أول سيارة في التاريخ .. لماذا قادتها امرأة؟ تفاصيل مدهشة
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
لا يعلم الكثيرون أن كارل بنز ...أحد مؤسسي شركة "دايملر بنز" صاحب براءة اختراع "السيارة" وهو صاحب أول سيارة في التاريخ والتي جاءت من 3 عجلات، هذا الرجل صاحب الفضل الأول في تقديم اختراع السيارة.
في عام 1888، واجه كارل بنز الكثير من الانتقادات والاستهزاء بسبب فشل تجربته الأولى أمام الجمهور وإرتطام سيارته بإحدى الأشجار، كان ذلك بسبب الطريقة التي كان يفكر بها الناس في ذلك الوقت، حيث كانوا يحبون الخيول ولا يتقبلون فكرة اعتمادية سيارة بنز.
بيرتا بنز تدعم زوجها
قررت بيرتا بنز أن تدعم زوجها وترفع معنوياته، قامت بقيادة السيارة بنفسها لرحلة طويلة إلى بلدة Pfrozheim التي تسكن فيها أمها، والواقعة على بعد 100 كم من بلدة Manheim التي تسكن فيها هي وزجها وأسرتها، كانت بيرتا تقود السيارة مع أربعة من أطفالها، ولم تخبر زوجها مسبقًا عن رحلتها.
واجهت بيرتا الكثير من الصعوبات والمخاطر خلال رحلتها، مثل مشاكل نظام التبريد والتزويد بالوقود، لكنها نجحت في الوصول إلى بلدة Pfrozheim في نهاية اليوم، وعادت إلى زوجها في حالة جيدة.
كان نجاح بيرتا في رحلة Pfrozheim بمثابة نقطة تحول في حياة كارل بنز. أصبح الناس ينظرون إلى سيارته بشكل مختلف بعد أن رأوا كيف استطاعت بيرتا قيادتها لرحلة طويلة، بدأ بنز في تطوير سيارته وحل المشاكل الرئيسية بها، ونجح في عرضها على الجمهور مرة أخرى في معرض ميونخ للهندسة في عام 1888.
على الرغم من مساعدته في الوصول للحكم.. لماذا نفى محمد علي عمر مكرم مناقشة رواية تغريبة القافر للكاتب زهران القاسمي في مكتبة ديوان.. تفاصيللاقت سيارة بنز استحسانا جماهيريا في معرض ميونخ، وحصل بنز على الميدالية الذهبية لأفضل اختراع هندسي، دخلت السيارة بعد ذلك في الإنتاج، لتكون بذلك أول سيارة تُنتج بصورة تجارية في تاريخ صناعة السيارات.
لم تحقق سيارة بنز نجاحًا كبيرًا في ألمانيا، لكنها بيعت بصورة أفضل في فرنسا وكان ذلك بسبب شركة Emile Roger التي كانت تبيع في الأصل محركات الغاز الثابتة الخاصة ببنز في فرنسا، قام بنز من حينها بتحويل حقوق البيع والتوزيع لشركة Emile Roger، التي ساعدت بنز في نشر سيارته وزيادة نجاحها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح
في واقعة غريبة ومثيرة للدهشة، تمكن شاب باكستاني من إعادة تعريف مفهوم القيادة، بعد أن نجح في تحويل سيارته للعمل بلوحة مفاتيح كمبيوتر بدلاً من عجلة القيادة التقليدية.
الشاب إحسان ظفر عباسي، من مدينة أبوت آباد الباكستانية، نشر عبر حسابه على إنستغرام مقطع فيديو يظهر فيه وهو يجلس في المقعد الخلفي لسيارته، بينما يتحكم في قيادتها باستخدام لوحة مفاتيح يحملها بين يديه.
الفيديو، الذي تجاوز 66 مليون مشاهدة حتى الآن، أظهر عباسي وهو يقود السيارة بكل سلاسة داخل شوارع المدينة، في تجربة وصفها البعض بأنها مبتكرة وجريئة، بينما اعتبرها آخرون تصرفاً متهوراً قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الطريق.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة ????????Ehsan zafar Abbasi???????? (@ehsanzafarabbasi)
تفاصيل الابتكارهذا الشاب، الذي ينحدر من قرية باغ النائية في منطقة أبوت آباد، يُعرف بشغفه الكبير في تفكيك الأجهزة الإلكترونية، وهو ما قاده إلى تنفيذ بعض الإصلاحات المبتكرة، وإن كانت في بعض الأحيان غير ناجحة.
مؤخراً، لفت عباسي أنظار سكان حيه بعد أن قام بتعديل سيارة عائلته لتبدو وكأنها ذاتية القيادة، حيث ظهر في مقطع الفيديو وهو يتحكم في السيارة عن بعد، بينما كان مقعد السائق فارغاً ومسند الرأس مفككاً، ما جعلها تبدو وكأنها تتحرك من تلقاء نفسها، الأمر الذي أثار دهشة المارة وجعلهم يتساءلون عن كيفية عملها.
وأثار الفيديو تفاعلاً واسعاً، حيث انقسمت الآراء بين من يرى في هذه الفكرة إبداعاً تقنياً يستحق التطوير، وبين من حذر من خطورتها على السلامة المرورية، خاصة أن القيادة التقليدية تعتمد على ردود فعل سريعة ودقة في التحكم، وهو ما قد لا توفره لوحة المفاتيح بنفس الكفاءة.
وفي تصريحات إعلامية، كشف إحسان ظفر عباسي أن تحويل سيارته إلى هذه التقنية استغرق منه 7 أشهر من العمل، وكلفه حوالي 1000 دولار.
وأوضح أنه استخدم برمجيات خاصة وأجهزة تحكم متطورة، مما سمح له بالتفاعل مع السيارة إلكترونياً، دون الحاجة إلى عجلة القيادة التقليدية.
وأضاف عباسي أنه استلهم هذه الفكرة لأول مرة أثناء لعبه ألعاب الفيديو في طفولته، حيث تساءل: "إذا كان بالإمكان قيادة السيارات في الألعاب باستخدام لوحة مفاتيح، فلماذا لا يمكن تطبيق ذلك في الواقع؟".
وأضاف أن طفولته في قريته كانت مليئة بالتحديات، حيث كان الحصول على الكهرباء أمراً نادراً، لذلك كان يشعر بفرحة غامرة عندما تعمل الكهرباء، فيسارع مع أصدقائه للجلوس أمام الكمبيوتر ولعب ألعاب مثل GTA: Vice City وNeed for Speed، ما ولّد لديه شغفاً عميقاً بالتكنولوجيا.
مع ضعف خدمات الإنترنت في قريته، اعتمد عباسي على تجاربه الخاصة لفهم الإلكترونيات والميكانيكيات، فقام بتحويل غرفة صغيرة تحت سلالم منزله إلى مختبر يجري فيه تجاربه، مستفيداً من دعم أفراد عائلته الذين يزودونه بأجهزة إلكترونية قديمة من الأسواق المستعملة.
وقال عباسي: "لقد قمت بتفكيك العديد من الهواتف المحمولة، الأجهزة اللوحية، الطابعات، الماسحات الضوئية، أجهزة الكمبيوتر، أجهزة العرض، وحتى عصارات الفواكه، محاولاً فهم آلية عملها وإعادة استخدامها في ابتكارات جديدة".
وبعد سبعة أشهر من العمل المتواصل، تمكن عباسي من إتقان مشروعه الفريد، لكنه لا ينوي التوقف عند هذا الحد، إذ يطمح إلى إضافة تقنيات متقدمة، مثل أجهزة استشعار وتقنيات حديثة، لتسهيل استخدام السيارات للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يمنحهم القدرة على القيادة بشكل مستقل.
ورغم عبقريته الفريدة، يواجه عباسي تحديات كبيرة في تحقيق أحلامه، إذ يقول إنه يحلم بتأسيس شركة سيارات عالمية في باكستان، على غرار شركة تسلا، كما يطمح إلى الدراسة في إحدى أرقى الجامعات العالمية مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الإعجاب الذي حظي به اختراعه بالقيادة عبر لوحة المفاتيح، إلا أن هذه الفكرة قد تواجه عقبات قانونية، حيث من المحتمل أن تعتبر السلطات المرورية الباكستانية هذه التعديلات غير قانونية، نظراً لمتطلبات السلامة. ومع ذلك، يبدو أن عباسي يطمح إلى تطوير فكرته وإيجاد طرق أكثر أماناً لتطبيقها مستقبلاً.