عقب حديث بايدن عن استهداف نفط إيران.. أسعار الخام ترتفع 5 بالمئة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
فيينا – رتفعت أسعار النفط الأمريكي بنحو 5 بالمئة، امس الخميس، مسجلة مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.
يأتي ذلك عقب تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن وجود مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن إمكانية ضرب تل أبيب منشآت إيران النفطية بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي شنته طهران على إسرائيل الثلاثاء.
وعندما سُئل بايدن، خلال مؤتمر صحفي امس الخميس، عما إذا كان سيدعم توجيه إسرائيل ضربة لمنشآت النفط الإيرانية بعد الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل، قال: “نحن في مناقشات حول هذا الأمر”.
وعلى إثر ذلك، ارتفع مؤشر النفط الأمريكي القياسي بنسبة 5.5 بالمئة إلى مستوى 73.99 دولارا للبرميل، وفق شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن دانييل غالي، كبير محللي السلع في شركة “الأوراق المالية تي دي”، إن تصريحات بايدن كانت المحفز الرئيسي لارتفاع أسعار النفط الأمريكي.
وقال: “المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط ربما تكون في أعلى مستوياتها حاليا منذ حرب الخليج الثانية (1990- 1991)”.
وبينما أكد بايدن مؤخرا “التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل” وأعرب عن دعمه لردها على الهجوم الإيراني، قال في تصريحاته الخميس، إنه “لا يدعم هجوما إسرائيليا على المواقع النووية الإيرانية”.
ومتجاهلا بشكل تام المجازر الإسرائيلية في غزة ولبنان، رفض بايدن الإفصاح عن العقوبات التي تدرسها بلاده مع قوى غربية أخرى ضد إيران، قائلا لأحد الصحفيين: “سأخبرهم قبل أن أخبركم”.
وردا على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية وا حسن نصر الله و”مجازرها بغزة ولبنان”، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، مساء الثلاثاء؛ ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي.
وفي ظل دعم أمريكي مطلق، اغتالت إسرائيل نصر الله وآخرين، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول المنصرم، فيما اغتيل هنية بقصف على مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي، واتهمت إيران تل أبيب باغتياله.
وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي “تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها”.
وتعهد قادة إسرائيل العسكريين والسياسيين برد عسكري كبير على الهجوم الصاروخي الإيراني، دون تحديد موعد الرد، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.
فيما توعدت إيران إسرائيل بأنها سترد بضرب “بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل” حال ردت على هجومها الانتقامي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
النفط والذهب يواصلان الصعود بعد بيانات الخام الأمريكية وآمال بخفض الفائدة
واصلت أسعار النفط مكاسبها القوية هذه السنة، وسط مخاوف متزايدة بشأن المخاطر التي تهدد الإمدادات العالمية، ومع تسجيل مخزونات الخام في الولايات المتحدة أطول سلسلة من الانخفاضات منذ عام 2021.
ارتفع خام “برنت” فوق 82 دولاراً للبرميل بعد صعوده بنسبة 2.6% يوم الأربعاء، عندما بلغ أعلى مستوى له منذ يوليو. تم تداول خام “غرب تكساس” الوسيط بالقرب من 80 دولاراً.
وهزت العقوبات الأميركية التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي ضد صناعة الطاقة في روسيا السوق، حيث حذرت “وكالة الطاقة الدولية” من أنها قد “تعطل بشكل كبير” سلاسل الإمداد والتوزيع في البلاد.
وبالإضافة إلى القيود المفروضة على روسيا، يشعر التجار بالقلق من أن إدارة دونالد ترمب المقبلة، قد تشدد العقوبات على إيران، وتفرض رسوماً تجارية تعطل تدفقات النفط، وتخاطر بفرض تدابير انتقامية.
في الولايات المتحدة، انخفضت المخزونات للأسبوع الثامن لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل 2022، وفقاً للبيانات الرسمية يوم الأربعاء.
وجاءت مكاسب النفط الخام يوم الأربعاء، حتى مع موافقة إسرائيل و”حماس” على اتفاق لوقف إطلاق النار، مما أدى إلى توقف مؤقت للحرب في قطاع غزة التي استمرت لمدة 15 شهراً، وأثارت اضطرابات أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط. وقال مسؤولون قطريون وأميركيون إن وقف إطلاق النار سيبدأ يوم الأحد، ويستمر ستة أسابيع.
بدروها، احتفظت أسعار الذهب بمكاسبها لمدة يومين، بعد أن أدى تباطؤ مفاجئ في التضخم الأميركي، إلى إحياء التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
تم تداول السبائك قرب أعلى مستوى في شهر عند 2695 دولاراً للأونصة، وذلك إثر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.2% بعد أربعة أشهر من الارتفاع بنسبة 0.3%. أشار ذلك إلى أن المسؤولين الأميركيين قد يكون لديهم مجال لتخفيف السياسة النقدية في وقت أقرب مما كان يعتقد سابقاً.
أعرب عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء عن ثقتهم بأن ضغوط الأسعار ستستمر في الانحسار، لكن البعض حذر من أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد. كان تخفيف السياسة النقدية حافزاً رئيسياً لارتفاع المعدن النفيس إلى مستوى قياسي العام الماضي.
لم يتغير الذهب الفوري كثيراً عند 2695.06 دولار للأونصة اعتباراً من الساعة 7:51 صباحاً في سنغافورة، بعد ارتفاع بنسبة 0.7% في الجلسة السابقة.