آيت منا، أبو الغالي، رأفت وآخرون.. شهود يطلبهم سعيد الناصري في محاكمته في قضية "إسكوبار الصحراء"
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تواصل بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، الجمعة، جلسة محاكمة القياديين بحزب الأصالة والمعاصرة عبد النبي بعيوي وسعيد الناصري ومتهمين آخرين على ذمة ملف « إسكوبار الصحراء ».
وحاول دفاع سعيد الناصري، إبراز « تضارب » تصريحات المواطن الموالي الملق بـ »إسكوبار الصحراء » خلال الاستماع إليه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو قاضي التحقيق والتي تورط الناصري.
واستمر دفاعه في تقديم طلبات إلى المحكمة تشمل استدعاء عدد من الشهود، من بينهم شخصيات بارزة معروفة للجميع، أبرزهم المغنية لطيفة رأفت وهشام ٱيت منا رئيس فريق الوداد الرياضي حاليا، ليبرز صحة ادعاءات المالي بشأن مبلغ كان قد دفعه الناصري كدعم لتمويل انتخابات سابقة لفريق الوداد البيضاوي الذي كان يرأسه، ويشير المالي إلى أن هذا المبلغ متحصل من تجارة المخدرات.
كما طالب الدفاع باستدعاء مدير شركة ليـديك سابقا لتقديم فواتير الكهرباء والماء الخاصة بفيلا كاليفورنيا، وذلك لتوضيح مزاعم النصب التي وجهها المالي للناصري وبعيوي بشأن هذه الفيلا، وشخصيات سياسية اخرى، مثل صلاح الدين أبو الغالي وعبد الرحيم بنضو المنتميان أيضا لحزب الأصالة والمعاصرة
وكشف محاميه عن معطى مثير في هذا الملف، يفيد بأن رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أحمد أحمد، أوكل إلى الناصري مهمة اقتناء فيلا في كاليفورنيا. وقد قدم المحامي للهيئة القضائية وثيقة تثبت ذلك. وأوضح المحامي أن أحمد أحمد هو من سلم الناصري المبالغ المالية اللازمة لشراء الفيلا، مما يعني أن ملكية الفيلا تعود إلى أحمد أحمد وليس إلى سعيد الناصري اعتبارا من 19 ماي 2017.
وتطرق المسكيني إلى ما أسماه « العشاء العجيب » في إشارة إلى حفل عشاء يُزعم أن الفنانة لطيفة رأفت و »إسكوبار الصحراء » أقاماه بمناسبة عقد قرانهما، كما زُعم عقد اتفاقيات تتعلق بتجارة المخدرات خلال هذا الحفل. الناصري يؤكد أنه لم يكن متواجدا في هذا العشاء، غير أن « المالي » صرح بأنه كان من بين الحضور. أما رأفت فتذكر أنها كانت مشغولة في استقبال الضيوف ولم تنتبه. طالب دفاع الناصري بتحديد مكان تواجد هذه الشخصيات بدقة، لا سيما رأفت والناصري وذلك لتأكيد صحة تصريحاتهما.
هذا الحفل أقامته لطيفة و »اسكوبار الصحراء »، كما يقولان، من أجل الاحتفال بعقد قرانهما، وقد حدث في 17 دجنبر 2013، لكن دفاع الناصري يؤكد أن زواج رأفت بالمالي، تم في سنة 2014، وأعاد الدفاع التماسه بضرورة تقديم وثيقة الزواج والطلاق بين الإثنين.
وشدد دفاعه على ضرورة استدعاء » عبد الواحد.غ » الذي كان من ضمن ضيوف حفل العشاء المذكور، حيث تحدث المالي عن ملايير من أجل ترويج المخدرات في هذا الحفل، يتسائل المسكين، هل كان مؤازره حاضرا أثناء هذه الصفقات؟ وهل أخذ عبد الواحد مليار ونصف من المالي ام لا ؟
عرج دفاع الناصري إلى قضية العقارات الأربعة التي يُزعم أن الناصري اقتناها من « إسكوبار الصحراء ». غير أن التحقيقات كشفت، حسب ما ذكره المسكيني، عن وجود عقارين فقط من أصل الأربعة المذكورة. بناءً عليه، يطلب دفاع الناصري استدعاء الشهود الذين قاموا بتوثيق عملية بيع العقارات بين الطرفين، وهما « المالي » وسعيد الناصري.
استمر « المالي » في تناقض أقواله، كما جاء في مرافعات الدفاع، بشأن « حسن ج ». فقد زعم « المالي » في البداية أن « حسن ج » كان يعمل لديه صرافا، وقام بتحويل مبلغ تجاوز ثلاثة مليارات. إلا أن دفاع الناصري أكد أن « حسن ج » كان في السجن خلال الفترة الزمنية التي أشار إليها « المالي ».
كلمات دلالية إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئنافالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئناف إسکوبار الصحراء سعید الناصری
إقرأ أيضاً:
“گروك” يكشف المستور: كيف فضح الذكاء الاصطناعي أكاذيب الجزائر عن الصحراء المغربية؟
●بقلم النعمة ماء العينين
● حفيد الشيخ ماء العينين، إعلامي وخبير في الاستراتيجيات الرقمية
في تحوّل بارز يشهده الفضاء الرقمي، أصبح الذكاء الاصطناعي “گروك”، الذي طورته شركة xAI، أداة فعالة في كشف الحقائق التاريخية والسياسية المتعلقة بالمغرب، مما أوقع الروايات الرسمية الجزائرية في مأزق حرج.
فمن خلال قدراته التحليلية المتقدمة، أصبح “گروك” أداة تكشف تناقضات الخطاب الجزائري وتفضح المزاعم التي تحاول تشويه صورة المملكة المغربية، خاصة في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، التي لطالما سعت الجزائر إلى تحريف حقيقتها.
من خلال معالجة كم هائل من البيانات التاريخية والسياسية، يقدم “گروك” رؤية موضوعية تؤكد أن الصحراء كانت دائماً جزءاً لا يتجزأ من السيادة المغربية، ومنذ قرون كانت أراضي الصحراء المغربية جزءاً من المملكة، وهو ما يتناقض بشكل جذري مع المزاعم الجزائرية التي تصوّر القضية كمسألة “تصفية استعمار”.
على العكس من ذلك، يشير التحليل إلى أن اتفاق مدريد لعام 1975 كان خطوة قانونية بناء على الشرعية الدولية.
لكن لا يمكن أن نغفل دور الشهادات التاريخية التي عززها “گروك” في تفكيك الأكاذيب الجزائرية. فلقد سلّط الضوء على دور الشيخ ماء العينين، أحد أعلام الصحراء المغربية، الذي أسس مدينة السمارة بتوجيهات ودعم من دوائر السلطة المغربية، وعاصر خمسة(5) سلاطين مغاربة بدءاً من المولى عبد الرحمن وصولاً إلى السلطان مولاي يوسف.
هذه العلاقة الوثيقة بين الشيخ ماء العينين والمملكة المغربية تؤكد أن الصحراء المغربية كانت دائما جزءا من النسيج السياسي والديني للمملكة.
كما كان ولاء قبائل الصحراء للعرش العلوي ثابتا ومستمرا، ولم يكن يوما موضع نزاع.
بل إن النضال الذي قاده الشيخ ماء العينين وأبناؤه ضد القوى الاستعمارية يؤكد أبعاد الهوية المغربية الراسخة في هذه الربوع، ويفضح المزاعم التي تحاول عزل الصحراء عن المملكة.
أما في سياق أوسع، فإن “گروك” لم يقتصر على تصحيح المفاهيم بشأن الصحراء فقط، بل سلط الضوء على واقع أكثر تعقيدًا، يتعلق بالحدود بين المغرب والجزائر.
هذه الحدود ليست سوى إرث استعماري فرضته فرنسا خلال فترة احتلالها، عندما اقتطعت أجزاء واسعة من الأراضي المغربية، الصحراء الشرقية، وضمّتها إلى مستعمرتها الجزائرية.
مناطق مثل تندوف وبشار لم تكن يومًا جزءًا من الجزائر قبل رسم الحدود الاستعمارية، وكان المغرب يرفض هذا الوضع قبل ما سمي باستقلال الجزائر .
هذه الحقائق التاريخية تجعل من الخطاب الجزائري عن “الشرعية التاريخية” أمرا انتقائيا ومتناقضا، إذ يعترف بحقائق فرضتها فرنسا، بينما يتجاهل الأراضي المغربية التي كانت تحت سيطرتها.
في خضم هذا الواقع المعقد، يقدّم “گروك” تحليلا موضوعيا يُعتبر تهديدا مباشرا للسردية الجزائرية الرسمية.
ففي وقت نجح فيه المغرب في ترسيخ مشروعيته الدولية بشأن الصحراء المغربية، مع تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وفتح القنصليات في العيون والداخلة من قبل دول تمثل مختلف القارات، يبدو أن دخول الذكاء الاصطناعي إلى الساحة قد غيّر قواعد اللعبة. فقد بات من الصعب تجاهل الحقائق التاريخية التي يُقدمها هذا التحليل المتطور، الذي لا يخضع للإملاءات السياسية أو الإعلامية.
الجزائر، التي كانت تعتمد على أدوات دعاية تقليدية لفرض روايتها، تجد نفسها اليوم أمام معطيات لا يمكن التحكم فيها. فإذا كان المغرب قد نجح في تكريس مشروعيته عبر الاعترافات الدولية ونجاحاته الدبلوماسية، فإن دخول الذكاء الاصطناعي على خط هذا الجدل يعكس تحولا جديدا في المشهد السياسي الدولي.
أصبح العالم اليوم في مواجهة معطيات لا يمكن تجاهلها، وهي أن تاريخ الصحراء المغربية لا يمكن تغييره أو تشويهه بأي شكل من الأشكال.
واليوم، مع التطور الكبير في أدوات التحليل الرقمي، لم يعد بالإمكان ترويج الأكاذيب التي كانت تُنسج حول الصحراء المغربية، بل أصبح كل شيء مكشوفًا. وهذا ما يجسد القوة الحقيقية للمغرب في الدفاع عن قضيته، حيث لم يعد الأمر مقتصرا على الرواية التاريخية، بل أصبح يتم تقويته عبر الأدوات الحديثة التي لا يمكن التشكيك في مصداقيتها.
وفي نهاية المطاف، المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، تاريخيا وفي عصر الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت الحقائق لا تقبل التشويه والتلاعب.