40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
القدس المحتلة - متابعة صفا
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، رغم تشديدات وعراقيل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنع المئات من دخول البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
بدوره، أفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين بالضرب والدفع عند باب الأسباط، لمنعهم من دخول البلدة القديمة وصولًا للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
ومنعت قوات الاحتلال المئات من المصلين من الدخول إلى البلدة القديمة عبر باب الأسباط، بعدما نصب الحواجز الحديدية وانتشار القوات بكثافة بالمكان.
كما منعت المصلين من المرور عبر باب المجلس – أحد أبواب الأقصى، لأداء صلاة الجمعة بالمسجد.
وقال خطيب الأقصى الشيخ محمد حسين: "هنا بالقدس وهناك في غزة وفي كل قرى ومخيمات فلسطين، وهناك في لبنان إنها المحنة والبلاء الذي يصبه أعداء الدين على أبناء شعوب هذه المنطقة".
وأضاف "وأنتم مرابطون ببشارة رسول الله عليه السلام إلى يوم القيامة، وهذه البشارة تبين لنا أهل هذه الديار بأن هذه الأرض مهما غلب فيها الكفر والطغيان، فستبقى أرضا للرباط والثبات، وأرضا لأبناء هذا الشعب الذي فداها ويفتديها بالمهج والأرواح".
وخاطب أهالي القدس بقوله: "يا أبناء بيت المقدس جعلكم الله تعالى سدنة أمناء وحراسا أوفياء لهذا المسجد الأقصى المبارك، الذي أنزل أسمه رب العالمين في كتابه الكريم، قرآنا يتلى إلى يوم الدين، فجعله لكم وللمسلمين إلى أن يرث الله الأرض وما عليها".
وأكد أن ما يجري في هذه الديار المباركة من استهداف لكل أبناء شعبها، من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، وكل ما على هذه الأرض المباركة من عدوان، لا بد في نهاية المطاف أن تكونوا أنتم العصبة المؤمنة والفئة المرابطة والفئة الصابرة إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
وتابع "لكم الله يا أبناء فلسطين في غزة والضفة، وفي كل أرض طاهرة مباركة من هذه الأرض حاضنة المسجد الأقصى المبارك، ودرتها القدس الشريف، نعم أيها المسلمون إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون".
وانتقد تخاذل الأمتين العربية والاسلامية بقوله: "يا أمة العرب والاسلام إلى متى تتخاذلون وتترددون عن نصرة القدس وأقصاها ومقدساتها، وعن نصرة شعبها الصابر الثابت المرابط رغم كل التحديات والمؤامرات..!!، رغم ما يحاك له في العلن والخفاء، إلى متى وأنتم ترون ما ترون!".
وتساءل الشيخ حسين: "أين إسلامكم أين ايمانكم..؟ أين انتم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا؟، وأين أنتم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: صلاة الجمعة المسجد الاقصى القدس مصلون المسجد الأقصى صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الحج لا يمكن تعويضه بالصلاة في المسجد
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن النبي ﷺ أوضح في حديثه الصحيح أن: «من مشى إلى صلاة مكتوبة في جماعة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة تامة»، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يبرز فضل الصلاة في الجماعة وأداء النوافل، وكيف يمكن أن ينال المسلم أجرًا عظيمًا بعمل بسيط كالمحافظة على الصلاة.
الصلاة لا تغني عن أداء الحج الفعليوأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على قناة «dmc»، أن هذا الأجر العظيم لا يعني أن الصلاة في الجماعة تُسقط عن المسلم فريضة الحج، مؤكدًا أن الحج لا يمكن تعويضه بالصلاة في المسجد، موضحًا أن الحديث الشريف يشير إلى أجر تقديري وليس بديلًا فعليًا لأداء مناسك الحج.
الأجر على سبيل التقدير لا المطابقةوأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذه النصوص تعكس تقدير الله للأعمال الصالحة، كما هو الحال في قوله تعالى: «ليلة القدر خير من ألف شهر»، فالمقصود هنا أن فضل ليلة القدر عظيم، لكن لا يعني أن من قام بها كمن جاهد في سبيل الله لمدة ألف شهر.
وأردف: «الأمر نفسه ينطبق على فضل الصلاة في المسجد الحرام، حيث ورد أنها تُعادل 100 ألف صلاة، لكن هذا لا يعني أن من صلى فيه ركعة واحدة يُكافئ من صلى 100 ألف ركعة في أماكن أخرى، بل هو تقدير لفضل الصلاة فيه وليس تطابقًا فعليًا بين الأجرين».