عام على الإبادة الجماعية.. أبرز 11 مجزرة اقترفتها إسرائيل بغزة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وعلى مدار عام كامل، ارتكبت إسرائيل العديد من المجازر ضد العائلات الفلسطينية والنازحين في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال.
هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي باستخدام آلته العسكرية، وبدعم أمريكي، تسببت في تدمير واسع للبنية التحتية بقطاع غزة، وتحويل مناطق سكنية كاملة إلى أراضٍ غير قابلة للحياة.
في هذا الإطار، تسلط الأناضول الضوء على أبرز 11 مجزرة من أبشع ما اقترفت إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين خلال عام من الإبادة التي ترتكبها بغزة، سواء من حيث أعداد الضحايا أو نسبة الأطفال والنساء، أو نوع الأسلحة المستخدمة وخطورتها، أو خصوصية الأمكنة المستهدفة والمقابر الجماعية التي خلفتها.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي إبادة جماعية في غزة خلفت آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأعداد مماثلة من المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل المجازر متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
1- مجزرة مواصي خان يونس سبتمبر 2024
في 10 سبتمبر/ أيلول 2024، قصفت المقاتلات الإسرائيلية خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين.
المجزرة وقعت في منطقة يزعم الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة"، وسبق أن وجّه النازحين للتوجه إليها.
تلك المجزرة تسببت بدفن عشرات المدنيين تحت الرمال، وفق تصريحات إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وخلف الهجوم حفرا عميقة بأقطار كبيرة، قال نازحون إنها ناجمة عن القصف وتحولت إلى "قبر" حيث بقيت جثامين بعض الضحايا مدفونة داخلها.
وعقب الهجوم، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الولايات المتحدة "شريكة بالجريمة" التي اقترفها الجيش الإسرائيلي لأنها نفّذت بأسلحتها المدمِّرة.
وأفاد المرصد بأن "تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت 3 قنابل من نوع MK-84 الأمريكية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء 10 سبتمبر، على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس وهم نيام، ما أحدث 3 حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها".
2. مجزرة مدرسة التابعين
قصفت مقاتلات إسرائيلية في 10 أغسطس/ آب 2024 مصلى داخل مدرسة "التابعين" بمدينة غزة أثناء صلاة الفجر، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني بينهم نساء وأطفال.
وادعى الجيش الإسرائيلي حينها أنه قتل 19 مقاتلا من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" خلال استهدافه المدرسة، ونشر قائمة بأسماء عناصر من الحركتين، لكن نفت الفصائل الفلسطينية صحة هذه الادعاءات.
بينما قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، إن قائمة الجيش الإسرائيلي بشأن المستهدفين المزعومين في مجزرة مدرسة التابعين تضم قتلى في هجمات سابقة ومدنيين معارضين لحركة "حماس".
3. مجزرة مواصي خان يونس يوليو 2024
في 13 يوليو/ تموز 2024، قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة نازحين في مواصي خان يونس التي صنفها الجيش الإسرائيلي "آمنة".
هذا القصف أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 300 آخرين.
وادّعت وسائل إعلام عبرية، أن الهجوم استهدف محمد الضيف، القائد العام لـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، لكن في نفس اليوم نفت الحركة اغتياله.
وقالت حماس حينها: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
4. مجزرة مخيم النصيرات
في 8 يونيو/ حزيران 2024، استهدفت القوات الإسرائيلية مخيم النصيرات بعملية جوية ومدفعية، ما أدى إلى استشهاد 274 فلسطينيا، بينهم 64 طفلًا و57 امرأة.
الجيش الإسرائيلي قال إن العملية كانت لإنقاذ 4 أسرى إسرائيليين لدى "حماس"، بينما أودت بحياة مئات المدنيين.
وإثر ذلك أعلنت "كتائب القسام" أن القصف أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، وإلى مقتل 3 أسرى إسرائيليين لديها.
5. مجزرة رفح (محرقة الخيام)
في 26 مايو/ أيار 2024، قصفت مقاتلات إسرائيلية بعدة صواريخ مخيما للنازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 45 فلسطينيا بينهم 23 من النساء وكبار السن، ونحو 249 مصابا، في مجزرة عرفت بـ"محرقة الخيام".
حاول الجيش الإسرائيلي آنذاك التنصل من مسؤوليته عن المجزرة، إذ زعم متحدثه دانيال هاغاري في بيان: "خلافا للتقارير الواردة لم يهاجم الجيش في المنطقة الإنسانية في المواصي".
بينما قالت حماس، إن "العدو الصهيوني مستمر في استهداف خيام النازحين غرب رفح، وارتكابه مجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى".
6. مجزرة مستشفى الشفاء بغزة
بين 18 مارس/ آذار - 1 أبريل/ نيسان 2024، وخلال حصار طويل دام أسبوعين لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، قتلت القوات الإسرائيلية 400 فلسطينيا داخل المستشفى ومحيطها، وتم تم العثور على 3 مقابر جماعية داخل المجمع، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وعقب انتهاء العملية، زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل 200 "مخربا" واعتقل 500 شخصا ينتمون لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
واعتبرت "حماس" أن استمرار إسرائيل في هجومها على مشفى الشفاء ومحيطه بمدينة غزة كان محاولة للتغطية على "إخفاقها" في تحقيق أهدافها العسكرية.
7. مجزرة دوار النابلسي (مجزرة الطحين)
في 29 فبراير/ شباط 2024، فتح الجيش الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين المجتمعين للحصول على مساعدات قرب دوار النابلسي جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 118 شخصا وإصابة 760 آخرين، في مجزرة عرفت باسم "مجزرة الطحين".
وفي ذلك الوقت، أقر الجيش الإسرائيلي خلال التحقيقات بأن قواته أطلقت النار على الفلسطينيين، مدعيا أنهم "كانوا يشكلون خطرًا" على جنوده، رغم نفي جرحى وشهود عيان فلسطينيين كانوا في المنطقة.
وكان الفلسطينيون في تلك المنطقة ينتظرون الحصول على مساعدات تمر عبر الحاجز الذي نصبته القوات الإسرائيلية غرب مدينة غزة، حيث كانوا يعانون من الجوع الشديد نتيجة نقص الطحين والمواد الغذائية بسبب الحصار المفروض عليهم.
8. مجزرة مدرسة الفاخورة
قصفت الطائرات الإسرائيلية في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" التي كانت تؤوي آلاف النازحين شمال غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 200 فلسطيني.
لجأ المواطنون في قطاع غزة إلى الاحتماء بالمدارس التي اعتبروها محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، إلا أن إسرائيل قصفتها، وفي ذلك الوقت، قالت حماس: "سنحاسب الاحتلال على هذه المجزرة".
9. مجزرة جباليا
في 31 أكتوبر 2023، استهدفت الطائرات الإسرائيلية حيا سكنيا مكتظا بمخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه شن غارة "واسعة النطاق" على مخيم جباليا، زاعما أنه تمكن خلالها من اغتيال إبراهيم البياري، قائد كتيبة وسط جباليا التابعة لحركة "حماس"، بينما نفت الأخيرة ذلك.
10. مجزرة كنيسة برفيريوس
في 20 أكتوبر 2023، قصف الجيش الإسرائيلي كنيسة الروم الأرثوذكس بغزة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا، بينهم 18 مسيحيًا لجأوا إلى الكنيسة للحماية.
وتعد كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس أقدم كنيسة في قطاع غزة لا تزال مفتوحة، وهي تقع بجانب مسجد بالبلدة القديمة في غزة القديمة، وبنيت فوق ضريح القديس برفيريوس.
وادعى الجيش الإسرائيلي حينها، أن طائراته قصفت مركز قيادة وسيطرة تابعا لـ"حماس" في منطقة الزيتون، قرب كنيسة الروم الأرثوذكس، بينما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأن الجيش قصف الكنيسة أثناء احتماء عشرات العائلات المسيحية بداخلها.
11. مجزرة مستشفى المعمداني
في 17 أكتوبر 2023، قصفت الطائرات الإسرائيلية ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
قال ناجون فلسطينيون من المجزرة إنهم عاشوا "محرقة حقيقية"، بينما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حينها أن "الفصائل الفلسطينية هي المسؤولة عن قصف المستشفى"، بينما نفت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تلك الادعاءات.
وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الطائرات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی مواصی خان یونس بمدینة غزة ما أدى إلى إلى مقتل قطاع غزة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
644 رياضيا شهيدا جراء حرب الإبادة الجماعية على غزة
أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ارتفاع عدد الشهداء الرياضيين والكشفيين جرّاء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة إلى 644 شهيدا.
وأوضح الاتحاد، في منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه من بين الشهداء 359 بين لاعب وإداري وعامل في مجال كرة القدم، والشهداء هم: 91 طفلا و268 شابا.
كما سقط 89 شهيدا من الحرمة الكشفية و196 من الاتحادات الرياضية الأخرى.
أشار المنشور إلى أن هناك 24 شخصا في كرة القدم اعتقلوا في الضفة الغربية، ولم يسجل أي اعتقال لأي رياضي في قطاع غزة.
وقد دمر الاحتلال الإسرائيلي 278 منشأة رياضية (265 في قطاع غزة و13 بالضفة الغربية).
وختم الاتحاد الفلسطيني منشوره بالتأكيد على أن "العدد ليس نهائيا في ظل المفقودين وقلة المصادر".
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويعيش نحو مليوني نازح من أصل 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة، ظروفا إنسانية صعبة للغاية في ظل النقص الشديد في مستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.
إعلانوتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.