدتهم وعتادهم شيئا، فهزموا وأصبحوا جزرا متقطعة معزولة وأصبحوا كغثاء السيل.
*لجوء الدعم السريع الى خزعبلات (جحا) في التضليل الإعلامي*
من أسباب انهيار الدعم السريع ذاك الزيف والتضليل الذي أصبح واقعهم المعاش، فهم في سبيل تضليل المواطن السوداني يضللون أنفسهم بأنفسهم عبر منصات إعلامهم ولايفاتهم ومن خلال مستشاريهم عبر الفضائيات فيصدقون أكاذيبهم ويطمئنون على هذا الواقع الافتراضي القائم على انتصارات وانسانيات زائفة خادعة مضللة، شأنهم في ذلك شأن (جحا) وكما تقول الاسطورة فقد ضلل الناس بوجود وليمة جامعة وما لبث ان صدق هذا الضلال وهو يرى المدعوين ذهابا وإيابا نحو مكان الوليمة فصدق ضلاله ليذهب هو الآخر إلى الوليمة التي لم يجد فيها سوى سراب تضليله.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: انهیار الدعم السریع قوات الدعم السریع القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)

تتزايد المخاوف بشأن تدخلات دول الجوار في النزاع السوداني، حيث أشار المستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي، عادل عبد الكافي، إلى تقارير دولية تؤكد هبوط أكثر من 45 رحلة جوية للإمارات تحمل أسلحة وطائرات مسيرة في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتحديدًا في العاصمة بانغي، قبل نقلها إلى قوات الدعم السريع. في السياق ذاته، دعا أكاديمي تشادي متخصص في الشأن الأفريقي إلى ضرورة تدخل دول الجوار في المسألة السودانية، التي أصبحت أكثر إلحاحًا. كما كشف المستشار الليبي عن قيام حفتر بإنشاء مستشفى ميداني لعلاج قوات الدعم السريع داخل الأراضي الليبية، مما يبرز أبعاد الصراع وتأثيراته الإقليمية..

التغيير: أمل محمد الحسن تقع على الحدود الغربية للسودان 3 دول تعتبر جميعها مصدرا لتدفق السلاح والمقاتلين والدعم اللوجستي والطبي لقوات قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي” مما يضاعف قواتها، ويزيد أجل الصراع. ووفقا للمستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي العقيد عادل عبد الكافي، فإن مسألة تدفق السلاح للدعم السريع تحتاج جهود أممية للمراقبة من أجل وقف هذا التدفق غير المحدود الذي تتورط فيه قوى دولية وإقليمية تعمل من أجل مصالحها الذاتية. ويبدو أن تصويت مجلس الأمن بالإجماع في سبتمبر الماضي على تمديد نظام العقوبات المطبق منذ العام 2005، والذي يشمل حظر دخول السلاح لدارفور لا يجد أذنا صاغية في ظل انعدام آليات المراقبة والمنع! بانغي: صراعات تتغذى على بعضها جمهورية إفريقيا الوسطى التي تعاني صراعات مستمرة طوال 11 عاما تحولت لأحد الأثداء التي يتغذى عليها الصراع السوداني؛ فالدعم السريع الذي يسيطر على الحدود السودانية التي تتقاطع في وسط وجنوب دارفور يحظى منسوبوه بالتدريب هناك كما تسمح السيولة الأمنية بتدفق غير محدود للسلاح! ولحميدتي دور كبير في حماية كرسي الرئيس “فوستان توادير” المدعوم من روسيا ظهر هذا الدور في إغلاقه للحدود في نهايات العام 2022 لإفشال محاولة انقلابية هناك، ثم قام بفتحها مرة أخرى مطلع العام 2023 وحاليا تسيطر قواته على منطقة أم دافوق التي توفر له منفذا استراتيجيا للحصول على الدعم من الفيلق الروسي الإفريقي. دعم مزدوج لكن الأمر الغريب أن حميدتي يحصل على الدعم من النظام الحاكم والمعارضة في الوقت نفسه؛ فقد قال تقرير خبراء الأمم المتحدة بحسب آي دي إف (مجلة منبر الدفاع الأفريقي التي تصدر فصليًا عن القيادة العسكرية الأمريكية لقارة أفريقيا): إن جماعات مسلحة معارضة من إفريقيا الوسطى جندت عناصر منها، وأرسلتها إلى القتال في السودان تحت لواء الدعم السريع” ومن بين هؤلاء المجندين مقاتلون متمردون من الجبهة الشعبية لنهضة إفريقيا الوسطى، وتسيطر هذه الجبهة على أجزاء من محافظة فاكاغا في شمال إفريقيا الوسطى على طول الحدود السودانية، وفي المقابل يستخدم مقاتلوها الأراضي السودانية لشن هجمات الجبهة في إفريقيا الوسطى. التقارير الدولية أكدت هبوط أكثر من 45 رحلة جوية للإمارات تحمل أسلحة ومسيرات في أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى
المستشار السابق لقائد الجيش الليبي ويحدد التقرير الأممي رجلاً من رجال الدعم السريع، يُدعى حبيب حريقة، ضمن القائمين بالتجنيد الذين ينقلون المقاتلين عبر الحدود من أم دافوق وسام أوغندا وموقع التعدين نداه ومحافظة هوت كوتو. ويصل هؤلاء المقاتلون إلى نيالا، عاصمة جنوب دارفور، وهي حلقة وصل استراتيجية بين أفريقيا الوسطى والسودان، ويسيطر عليها الدعم السريع منذ أكتوبر 2023. المستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي، عادل عبد الكافي قال المستشار السابق لقائد الجيش الليبي عادل عبد الكافي، في مقابلة مع «التغيير» إن التقارير الدولية أكدت هبوط أكثر من 45 رحلة جوية للإمارات تحمل أسلحة ومسيرات في أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى تصل للعاصمة بانغي؛ ومن ثم يتم تمريرها تحت حماية الفيلق الروسي (فاغنر سابقا) إلى المناطق الحدودية. وأوضح عبد الكافي أن أفريقيا الوسطى تحتضن أكثر من 1000 عنصر من أعضاء الفيلق الروسي التي تضم مرتزقة متعددة الجنسيات تستهدف تجنيد قوات من عناصر متمرسة في القتال وعناصر مستهدفة بالتدريب من بينهم عناصر تتبع لـ”حميدتي” تشاد: تجاذبات الهوية والمال في الأيام الأولى لاشتعال الحرب صدرت أخبار منقولة عن مصادر دبلوماسية في الحكومة التشادية تؤكد وقوفها مع الجيش السوداني ضد تمرد الدعم السريع وهو ما قامت الخارجية التشادية بنفيه بعد 10 أيام لاحقة لاندلاع الحرب، مؤكدة وقوفها على الحياد ومشيرة للحاجة الملحة للتوصل لحل سلمي للنزاع. مواقف تشاد المتعاطفة مع الجيش السوداني في بداية الحرب جاءت وفقا لمصدر عسكري فضل حجب اسمه لأسباب جهوية لجهة انتماء قيادات في العاصمة إنجمينا لإثنية الزغاوة ذات الامتدادات المؤثرة داخل إقليم دارفور. تدفقات الدعم تأتي من مناطق مختلفة في تشاد منها “أدري”، و”أبشي” الحدوديتين
مصدر عسكري وأفاد المصدر العسكري بأن الأموال التي وعدت بها الإمارات إنجمينا جعلتها تبتعد عن مساندة الجيش السوداني بناء علي التزام إماراتي بدعم الخزينة التشادية بمبلغ مليار ونصف دولار “تعادل 200% من ميزانيتهم” تم بالفعل تسليم 500 مليون دولار منها. وقال المصدر العسكري إن تدفقات الدعم تأتي من مناطق مختلفة في تشاد منها “أدري”، و”أبشي” الحدوديتين إلى جانب “حسين جاموس” عبر العاصمة وميناء “دولا” في دولة الكاميرون كما تم رصد قاعدة تزود بالوقود في جمهورية أرض الصومال. دعم إماراتي يؤكد المستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي العقيد عادل عبد الكافي، أن القاعدة الإماراتية العسكرية في منطقة “أم جرس” توفر شحنات عسكرية عبارة عن “بنادق كلاشينكوف” و”أسلحة مضادات الطائرات”، التي أرسلت دفعة منها عبر الأراضي الليبية في العام 2023 عبر خليفة حفتر، إلى جانب”صواريخ سام 7 محمولة كتفا مضادة للطائرات” مشيرا إلى أنه يتم نقلها إلى منطقة الزرقة في شمال دارفور التي يسيطر عليها الدعم السريع. وأضاف: “أقامت الإمارات مستشفى عسكري ميداني داخل الأراضي التشادية”. وقال عبد الكافي أن الإمارات تستخدم مهبطا ترابيا قريبا من الحدود السودانية تستغله لإيصال المساعدات لحميدتي تحت غطاء الدعم الإنساني “التقارير تؤكد استخدام عناصر إماراتية وأخرى تتبع لقوات الدعم السريع لإرسال تعزيزات الأسلحة عبر هذا المهبط”. تطورات دبلوماسية تصاعدت الأحداث بشكل دراماتيكي عندما اتهم مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا دولة تشاد وقال، رغم العلاقات بين الشعبين الشقيقين، لكن بداخلها “عملاء” يوصلون المساعدات لقوات التمرد وفق تعبيره. وأضاف في لقاء وسط جنوده بمدينة أمدرمان: “عقب بدء روسيا في تفكيك فاغنر تبدلت الطائرات من أفريقيا الوسطى إلى مطار إنجمينا في تشاد وأم جرس أيضًا، وبمعرفة نافذين في القيادة التشادية”. وفي أواخر ديسمبر الماضي، رفضت الخارجية السودانية الاعتذار عن تصريحات العطا بعد أن استدعت انجمينا السفير السوداني لديها، وطالبته بذلك ونتيجة لهذا الرفض أعلنت تشاد أربعة دبلوماسيين سودانيين أشخاصًا غير مرغوب فيهم، وأمرتهم بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة؛ بسبب ما وصفتها بأنها “تصريحات خطيرة” لمسؤولين سودانيين اتهموها بالتدخل في الصراع في بلدهم. دعم أممي للادعاءات السودانية تقرير الأمم المتحدة الصادر في منتصف يناير من العام الجاري حدد ثلاثة طرق رئيسة لإمدادات الدعم السريع أهمها الطريق الذي يمر عبر تشاد فيما أكدت التقارير تناوباً كثيفاً لطائرات شحن قادمة من مطار أبوظبي إلى مطار أم جرس في شرق تشاد مع عمليات توقف في بلدان مثل يوغندا ورواندا وكينيا. وفقا للتقرير الأممي، فإن ادعاءات بورتسودان لها ما يدعمها؛ فقد تحصل فريق الخبراء على معلومات من مصادر متعددة تفيد بأنه أسبوعيا يتم تفريغ طائرات شحن تصل إلى أم جرس من شحنات أسلحة وذخائر تُحمل على شاحنات وبأن قوافل قوامها شاحنة إلى 3 شاحنات ترافقها قوات مسلحة تمتطي مركبات لاند كروزر تغادر المطار عبر البوابة الغربية لتصل إلى حدود دارفور عبر باو أو كارياري حيث يتم تسليم الشحنات إلى قوات الدعم السريع التي تتولى عملية نقلها إلى قاعدتها في منطقة الزرق. (بلدة أم برو بشمال دارفور). وكشف تقرير فريق الخبراء المعني بالسودان لمجلس الأمن بتاريخ 15 يناير 2024 عملا بأحكام المادة 1591 2005 عن تولي عدد من القادة الميدانيين، الذين اختيروا لمعرفتهم بالمنطقة الحدودية والطرق الصحراوية، الإشراف على نقل الأسلحة إلى دارفور والسودان منهم عبد الله سعي الذي انضم للدعم السريع من قوات مناوي، وتشمل هذه الإمدادات الكبيرة والمستمرة الأسلحة الصغيرة والخفيفة والمسيرات والقذائف المضادة للطائرات ومدافع الهاون وأنواع شتى من الذخيرة. ووفق تقرير الفريق الأممي أنكرت الإمارات عند سؤالها حول عمليات نقلها للأسلحة، وتمسكت بأن رحلاتها تنقل مساعدات إنسانية فيما لم ترد تشاد على تساؤلات الفريق بحسب التقرير. تحركات “كاكا” الاتهامات الرسمية السودانية لانجمينا لم توقف جهود الدولة الرسمية الدبلوماسية للمساهمة في إنهاء الصراع، الذي تأثرت به الأراضي التشادية التي وصلها قرابة 700 ألف فار من الصراع في إقليم دارفور وفقا لإسماعيل محمد طاهر، الأكاديمي التشادي المتخصص في الشأن الأفريقي مشيرا إلى زيارة إدريس دبي الأخيرة للعلمين المصرية. وأوضح: “المسألة السودانية ملحة جدا، وعلى الجميع التدخل فيها خاصة دول الجوار”. وقال طاهر في مقابلة مع «التغيير» إن هناك اتهامات رسمية لتشاد بدعم قوات الدعم السريع فيما أوضحت وزارة خارجية تشاد اعترافها بمجلس السيادة السوداني الذي تم تشكيله بعد الثورة “محمد حمدان دقلو كان جزءا من هذا المجلس!” وأضاف: على الرغم من التدفق الهائل للاجئين السودانيين الذي فاق مقدرة الحكومة على احتواء متطلباته؛ إلا أن اللاجئين السودانيين اندمجوا في المجتمع التشادي لجهة التداخل القبلي الكبير بين البلدين. طرابلس تسعى للتهدئة وحفتر يدعم حميدتي في أواخر فبراير من العام الجاري استقبلت طرابلس قائدي الجيش والدعم السريع كل على حدا في محاولة منها للتدخل من أجل وضع حد للصراع. وعلى الرغم من أنها لا تملك الكثير في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها، إلا أن المراقبين افترضوا أن “المنفي” و”الدبيبة” لعبا دور الوكيل لدول كبرى بعد انهيار مباحثات المنامة السرية في يناير 2024. الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا تسعى للتهدئة فيما تورط خليفة حفتر في دعم حميدتي لا يخفى على أحد وفقا للمستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي عادل عبد الكافي الذي أشار إلى تقديمه شحنات الوقود عبر ميناء “راس لانوف” إلى جانب إقامته مستشفى عسكريا في الحدود الشرقية الجنوبية لليبيا مع السودان. و أكد عبد الكافي أن حفتر يرسل شحنات من الأسلحة عبر مطار الكفرة في الجنوب الشرقي لليبيا كما يستغل بعض الممرات والمواقع على الحدود الرابطة بين ليبيا والسودان لإيصال الأسلحة والذخيرة. الدعم الروسي الذي يقدم لحفتر وحميدتي يأتي وفق عبد الكافي ضمن خطة روسية لدعم التمرد والانقلابات العسكرية من أجل إسقاط الأنظمة من أجل الحصول على موارد تلك الدول وهي خطة شملت دولا عديدة منها مالي وبوركينا فاسو والنيجر التي باتت تتبع بصورة تامة لروسيا، وتتلقى أوامرها من الرئيس الروسي فلادمين بوتين شخصيا الذي سلب قرارهم العسكري والسياسي. وحذر المستشار السابق للقائد الأعلى للجيش الليبي من التجمعات الإرهابية التي توفر لها حالة السيولة الأمنية في السودان وليبيا أرضية خصبة لاستعادة نشاطها وتجميع نفسها “مع الدعم الذي تحصل عليه من موسكو عبر الفيلق الروسي الأفريقي سنشهد تحركات لهذه الجماعات في مرحلة معينة”. تقدم جميع الدول الواقعة على الحدود الغربية الدعم لقوات الدعم السريع، رغم أنها تعاني من صراعات داخلية وانقسامات تجعلها غير قادرة على اتخاذ قرارات مستقلة بعيدًا عن الضغوط الإقليمية والدولية. هذه الدول تنفذ أجندات خارجية بالوكالة. وعلى الرغم من تقديمها للدعم اللوجستي والعسكري والطبي الذي يقوي قوات الدعم السريع، ويطيل أمد الصراع؛ إلا أن جميع هذه الدول تعاني الآثار السالبة للحرب السودانية ابتداء من تدفق أعداد هائلة من الفارين من الحرب لأراضيها التي تعاني نقص الموارد وانهيار الاقتصاد. لاجئون سودانيون يقيمون في خيام عشوائية على مشارف الكفرة في ليبيا
© UNHCR/Ahmed Elshamikh وبينما تعتبر تشاد أكبر الدول المتضررة من تدفق اللاجئين إليها مع وجود قرابة نصف مليون شخص فروا من صراعات سابقة لا تعتبر التدفقات إلى أفريقيا الوسطى قليلة مقارنة مع ظروفها الأمنية والاقتصادية. وبحسب موقع ” كوربو نيوز سنتر أفريك” فإن أكثر من 31 الف لاجئ سوداني يعيشون في محافظتي فاكاغا وهوت كوتو بعيدا عن حماية الحكومة، ويعانون نقص الماء النظيف والغذاء والدواء! هذا وتعاني مدينة الكفرة التي يصلها يوميا ما يقدر ب 350 لاجئاً من ضغوط هائلة لجهة أنها أول النقاط التي تستقبل اللاجئين السودانيين، وتعاني تدهور الأوضاع بسبب الفيضانات الأخيرة ووفق تقارير أممية فاق عدد الفارين الرسميين 96 ألفا الوسومأفريقيا الوسطى الأمم المتحدة الإمارات العربية المتحدة تدفق السلاح تشاد حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • ???? حسبنا الله ونعم الوكيل فى مليشيا الدعم السريع وفى كل من يساندها????
  • ما طريقة استخدام الحاسبة التقديرية لمعرف الدعم المستحق؟
  • خطوات التسجيل في برنامج حساب المواطن
  • وزيرة “القراية” السودانية الحسناء تسخر من “حكامة” الدعم السريع التي خلعت ملابسها الداخلية: (ح استف ليك مية دسته وانا جاية الخرطوم وارسلهم بصابونهم)
  • القوات المشتركة تؤكد سيطرتها على قاعدة بئر مزّة التي تُعد من أهم مواقع التحصين لقوات الدعم السريع بدارفور
  • ما معايير الاستحقاق الفعلي في برنامج حساب المواطن؟
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • “حزب الأمة يطالب بحماية المدنيين بعد إعدامات ميدانية في الحلفايا”
  • عبد المنعم الربيع احد أسوأ أبواق مليشيا الدعم السريع