خبراء: استئناف إنتاج النفط له تأثير إيجابي ويسهم بالحفاظ على استقرار الاقتصاد
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أعلنت مؤسسة النفط عن استئناف الإنتاج بعد رفع حالة “القوة القاهرة” عن جميع الحقول والمواني النفطية.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي إدريس احميد، أن “رفع حالة القوة القاهرة واستئناف عمل المواني وحقول النفط سيسهم في تعزيز الجانب الاقتصادي في ظل التحديات الصعبة التي تواجهها ليبيا”.
وأضاف لوكالة “سبوتنيك” أن “أي تعطيل سيزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى الاستفادة من الإصلاحات والإيرادات الناتجة عن قطاع النفط، وكذلك البحث عن بدائل لهذا القطاع بسبب تذبذب أسعار النفط في السوق العالمية”.
وأشار إلى أن “دخل النفط الحالي غير كافٍ لإعادة بناء الاقتصاد الليبي”، مشددًا على “أهمية استئناف عمل الحقول النفطية، خاصة في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة الخليج والشرق الأوسط، مما سيزيد من الطلب على النفط الليبي”.
وتوقع احميد، “أن تشهد ليبيا نوعاً من الاستقرار الجزئي مع إعادة تشغيل قطاع النفط وتعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات لمعالجة الأزمة الاقتصادية”، مؤكّدا “أن ليبيا بحاجة إلى توافقات أكبر بين الأطراف المختلفة وتجاوز الخلافات”، ومشيرًا إلى أن “الحلول الحالية مؤقتة وتتطلب استقرارًا وحكومة موحدة”.
وأضاف أن هذه “الخطوة تأتي في توقيت مهم، ويجب تدارك الخسائر الكبيرة التي تكبدتها البلاد في الفترة الأخيرة”.
وذكر أن “قطاع النفط، باعتباره المورد الوحيد للبلاد، يحتاج إلى استقرار وحوكمة فعالة ليتمكن من الإسهام في نهضة الدولة”، كما شدد “على ضرورة الاستفادة من الطلب المتزايد على النفط نتيجة الاضطرابات في المنطقة”.
وأشار إلى أهمية “توزيع عائدات النفط بشكل عادل لتحقيق التنمية في مختلف المدن والمناطق الليبية”.
وبيّن أن أي “خلافات بين الأطراف السياسية في البلاد تؤثر سلبًا على الوضع الاقتصادي وتزيد من حجم الخسائر”، مؤكداً “حاجة ليبيا لتغيير السياسات بهدف تعزيز الثقة الدولية بقطاعي النفط والمصرف المركزي وضمان استمرارية التعامل الدولي معهما”.
وأشاد “بالتوافقات الأخيرة بين مجلسي النواب والدولة، معتبراً إياها خطوة إيجابية قد تسهم في تأسيس حكومة جديدة”، مؤكدا “ضرورة استمرار التوافقات لمعالجة الأزمات التي عانى منها المواطن الليبي”، داعياً إلى “الاستفادة من الخبراء لتقديم حلول اقتصادية جادة تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد”.
من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي علي المحمودي، “أن الإعلان عن رفع حالة القوة القاهرة كان يجب أن يصدر من المؤسسة الوطنية للنفط، وليس من الحكومات، لأن هذه المؤسسة هي الجهة المخولة بالتعاقدات الدولية وإدارة القطاع النفطي”.
وأكد أن “استئناف الإنتاج في قطاع النفط سيكون له تأثير إيجابي على البلاد، خاصة أنه المصدر الرئيسي للدخل، ورغم الخسائر التي تكبدتها ليبيا، فإن استمرار الإنتاج سيسهم في الحفاظ على استقرار الاقتصاد ويحد من خطر الانهيار” مشددا على “ضرورة البحث عن مصادر دخل جديدة وزيادة معدلات الإنتاج لضمان انتعاش الاقتصاد على المدى الطويل”.
وأشار المحمودي لوكالة “سبوتنيك”، إلى أن “إغلاق النفط كان نتيجة خلافات بين الأجسام السياسية، ومع التوافق الأخير، انتهى دور الجهات التي كانت وراء الإغلاق”، وأكد أن “جميع الأطراف الليبية بحاجة ماسة إلى عائدات النفط لتمويل مشاريعها، ولذلك لا يرغب أي طرف في إطالة فترة تعطيل الإنتاج”، لافتا “إلى أن بعض الشركات بدأت بالفعل في استئناف الإنتاج تدريجيًا”.
وأضاف “أن “الاقتصاد الليبي في حاجة ملحة لكل قطرة نفط”، مشيرًا إلى أن “العجز المتوقع قبل الإغلاق كان 13 مليار دولار، ولكن مع إغلاق النفط وحقل الشرارة، وصلت الخسائر إلى ثلث الإنتاج”.
وأوضح أن “النفط الذي سيتم إنتاجه في الفترة المتبقية من العام قد لا يكفي إلا لسداد المرتبات والمصاريف الأساسية”، مشيرا “إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تحتاج إلى اتخاذ خطوات واضحة لزيادة الإنتاج، على الرغم من صرفها مبالغ كبيرة لهذا الغرض، إلا أن الإنتاج تراجع بدلاً من الزيادة، لافتا إلى أن “الاقتصاد الليبي يعاني بشكل كبير نتيجة الأحداث الأخيرة في قطاع النفط”.
وأوضح المحمودي، “أن انتعاش الاقتصاد لا يعتمد فقط على تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، بل على وضع خطط واستراتيجيات واضحة، فالمصرف المركزي دوره هو كبح التضخم وتقوية العملة، وليس إنعاش الاقتصاد، الذي هو من مهام السلطات التنفيذية”.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط، أعلنت أمس عن “رفع حالة القوة القاهرة في كافة حقول وموانئ النفط الخام”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد الليبي مؤسسة النفط الليبية القوة القاهرة قطاع النفط استقرار ا رفع حالة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هنغاريا.. أوربان يتعهد بالحفاظ على الانضباط المالي في البلاد
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، السبت، إنه يتعين على بلاده الحفاظ على الانضباط المالي لتجنب تقلبات السوق، حتى عندما تحتدم حملة الانتخابات البرلمانية العام المقبل.
وأضاف أوربان في مؤتمر صحفي عقد بمكتبه في العاصمة بودابست: "لا أؤيد التحفيز الذي يعرض الاستقرار المالي للخطر. الانضباط المالي ليس من الأمور التي يجب تعريضها للخطر"، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وجرى تداول الفورنت الهنغاري، أمام اليورو، قريبا من أدنى مستوى خلال عامين، وسط مخاوف من أوربان يمكن أن يدفع باتجاه مزيد من التحفيز قبل انتخابات 2026 التي من المتوقع أن تكون المنافسة فيها متقاربة، بعد عدة سنوات من عدم تحقيق الميزانية أهدافها.
وقال أوربان إن اختياره وزير المالية ميهالي فارجا لمنصب محافظ البنك المركزي، اعتبارا من مارس المقبل، يعكس أيضا رغبته في ضمان استقرار السوق.
وأضاق أن تقلب الفورنت يتحدد أكثر بقوى السوق العالمي أكثر من السياسة المحلية، فيما تكون قوة الدولار عاملا رئيسيا.
وقال أوربان أيضا إنه لا يدعم تبني هنغاريا اليورو كوسيلة لتجنب تقلبات السوق.
وأضاف أنه في حين أن العملة الأوروبية المشتركة سوف توفر مزيدا من الاستقرار، فأن استخدام الفورنت يترك مجالا أكبر أمام المناورة في تحفيز نمو اقتصادي أسرع.