وجد باحثون أن الأشخاص الذين يهاجرون في سن المراهقة معرضون لخطر متزايد للإصابة باضطرابات الصحة العقلية الشديدة.

وبينما اقترحت الأبحاث سابقا أن الهجرة قد تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بالذهان بين الأشخاص من الأقليات العرقية، تشير الدراسة إلى أن العمر قد يكون عاملا مهما أيضا.

وباستخدام بيانات من خمس دول، نظر الباحثون في السجلات الطبية لنحو 1000 شخص هاجروا إلى بلد آخر وقارنوهم بالمواطنين الطبيعيين من نفس العمر.

ووجد الفريق أن المهاجرين الذين انتقلوا عندما كانوا أطفالا أو مراهقين هم أكثر عرضة للإصابة بالذهان مرتين، وهي حالة صحية عقلية تجعل المرضى يفقدون الاتصال بالواقع.

ويعتقد الباحثون أن هذه التأثيرات الضارة على الصحة العقلية قد تكون بسبب الصدمة الناجمة عن الهجرة التي تحدث خلال أوقات محورية من التطور الاجتماعي.

وبين عامي 2010 و2015، قام الباحثون بتجنيد 937 مهاجرا و1195 غير مهاجر.

وولد المشاركون في دول أوروبية مثل فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل شمال وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، والشرق الأوسط، والأمريكيتين. وانتقل غالبية المهاجرين كبالغين، ولم يكن لدى تسعة من كل 10 منهم تاريخ عائلي للإصابة بالذهان.

ووجد الفريق أن "الهجرة في أي عمر كانت مرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة بالذهان" و"كانت الزيادة الأكبر واضحة لدى أولئك الذين هاجروا خلال فترة المراهقة".

وبشكل عام، كان المهاجرون الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان بين جميع الأجناس، بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العرق وعلامات الحرمان الاجتماعي والتاريخ الأبوي للذهان

ووجد الفريق أن زيادة خطر الإصابة بالذهان لدى المراهقين كانت كبيرة فقط بين المهاجرين السود وشمال إفريقيا.

وبينما أشار كيركبرايد إلى أنه من الصعب تحديد الارتباط الدقيق بسبب صغر حجم المجموعة الأخيرة في الدراسة، فإن خطر الإصابة بالذهان كان أعلى بما لا يقل عن مرتين إلى ثلاث مرات بالنسبة لهذه المجموعات مقارنة بالأشخاص البيض الذين لم يهاجروا.

وكشف التحليل أيضا أن البالغين من شمال إفريقيا والسود من جميع الأعمار وغير المهاجرين من ذوي البشرة السوداء أو من خلفيات عرقية مختلطة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالذهان مقارنة بغير المهاجرين البيض. ولم يكن هناك مثل هذه الزيادة بالنسبة للمهاجرين البيض أو الآسيويين.

ولاحظ الباحثون أن المراهقين كانوا عرضة بشكل خاص للذهان بسبب عدة عوامل. على سبيل المثال، قالوا إن المهاجرين المراهقين كانوا أكثر عرضة لتجربة صدمات مثل انفصال الوالدين مقارنة بالبالغين.

والمراهقون أكثر عرضة من الأطفال لتجربة أحداث صادمة مثل العنف والوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ لفترات أطول من الأطفال الأصغر سنا.

وقد يكافح المراهقون أيضا أكثر من الأطفال الصغار للتكيف مع ثقافتهم الجديدة، مثل تعلم اللغة أو تكوين صداقات.

وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ الفريق أن هذه المجموعة تعتمد بشكل خاص على الأصدقاء والشبكات الاجتماعية، والهجرة من شأنها أن تعطلها.

ومن حيث العرق، فإن السكان اللاتينيين والسود هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان واضطرابات الصحة العقلية الأخرى بسبب زيادة احتمالية التعرض لصدمات مثل التمييز العنصري وانعدام الأمن الغذائي وعنف الشرطة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اضطرابات الصحة العقلية المهاجرين الصحة العقلية افريقيا الذهان الشرق الأوسط الفریق أن

إقرأ أيضاً:

احذر عادة خاطئة عند وضع الخبز في الفريزر.. تسبب التسمم والنزلات المعوية

الخبز يُعتبر أحد أساسيات الطعام التي لا يمكن الاستغناء عنها، إلا أن هناك عادة خاطئة يرتكبها البعض عند تخزينه في الفريزر قد تزيد من خطر الإصابة بالتسمم والنزلات المعوية، وفقًا لما أشار إليه موقع «timenews».

عادة خاطئة عند تخزين الخبز في الفريزر

وقالت مروة شعير، خبيرة التغذية العلاجية، بأنه لا يوجد ضرر كبير من حفظ الخبز في الفريزر لأكثر من 3 أيام، ولكن المشكلة تكمن في وضع الخبز وهو ساخن في الأكياس البلاستيكية. ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفاعله مع مكونات الكيس، ما يشكل خطرًا على الصحة على المدى البعيد. 

وأشارت إلى أن هذا الخطر قد يؤثر على الكبد أو يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، لذا من الأفضل تجنب هذا السلوك قدر الإمكان، ومن الضروري إذابة الثلج عن الخبز قبل تسخينه، وذلك إما في الميكروويف أو في الرف الأوسط من الفرن.

نصائح عند وضع الخبز في الفريزر

من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها عند تخزين الخبز في الفريزر:

- تجنب حفظه لأكثر من 3 أيام، إذ قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالنزلات المعوية.

- يُفضل عدم تخزين الخبز في أكياس بلاستيكية لفترات طويلة، حيث يمكن أن يتحول النشا إلى سكر.

- ينبغي ترك الخبز ليبرد تمامًا بعد خروجه من الفرن قبل وضعه في الفريزر.

- يُنصح بتخزين الخبز في أطباق بلاستيكية مخصصة، بعيدًا عن أي مواد غير مناسبة.

- عند إخراج الخبز من الفريزر، يجب تركه حتى يذوب الثلج منه بشكل كامل قبل تناوله.

اتباع هذه النصائح سيساعد في الحفاظ على صحة الخبز وضمان استهلاكه بشكل آمن.

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة تكشف تأثير الهجرة على الشباب وعلاقتها بالصحة العقلية
  • قرار صارم من فرنسا بخصوص المهاجرين
  • طريقة للحمل تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية في القلب
  • 4 فئات ممنوعة من تناول الملوخية.. هل أنت منهم؟ 
  • ضبط شخص سوري الجنسية ضمن شبكة دولية لتهريب المهاجرين
  • احذر عادة خاطئة عند وضع الخبز في الفريزر.. تسبب التسمم والنزلات المعوية
  • فقدان عشرات المهاجرين بعد إجبارهم على القفز في البحر
  • دراسة تكشف ارتباط عمر الوالدين بخطر إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون
  • عادة يومية تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة.. احذرها