وكالة فرنسية: نصرالله دفن مؤقتا في مكان سري
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من حزب الله قوله إن الأمين العام الحزب حسن نصرالله، دفن "مؤقتا كوديعة في مكن سري بسبب صعوبة تشييعه شعبيا نتيجة التهديدات الإسرائيلية".
وقال المصدر متحفظا عن كشف هويته "دفن نصرالله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سري، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري"، وذلك خشية من تهديدات اسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه.
ويجوز لدى الطائفة الشيعية عند وفاة شخص، في حال تركه وصية بدفنه في مكان محدد لا يمكن الوصول إليه بسبب عائق أو حرب، أن يصار إلى دفنه في صندوق خشبي مؤقتا تحت التراب كوديعة، بعد الصلاة عليه، على أن ينقل لاحقا إلى المكان المذكور في الوصية، وفق ما أوضح رجل دين لوكالة فرانس برس.
وقال مسؤول لبناني من دون كشف هويته، إن حزب الله حاول بواسطة قادة لبنانيين الحصول من الجانب الأمريكي "على ضمانات" لتنظيم تشييع جماهيري لنصرالله. لكنه لم يحصل على الضمانات على وقع الغارات الإسرائيلية المتلاحقة على ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب.
واغتيل نصرالله في 27 سبتمبر في غارات ضخمة نفذها الجيش الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، وقال إنها استهدفت المقر المركزي لحزب الله في حارة حريك.
لكن الحزب نفى ذلك، وأعلن لاحقا مقتل نصرالله مع أربعة آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي، إضافة إلى قائد حرس نصرالله.
ولم يحدد حزب الله بعد موعد انتخاب أمين عام جديد للحزب أو يكشف رسميا أي تفاصيل عن تشييعه.
ويعد رئيس المجلس السياسي لحزب الله هاشم صفي الدين الذي تربطه علاقة وثيقة مع إيران، المرشح الأوفر حظا لتولي منصب الأمين العام للحزب، وفق خبراء.
وخلال الليلة الماضية، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بغارات أعنف من تلك التي وقعت لدى اغتيال نصرالله، وفق ما أفاد مراسلنا. وذكرت تقارير إعلامية أن المستهدف كان صفي الدين، من دون أن يصدر أي بيان في هذا الشأن من قبل حزب الله
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الإسرائيلية التهديدات الإسرائيلية الجانب الأمريكي الغارات الاسرائيلية تهديدات اسرائيل ضاحية بيروت الجنوبية حزب الله
إقرأ أيضاً:
حكم خروج المرأة المعتدة من وفاة زوجها للعمل؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: توفي زوج أختي، وهي الآن في مدة العدة، فهل يجوز لها الخروج من البيت للذهاب إلى عملها؟.
وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة، إنه يجوز شرعًا للمرأة المعتدة من وفاة زوجها أن تخرج من بيتها لقضاء حوائجها؛ كأن تذهب إلى العمل، أو لتشتري ما تحتاج إليه، ونحو ذلك؛ مع التزامها بما يُشْتَرَط من شروط الإحداد.
وأوضحت الإفتاء أن الإحداد يكون بأن تمكث المرأة في بيتها تاركةً للزينة والطيب ونحوهما؛ كلُبس الحُلِي، لكن يباحُ للمعتدة من وفاة زوجها أن تخرجَ من بيتها لقضاء حوائجها؛ كأن تذهب إلى عملها، أو لتشتري ما تحتاج إليه، مع التزامها بما يُشْتَرَط في إحدادها؛ لما رواه مسلم في "صحيحه" عن جابر رضي الله عنه قال: طُلِّقَتْ خَالَتِي، فَأَرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلَهَا، فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ، فَأَتَتِ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: «بَلَى، فَجُدِّي نَخْلَكِ؛ فَإِنَّكِ عَسَى أَنْ تَصَدَّقِي أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفًا».
قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" (3/ 205، ط. دار الكتب العلمية): [ولا بأس بأن تخرج نهارًا في حوائجها؛ لأنها تحتاج إلى الخروج بالنهار لاكتساب ما تنفقه؛ لأنه لا نفقة لها من الزوج المتوفى، بل نفقتها عليها؛ فتحتاج إلى الخروج لتحصيل النفقة، ولا تخرج بالليل؛ لعدم الحاجة إلى الخروج بالليل] اهـ.
وقال الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل" (3/ 405، ط. دار الفكر): [ولا يُمْنَعن من الخروج والمشي في حوائجهن ولو كُنَّ معتداتٍ، وإلى المسجد، وإنما يُمْنَعْنَ من التبرج والتكشف والتطيب للخروج والتزين] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (5/ 106، ط. دار الكتب العلمية): [كلّ معتدة لا تجب نفقتها ولم يكن لها من يقضيها حاجَتَها: لها الخروج (في النهار لشراء طعامٍ) وقطنٍ وكتانٍ (و) بيعِ (غَزْلٍ ونحوه)؛ للحاجة إلى ذلك، ولقول جابر رضي الله تعالى عنه -وساق الحديث المذكور-.. قال الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه: ونخل الأنصار قريب من منازلهم، والجداد لا يكون إلا نهارًا، أي: غالبًا] اهـ.
وقال أيضًا (5/ 106): [ولها الخروج في عدة وفاة -وكذا بائن- في النهار لشراء طعامٍ وغزلٍ ونحوه، وكذا ليلًا إلى دارِ جارةٍ لغَزْلٍ وحديثٍ ونحوهما، بشرط أن ترجع وتبيت في بيتها] اهـ.
وقال الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي في "المغني" (8/ 163، ط. مكتبة القاهرة): [وللمعتدة الخروجُ في حوائجها نهارًا؛ سواء كانت مطلَّقة أو متوفًّى عنها؛ لما روى جابرٌ رضي الله عنه -وساق الحديث-] اهـ.