ليبيا- أكد تقرير معلوماتي نشره “الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” أن واحدا من بين كل 5 ليبيين يسكن بالمناطق الريفية المنخفض عدد سكانها خلال العقود الأخيرة.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أرجع انخفاض عدد سكان الريف لعوامل التحضر والهجرة مؤكدا أن البلاد تواجه 3 تحديات بيئية رئيسية تتمثل في التصحر وتدهور التربة وندرة المياه وتغير المناخ في وقت تم فيه تصنيفها دولة ذات دخل متوسط ​​مرتفع.

وأوضح التقرير إن هذا التصنيف لم يحل دون مواجهة ليبيا عديد التحديات الاقتصادية بما في ذلك التقلبات السياسية والصراعات إذ يعتمد اقتصادها بشكل كبير على عائدات النفط ما يعني أن أي هزات في أسعاره تهدد الاستقرار الاقتصادي والتخطيط.

وتطرق التقرير لتأثيرات معدلات البطالة المرتفعة على الوصول إلى الغذاء ما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا لحاجة 324 ألفا و200 شخص خلال العام 2024 لإعانات غذائية في وقت يعاني فيه قطاع الزراعة هو الآخر من انخفاض الإنتاجية.

ووفقًا للتقرير ترجع هذه المعاناة في المقام الأول إلى التحضر السريع والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية وزيادة ملوحة التربة بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر فيما تمثل صحراء 9 أعشار مساحة البلاد مع 1% فقط من إجمالي مساحتها مخصصة للزراعة.

وبين التقرير إن واحد من كل 5 ليبيين يشاركون في الزراعة عادة لاستهلاكهم الخاص ما يعني أن القطاع الزراعي يعاني من سنوات من نقص الاستثمار وارتفاع تكاليف المدخلات وتدهور البنية الأساسية الريفية، فضلًا عن العجز في المياه والكهرباء والنقل.

وأكد التقرير إن استراتيجية “الصندوق الدولي للتنمية الزراعية” الأولى من نوعها في ليبيا هادفة إلى تنشيط سبل العيش الريفية مع السعي إلى الحد من الفقر وانعدام الأمن الغذائي والتركيز على الفئات المحرومة بما في ذلك النساء والشباب وذوي الإعاقة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى إسهام الزراعة والغابات وصيد الأسماك بنسبة 1.6% في الناتج المحلي الإجمالي في حين تشكل الزراعة 10% من القوى العاملة، مبينًا في الوقت ذاته أن قطاع الزراعة يستهلك كميات كبيرة من المياه وبالتالي يتأثر بشدة بتغير المناخ.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي.. توصيات ورشة العمل لتطوير السياسات الزراعية

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، عن التوصيات النهائية التي تم التوصل إليها خلال ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، التي تم تنظيمها بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى "كاردني"، تحت رعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق.

الإرشاد الزراعي:

وأكد الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن المشاركين في ورشة العمل شددوا على أهمية تحسين إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز تبني الممارسات الزراعية المستدامة، بالإضافة إلى تشجيع المزارعين على تطبيق نظم الري الحديث وترشيد استهلاك المياه في الزراعة. كما تم التأكيد على ضرورة تعزيز استخدام التسميد العضوي والتقليل من الاعتماد على الأسمدة الكيميائية للحفاظ على خصوبة التربة.

وأشار عزوز إلى أن الورشة تناولت أيضًا أهمية استخدام التكنولوجيا في الزراعة، بما في ذلك توظيف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مراقبة المحاصيل وتحسين الإنتاجية. كما تم التأكيد على التوسع في تقديم خدمات الإرشاد الزراعي الرقمي، وتعزيز التنوع البيولوجي الزراعي من خلال دعم زراعة الأصناف والهجن الجديدة المتحملة للتغيرات المناخية والمقاومة للأمراض.

"الزراعة" تعلن توصيات ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي

كما تطرقت التوصيات إلى ضرورة الحفاظ على البذور والتقاوي المحلية، وتشجيع زراعتها للحفاظ على التنوع الوراثي. وتم التأكيد على أهمية تحسين السياسات الزراعية وتعزيز التعاون بين المزارعين والجهات الحكومية لدعم الزراعة المستدامة، مع توفير حوافز للمزارعين الذين يتبعون ممارسات صديقة للبيئة.

دعم الزراعة الأسرية:

أما في ما يتعلق بالأمن الغذائي، فقد تم التركيز على دعم الزراعة الأسرية والمجتمعية لتعزيز الاكتفاء الذاتي، وتقليل الفاقد والمهدر الغذائي من خلال حملات التوعية وتحسين طرق التخزين والنقل.

وأضاف عزوز أن المشاركين في ورشة العمل شددوا أيضًا على أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال تطوير استراتيجيات زراعية مرنة لمواجهة آثار التغيرات المناخية مثل الجفاف والتصحر. كما تم التوصية بالتوسع في زراعة الأصناف المقاومة للجفاف والملوحة، بالإضافة إلى تكثيف الإرشاد والتدريب المستمر للمزارعين من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية حول تقنيات الزراعة الحديثة.

كما أكدت التوصيات على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي، وتشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال الزراعة المستدامة، بالإضافة إلى إصدار التشريعات اللازمة لحماية الموارد الطبيعية وتوفير التمويل والاستثمارات لمشروعات الزراعة المستدامة.

المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة: الوزارة بدأت استعداداتها لشهر رمضان مبكرًا

تشجيع الزراعة العضوية:

من جانب آخر، تم التأكيد على أهمية تشجيع الزراعة العضوية من خلال منح شهادات دعم وتسويق المنتجات الزراعية العضوية، إلى جانب تعزيز مكافحة الآفات باستخدام الأساليب البيولوجية وتعاون دولي وإقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مواجهة تحديات تغير المناخ وتأمين الأمن الغذائي.

وفي ختام ورشة العمل، تم توزيع الشهادات على المشاركين بحضور الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور موفق السرحان المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى "كاردني".

كما شارك في ورشة العمل ممثلون عن قطاعات متعددة مثل الخدمات الزراعية، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، بالإضافة إلى معاهد البحوث الزراعية، ومديريات الزراعة في عدد من المحافظات مثل الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، والغربية، والاتحاد التعاوني الزراعي المركزي والجمعية العامة للأراضي المُستصلحة والإصلاح الزراعي.

مقالات مشابهة

  • كيف تحمي محاصيلك الزراعية من الصقيع؟.. نصائح هامة للمزارعين
  • وزير الزراعة: خطط طموحة لمضاعفة الصادرات الزراعية المصرية
  • فاروق يتفقد الصادرات الزراعية بجناح مصر في معرض برلين الدولي فروت لوجستيكا 2025 -صور
  • ارتفاع أسعار الأسمدة يرهق مستأجري الأراضي الزراعية ويهدد الإنتاج
  • المنظمة العربية للتنمية الزراعية تعقد الدورة الثامنة والخمسين لمجلسها التنفيذي في القاهرة
  • هل تأثرت المحاصيل الزراعية بنقص الأمطار هذا العام؟.. الزراعة توضح
  • أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي.. توصيات ورشة العمل لتطوير السياسات الزراعية
  • «فتح مركز لوجستي في مصر».. خطوة استراتيجية لتوريد المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى المنطقة
  • لقاء في عدن يناقش تنفيذ مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية في قطاع المياه
  • عقد بين المنيا و"إيكو" للتنمية الزراعية لزراعة 2500 فدان غابات شجرية