قرر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إعفاء الدارسين والدارسات بالمركز الثقافي الإسلامي في محافظة شمال سيناء، الدفعتين الأولى والثانية، من المصروفات الدراسية للعام الدراسي 2024 -2025، وذلك للتخفيف على الأهالي وتقديم كافة أوجه الدعم لهم.

وقال الشيخ محمود مرزوق مدير أوقاف شمال سيناء، في بيان، اليوم: إن وزير الأوقاف قرر امتياز الدارسين والدارسات من أهالي شمال سيناء، بإعفائهم من المصروفات الدراسية التي قدرت بنحو 500 جنيه للترم الدراسي في الدفعتين الأولى والثانية لهذا العام، وذلك في محاولة للتأكيد على توفير كافة سبل الدعم لطلاب أهالي سيناء الحبيبة، تزامنًا مع احتفالات انتصارات أكتوبر المجيدة الـ51.

الإعفاء للفرقة الأولى والثانية من الدراسة بالمعهد

وذكرت مديرية أوقاف شمال سيناء، في بيان، أن المركز بدأ مبادرة لتحفيظ القرآن الكريم مجانًا، وذلك بمسجد النصر بالعريش، لتعليم القراءة الصحيحة للقرآن وتفسير آياته.

دفعات جديدة من الدارسين  والدارسات بمسد النصر بالعريش

وأضافت الأوقاف في بيان، أن المركز يستقبل دفعات جديدة من الدارسين والدارسات، وذلك للعام الخامس على التوالي بمسجد النصر بالعريش، بحضور هيئة تدريس وشيوخ وواعظين على قدر من الوعي الديني، لشرح المناهج الدينية بما يمثل الإسلام الوسطي الصحيح، لتدريس علوم السيرة النبوية وتفسير القرآن الكريم على النحو الذي أقره الأزهر الشريف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المصروفات الدراسية شمال سيناء العريش وزارة الأوقاف وزير الأوقاف طلاب العريش الطلاب شمال سیناء

إقرأ أيضاً:

“نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي

” #نظام_التفاهة “: قراءة في #ملامح #الانحدار_الثقافي والسياسي
د #امل_نصير

يتناول كتاب “نظام التفاهة” للمفكر الكندي(آلان دونو) بنية المجتمعات الحديثة، وآليات عملها في ظل سيطرة منظومة التافهين على مفاصل الحياة السياسية، والثقافية، وهو عمل فكري جريء، مثير للجدل .
صدر الكتاب أول مرة باللغة الفرنسية عام 2015، وترجم إلى العربية، ليحظى بانتشار واسع في العالم العربي، اذ أثار كثيرا من النقاشات حول مفهوم التفاهة، وأثره على المجتمعات.
يرى مؤلف الكتاب أن النظام الاجتماعي والاقتصادي الحالي في العالم يشجع التفاهة، ويمنحها الأفضلية، حيث يتم تصعيد الأشخاص الأقل كفاءة، والأقل التزامًا بالقيم الأخلاقية والمهنية إلى مواقع السلطة والتأثير، فتصبح الجودة والاستحقاق في هذا النظام أمورًا ثانوية، بينما يتم تهميش الأفراد الذين يسعون لتحقيق الإبداع والجودة.
يشير المؤلف إلى أن النظام الرأسمالي الحديث يُكرّس “التفاهة” عبر آليات عدة، منها تهميش القيم الفكرية العميقة، وتقليص دور المثقفين والمبدعين الحقيقيين، وتحويل النجاح إلى مسألة تتعلق بالاتساق مع المعايير التجارية والاستهلاكية بدلاً من الإنجاز الحقيقي.
ولعل من اهم ملامح التفاهة كما يقدمها الكتاب سيطرة الرداءة على المجالات المهنية، ففي النظام التافه، لا يتم اختيار الأفراد بناءً على كفاءتهم أو قدرتهم، بل بناءً على قدرتهم على التماهي مع النظام القائم، بغض النظر عن قيمتهم الحقيقية، وتصبح المؤسسات خالية من العمق الفكري والمبادئ، فيسود من يفضلون إرضاء رؤسائهم بدلاً من تحديهم أو تقديم أفكار جديدة.
من ملامح التفاهة ايضا تهميش الثقافة والفكر اذ يوضح دونو أن الأنظمة الحديثة تعزز الإنتاج الثقافي السطحي الموجه للاستهلاك السريع، مع تهميش الإنتاج الثقافي العميق، فتصبح الثقافة مجرد أداة للتسلية بدلاً من أن تكون وسيلة لفهم العالم أو تغييره.
ومن ملامح التفاهة تحول القيم الإنسانية إلى سلع اذ يتم تسليع كل شيء، بما في ذلك القيم والأخلاق، فتصبح المعايير الأخلاقية والتفكير النقدي غير ذات قيمة إذا لم تترجم إلى ربح أو نفوذ.
ومن ملامحها ايضا صعود التافهين، فيقدم (دونو) مفهومًا صارخًا لصعود “التافهين”، وهم الأفراد الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات حقيقية، لكنهم يتسلقون السلم الاجتماعي بسبب مهارتهم في مجاراة النظام القائم.
تكمن اهمية الكتاب في تشخيص الواقع المعاصر، فيقدم تشخيصًا دقيقًا للعديد من الظواهر التي نعاني منها اليوم، مثل انخفاض مستوى الحوار العام، وانتشار الأخبار المزيفة، وضعف المؤسسات الديمقراطية.
يعد كتاب نظام التفاهة دعوة للتغيير، فرغم سوداوية الطرح، يحمل الكتاب دعوة ضمنية لإعادة النظر في قيمنا المجتمعية ومؤسساتنا، والعمل على استعادة المبادئ الأساسية التي تجعل المجتمعات أكثر عدالة وكفاءة.
الكتاب مرآة للمجتمعات العربية أيضا اذ وجد صدى واسعًا في العالم العربي، حيث يرى كثيرون أنه يعكس واقعًا مألوفًا في العديد من الدول التي تعاني من تهميش الكفاءات وسيطرة الفساد والمحسوبية.
“لقد أصبحت التفاهة نظامًا عالميًا يستبعد الجودة والكفاءة، ويعلي من شأن الرداءة.
على الرغم من شعبية الكتاب، إلا أنه تعرض للنقد من بعض القراء والمفكرين، فراى هؤلاء أن (دونو ) قدم نظرة متشائمة دون تقديم حلول عملية لتجاوز “نظام التفاهة”. كما أن بعض النقاد رأوا أن الكتاب يفتقر إلى أدلة علمية واضحة تدعم أطروحاته، وانه يعتمد بشكل كبير على أسلوب الإنشاء الفكري.
“نظام التفاهة” ليس مجرد كتاب فكري، بل هو صرخة تحذير من أن النظام العالمي الحالي قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية الحقيقية لصالح تفاهة تملأ الفراغ. إنه دعوة لإعادة التفكير في مسار المجتمعات واستعادة المبادئ التي تجعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وأخيرا يبرز السؤال الآتي في ظل الانتشار الواسع للكتاب في العالم العربي: هل يمكن أن نواجه “نظام التفاهة” أم أننا سنظل عالقين فيه؟

مقالات مشابهة

  • اتحاد الأدباء يفتتح أسبوعه الثقافي بـصوت الإيزيديين.. قصائد ألم وأمل (صور)
  • سكرتير عام بني سويف يحيل المتغيبين بالمركز التكنولوجي للتحقيق
  • “نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي
  • إيران:العراق سيحصل على إعفاء وقتي لإستيراد الغاز الإيراني!
  • ألبان الأطفال ونقص الأدوية.. ماذا وجدت الصحة في مستشفيات شمال سيناء؟
  • إعفاء مدير ميناء طنجة المتوسط بعد تأسيسه شركة استشارات بإسبانيا
  • قصور الثقافة تختتم ملتقى الرسوم المتحركة الأول بشمال سيناء.. صور
  • البنتاغون: سنطرد العسكريين المتحولين جنسياً
  • صباح الخير يا مصر يستعرض جولة محافظ شمال سيناء لمستشفى الشيخ زويد
  •  الجيش الأميركي سيطرد المتحولين جنسيا باستثناء من يحصل منهم على إعفاء