قتيلان أحدهما رضيع بعد غرق قارب مهاجرين تونسيين
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
قال الحرس الوطني التونسي في بيان: تم انقاذ 13 شخصا وانتشال جثتين، رضيع وشاب عمره 20 سنة.
ذكرت الإذاعة الرسمية اليوم السبت (12 أغسطس/ آب 2023) أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما، أحدهما رضيع يبلغ من العمر نحو ثمانية أشهر، وتم إنقاذ 13 بعد غرق قارب مهاجرين ليل الجمعة/ السبت قبالة ساحل قابس في تونس. وأضافت الإذاعة أن عملية بحث جارية عن مهاجرين مفقودين.
ظروف وقوع الحادث
مختارات تونس انتشلت هذا العام 900 جثة لمهاجرين غرقوا قبالة سواحلها الرئيس التونسي ينفي وجود انتهاكات منظمة ضد المهاجرين بعد كارثة القارب.. تسعة مصريين يمثلون أمام محكمة يونانية ارتفاع حصيلة قتلى غرق مركب مهاجرين قبالة تونس إلى 25 شخصاًوقال الحرس الوطني التونسي في بيان: "الساعة الثانية صباحا من يوم 12 آب/أغسطس 2023 على مستوى شواطئ قابس غرق مركب يبعد عن اليابسة تقريبا 120 مترا، يقل 20 مجتازا تونسيا، تم انقاذ 13 شخصا وانتشال جثتين، رضيع وشاب عمره 20 سنة".
ويتواصل البحث عن بقية الركاب السبت، بحسب المصدر نفسه، في خليج قابس حيث تكثر التيارات البحرية الشديدة. وأضاف البيان "تمت استشارة النيابة العمومية التي أذنت لفرقة الإرشاد البحري بقابس بفتح بحث عدلي في الموضوع. الموضوع محل متابعة".
وكان القارب قد غادر للتو ساحل قابس عندما رأى ركابه سفينة صيد ظنوا أنها للحرس الوطني. ثم سعوا بعد ذلك إلى الالتفاف والعودة، فقاموا بمناورة خاطئة وانقلب القارب، وفق شهادات صيادين نقلتها الصحافة المحلية.
أخطر مسار للهجرة في العالم
وتظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة، أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ كانون الثاني/يناير في غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم. وهو رقم يناهز تقريبا ضعف عدد العام الماضي.
ونهاية الأسبوع الماضي، أعلنت مصادر قضائية غرق مركب انطلق من صفاقس مخلّفا ما لا يقلّ عن 11 قتيلا و44 مفقودا. وأنقذ اثنان فقط من المهاجرين وجميعهم من إفريقيا جنوب الصحراء.
وتمثل سواحل مدينة صفاقس أهم نقطة انطلاق للمهاجرين من جنسيات دول تقع في جنوب الصحراء وكذلك من قبل تونسيين راغبين في الوصول إلى السواحل الإيطالية بحثا عن تحسين أوضاعهم الاجتماعية. وغالبا ما تنتهي محاولات العبور بمأساة.
تراجع عدد المهاجرين التونسيين هذا العام
ويبحر آلاف التونسيين بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. وهم يمثلون منذ بداية العام، الجنسية الرابعة بين الوافدين إلى إيطاليا بعد مواطني ساحل العاج والغينيين والمصريين.
لكن عدد المهاجرين التونسيين الواصلين إلى إيطاليا تراجع بنسبة 25% خلال عام واحد مع 7121 مهاجرا منذ بداية العام، وفق وزارة الداخلية الإيطالية.
وتمر تونس التي تواجه مصاعب مالية كبرى، بأزمة سياسية عميقة منذ احتكارالرئيس قيس سعيّد كل السلطات في 25 تموز/يوليو 2021.
ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: السلطات التونسية الحرس الوطني غرق قارب مهاجرين قبالة تونس سواحل مدينة صفاقس ساحل قابس البحر المتوسط السلطات التونسية الحرس الوطني غرق قارب مهاجرين قبالة تونس سواحل مدينة صفاقس ساحل قابس البحر المتوسط
إقرأ أيضاً:
20 منظمة تونسية ودولية تدين تجريم حق التظاهر
استنكرت عشرون منظمة تونسية ودولية، الاثنين، ما وصفته بـ"تجريم حق التظاهر والتعبير" في تونس، وذلك عقب قيام السلطات التونسية بـ"استدعاء" مجموعة نشطاء، على إثر تنظيمهم احتجاجات ضد الاستفتاء بخصوص الدستور.
وقالت المنظمات التونسية والدولية، عبر بيان مشترك إن "مجموعة من المناضلات والمناضلين استُدعوا بعد تنظيمهم في يوليو 2022 تحركات احتجاجية ومسيرة سلمية، للتعبير عن رفضهم لمسار الاستفتاء الذي تم فرضه بخصوص النسخة النهائية للدستور، التي تمّت صياغتها بصفة انفرادية".
وأبرزت المنظمات نفسها الموقعة على البيان: "إيقاف الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بمدينة السبيخة في محافظة القيروان وسط تونس، جمال الشريف، ومجموعة من العمال والعاملات"، موضّحة أن ذلك أتى "على خلفية ممارسة نضالهم النقابي والاحتجاج على عملية الطرد التعسفي الذي طال عددا من العمال بالمصنع".
وفي السياق نفسه، اعتبرت المنظمات أن: "هذه التداعيات القضائية تأتي ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على حرية التظاهر السلمي وحرية التعبير والحراك الاجتماعي والمدني والنقابي"، مردفة أنها أيضا: "جزء من محاولات مستمرة لترهيب الشباب المناضل عبر ملاحقات ومحاكمات غير مبررة".
إلى ذلك، أشارت المنظمات، ومن ضمنها الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والشبكة الأورو- متوسطية للحقوق، إلى أن الإجراءات، قد شملت: "أسرار بن جويرة، سيف عيادي، وائل نوار، ماهر الكوكي، خولة بوكريم، خليل الزغيدي، نورس الدوزي، أسماء معتمري، رحمة الخشناوي، ومحمد ياسين الجلاصي، وغيرهم".
وتابعت: "لقد تم استدعاء هؤلاء للتحقيق معهم من قبل الفرقة المركزية لمكافحة الإجرام في بن عروس، بوصفهم ذوي شبهة على خلفية مشاركتهم في التحركات الاحتجاجية بتاريخ 18 يوليو 2022 بشارع الحبيب بورقيبة".
تجدر الإشارة إلى أنه في آيار/ مايو الماضي، اعتقلت السلطات في تونس 10 أشخاص، بينهم عدد من المحامين والصحفيين والناشطين وكذا المسؤولين في منظمات المجتمع الدولي.
وكانت كل من منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" قد وصفت هذه الاعتقالات بأنها تعدّ "حملة قمع شديدة"، ودعت السلطات إلى "وقف الانتهاكات واحترام حق التونسيين في حرية التعبير، والحق السياسي، وحق المجتمع المدني".