بوابة الوفد:
2024-10-04@13:26:01 GMT

‎دكتوراه فى العبط!!

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

«لا تلاعب العبيط، ولا تخلى العبيط يلاعبك»، حقيقة لا جدال فيها، لأن فى لعبك مع العبيط فيه خسارة لك، حتى لو كنت دكتور، فأنت أيها الدكتور الحاصل على أعلى الدرجات العلمية من أرقى الجامعات، لست مُضطراً أن تُمثل هذا الدور، وتقول كلاماً ليس له سند علمى أو يتفق مع ما قد درست، لا لشئ إلا إرضاءً للعبيط الذى تلعب معه، لأننا نشعر وأنت تتكلم لإرضائه أنك تُقدم فاصل كوميدى ضاحك، ونشعر بأنك شخصية كرتونية تُحركها الألوان، ليموت ويحيا ويحيا ويموت، هذا لا يُصدقه إلا الأطفال قبل مرحلة الإدراك، فأنت يا رجل معك دكتوراه حقيقية ليست فخرية، فيجب عليك احترام علمك وضميرك العلمى الذى نشأت عليه، حتى لو كان كلامك على سبيل المجاملة، فكله محسوب عليك «التويتر» لا يرحم.

. كله موجود، الذى لك والذى عليك، والناس لا تحترمك من أجل ثيابك أو كرافتتك، إنما من أجل كلامك، كما قال فقهاء الدين: «تكلم حتى نعرفك»، وتذكر أن لسانك حُصانك إن صنته صانك، وحقيقى ما دفعنى إلى التطرق إلى هذا الموضوع.. ملاحظاتى ومُتابعاتى لهؤلاء الذين يحملون تلك الشهادات، ويظهرون أمامنا على الشاشات ولا يتحكمون فى ألسنتهم، لإرضاء غيرهم، حتى أصبح الواحد منهم «دكتور فى العبط».

لم نقصد أحداً!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى

إقرأ أيضاً:

المرءُ مع مَنْ أحَبَّ

عدد الساعات التى تعيشها مع الله قليلة جداً بالقياس لعدد الساعات التى تعيشها بالغفلة عنه، ثم التردى والنكوص مع تعمّد السّهيان.

لديك مثلاً فى يومك كله: خمسة فروض، ومع كل فرض نوافل من قبل ومن بعد، لو استطعت أن تحافظ على الفروض وكفى، أعددت نفسك بينك وبين نفسك من المجاهدين، ولا تقل أين النوافل والزيادات فضلاً عن رؤية التقصير؟!

لا تقل هذا.. لأنك لا تستطيع أن تفى حق الفرض عليك، وهو أن تؤديه فى جماعة، وبحضور، وبحرص على أن يكون نور الصلوات المكتوبة ظاهرًا عليك. 

روى لى أحدهم - والعهدة على الراوى - أن ولياً من أولياء الله دخل مسجداً وقت الصلاة يوماً ما، فوجد المصلين على هيئة خنازير إلا ثلاثة منهم تبيّن له من طريق شهوده أنهم صُلحاء وعارفون.

والإشارة فى شهود الولى أن جماعة المُصلين كانوا مجرّد أجساد لا روح فيها ولا حياة، ولا حضور مع الحق وقت الصلاة، بل خالطتهم الغفلة وعمّ أكثرهم الباطل الذى يبطل باطن الصلاة. 

إذا كان هذا فى المكتوبة، فكيف بغيرها وفى غيرها؟! 

ربما يرجع هذا إلى قلة الشغل بالله، وإلى كثرة الغفلة عنه؛ لأننا فى الغالب نشتغل بالله أقل ممّا ينبغى ونعطى الكثير لأنفسنا فيما لا ينبغي، فنفوّت عليها حياة جديرة بالحياة الحقيقية فى رحاب الله، ومع الله، ومن أجل الله. 

كلمة (اشتغل بالله) من أعمق وصايا العارفين عن مشكاة النبوة ميراث النور القديم، لأن الشغل بالله وفى الله هو أسمى ما يضيفه عمل اللطيفة الربانية، وهو بلا شك عملٌ قلبيٌ يقوده التوجّه نحو وحدة القصد واتصال الذات الذاكرة بسر حقيقتها الباقية وسر روحانيتها الدائمة، فالعمل بالله وفى الله يدعم تلك الناحية. 

وبما أن العارف لا يزول اضطراره، ولا يكون مع غير الله قراره، بمعنى أنه لا مأوى ولا مثوى له فى الدنيا ولا الآخرة إلا بالله، كانت أهم صفاته: أنه مسكون بالله على الدوام بغير انقطاع. 

وكل مسكون بالله ساكن تحت مجارى أقداره. الرضا من علامات سكونه بالله، إذ ذاك يفهم العارف باليقين الذى لا مرية له فيه: أن الله قد أجرى لطفه فى حكم قضائه، فمن غلب عليه اللطف وذاق حلاوة الإيمان، هانت عليه أحكام القضاء فمر عليها مرور الكرام. ومن نازع الله فى أقداره، وعبس، وضجر، وفتر، وتردى، ولم يذق حلاوة التسليم وبرد الرضى، عوقب من فوره بزيادة الشكوى وقلة الحيلة وفتور الإيمان.

‏قال أحد العارفين واصفاً تلك الحكمة: «فمن آمن بالله، امتحنه وابتلاه، فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم ألبتة، وهذا أصل عظيم فى باب الولاية ينبغى للعاقل أن يعرفه» ولذلك قال تعالى: (أحَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكوا أَن يَقولوا آمَنّا وَهُم لا يُفتَنونَ).

وحين يكرمك الله بالبلاء، أعقل ما أنت فيه، فإنك فى نعيم أختاره الله لك. البلاء الذى هو فى الصحة، وفى الأسرة، وفى الأبناء، وفى الأعمال، إذا أنت عقلته وجدته نعمة. واذا توجهت بالحمد به إلى ربك كنت مرفوعاً لديه بأكبر درجات الرفعة. فقط ثق بالله وسلم له الأمر، وأسأله سِعة اليقين.

جعلنا الله وإيّاكم ممّن سكنوا باليقين تحت مَجَارى أحكامه، فعرفوا ألطافه فى مجرى قضائه، فحمدوه حمد الشاكرين الأوّابين، إنه سبحانه نعم المولى، ونعم النصير ..

لو أنّ الله - سبحانه - أفاض علينا بأقل القليل من محبته؛ لسلب منا العقول، ولكنه عزّ وجل يعلم أن عقولنا محدودة مرهونة بالدُّون، ففتح أمامها مناشط الدنيا وأغلق بحجبها منافذ محبته إلا لمن يستحقها، ومن هم الذين يستحقونها؟! 

أولئك الذين قضوا الساعات الطويلة فى الشغل به بغير ملل ولا فتور، سائلين الله ذوق المحبّة، متوسلين بسيد الخلق، صلوات الله وسلامه عليه، وهو الذى قال تعالى عنه (قلّ إن كنتم تحبّون الله فاتبعونى يحببكم الله) فلا محبّة بغير اتباع، وهو صلوات الله وسلامه عليه القائل: (احبُّوا الله لمَا يغذوكم به من نعم). 

اللهم قطرة من حبك: تزيل الهم، وتفرِّج الكرب، وتمكّن الوصال.

مقالات مشابهة

  • المرءُ مع مَنْ أحَبَّ
  • الدكتور محمد العدوي يحصل على دكتوراه العلوم في الفيزياء من جامعة القاهرة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. حتى في غيابك!
  • كيف تحمي نفسك من الجلطات؟.. دكتور جمال شعبان يجيب
  • اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك.. دعاء نهاية الأسبوع |ردده الآن
  • شاهد بالفيديو.. عريس سوداني يشعل مواقع التواصل بلقطات رومانسية مع عروسته ويثير حسرة الجنس اللطيف (حرام عليك كرمشت مشاعرنا وأنا لو ما شقية البخليني أشوف الحاجات دي شنو)
  • "رضا الموظفين عن بيئة العمل" في رسالة دكتوراه بجامعة عين شمس
  • "رضا الموظفين عن بيئة العمل".. رسالة دكتوراه بجامعة عين شمس
  • شركة دكتور كيف القابضة تعلن عن وظائف شاغرة في 3 مدن بالمملكة