بوابة الوفد:
2025-04-11@07:43:14 GMT

انتصار أكتوبر وروح الإرادة فى مواجهة التحديات

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

تحل علينا بعد غد الأحد، الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التى خاضت فيها قواتنا المسلحة معركة الشرف لتقهر الهزيمة فى ملحمة تاريخية نستلهم منها دائماً القدوة، وتؤكد لنا أن الشعب المصرى حين يتحد يكون قادراً على تحقيق البطولات ومواجهة التحديات.

وتعد ذكرى انتصار مصر فى حرب أكتوبر على العدو الإسرائيلى يومًا خالداً فى ذاكرة الشعب المصري، فهو رمز للصمود والنصر والإرادة القوية، وستظل هذه الذكرى المجيدة مصدر إلهام للأجيال القادمة، من أجل استكمال معركة البناء والتنمية، فنصر أكتوبر يعد رمزًا للصمود والنصر، فهو تجسيد لإرادة الشعب المصرى القوية فى الدفاع عن أرضه وسيادته، ودماء الشهداء التى روت أرض سيناء دفاعاً عنها لاستردادها من العدو الإسرائيلى.

السادس من أكتوبر يعبر عن صمود المصريين وتصديهم للعدو الإسرائيلي، حيث تعرضت سيناء للاحتلال الإسرائيلى عام 1967 لكن لم يرضخ الشعب المصرى لهذا الاحتلال، بل ظل يناضل بكل عزيمة وإصرار لاستعادة أرضه، وفى السادس من أكتوبر عام 1973، خاضت مصر حرب أكتوبر المجيدة، والتى تمكنت خلالها من عبور قناة السويس وتحقيق انتصار عسكرى باهر سنظل نفخر به أبد الدهر، أدت هذه الحرب إلى استرداد سيناء.

ويجسد نصر أكتوبر المجيد قيم التضحية والفداء التى قدمها شهداء مصر من أجل تحرير أرضهم، وانتصارًا للإرادة والصمود للشعب المصرى فى وجه الاحتلال، تلك الذكرى التى قدم فيها أبناء مصر البواسل أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن؛ فضربوا أروع الأمثلة فى البطولة الخالصة والوطنية الصادقة، من أجل عزة وكرامة وتراب الوطن.

إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركة عسكرية خاضتها مصر وحققت فيها اعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصرى على تحويل الحلم إلى حقيقة، ولم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل فى كل ربوع مصر، وتبعث فى نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدة تتسم بالإصرار والتحدى والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات.

وستبقى ذكرى نصر أكتوبر المجيدة عيدا لكل المصريين تخليدا لقوة إرادتهم وصلابتهم لكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة والتى سطرت ملحمة وطنية خالدة فى حفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده، وستبقى ذكرى شهدائنا الأبرار وتضحياتهم الغالية خالدة فى وجدان مصر ودافعا لنا لمزيد من العمل والتقدم.

إنها ذكرى عطرة تذكرنا بتضحيات وبطولات القوات المسلحة المصرية الباسلة لحماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والتصدى لأى عدو غاشم، وأنه لا تفريط ولا إفراط فى شبر من أرض سيناء الغالية المروية بدماء شهدائنا الأبرار، ونستلهم منها روح العزيمة والإصرار والإرادة لمواجهة التحديات التى تتعرض لها الدولة المصرية فى ظل التحديات الإقليمية التى تحيط بنا فى المنطقة والصراعات المشتعلة والملتهبة حولنا من كل اتجاه، وأن مصر قادرة على مواجهة التحديات وحماية أمنها القومى بفضل قوة وبسالة القوات المسلحة المصرية وتكاتف الشعب المصرى خلف القيادة السياسية.

وستظل ذكرى نصر أكتوبر يوما خالدا فى التاريخ، وستظل قواتنا المسلحة الباسلة قوية وعظيمة وقادرة على صد أى عدوان وحماية أمن الوطن داخليا وخارجيا ضد أى أخطار.

وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: «نصر أكتوبر علمنا أن الأمة المصرية قادرة دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، وعلمنا أيضًا أن الحق الذى يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر فى النهاية، وأن الشعب المصرى لا يفرط فى أرضه وقادر على حمايتها».

وسلامًا إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية أرض مصر الطاهرة وقدموا لأجيال تأتى من بعدهم القدوة والمثل فى التضحيات والفداء، وتحية إلى رجال القوات المسلحة المصرية.

وختاما.. أتقدم بخالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والقوات المسلحة، والشعب المصري، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواجهة التحديات انتصار أكتوبر 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة معركة الشرف أکتوبر المجیدة الشعب المصرى نصر أکتوبر من أجل

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. مواقف راسخة أمام محاولات بائسة لتشويه دعمها للشعب السوداني

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة محكمة العدل الدولية تؤجل شكوى القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات الإمارات: ضرورة وضع خريطة طريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

يتعرض الشعب السوداني، منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لانتهاكات إنسانية جسيمة من قبل عناصر القوات المسلحة، وسبق أن وثقت تقارير أممية وحقوقية العشرات من هذه الانتهاكات، بما في ذلك القتل الجماعي للمدنيين، والهجمات العشوائية على المناطق المأهولة بالسكان، والعنف الجنسي. 
وعلى الرغم من هذه الأدلة الموثوقة، تواصل القوات المسلحة السودانية محاولاتها لإخفاء فشلها في إدارة الأزمة، عبر توجيه الأنظار إلى أطراف خارجية، متهمة دولة الإمارات بأنها سبب الأزمة السودانية، في محاولة بائسة، غرضها تشتيت الانتباه عن جرائمها، وصرف الأنظار عن فشلها.
وأكد خبراء ومحللون، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن الانتهاكات المرتبطة بالقوات المسلحة السودانية، والتي وثقتها المنظمات الدولية والحقوقية، تسببت في أزمات إنسانية كارثية يُعاني منها ملايين السودانيين، مشيدين في الوقت نفسه بالجهود الإماراتية الداعمة للشعب السوداني، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي أو الدبلوماسي.

مزاعم وأكاذيب
قالت المحللة السياسية والباحثة في شؤون الشرق الأوسط، ميرة زايد، أن التقارير الأممية بشأن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية ليست مجرد تقارير عابرة، بل هي وثائق دامغة تُدين القوات المسلحة السودانية، وتفضح جرائمها، في وقت تواصل فيه الهجوم على الإمارات من دون أي أدلة ثابتة تدعم مزاعمها.
وأضافت ميرة زايد، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القوات المسلحة السودانية تمارس أفعالاً إجرامية عديدة، منها التدمير والقتل والتجويع تحت غطاء السلطة، وإعاقة المساعدات الإنسانية، وتلك الأفعال ليست دفاعاً عن الوطن، بل تدمير ممنهج لمستقبل ومقدرات الشعب السوداني، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أنه في وسط الفوضى التي يعيشها السودان، توجه القوات المسلحة السودانية اتهامات كاذبة إلى دولة الإمارات.
وأكدت المحللة السياسية أن الإمارات لا تلتفت إلى مثل هذه الادعاءات، وتواصل جهودها الإنسانية لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها ملايين السودانيين، إضافة إلى دور ملموس لدعم الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السودانية سلمياً، مشيرة إلى أن القوات المسلحة السودانية تهدف من وراء هذه الادعاءات إخفاء عجزها عن إدارة النزاع، بعدما فشلت في السيطرة على أكثر من 40% من البلاد، بحسب مركز الدراسات الاستراتيجية في الخرطوم. وذكرت أن القوات المسلحة السودانية بدلاً من مواجهة فشلها، تختلق أعداء وهميين، مع العلم بأن الإمارات استثمرت نحو 7 مليارات دولار في السودان في الفترة بين عامي 2011 و2019. وفقاً للبنك الدولي، وبالتالي ليست بحاجة لتدمير حليفها القديم.

عطاء بلا حدود
وأوضحت المحللة السياسية أن الإمارات أنشأت 3 مستشفيات ميدانية في تشاد، عالجت نحو 120 ألف نازح سوداني، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، واستقبلت أكثر من 15 ألف لاجئ سوداني.  وأشارت إلى أنه منذ بدء النزاع، ضخت الإمارات 300 مليون دولار كمساعدات، وفقاً للهلال الأحمر الإماراتي، شملت 50 ألف طن من الغذاء والدواء، إضافة إلى جهودها السياسية لتسوية الأزمة سلمياً. 
وفي هذا الإطار، جاءت دعوتها إلى هدنة فورية، عبر رسالتها لمجلس الأمن الدولي خلال فبراير الماضي.
وذكرت ميرة زايد أن المساعدات الإنسانية للسودان ليست مجرد استجابة لحظة، بل تمثل رؤية استراتيجية عميقة تدرك أن انهيار السودان يشكل تهديداً للنظام الإقليمي بأسره، مؤكدةً أن الإمارات لديها إيمان راسخ بأن الإنسانية هي السبيل لتحقيق الاستقرار، ما يجعلها تظل ثابتة في مواجهة الاتهامات، إذ إن الأمم تُبنى بالرحمة والحكمة، وليس بالتشهير والتدمير.

جهود دؤوبة
وأوضح مصعب يوسف، المحلل السياسي، أن أبشع الظواهر السالبة التي طغت علي المشهد السياسي في السودان، خلال النزاع الحالي، تتمثل في محاولات بعض الأقلام خداع الرأي العام السوداني، وتأليبه على بعض الدول الشقيقة والصديقة، خاصة الإمارات التي تبذل جهوداً دؤوبة لمد يد العون للشعب الشقيق في محنته الإنسانية المعقدة.
وذكر يوسف في تصريح لـ «الاتحاد» أن هذه المحاولات المغرضة شملت تكوين رأي عام سلبي ضد الإمارات بغرض تشويه صورتها عبر حملات باطلة، مؤكداً أن الشعب السوداني يدرك جيداً أن هذه الحملات يقودها الموالون للنظام السابق، وبالأخص «الإخوان».
وشدد على أن الشعب السوداني يعي تماماً حقيقة الدور الإماراتي المساند والداعم لحقه في الأمن والاستقرار والسلام، ويدرك حقيقة من يقف وراء الحملات المشبوهة ضد الإمارات.

قبضة «الإخوان»
من جانبه، أوضح إبراهيم محمود، المتخصص في الشأن الأفريقي، أن قيادة القوات المسلحة السودانية أصبحت حالياً في قبضة «الإخوان» الذين يقفون وراء المحاولات البائسة لتشويه دور الإمارات، عبر ترويج ادعاءات مغرضة لا أساس لها.
وقال محمود في تصريح لـ «الاتحاد» إن الإمارات تحرص على دعم الشعب السوداني إنسانياً ودبلوماسياً وسياسياً، وهدفها الرئيسي يتمثل في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها ملايين السودانيين، سواء في الداخل أو الخارج، وبالأخص اللاجئين والنازحين في دول الجوار، إضافة إلى دعمها غير المحدود للجهود السياسية والدبلوماسية الرامية لإنهاء الاقتتال في السودان، والعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض.

اهتمام دولي
شدد جاييرو لوجو أوكاندو، الأستاذ في جامعة الشارقة، على ضرورة أن تكون التقارير الأممية الأخيرة حول حقوق الإنسان في السودان محط اهتمام دولي أكبر، مطالباً بتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال من خلال ضمان وصولها للمحتاجين، وتوفير الحماية للمدنيين في مناطق النزاع.
وأضاف أن التقارير الدولية أكدت وقوع عمليات القتل خارج نطاق القضاء في الخرطوم خلال الفترة الماضية، ووصفتها بالتصعيد الذي يزيد من معاناة الشعب السوداني في وقت يواجه فيه تحديات غير مسبوقة، خاصة أن الإحصاءات تشير إلى أن حوالي 70% من السودانيين يعيشون في فقر، ما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيداً.
وأوضح أن دولة الإمارات قدمت مطلع العام الحالي أكثر من 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية للسودان، وهي خطوة تشير إلى الدور الرائد للدولة في دعم الشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. مواقف راسخة أمام محاولات بائسة لتشويه دعمها للشعب السوداني
  • حسب الله: التفاف الشعب حول الرئيس السيسي ضمانة لمواجهة التحديات
  • السيناريست مجدي صابر: خطاب الرئيس السيسي عن الدراما خطوة مهمة نحو الأفضل
  • كلمات في ذكرى يوم العلم الأردني 2024
  • اليوم الثالث من «الأسبوع الجيومكاني» يضيء على مواجهة التحديات العالمية
  • "مصر أكتوبر": زيارة ماكرون لمصر تفتح الباب لمسارات سياسية بشأن القضية الفلسطينية
  • مصر أكتوبر: زيارة ماكرون تفتح الباب لمسارات سياسية بشأن القضية الفلسطينية
  • مستشار سياحي: زيارة ماكرون لمصر لاقت متابعة غير مسبوقة في الإعلام الدولي
  • دفاع الشيوخ: التفاف الشعب المصري في العريش انتصار جديد للتضامن مع القضية الفلسطينية
  • وكيل دفاع الشيوخ: الاصطفاف الشعبي في العريش انتصار جديد للتضامن مع القضية الفلسطينية