تلميحات من مستشار الرئيس الاماراتي الى مرحلة جديدة في المنطقة العربية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
لمح مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش اليوم الجمعة (4 تشرين الأول 2024)، إلى مرحلة جديدة في المنطقة العربية، معتبراً أن زمن المليشيات بأبعاده الطائفية والإقليمية كلف العرب كثيراً وأثقل كاهل المنطقة.
وقال قرقاش عبر حسابه في منصة أكس اطلعت عليه "بغداد اليوم" إنه "في ظل الحروب والأزمات التي تهدد الأمن العربي والإقليمي، لا خيار أمامنا إلا باستعادة مفهوم الدولة الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها".
وأضاف أن "زمن المليشيات بأبعاده الطائفية والإقليمية كلف العرب كثيراً وأثقل كاهل المنطقة".
وتابع يقول "المستقبل للأمن والسلام والازدهار بمشروع عربي مستقل ومتصالح مع محيطه".
ويبدو فعلا ان المنطقة العربية تشهد متغيرات ومنعطفات خطيرة وكبيرة من المتوقع ان تغيير موازين القوى هذا اذا ما لم تتسبب بنشوب الحرب العالمية الثالثة.
وبدأت تلك المتغيرات منذ عام تقريباً بعد أن شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أمر قابلته تل أبيب بعدوان مستمر حتى اليوم ارتكبت فيه مجازر مروعة وجرائم حرب باعتراف المحكمة الجنائية الدولية، وسقط خلالها أكثر من 41 ألف شهيد ونحو 100 ألف جريح.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع هجمات جوية واسعة على لبنان شملت مناطق مختلفة، وتسببت في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل.
وتقول إسرائيل إن العملية تهدف إلى إعادة سكان إسرائيل الى الشمال بعدما نزحوا منذ عام أيضا على خلفية عمليات اسناد غزة التي قام بها حزب الله لإجبار إسرائيل على وقف العدوان على غزة.
ولكن الأمور تطورت وتعقدت واغتالت إسرائيل العديد من قادة حزب الله بمن فيهم أمينه العام حسن نصر الله وقبلها اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، وعددا آخر من قادة الحرس الثوري الإيراني الذين تواجدوا في سوريا ولبنان.
وتصاعدت حدة المواقف بعدما شنت ايران هجوما صاروخيا مساء الثلاثاء الماضي على اسرائيل هو الأول من نوعه، وقصفت اسرائيل بنحو 200 صاروخ ما أجبر حميع السكان إلى الدخول الى الملاجئ.
وتوعدت اسرائيل بالرد على إيران وقالت إنها ستوجه ردا "مؤلما ولكن محسوبا" لأنها لاتريد تصعيدا الموقف إلى حرب شاملة على حد تعبيرها.
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فقال " إنه مع كل يوم تستمر فيه الأوضاع في الشرق الأوسط على هذا الحال فإن فرصة حدوث حرب إقليمية تزداد"، فيما لم تفض أي مفاوضات عن حل حتى اللحظة وهو ما ينذر بخطر محدق يلف المنطقة برمتها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق يدخل مرحلة جديدة من التعاون مع أمريكا بعد تولي ترامب الرئاسة
بغداد اليوم - بغداد
علق المختص في الشؤون السياسية والأمنية نبيل العزاوي، اليوم الاثنين (20 كانون الثاني 2025)، حول ما ينتظره العراق بعد تولي دونالد ترامب رسمياً رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد ساعات قليلة.
وقال العزاوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك استفهامات كثيرة بدأت تتداول، عن ماذا ينتظر العراق بعد مجيء ترامب وما الذي سيحدث وهل من تبعات اقتصادية أو سياسية ستلوح في الأفق القريب، وهنا علينا أن نعرف أن القادم هو رجل اقتصاد وفلسفة الاقتصاد هي ليس فلسفة مرنة أو سهلة، لأن الاقتصاد هو من يحرك السياسة".
وأضاف أنه "بالتالي هو يحاول إعادة هيبة الولايات المتحدة الأمريكية، التي وصلت لأدنى مستوياتها، خصوصاً بعد الحروب التي دعمتها وخصوصاً حرب روسيا وأوكرانيا، وحرب غزة، التي أرهقت الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي ترامب وعد ويعتقد أنه سيفي بوعده بإنهاء الأزمات والتوترات، ولأن الأقطاب المنافسة أصبحت عنيدة وقوية".
وأشار إلى أن "رئيس الولايات المتحدة المقبل تعلم من درس الأربع سنوات الفائتة، والتي لم يفلح خلالها في رسم سياسات واقعية خصوصاً مع العراق، وسيتعامل مع الملف العراقي بحذر شديد، لكن كل المؤشرات تدل على أن ترامب سيهدأ من وتيرة التشنجات، وسيتعاطى بإيجابية مع حكومة السوداني، التي جنبت المنطقة فتيل حرب لا بداية لها ولا نهاية".
وتابع العزاوي قائلاً: "بفضل هذه الحنكة والحكمة من حكومة السوداني، لن يدخل العراق أزمات أو عقوبات جديدة، بل ستشهد العلاقات نضوجاً كبيراً، خصوصاً بعد تفعيل الاتفاقية الأمنية والانتقال إلى علاقات ثنائية أساسها المصلحة المتبادلة".
وسيؤدي ترامب اليمين رئيسا للولايات المتحدة، اليوم الاثنين، مستهلا فترة رئاسية ثانية للبلاد، وسيؤدي اليمين أمام كبير القضاة الأمريكيين جون روبرتس الساعة 1700 بتوقيت غرينتش (8 مساءً بتوقيت بغداد).
وكان من المقرر في الأصل أن يؤدي ترامب اليمين أمام مبنى الكونغرس، لكن تقرر أن يتم ذلك داخل مبنى الكابيتول بسبب البرد القارس.