الممثل بارديم عن غزة: لا يمكننا أن نبقى غير مبالين وإسرائيل ترتكب جرائم حرب
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تحدث الممثل الإسباني الشهير الحاصل على جائزة الأوسكار، خافيير بارديم، عن حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة عند قبوله جائزة في مهرجان سان سيباستيان السينمائي الأسبوع الماضي، داعيا إلى وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح الأسرى لدى حماس، ومحاكمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال بارديم "متحمس للغاية وممتن لهذه الجائزة عن مسيرته المهنية لكني أدرك أنه ليس لدي روح الاحتفال وسط ما يحدث في العالم من المستحيل بالنسبة لي أن أحتفل بأي شيء".
وأضاف أن "الحكومة الأكثر راديكالية في تاريخ إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية، والهجمات الفظيعة والوحشية التي تشنها حماس لا تبرر الهجمات الهائلة"، مؤكدا أنه "من أجل إنهاء الصراع، هناك حاجة إلى مفاوضين آخرين غير نتنياهو أو حماس".
وانتقد بارديم حلفاء "إسرائيل" قائلا: "يجب على الولايات المتحدة وألمانيا وإنجلترا أن تفكر في رفع دعمها غير المشروط لإسرائيل، وكمجتمع لا يمكننا أن نبقى سلبيين في مواجهة مثل هذه الهجمات".
وأوضح "نحن جميعا ضحايا لما يحدث هناك، ولقد بدأ المجتمع يدرك أن انتقاد إسرائيل لا علاقة له بمعاداة السامية، ولا علاقة للانتقاد الموجه إلى حماس بالإسلاموفوبيا".
وعلى هامش المهرجان، قال بارديم "أعتقد أننا نستطيع ويجب علينا المساعدة في جلب السلام، إذا اتبعنا نهجًا مختلفًا، فسنحصل على نتائج مختلفة.. إن أمن وازدهار إسرائيل وصحة ومستقبل فلسطين الحرة لن يكون ممكنًا إلا من خلال ثقافة السلام والتعايش والاحترام"، بحسب مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس".
وأضاف بارديم أن "الشروع في سباق لمزيد من انتهاكات القانون الدولي سيكون بمثابة إدامة الحرب ويقودنا في النهاية إلى الهاوية، ومعاداة السامية وكراهية الإسلام هي مشاكل حقيقية وخطيرة في الولايات المتحدة وأوروبا وخارجها، إلا أن المصطلحين يُستخدمان لتحويل الانتباه بعيدًا عن "الحق المشروع في انتقاد تصرفات الحكومة الإسرائيلية وحماس".
واضاف بارديم "إننا نشهد جرائم ضد حقوق الإنسان، وجرائم بموجب القانون الدولي، مثل حظر الغذاء والمياه والأدوية والكهرباء، واستخدام الحرب ضد الأطفال، كما تقول منظمة اليونيسيف، والصدمة التي يتم خلقها لأجيال.. لا يمكننا أن نبقى غير مبالين بهذا".
وبين "علمتني والدتي أهمية معاملة جميع البشر على قدم المساواة، بغض النظر عن لون البشرة أو العرق أو الدين أو الجنسية أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي أو القدرة أو النشاط الجنسي، الأفعال تبلغنا وهذا ما يهمني فقط بشأن الأشخاص، ولهذا السبب كنت أشعر بالقلق دائمًا بشأن التمييز من أي نوع، وهذا يشمل معاداة السامية وكراهية الإسلام".
وأشاد الممثل الشهير مارك رافالو تعليقات بارديم قائلا: "شكرًا لك خافيير بارديم على احترامك وشجاعتك وحبك لجميع البشر. أنت منارة نور يا صديقي".
Thank you Javier Bardem for your decency, your courage, and love for all human beings. You are a beacon of light, amigo. pic.twitter.com/nIcBvrpiJq — Mark Ruffalo (@MarkRuffalo) October 3, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية خافيير بارديم الإسرائيلية جرائم حرب فلسطين إسرائيل فلسطين جرائم حرب هوليوود خافيير بارديم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أسلحة الفتك .. إسرائيل تحوّل غزة ساحة لتجربة أسلحتها المحرمة
الثورة / متابعات
منذ أكثر من عام ونصف، يعيش سكان قطاع غزة في جحيم يومي تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتردد في استخدام أسلحة ذات فتكٍ غير مسبوق.
وفي وقت يلتزم فيه العالم الصمت المطبق، يُسحق المدنيون الفلسطينيون تحت أطنان من المتفجرات المحرّمة دوليًا، ليشكلوا ضحايا حرب تُرتكب على مرأى ومسمع من الجميع.
في هذا الشريط الساحلي الصغير والمكتظ بالسكان، تحوّلت الحياة إلى سلسلة من المجازر المتنقلة، حيث يتعرض الأهالي لموت متنوع الأشكال: حرقًا، وقصفًا، وتجويعًا، ومرضًا، وبردًا، وأمام الاستخدام المتكرر لأسلحة توصف بأنها “غير تقليدية”، تُسجل حالات فريدة من نوعها، مثل تبخر الأجساد أو تحولها إلى رماد لا يترك أثرًا، وهو ما يؤكد – وفق مختصين – استعمال أسلحة حرارية وكيميائية.
صور مأساوية بلا رد فعل
في أحد أبرز المشاهد، اشتعل جسد الصحفي أحمد منصور على الهواء مباشرة إثر استهدافه بصواريخ إسرائيلية، وبقي يصرخ من الألم حتى أسلم الروح في اليوم التالي.
وفي حادثة مشابهة، تمزقت أجساد عشرات المدنيين وتحولت إلى أشلاء متناثرة بعد استهداف مركز إيواء شرقي غزة، دون أن يتحرك ضمير المجتمع الدولي.
مدير وحدة الإسعاف في الخدمات الطبية فارس عفانة، أوضح أن الأسلحة المستخدمة تحمل شظايا عالية الاختراق، تسبب تشوهات كبيرة وتحول الضحايا إلى أشلاء، في مشاهد تفوق الوصف.
وأشار إلى وجود حالات شهداء بلا رؤوس وأجساد متفحمة بالكامل، نتيجة صواريخ تملك تأثيرًا حراريًا وتفاعليًا على الجلد والأنسجة.
قنابل فراغية وانفجارات مدمرة
من بين الأسلحة التي تشير التقارير إلى استخدامها، القنابل الفراغية، التي تُعد من أشد المتفجرات فتكًا.
وتعمل هذه القنابل عبر إطلاق سحابة من جزيئات الوقود في الهواء ثم إشعالها، ما ينتج موجة ضغط وحرارة تصل إلى 3000 درجة مئوية.
وتسبب انفجارًا قاتلًا في أماكن مغلقة، ما يجعلها محرّمة بموجب القانون الدولي الإنساني.
وكشفت تحقيقات صحفية، منها ما نشره الكاتب “توماس نيوديك” في موقع The War Zone، عن صور لطائرات أباتشي إسرائيلية محملة بذخائر ذات شرائط حمراء، ما يشير إلى كونها صواريخ “هيلفاير” من الطراز الفراغي “AGM-114N”، أثارت هذه الصور موجة من الانتقادات، ما دفع جيش الاحتلال لاحقًا إلى حذفها.
تقنيات فتاكة جديدة
كما تفيد تقارير أخرى باستخدام جيش الاحتلال ما يُعرف بـ”المتفجرات المعدنية الخاملة الكثيفة”، وهي متفجرات ذات طابع تدميري عالٍ داخل نطاق محدود، لكنها قاتلة للغاية، خاصة عند استخدامها في الأحياء السكنية المكتظة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الأسلحة المستخدمة في غزة، مع التركيز على الأسلحة الحرارية التي قد تكون وراء ظواهر تبخّر الجثث.
وأشار إلى شهادات موثقة ومعلومات جمعها ميدانيًا، تكشف عن مجازر تُرتكب بأسلحة تصنف ضمن المحظورات الدولية.
وبينما يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف، تبقى التساؤلات مفتوحة حول دور المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية في حماية المدنيين، وإخضاع مرتكبي جرائم الحرب للمحاسبة بموجب القانون الدولي.
انتهاك صارخ للقانون الدولي
ويحظر القانون الدولي استخدام الأسلحة الحرارية ضد المدنيين، خاصة في المناطق السكنية.
وتنص كل من اتفاقيتي لاهاي لعامي 1899 و1907م، واتفاقيات جنيف لعام 1949م، على ضرورة حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
كما يُعد استخدام هذه الأسلحة ضد الأبرياء جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ورغم كل ذلك، لا تزال غزة تدفع الثمن يوميًا، بينما العالم يتفرج، والأسلحة المحرّمة تحصد أرواحًا بريئة في صمتٍ مخجل.