أسرار تكشف للمرة الأُولى .. الوحدة 504 التي لعبت دورًا أساسيًا في اغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
سرايا - للمرة الأولى، كشفت القناة العبرية "12"، معلومات عن وحدة سرية في المخابرات، أدت دورًا بارزًا في اغتيال الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن ، قبل أيام.
وأوضحت القناة أن وحدة المخابرات الحربية "آمان 504" كان لها دور مهم في معرفة موقع وتحركات نصر الله، وأدت "مهاما مؤثرة في اصطياده"، عبر الاتصال بـ"الأرقام الذهبية"، التي تكون عبارة عن أرقام لقيادات محلية تكون معارضة للطرف الذي تستهدفه إسرائيل، مثل: حماس، وميليشيا حزب الله، للحصول على معلومات مهمة.
وأكدت أن "الاستهدافات التي وقعت في لم تكن ستتم دون اتصالات هاتفية حساسة من إسرائيل إلى بيروت عبر وحدة المخابرات الحربية".
وأوضحت أن الوحدة ترصد من غرفة واحدة في مكان ما بإسرائيل، المكالمات التي تصل إلى غزة ولبنان، مشيرة إلى أن هذه الغرفة تضم موظفين يتقنون اللغة العربية ولهجاتها، بعضهم يبلغ عمره 80 عامًا إلى جانب أشخاص لا تتجاوز أعمارهم 25 عامًا.
وعبر هذه المحادثات، بحسب القناة، تحصل إسرائيل على معلومات استخبارية مهمة، كما أن الوحدة متخصصة في توجيه التحذيرات للمدنيين للإخلاء.
ويصف المسؤولون في الوحدة "504" العمل التمهيدي في جنوب لبنان بأنه "تحرك مهم" خاصة التحضير لإجلاء السكان، موضحين أن "حزب الله، مثل حماس، يختبئ في المجال المدني، ويخفي مستودعات الأسلحة، والمقار، ومواقع الإطلاق هناك".
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في وقت سابق، أن إسرائيل اخترقت شبكة اتصالات حزب الله إذ قامت المخابرات بالاتصال بالقيادي بفؤاد شكر، حيث طلب منه الانتقال من مكتبه في الطابق الثاني في المبنى المستهدف، إلى الطابق السابع لتسهيل استهدافه، لكن الميليشيا اللبنانية نفت ذلك.
ويتعرض لبنان لقبض جوي مكثف خلّف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان منذ حوالى 10 أيام، بالتزامن مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين "عمليات برية محدودة ومركزة" في نقاط عدّة على طول الحدود.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان
القاهرة- رويترز
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الثلاثاء إن القاهرة تبذل جهودا من خلال اتصالاتها لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع في جنوب لبنان بعد انتهاء الأعمال القتالية مع جماعة حزب الله اللبنانية العام الماضي.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أحدث مواجهة بين إسرائيل وجماعة حزب الله، والتي اندلعت عندما فتحت الجماعة اللبنانية النار عبر الحدود لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة في أكتوبر 2023.
ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على الأراضي اللبنانية ولا تزال تحتل خمسة مواقع على قمم التلال في جنوب لبنان. ويندد لبنان وجماعة حزب الله، التي تلقت ضربات موجعة خلال الصراع، بذلك بوصفه انتهاكا للاتفاق ولسيادة البلاد. وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة في لبنان تشكل تهديدا للمدنيين الإسرائيليين.
وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي بالقاهرة "نعمل من خلال كل اتصالاتنا على إنهاء هذا الاحتلال والخروج من هذه المواقع الخمس حتى يكون للبنان سيادته الكاملة ولا يتم انتهاكها، وبالتالي لا نعطي ذريعة لأي طرف أيا كان أن يتحدث عن مقاومة الاحتلال".
وأضاف أن لبنان يتعافى حاليا بعد انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة، لكن "تظل المشكلة الحقيقية الآن" استمرار احتلال إسرائيل للمواقع الخمسة في الجنوب.
وتابع قائلا "إذا أنهينا الاحتلال بالتأكيد يكون المجال واسعا للدولة اللبنانية، للجيش الوطني اللبناني لفرض إرادته بالكامل في منطقة الجنوب".
من جانبه، ثمن الوزير رجي دعم مصر للبنان وجهودها الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجنوب لبنان، وقال "هذا الدعم ثمين جدا، نحن معتمدون عليكم حتى نصل إلى تحرير بلدنا نهائيا".
وتحدث رجي أيضا عن أهمية حصر السلاح في يد القوات التابعة للدولة اللبنانية، وهو موضوع شائك في لبنان منذ سنوات طويلة.
وقال "هذا المطلب ليس مطلبا دوليا هو مطلب لبناني، مطلب الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ولكن سياسة الحكومة حاليا هي سياسة تعتمد على الحكمة وتنظر إلى أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف".
وذكر وزير الخارجية اللبناني أن مباحثاته مع نظيره المصري تطرقت أيضا إلى مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا، والنازحين السوريين، إضافة إلى الوضع الإقليمي بشكل عام.