إيهود باراك يرجح أن تهاجم إسرائيل صناعة النفط الإيرانية ردا على هجومها الصاروخي الأخير
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك عن معارضته لتنفيذ ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا أن ذلك قد لا يكون فعالا في تأخير النظام الإيراني عن الحصول على ترسانة نووية. ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن باراك قوله اليوم الجمعة إنه من المحتمل أن تقوم إسرائيل على الأرجح بشن غارة جوية واسعة النطاق ضد صناعة النفط الإيرانية، وربما شن هجوم رمزي على هدف عسكري مرتبط ببرنامجها النووي.
وأضاف: لا يوجد شك في أنه سيكون هناك رد عسكري إسرائيلي على هجوم إيران الذي وقع يوم الثلاثاء بإطلاق أكثر من 180 صاروخا باليستيا، تم اعتراض معظمها، لكن بعض الصواريخ أصابت مناطق ذات كثافة سكانية عالية وقواعد عسكرية إسرائيلية".
وتابع باراك في مقابلة:"تحتاج إسرائيل بشكل ملح، وقد يكون الأمر ضروريا، إلى الرد.. أعتقد أنه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة في العالم أن تفشل في الرد".
وأشار رئيس الوزراء السابق، الذي شغل أيضا منصب وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس أركان الجيش، إلى أن النموذج للرد الإسرائيلي يمكن أن يرى في الضربات الجوية التي جرت يوم الأحد ضد المنشآت النفطية ومحطات الطاقة والأرصفة التي يسيطر عليها الحوثيون في ميناء الحديدة اليمني، بعد يوم من إطلاق الحوثيين صواريخ باتجاه مطار تل أبيب الدولي. وقال: "أعتقد أننا قد نشهد شيئا مشابها. قد تكون هناك ضربة ضخمة، وقد تتكرر أكثر من مرة".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أفاد في وقت سابق بأنه جرت مناقشات في واشنطن حول إمكانية هجوم إسرائيلي على قطاع النفط الإيراني، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أو يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم مثل هذا الهجوم.
وذكر باراك، الذي يبلغ من العمر 82 عاما، أنه كانت هناك اقتراحات في إسرائيل باستغلال هذه الفرصة، كجزء من الرد على الهجوم الإيراني، لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكنه دفع بأن ذلك لن يؤخر البرنامج الإيراني بشكل كبير.
وعندما كان باراك وزيرا للدفاع من 2007 إلى 2013، كان من أبرز المدافعين عن قصف المنشآت النووية الإيرانية، محاولا إقناع الرؤساء جورج بوش ثم باراك أوباما، بدعم القوة العسكرية الأمريكية في الهجوم.
وقال باراك إنه الآن يقر بأن برنامج إيران النووي متقدم جدا بحيث لا يمكن لأي حملة قصف أن تؤخره بشكل كبير.
وأشار إلى أنه: "هناك بعض المعلقين وبعض الأشخاص في المؤسسة العسكرية الذين طرحوا السؤال: لماذا لا نضرب البرنامج النووي العسكري؟". وأضاف: "قبل أكثر من عقد من الزمان، كنت ربما الشخص الأكثر تشددا في القيادة الإسرائيلية، أدفع بأن ذلك يستحق النظر الجاد، لأنه كان هناك قدرة فعلية لتأخيرهم لعدة سنوات".
وقال باراك إن إيران الآن تمتلك مخزونا من اليورانيوم المخصب أعلى بـ 30 مرة من الحد المتفق عليه في عام 2015، وتخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يقترب جدا من 90% اللازمة للأسلحة النووية. بموجب الاتفاقية، كانت "زمن الاختراق" لإيران، أي الفترة التي تحتاجها لإنتاج قنبلة نووية، لا تقل عن عام. أما الآن، فهي بضعة أسابيع".
ويعتقد باراك أن هناك ضغطًا داخل حكومة نتنياهو للقيام بهجوم رمزي على البرنامج الإيراني، على الرغم من أنه (باراك) يرى أن مثل هذه الإيماءة غير مجدية.
وقال:"يمكنك إلحاق بعض الضرر، ولكن حتى هذا قد يعتبره بعض المخططين خطرا يستحق المخاطرة، لأن البديل هو أن تجلس مكتوف اليدين ولا تفعل شيئا". لذا من المحتمل أن يكون هناك محاولة لاستهداف بعض الأهداف المتعلقة بالبرنامج النووي.
وبينما يؤمن باراك بأن القيام برد عسكري كبير على الهجوم الإيراني أصبح الآن أمرا لا مفر منه ومبررا، فإنه يدفع بأن الانزلاق نحو حرب إقليمية كان يمكن تجنبه في وقت سابق، لو كان نتنياهو منفتحا لخطة تروجها الولايات المتحدة لجمع الدعم العربي لحكومة فلسطينية بعد الحرب في غزة لتحل محل حماس. بدلا من ذلك، عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي أي حل سياسي يعترف بسيادة فلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتنياهو إيران برنامج إيران النووي باراك المنشآت النووية الإيرانية
إقرأ أيضاً:
استهداف من الخلف.. بيان لقوات الطوارئ الدولية في لبنان يرجح الفاعل
قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لقوات الطوارئ الدولية، الأحد، إن دورية تابعة لليونيفيل تضم جنود حفظ سلام فرنسيين وفنلنديين تم "استهدافها من الخلف" بنحو 40 إطلاقة أثناء قيامها بواجباتها في قرية بدياس، جنوبي لبنان، بعد ظهر السبت.
ورجح البيان، الذي نقلته مراسلة "الحرة"، أن تكون الإطلاقات صادرة عن أفراد تابعين لجهات غير حكومية، مما دعا قائد الدورية إلى الإسراع بالخروج من المنطقة مع الحفاظ على المسار المخطط له.
وتم إبلاغ القوات اللبنانية على الفور بالحادث.
غارة إسرائيلية تستهدف منطقة في بيروت لأول مرة وأنباء عن مقتل قيادي بحزب الله استهدف الجيش الإسرائيلي، الأحد، لأول مرة منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت بعد أسابيع من الضربات التي استهدفت معاقل حزب الله وتركزت في الضاحية الجنوبية، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن المستهدف بالغارة مسؤول بارز في حزب الله.ولفت البيان إلى إصابة بعض آليات الدورية بالرصاص، دون أي إصابات بين جنود حفظ السلام.
وأضاف البيان أنه من غير المقبول استهداف جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل بشكل روتيني أثناء قيامهم بالمهام المنوطة بهم من قبل مجلس الأمن.
وأوضح أن الحادثة تعد بمثابة تذكير صارخ جديد على الوضع الخطير الذي يعمل فيه جنود حفظ السلام يومياً في جنوب لبنان داعيا السلطات اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها لضمان تسهيل مهمة جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في تنفيذ المهام المنوطة بهم، دون خوف أو تهديد.
وذكّرت اليونيفيل في بيانها جميع الأطراف الفاعلة المشاركة في الأعمال العدائية الجارية عبر الخط الأزرق بتجنب تعرّيض جنودها للخطر.
والخط الأزرق خط فاصل رسمته الأمم المتحدة عام 2000 لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو ليس حدوداً رسمية لكنه يُستخدم لتحديد الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
وتابع البيان أن أي هجوم ضد جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والقرار 1701، الذي يشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية.
وأكدت اليونيفيل أنه ورغم هذه التحديات، إلا أن جنود حفظ السلام لا زالوا في جميع المواقع، وسيواصلون مراقبة انتهاكات القرار 1701، والإبلاغ عنها بحيادية.
مصادر لـ"الحرة": الجيش الإسرائيلي يتقدم إلى الخط الثاني من الحدود اللبنانية أفادت مصادر إسرائيلية للحرة، الأحد، أن الجيش الإسرائيلية أنهى نشاطاته في "الخط الأول" من البلدات الحدودية اللبنانية، وبدأ في التقدم إلى "الخط الثاني" منذ الأسبوع الماضي.والجمعة، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من بلدة قلاوية في جنوب لبنان، دون وقوع إصابات.
وفي أكتوبر الماضي أعربت 40 دولة على الأقل عن دعمها "الكامل" لقوة اليونيفيل، مطالبة بحماية عناصرها بعد إصابة عدد منهم.
وقالت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل "ندين بشدة الهجمات الأخيرة ضد حفظة السلام. ويجب أن تتوقف أفعال كهذه فورا وأن يتم التحقيق فيها بشكل مناسب"، بحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة.