نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل تحت عنوان "الصحة للجميع" حول دور الإعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، والتي انعقدت على مدار يومين 2 و3 من شهر أكتوبر الجاري 2024، بحضور مميز لعدد من المراسلين الصحفيين المعتمدين لدى وزارة الصحة والسكان.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل تضمنت عدداً من الحلقات النقاشية التي تضمنت (الأثر الاجتماعي الاقتصادي للتغذية السليمة في السنوات الأولى من حياة الطفل، أهمية خلق مناخ إعلامي داعم للسلوك الصحي في المجتمعات، سد الفجوة المعلوماتية مع الجمهور، دعم النظم الصحية الغذائية بمصر، أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، التحقق من الصور والفيديوهات في وسائل الإعلام)، فضلاً عن تنظيم مناقشات جماعية بالاشتراك مع خبراء التغذية الإيجابية حول القضايا الرئيسية والرسائل المؤثرة في الأسر المصرية، واستراتيجيات معالجة العوائق الثقافية عبر وسائل الإعلام.

ولفت "عبدالغفار" إلى أن الدكتوره عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أكدت خلال كلمتها بورشة العمل، على اهتمام الدولة بتعظيم الخدمات الصحية التي تُقدم للمواطنين، فضلاً عن توصيل المعلومات الصحيحة بشكل حرفي وحقيقي دون تضارب بين العلم والإعلام.

وأشارت "الألفي" إلى أهمية دعم وسائل الإعلام للدور الذي تبذله الوزارة لتوعية المواطنين بأساليب التغذية السليمة ونشر الوعي الصحي، والتعاون والتنسيق المكثف لتغيير المفاهيم الخاطئة ودعم التوعية الصحيحة وعلى رأسها التغذية السليمة خاصةً في السنوات الأولى من حياة الطفل.

وتابعت "الألفي" أن الوزارة لم تكتفي بتعزيز الاهتمام بالتغذية الصحيحة في الايام الأولى من حياة الطفل فقط من خلال مبادرة "الألف يوم الذهبية"، ولكن حرصت الوزارة على إطلاق مبادرة "بداية ذهبية" وذلك ضمن المبادرة الرئاسية لتنمية بناء الانسان "بداية"، والتي تستهدف الـ 6 سنوات الأولى للطفل، حيث أن الدراسات أثبتت أن 85٪؜ من قدرات الانسان حتى نهاية عمرة تعتمد على تلك الفترة من حياته.

وأكدت "الألفي" خلال كلمتها أن وسائل الإعلام أحد أهم الأدوات للتنمية البشرية والبداية الجديدة للإنسان، وذلك من خلال عدد من الخطوات من بينها (زيادة الوعي حول أهمية التغذية الصحيحة، تقديم البرامج والمقالات والابتكارات لدعم التغذية السليمة، إطلاق الحملات ضد الوجبات السريعة الغير صحية، الوصول إلى العائلات محدودة الدخل وتوعيتهم بأن التغذية الصحيحة لا تحتاج لتكاليف مرتفعة).

وتضمنت ورشة العمل استعراض الدكتور حسام عبدالغفار للدور الحيوي لكافة أنماط وسائل الإعلام في توعية الجمهور بالقضايا الصحية الهامة وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، فضلاً عن استعراض المهارات المطلوبة للصحفي الصحي والتي تتضمن (فهم العلوم الطبية، الكتابة الواضحة، التفكير النقدي).

كما تناول "عبدالغفار" التحديات التي تواجه الصحافة الصحية والتي تتضمن ( عدم التحقق من المعلومات، الإفراط في التبسيط، استخدام لغة تقنية معقدة، إغفال الجوانب الأخلاقية، التحيز في التقارير، عدم تحديث المعلومات، إهمال الجمهور المستهدف، عدم استشارة الخبراء)، لافتاً إلى أن عدم الالتزام بتلك المحاور قد يتسبب في استحداث أزمة غير حقيقية.

وأكد "عبدالغفار" على الدور المحوري لوسائل الإعلام في تعزيز الوعي ونشر المعرفة والوعي الصحي، وتحسين الممارسات والتأثير على اتخاذ القرارات الصحية الأفضل، ودعم البحث العلمي من خلال تسليط الضوء على الأبحاث العلمية الحديثة وتحليلها ، فضلاً عن تشجيع اتخاذ القرارات المستنيرة، وتثقيف وتوعية المجتمع.

ولفت "عبدالغفار" إلى الاتفاق وتنسيق العمل بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ووسائل الإعلام على توحيد اللغة الطبية التي يخاطب بها الجمهور، فضلاً عن جائزة دورية لأفضل موضوع صحفي توعوي طبي.

كما شدد من جانبه الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، على أهمية تكثيف التعاون مع منظمة اليونيسيف والمنظمات المعنية ووسائل الإعلام للعمل من خلال فكر مشترك ليصبح هناك مردود توعوي بالمجتمع، من خلال نقل رسائل صحية توعوية سليمة، من بينها الإجراءات الوقائية للعديد من الأمراض، والتوعية بمنظومة التطعيمات، مؤكداً أن الإعلام يساهم بشكل كبير في توعية المواطنين لتبني أساليب تغذوية ووقائية صحية.

وأضاف "حماد" أن للتطعيمات أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة المواطنين في مختلف مراحلهم العمرية وحمايتهم من العديد من الأمراض، بما يحتم علينا رفع درجة الوعي لدى المواطنين وتسليط الضوء على الوعي الصحي الوقائي.

ومن جانبها حرصت ميس تينا، رئيس برنامج الاعلام من أجل تعديل السلوك بيونيسيف مصر، على توجيه الشكر لوزارة الصحة والسكان على التعاون المشترك المستمر، لتحقيق الاهداف المشتركة وتحقيق الأمن الصحي للمواطنين من مختلف الجوانب، لافته إلى قوة الاعلام ودوره المحوري في إحداث تغييرات جذرية في الوعي الصحي بالمجتمع المصري، فضلاً عن التصدي للمفاهيم الصحية الخاطئة، حيث أكدت على خلق الاعلام لفرص واعدة ومتميزة لتسليط الضوء على القضايا الصحية والحيوية والهامة من خلال قوة تحويلية لصياغة المفاهيم الصحيحة.

وأكدت الدكتورة، سحر خيري، عميد معهد التعذية، على السمنة تُعد من الأمراض التي يجب التصدي لها بشكل مكثف حيث أن هناك 43٪؜ من الأطفال يعانون من أمراض سواء التغذية، التي قد تصل الأضرار الناتجة عنها  إلى الوفاه، بما يحتم علينا تعزيز الوعي الصحي حول الأمر بين الأسر وأساليب التغذية الصحيحة، فضلاً عن انها تشكل عبءً مزدوجاً على الدولة، حيث يؤثر اقتصادياً وصحياً على المجتمع.

بينما أوضحت الدكتورة نجلاء عرفه، نائب مدير برنامج التغذية بيونيسيف مصر، أن أمراض سوء التغذية المرتبطة بالطعام الغير صحي تحتم علينا تكثيف وتنسيق العمل مع وسائل الإعلام لتعزيز التوعية الصحية السليمة بين الجمهور والتركيز على نتائجها مستقبلياً في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

ومن جانبه أكد الدكتور أيوب جوادله، المستشار الإقليمي للتغذية بمنظمة الصحة العالمية، على أهمية تكثيف التعاون المشترك مع وزارة الصحة والسكان ومنظمة اليونيسيف لتوفير بيئة توعوية صحية للمواطنين، حيث استعرض أفضل الممارسات الدولية في مجال مكافحة السمنة وسوء التغذية، فضلاً عن استعراض معدلات السمنة بين الأطفال والمراهقين والبالغين، لافتاً إلى أهمية رفع الوعي المجتمعي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

أكد الدكتور محمود عبدالحليم، أستاذ مساعد الإعلام بجامعة عين شمس، على دور وسائل الإعلام المحوري في نشر المعلومات الصحية الصحيحة التي تعزز بدورها الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة للمواطنين، لافتاً إلى اهمية بة تحقيق الشراكات مع الجهات المختلفة خاصةً حول الازمات الصحية والأوبئة، لما يمتلكه الاعلام من دور هام في مواجهة الجوائح الصحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة والسكان الفجوة التغذية السليمة الألفي وسائل الإعلام الصحة والسکان تعزیز الوعی الوعی الصحی جودة الحیاة من خلال

إقرأ أيضاً:

معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ينظم ندوة علمية عن التغذية الصحية لمرضى الكلى

نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ندوة بعنوان "التغذية الصحية لمرضى الكلى" بمشاركة الدكتورة سمية أحمد صبري باحث بقسم الأغذية الخاصة والتغذية.

يأتي هذا بناء على توجيهات وزير الزراعة علاء الدين فاروق وتحت رعاية الأستاذ الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وفي إطار حرص معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية على تقديم حزمة من التوصيات لمرضى الكلى ورفع الوعي الغذائي والصحي لدى أفراد المجتمع. 

تنقية أو تصفية الدم وافراز الفضلات والتخلص من المواد السامة 

أشار الدكتور السيد شريف مدير المعهد أن الكلى تلعب دورا هاما وحيويا في عمليات التخلص من الفضلات في الجسم وتنقية أو تصفية الدم وافراز الفضلات والتخلص من المواد السامة مثل اليوريا بالإضافة إلى كميات الماء الزائدة عن حاجة الجسم. فعند حدوث قصور في عمل الكلى، تتراكم هذه المواد السامة والفضلات والماء في الجسم حيث لا يستطيع الجسم التخلص منها مما يشكل خطراً كبيراً على الصحة. 

ويلعب النظام الغذائي دورا هاما في ادارة وعلاج الفشل الكلوي. فيجب ان يكون نظام غذائي متوازن ومتنوع لضمان توفير احتياجات الجسم من العناصر الغذائية مع اتباع النصائح التغذوية لضمان تحسن المريض والمحافظة على الكلى بحاله جيدة.

وأشار الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن الفشل الكلوي يعنى قصور في عمل الكلى ويتصف هذا القصور بعدم قدرة الكلى على تنقية وتصفية الدم من الفضلات بصورة صحيحة ودرجة عالية من الكفاءة، مما يؤدي الى زيادة معدل اليوريا والكرياتينين في الدم عن المعدلات الطبيعية. تناولت الندوة العديد من المحاور الهامة بداية من التعرف على أهمية الكلى وأنواع وأسباب القصور أو الفشل الكلوي وتحديد الاحتياجات الغذائية لمرضى الكلى تبعا للحالة الصحية للمريض لإعداد نظام غذائي ملائم لكل حالة – والأغذية الممنوعة والمسموح بها لمرضى الكلى كما تناولت الندوة الارشادات والتوصيات الغذائية لمرضى الكلى اثناء الصيام. 

وبشكل عام يمكن لمرضى الكلى تناول معظم الأطعمة بمعدلات صحية، مع تجنب الأطعمة المرتفعة في محتواه من الملح. ومن أمثلة الأطعمة المناسبة لمرضى الكلى معظم الفواكه الطازجة، كذلك الفواكه المجففة بكميات معتدلة.

الفيتامينات ومضادات الأكسدة تساعد في تحسين الصحة العامة

 ومعظم الخضروات الطازجة حيث تحتوي هذه الأغذية على الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تساعد في تحسين الصحة العامة. الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز البني. وكذلك الأسماك قليلة الدهون والدجاج منزوع الجلد والدهون الصحية، مثل زيت الزيتون، والمكسرات.

كما أشارت الدكتورة سمية أحمد الى أن هناك أطعمة يجب تجنبها تماما لمرضى الكلى وهي الأطعمة الغنية بالصوديوم: مثل الملح، والصودا، والأطعمة المعالجة ورقائق البطاطس والمكسرات المملحة علاوة على تجنب الأطعمة الغنية بالفوسفور والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم الحمراء المصنعة والأطعمة المعلبة. يجب على مريض الكلى مراعاة كمية السوائل المتناولة على ألا تتجاوز كميتها من لتر إلى لتر ونصف في اليوم، وينبغي الانتباه أن كلمة السوائل لا تعني المياه فقط بل تعنى أنواع السوائل والعصائر والمشروبات مثل الشوربة، الشاي، القهوة.. يجب توخي الحذر والبعد عن تناول الأطعمة المسببة للانتفاخات كالبقوليات.

مقالات مشابهة

  • قمة التغذية بفرنسا.. “الألفي" تستعرض جهود التغذية الصحية السليمة ومكافحة التقزم للأطفال
  • جهود الدولة المصرية في التغذية الصحية السليمة ومكافحة التقزم للأطفال
  • الوعي الاستهلاكي والرقابة المخبرية.. ضمان لجودة المنتجات وموثوقيتها
  • التأمين الصحي تنفي ما تناولته إحدى وسائل الإعلام الأجنبية من معلومات مغلوطة
  • "الهاكا" تنبه لخطر هيمنة الإشهار في رمضان على التلفزة وتأثر صورة وسائل الإعلام
  • العلامة «التغذوية» تعزز الصحة والتغذية المثالية أثناء الصيام
  • معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ينظم ندوة علمية عن التغذية الصحية لمرضى الكلى
  • وسائل التواصل الاجتماعي وبناء الوعي المأزوم والمشوه!
  • الدكتور الدبل: ندعو وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى تسليط الضوء على ‏هذه الأزمة الصحية الحرجة.. لا يتوفر لدينا حالياً سوى 20 بالمئة من احتياجاتنا الفعلية ‏لأدوية بعض أنواع السرطانات بينما نفدت الكمية تماماً لأنواع أخرى ما ‏ينذر بكارثة صحية هائلة تطال ا
  • مصر وطاجيكستان تبحثان تعزيز التعاون الصحي وتوسيع الشراكة الدوائية