كتب - محمد سامي:

كشف اللواء حسن مسعود وزير الطيران الأسبق، أحد أبطال حرب أكتوبر، تفاصيل عمليات الإبرار الجوي التي نفذتها القوات الجوية باستخدام الطائرات الهليكوبتر لدعم قوات الصاعقة والمظلات.

وقال مسعود لمصراوي، إن من أبرز العمليات كانت إبرار القوات لتنفيذ معركة مضيق وادي سدر، وكنت أحد الأبطال الذين شاركوا في هذه العمليات.

وقال لمصراوي:"لم يقتصر دور القوات الجوية المصرية خلال حرب أكتوبر على الطلعة الجوية الأولى والمعارك المعروفة فقط، بل كان لها أيضًا بطولات أخرى لم تحظ بالاهتمام الكافي، مثل عمليات الإبرار الجوي التي نفذتها القوات الجوية باستخدام الطائرات الهليكوبتر لدعم قوات الصاعقة والمظلات في مهام وصفت بأنها "مستحيلة".

وتابع:"كنت برتبة نقيب مهندس أثناء حرب أكتوبر، وكنت متخصصًا في الطائرات الهليكوبتر، وطبيعة الهليكوبتر تختلف تمامًا عن غيرها من الطائرات، خصوصًا بعد عام 1967، حيث لم يتم اختبار قدرات المقاتل المصري أو المعدات المصرية خلال تلك الفترة، مما أثار غضبًا داخليًا في صفوف القوات المسلحة بسبب عدم منحهم الفرصة للقتال ضد العدو.

أضاف "مسعود" في حديثه أن القوات المصرية الباسلة خرجت سريعًا من تلك الفترة من خلال إعادة بناء القوات المسلحة وتدريب الأفراد على المعدات الجديدة، مما ساهم في انتقالهم إلى مرحلة حرب الاستنزاف، وقد كانت إحدى المكاسب الكبيرة لتلك الفترة هي تعزيز ثقة المقاتل المصري بنفسه، فضلاً عن تكبيد العدو خسائر متتالية، ولم تقتصر هذه الفائدة على القوات الجوية فقط بل شملت جميع أسلحة الجيش، خلال حرب الاستنزاف، استطاع الجندي المصري قتال العدو وجهًا لوجه، مما زاد من ثقته بنفسه، وفي نهاية تلك الفترة، انتقل الجيش إلى مرحلة الإعداد للمعركة الكبرى.

أوضح اللواء حسين مسعود أنه خلال حرب 1973، كان يتعامل مع قوات الصاعقة، حيث تم استخدام الطائرات الهليكوبتر لإبرار الأفراد، أي نقلهم من الأراضي المصرية إلى أراضٍ جديدة خلف خطوط العدو، وتحدث عن مهمته أثناء معركة مضيق وادي سدر، حيث تم تكليف الكتيبة 143 صاعقة بعمل كمائن في تلك المنطقة بهدف عرقلة تقدم القوات المدرعة الإسرائيلية.

أضاف أنه تم تحديد المهمة لعرقلة اللواء المدرع الإسرائيلي الذي كان يستعد للتعامل مع قواتنا التي عبرت القناة، كان من المخطط للقوات المدرعة الإسرائيلية أن تتدخل ضد قواتنا التي قامت بالعبور بعد الضربة الجوية، وقد تم تكليف الكتيبة 143 صاعقة بمنع مرور اللواء الإسرائيلي لمدة 18 ساعة فقط، وهي الفترة التي كانت كافية لعبور القوات المصرية، وتم نقل الكتيبة باستخدام 18 طائرة هليكوبتر عبر خليج السويس.

وأشار إلى أنه كان من المخطط تحليق الطائرات على ارتفاع منخفض، بين 10 إلى 15 مترًا، لتجنب رصدها من قبل رادارات العدو، لكن أثناء التحليق في منطقة بئر أبو جراد، رصدتهم إحدى الطائرات الإسرائيلية، وتعرضوا لهجوم، مما أدى إلى إصابة الطائرة التي كان على متنها، لكن الطاقم لم يتعرض لأي إصابات. على الرغم من ذلك، نجحت القوات في تنفيذ معركة مضيق وادي سدر، وتمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة، حيث هاجم أبطال الصاعقة الفوج المدرع للعدو، وقاموا بقتل قائده، وحصلوا على الخرائط التي كانت بحوزته، كما دمروا مفرزته الأمامية وسبع دبابات.

وتابع:"تم إرسال إشارة بما حدث للقيادة العامة، وتبعتها طلعات الطائرات المقاتلة التي أكملت قصف اللواء المدرع للعدو، وبفضل جهود القوات، لم يتمكن العدو من المرور عبر مضيق وادي سدر، ليس لمدة 18 ساعة فحسب، بل حتى نهاية الحرب، وبعد إتمام مهمتهم، صدرت لهم التعليمات في 19 أكتوبر بالعودة والانضمام لقواتهم، حيث التحموا مع القوات المصرية في 21 أكتوبر، قبل أربع ساعات من وقف إطلاق النار".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي حسن مسعود أبطال حرب أكتوبر حكاية شعب قوات الصاعقة قوات المظلات الطائرات الهليكوبتر حرب أكتوبر القوات الجوية المصرية الطائرات الهلیکوبتر القوات الجویة حرب أکتوبر تلک الفترة

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع تتسلّم الدفعة الأولى من طائرات “رافال” الفرنسية

 تسلمت وزارة الدفاع، الدفعة الأولى من 80 طائرة مقاتلة من طراز “رافال”، تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، وذلك في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة.

وأكدت الوزارة في بيان أصدرته اليوم، أن هذه الخطوة تأتي ضمن “صفقة تاريخية” وُقّعت مع شركة “داسو للطيران” الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الفرنسية الصديقة.

وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.

وجرى تسلّم الطائرات خلال حفل رسمي في باريس، بحضور معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين والضباط في وزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانب الفرنسي.

ونقل البيان عن معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي قوله، إن قواتنا المسلحة، حققت بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، ما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم.

وأضاف أن إستراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، ما يعزز الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة.

من جانبه قال اللواء الركن راشد محمد الشامسي، قائد القوات الجوية، إن طائرات “رافال” أثبتت كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم، مؤكداً أنها تمثل خياراً إستراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة دفاعها الجوي.

وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، ما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية، مؤكدا أن الاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، ما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية.

وأكد الشامسي، أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن التعاون الدفاعي بين الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين، والتي أسهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.

وأضاف، أن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى التزام الوزارة بالبحث عن تقنيات ومنتجات جديدة تضاعف القوة الضاربة للقوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة الإمارات كقوة دفاعية رائدة.

جدير بالذكر أن صفقة “رافال” التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية.


مقالات مشابهة

  • الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط 37 مسيرة روسية
  • الإمارات تتسلّم الدفعة الأولى من طائرات "رافال" الفرنسية
  • وزارة الدفاع تتسلّم الدفعة الأولى من طائرات “رافال” الفرنسية
  • وزارة الدفاع تتسلّم الدفعة الأولى من طائرات رافال الفرنسية
  • بالفيديو | الإمارات تتسلّم الدفعة الأولى من مقاتلات «رافال» الفرنسية
  • إبراهيم جابر وجبريل إبراهيم يتفقدان جرحى معركة الكرامة في نهر النيل
  • الإمارات تتسلّم الدفعة الأولى من مقاتلات «رافال» الفرنسية
  • «الدفاع» تتسلّم الدفعة الأولى من 80 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» الفرنسية
  • العلوي يشهد احتفال القوات الجوية والدفاع الجوي بيوم الوحدة
  • بعد توجيهات مدبولي.. تفاصيل طرح شركات القوات المسلحة في ‏البورصة المصرية