أكتوبر المجيد غَير الواقع وشَكَل المستقبل
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
يستعد الشعب المصرى خلال الساعات القادمة للاحتفال بذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، وهى الذكرى 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التى تمثل رمزًا للفخر والعزة والإرادة للشعب المصري، هذه المناسبة الخالدة التى تُذكرنا بتضحيات أبناء الوطن الذين كتبوا بدمائهم صفحة من أروع صفحات التاريخ، فحرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركة عسكرية خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصرى على تحويل الحلم إلى حقيقة، ولم يقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل فى كل ربوع مصر.
فمصر وهى تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر تستعيد من ذاكرتها قصة كفاح شعبها عبر تاريخها الممتد منذ آلاف السنين مستلهمةً من عظمة ماضيها نورًا تسير على دربه، لتحقق لحاضرها الأهداف المنشودة التى تسعى إليها والآمال العريضة التى يتطلع إليها شعبها، وفى غمرة فرحتنا بتلك الذكرى الغالية على قلوبنا نعيش ونرى العبور الجديد فى بناء مصر الحديثة من خلال قائد تحدى كل الظروف وصنع مجدا كبيرا للحفاظ على الدولة المصرية مما كان سيصيبها، كما أصاب دول الجوار فى ظل ثورات الخراب العربى، وذلك بدءا من ثورة يونيه المجيدة وحتى كلماته فى الثالث من يوليو والتى قطع على نفسه عهدا فى الحفاظ على الدولة المصرية، وها هو الآن يستكمل ما قد بناه خلال العشر سنوات الأخيرة، وهو أمر لايقل أهمية عما تحقق فى أكتوبر المجيد وما قام به محمد على فى بناء مصر الحديثة، فما يحدث الآن هو عبور جديد لمرحلة جديدة.
ستبقى ذكرى نصر أكتوبر المجيدة عيدًا لكل المصريين، تخليدًا لقوة إرادتهم وصلابتهم، لكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة والتى سطرت ملحمةً وطنيةً خالدةً فى حفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده، وستبقى ذكرى شهدائنا الأبرار وبطولاتهم وتضحياتهم الغالية خالدة فى وجدان مصر ودافعًا لنا لمزيد من العمل والتقدم لصنع المستقبل الذى يتطلع إليه شعبنا العظيم، دعونا نرسل التحية لأبطال مصر سياسيين وعسكريين، ودبلوماسيين، ولا ننسى التحية للشعب المصرى النبيل فى هذه الذكرى الخالدة لحرب مجيدة غيرت الواقع وشكلت المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب المصرى انتصارات أكتوبر ة للاحتفال بذكرى
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيلة.. ننشر صورة للبابا كيرلس السادس خلال زيارته للصعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ذكرى رحيل قداسة البابا كيرلس السادس، نستذكر زيارة عظيمة قام بها إلى مدن الصعيد بعد رسامته، حيث كانت له بصمة خاصة في القرى والنجوع التي شملت زياراته. فقد اهتم قداسة البابا كيرلس السادس بالتواصل المباشر مع شعبه في الصعيد، مجسدًا روح الأبوة والمحبة.
في إحدى زياراته المميزة إلى إحدى كنائس شرق النيل، عبر قداسة البابا النهر بواسطة مركب، في صورة تُظهر تواضعه واهتمامه العميق بالخدمة الروحية لجميع أبناء الكنيسة، مهما كانت الظروف أو المسافات.
وفي هذه الزيارة التاريخية، يظهر في الصورة عدد من الشخصيات الكنسية البارزة مثل الأب متياس السرياني، والمتنيح الأنبا دوماديوس، والقمص يعقوب البراموسي، بالإضافة إلى المتنيح الأنبا لوكاس الثاني، الذين كانوا دائمًا في خدمة الكنيسة والشعب.
قداسة البابا كيرلس السادس، الذي كان بحق أبًا للجميع، ترك لنا إرثًا كبيرًا من الحب والإيمان.