امتلاء 900 مركز إيواء للنازحين في لبنان وإسرائيل تقصف معبرا حدوديا
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 900 مركز إيواء حكومي للنازحين في لبنان امتلأت بالكامل جراء فرار مئات الآلاف من اللبنانيين هربا من القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق عدة في البلاد.
وتشهد البلدات الحدودية في جنوب لبنان موجة نزوح في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، وتزايدت عمليات النزوح مع توسع مناطق القصف الإسرائيلي ليشمل مناطق في العاصمة بيروت، وتقول السلطات المحلية إنها تواجه صعوبات في تأمين متطلبات النازحين.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار إن هناك بحدود 200 ألف نازح في مراكز الإيواء، وهناك عدد كبير من النازحين على الطرقات من الجنسيات المختلفة، في حين اتجه باقي اللبنانيين النازحين للجوء لدى أقاربهم.
200 ألف نازح لبناني في مراكز الإيواء منذ تصاعد القصف الإسرائيلي (الفرنسية) استهداف معبر حدوديوفي خطوة لقطع الطريق عن الفارين إلى سوريا، استهدفت غارات إسرائيلية صباح اليوم الجمعة محيط معبر المصنع اللبناني الحدودي، مما أدى إلى قطع الطريق الدولية التي تربط بين لبنان وسوريا، حيث شهد المعبر عبور الآلاف من النازحين اللبنانيين والسوريين خلال الأيام الماضية.
وعلى صعيد متصل، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه البالغ إزاء سلامة 520 ألف امرأة وفتاة تأثرن بتصاعد حدة الصراع في لبنان منذ 27 سبتمبر/أيلول، من بينهن أكثر من 11 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى.
وبحسب السلطات اللبنانية، هناك أكثر من مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم، وترك العديد منهم كل شيء وراءهم، من بينهم حوالي 200 ألف لجؤوا إلى مراكز الإيواء الجماعية المكتظة.
وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية ليلى بكر إن العنف المتزايد ونزوح المدنيين في لبنان "أمر مفجع"، مؤكدة أن انقطاع الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة للنساء والفتيات "أمر مقلق للغاية، وأن الحاجة إلى توفير الحماية مطلب ملح ومسألة حياة أو موت، بما في ذلك بالنسبة لموظفي الأمم المتحدة".
وقد أدت الهجمات على الرعاية الصحية إلى مقتل عاملين في مجال الصحة وإغلاق ما لا يقل عن 37 منشأة صحية في لبنان منذ 27 سبتمبر/أيلول، بما في ذلك 9 مرافق يدعمها الصندوق، مما أدى إلى إجهاد المرافق الصحية القريبة من تجمعات النازحين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القصف الإسرائیلی الأمم المتحدة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تعلن إصابة 4 من جنودها بجنوب لبنان.. وتتهم هذه الجهة
أعلنت الحكومة الإيطالية، الجمعة، أن 4 جنود إيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة خلال "هجوم" جديد على قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، محملة حزب الله المسؤولية.
وفي وقت لاحق، أفادت قوة "يونيفيل" بأن الجنود أصيبوا جراء إطلاق "صاروخين من عيار 122 ملم" على مقر قيادة القطاع الغربي في بلدة شمع، مرجحة أن يكون حزب الله الذي يخوض وإسرائيل مواجهات في البلدة منذ الأسبوع الماضي، مسؤولا عن إطلاق الصاروخين.
وقالت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في بيان: "بلغني بشديد الاستياء والقلق أن هجمات جديدة استهدفت المقر الإيطالي لقوة اليونيفيل في جنوب لبنان وأصابت جنودا إيطاليين".
وأضافت: "هذه الهجمات غير مقبولة وأكرر دعوتي إلى ضمان أمن جنود اليونيفيل في كل الأوقات، والتعاون لتحديد هوية المسؤولين عن الهجوم سريعا".
ولم تشر ميلوني إلى جهة محددة شنت الهجوم، لكن وزير خارجيتها أنطونيو تاياني وجه أصابع الاتهام إلى حزب الله، وقال للصحفيين في تورينو بشمال البلاد "هما على ما يبدو صاروخان، أطلقهما حزب الله أيضا".
وقالت وزارة الدفاع الإيطالية في بيان إن "4 جنود إيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة بعد انفجار قذيفيتين عيار 122 ملم أصابت قاعدة تضم الكتيبة الإيطالية وقيادة القطاع الغربي لليونيفيل في شمع".
ونقل البيان عن وزير الدفاع غيدو كروسيتو قوله: "سأحاول التحدث إلى وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، الأمر الذي كان متعذرا منذ توليه منصبه، لأطلب منه تجنب استخدام قواعد اليونيفيل دروعا".
وتبنى حزب الله في بيان استهدافه قبل ظهر الجمعة "تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في بلدة شمع" برشقة صاروخية.
وفي بيان لاحق، قالت قوة "يونيفيل" إن الصاروخين أطلقهما "على الأرجح حزب الله أو الجماعات التابعة له"، موضحة أن الهجوم هو "الثالث" على قاعدتها في شمع خلال أسبوع.
وحثّت "الأطراف المتقاتلة بشدة على تجنب القتال بالقرب من مواقعها"، وكذلك "احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وموظفيها في جميع الأوقات".
وأحصت القوة الأممية أكثر من 30 حادثا في أكتوبر، أسفرت عن أضرار مادية أو إصابات في صفوف الجنود، بينها نحو 20 نجمت عن إطلاق نار أو أفعال إسرائيلية.
وتنتشر "اليونيفيل" في لبنان منذ 1978، وعناصرها مكلفون بالسهر على احترام الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان العام 2000.
وإيطاليا هي المساهم الأكبر في هذه القوة (1068 جنديا بحسب الأمم المتحدة)، تليها إسبانيا وفرنسا وأيرلندا.