قال الخبير الأممي رضوان نويصر: “إن المعارك المستمرة في منطقة الخرطوم الكبرى تكرر أهوال الفترة الأولى من النزاع الذي اندلع في أبريل 2023، وقد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين..

التغيير: وكالات: الخرطوم

دعا خبير الأمم المتحدة المعني بالسودان- المعين من قبل مفوض حقوق الإنسان- رضوان نويصر، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمتحالفين معهما، إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين في منطقة الخرطوم الكبرى، في ظل تصاعد الأعمال العدائية والتقارير المقلقة عن عمليات الإعدام الميدانية.

وذكر بيان صحفي صادر عن مكتب حقوق الإنسان، الخميس، أن الجيش السوداني- منذ 25 سبتمبر 2024- يشن هجوما كبيرا لاستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم الكبرى.

ووفق البيان، وردت تقارير عن قيام الجيش السوداني بشن غارات جوية وقصف مدفعي ضد مواقع قوات الدعم السريع، مركزا على نقاط الدخول الرئيسية إلى الخرطوم، بما في ذلك جسر الحلفايا. وأسفرت الغارات الجوية والقصف عن “سقوط عشرات الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية في المدينة”.

وقال الخبير الأممي رضوان نويصر: “إن المعارك المستمرة في منطقة الخرطوم الكبرى تكرر أهوال الفترة الأولى من النزاع الذي اندلع في أبريل 2023، وقد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بين المحاصرين بجوار المواقع الاستراتيجية، فضلا عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتشريد واسع النطاق”.

وفي ظل تصاعد الأعمال العدائية، أعرب الخبير الأممي عن قلقه البالغ إزاء تقارير تفيد بإعدام ميداني لعشرات الشباب، يُزعم أنهم من حي الحلفايا شمال الخرطوم (بحري)، على أيدي قوات الجيش السوداني ولواء البراء بن مالك، الذي أعلن في وقت سابق دعمه للجيش. وتشير التقارير إلى مقتل ما يصل إلى 70 شابا في الأيام القليلة الماضية.

احترام القانون الدولي

وأضاف نويصر: “أظهرت مقاطع فيديو متداولة في وسائل الإعلام جثثا لشباب يُزعم أنهم قتلوا بناء على اشتباه بانتمائهم أو تعاونهم مع قوات الدعم السريع”. وأضاف: “هذا أمر شنيع للغاية ويتعارض مع جميع معايير وقواعد حقوق الإنسان”.

وأظهر مقطع فيديو تلقته مصادر أن رجالا مسلحين يرتدون زي قوات الجيش السوداني، مع تصريح أحدهم بأنهم من شمال الخرطوم وقد قتلوا ستة رجال كانوا ينهبون المنازل.

وحث نويصر جميع أطراف النزاع على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون  الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك التزامهم بضمان عدم حرمان أي شخص من الحق في الحياة  بشكل تعسفي.

كما دعا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ومستقل ونزيه في عمليات القتل، ومحاسبة الجناة وفقا للمعايير الدولية ذات الصلة. وأضاف: “حتى الحرب لها قواعد. ويجب أن يتوقف الإفلات من العقاب”.

رضوان نويصر هو خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان، تم تعيينه في سبتمبر 2023 من قبل مفوض حقوق الإنسان.

ويعمل نويصر على توثيق هذه الانتهاكات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والنازحين، بهدف تعزيز المساءلة الدولية والإبلاغ عن الأوضاع المأساوية التي يواجهها السكان المدنيون.

الوسومالأمم المتحدة الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين رضوان نويصر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع حماية المدنيين رضوان نويصر قوات الدعم السریع الجیش السودانی حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

الدغاري يدعو لإصدار قوانين لحماية السيادة بعد الجدل حول زيارة السفير الجزائري لنالوت

ليبيا – صرّح عضو مجلس النواب، خليفة الدغاري، بأن السفير الجزائري، سليمان شنين، شخصية سياسية لا يتخذ أي خطوة دون التنسيق مع وزارة خارجية بلاده وحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وأوضح الدغاري، في تصريحات خاصة لتلفزيون “المسار“، أنه لا توجد في ليبيا قوانين صارمة تعاقب من يرفع أعلامًا غير العلم الرسمي، بما في ذلك أعلام الأمازيغ أو أي مكونات سياسية أخرى.

وأشار إلى أن هناك فئة صغيرة تقوم بتصرفات تضر بالصورة العامة لمكون الأمازيغ، وتُعتبر هذه التصرفات مرفوضة ومدانة.

ودعا الدغاري إلى إصدار قوانين واضحة تمنع أي ممارسات تمس بالسيادة الوطنية.

قوانين رفع الأعلام في ليبيا:

تُعد قوانين رفع الأعلام في ليبيا غير محددة بشكل صارم، حيث لا توجد تشريعات واضحة تعاقب على رفع أعلام غير العلم الرسمي. ومع ذلك، هناك دعوات من بعض المسؤولين لإصدار قوانين تنظم هذا الأمر للحفاظ على السيادة الوطنية.

خلفية عن زيارة السفير الجزائري سليمان شنين إلى نالوت:

في ديسمبر 2024، قام السفير الجزائري لدى ليبيا، سليمان شنين، بزيارة إلى مدينة نالوت، حيث التقى بعمداء وأعيان البلديات الأمازيغية في جبل نفوسة. ناقش السفير خلال الزيارة قضايا تتعلق بالشريط الحدودي المشترك بين ليبيا والجزائر، وأهمية استقرار المنطقة أمنيًا. كما تم التأكيد على أن المدن الأمازيغية الليبية تمثل عمقًا استراتيجيًا لأمن الجزائر وتونس.

هذه الزيارة أثارت ردود فعل متباينة؛ حيث اعتبرها البعض تدخلًا في الشؤون الداخلية الليبية، بينما رأى آخرون أنها تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • «شبكة أطباء السودان»: إصابة «10» مدنيين في شمبات نتيجة لاشتباكات بين الجيش والدعم السريع 
  • لماذا تخفي “الإدارة المدنية” بولاية الخرطوم وجهها داخل “كدمول” الدعم السريع؟
  • الدغاري يدعو لإصدار قوانين لحماية السيادة بعد الجدل حول زيارة السفير الجزائري لنالوت
  • الأمم المتحدة تتحقق من هجمات الجانبين على المدنيين في سوريا
  • ‏"حزب الله في العراق" يدعو حكومة بغداد إلى إرسال قوات إلى سوريا لدعم الجيش في مواجهة التنظيمات المسلحة
  • الجيش السوداني يسيطر على منطقة مصنع سكر سنار ويقترب من مدني
  • انفجار جسم غريب في الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع
  • مؤتمر الجزيرة: الدعم السريع تهاجم قرى جديدة وتواصل جرائمها ضد المدنيين
  • إدارات الدعم السريع وتقسيم السودان
  • البرهان رفض التشكيك به.. الجيش السوداني يستخدم طائرات بيرقدار