رعايا أجانب يسارعون بمغادرة لبنان مع احتدام العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
كثفت دول غربية خطط الطوارئ لإجلاء رعاياها من لبنان بعد احتدام العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومحاولة قواتها التوغل البري في عدد من بلدات الجنوب، فضلا عن استمرار قصف العاصمة بيروت.
واستقل عشرات اليونانيين والقبارصة اليونانيين طائرة عسكرية يونانية في مطار بيروت، وكان كثيرون من الركاب أطفالا يتشبثون بدمى وحقائب مدرسية، في حين كانت الطائرة تغادر المدينة التي كان يتصاعد منها الدخان.
وقال أحد الركاب ويدعى جيورجوس بعد الهبوط "كنا محاصرين، لم يكن هناك وسيلة أخرى للمغادرة لعدم توافر مقاعد على طائرات الشرق الأوسط، وأقرب رحلة يمكن استقلالها كانت بعد عشرة أيام"، مضيفا "الوضع يسوء كل يوم، ولا نعلم ما سيحدث غدا".
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن 37 شخصا قتلوا وأصيب 151 آخرون جراء الغارات الإسرائيلية خلال أمس الخميس على مناطق جنوب وشرق وجبل لبنان، في حين صد مقاتلون من حزب الله العديد من محاولات التوغل البرية الإسرائيلية في بلدات حدودية، وأوقعوا العديد من القتلى والجرحى من خلال تفجير عبوات ناسفة في القوات المتوغلة.
دول عدة تجلي رعاياها من لبنان بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي (رويترز)وسعى مغتربون في لبنان جاهدين لمغادرة البلاد، ووضعت الحكومات من الصين إلى أوروبا خططا لإخراج مواطنيها.
وضاق كثير من الناس بالحياة في لبنان هذا الأسبوع بعد أن حث جيش الاحتلال سكان أكثر من 20 بلدة في الجنوب على إخلاء منازلهم على الفور، وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إن نحو ألفي شخص لاقوا حتفهم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى الآن من بينهم 127 طفلا.
وقالت الطالبة كليا ريتا بارساميان (21 عاما) التي كانت تدرس إدارة الضيافة في لبنان على مدى عامين، بعد وقت قصير من وصولها إلى لارنكا "كانت الأوضاع صعبة جدا وصادمة جدا، ولم أعش شيئا كهذا من قبل".
في ميناء تاشوجو في مرسين بجنوبي تركيا، قالت جريتشن، وهي أميركية عاشت في بيروت 5 سنوات، إنها وصلت على متن عبارة تجارية اعتيادية لأن الرحلات الجوية في بيروت ألغيت في الأيام القليلة الماضية.
وقالت "كنا نسمع باستمرار دوي المدفعية والقصف، كان هذا لا يطاق، أردت المغادرة على الفور وكفى".
أشخاص ينزلون من طائرة بلغارية بعد وصولها من رحلة إجلاء من لبنان (رويترز) إنقاذ العالقينوعلى صعيد متصل، حثت جريتشن ويتمر حاكمة ولاية ميشيغان الحكومة الأميركية على بذل المزيد من الجهد لإنقاذ الأميركيين العالقين في لبنان وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي على البلاد.
وقالت ويتمر، في رسالة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، "نسمع بالفعل تقارير عن وفيات مؤكدة ونخشى أن يكون هناك المزيد، لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يعاني ناخبونا وأسرهم".
وقُتل أميركي من ديربورن بولاية ميشيغان يدعى كامل أحمد جواد في غارة جوية إسرائيلية في لبنان يوم الثلاثاء الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين إن واشنطن تقدم للمواطنين الأميركيين "أكبر عدد ممكن من الخيارات لمغادرة" لبنان، مضيفا "نعمل مع شركات الطيران لحجز مقاعد للمواطنين الأميركيين. كما نعمل على زيادة القدرة التجارية من خلال تنظيم رحلات إضافية".
وأوضح أن أكثر من 250 أميركيا وأفراد أسرهم استقلوا مثل هذه الرحلات حتى الآن، في حين سجل نحو 7 آلاف مواطن أميركي في لبنان أنفسهم لدى الحكومة الأميركية لتلقي معلومات عن مغادرة البلاد، رغم أنهم لم يطلبوا جميعا المساعدة للمغادرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تعليق مقتضب للجيش الإسرائيلي على مقتل عفيف في بيروت
رفض الجيش الإسرائيلي، الذي شن الأحد للمرة الأولى، ضربة على منطقة رأس النبع في العاصمة اللبنانية بيروت، نفي أو تأكيد أنباء عن مقتل الناطق بلسان حزب الله، محمد عفيف، خلالها.
وحسب ما أفأد مراسلنا يجري الجيش الاسرائيلي فحص التفاصيل الخاصة بالواقعة وقد يتم الإعلان لاحقا عن معلومات بشأنها، فيما رفض الناطق بلسان الجيش التعليق على الموضوع.
وذكرت مراسة الحرة أن "مسيّرة إسرائيلية استهدفت مبنى تابعا لحزب البعث السوري في منطقة رأس النبع"، فيما أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيانا أعلن فيه أن الغارة أدت إلى مقتل شخص وإصابة 3 آخرين بجروح، موضحا أنها حصيلة أولية، حيث لا تزال أعمال رفع الركام مستمرة.
وأفاد مصدر أمني بأن عفيف كان موجودا في المبنى، موضحا أن مصيره "لا يزال غير معروف".
بينما أشار الأمين العام لحزب البعث، علي حجازي، في تصريحات لإعلام مقرب من حزب الله، إلى مقتل عفيف "الذي كان متواجدا بالصدفة في المبنى المستهدف".
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن المبنى المستهدف "مؤلف من 7 طوابق تم تدمير معظمها"، فيما هرعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى الموقع لإنقاذ العالقين تحت ركام المبنى المستهدف.
وتسببت الغارة في دمار هائل وتضرر عدد كبير من السيارات بالإضافة إلى حالة ذعر بين سكان الشارع المستهدف، وفق الوكالة اللبنانية الرسمية.
وجاءت الضربة بعد أسابيع من الغارات التي استهدفت معاقل حزب الله في بيروت، التي تركزت في الضاحية الجنوبية، وغيرها من المناطق اللبنانية.
"استهداف من الخلف".. بيان لقوات الطوارئ الدولية في لبنان يرجح الفاعل قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لقوات الطوارئ الدولية، الأحد، إن دورية تابعة لليونيفيل تضم جنود حفظ سلام فرنسيين وفنلنديين تم "استهدافها من الخلف" بنحو 40 إطلاقة أثناء قيامها بواجباتها في قرية بدياس بعد ظهر السبت.وفي تطور آخر، الأحد، أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد جنوده، وإصابة 3 آخرين، أحدهم في حالة حرجة، في هجوم إسرائيلي على موقع له في بلدة الماري قضاء حاصبيا، جنوبي لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن سلاح الجو أغار على نحو 50 هدف في ضاحية بيروت الجنوبية" على مدار الأسبوع الماضي، موضحا أنه تم استهداف منزل كان يعود في السابق لحسن نصر الله (زعيم التنظيم الذي قتل إثر غارة إسرائيلية).
كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن الجيش الإسرائيلي شن غارة "عنيفة جدا" استهدفت بلدة الخيام في اتجاه سهل مرجعيون جنوبي البلاد.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لزيارة رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، خلال جولة ميدانية هذا الأسبوع وتقييم للوضع في منطقة كفركلا جنوبي لبنان.
وقال هاليفي وفق بيان الجيش: "حزب الله يدفع ثمناً باهظاً، سلسلة القيادة لديهم انهارت، هناك العديد من القتلى في صفوف عناصرهم، والبنية التحتية لديهم مدمرة".
وأفادت مصادر خاصة لقناة "الحرة"، الأحد، أن الجيش "أنهى نشاطاته في الخط الأول" من البلدات الحدودية مع لبنان، وبدأ في "التقدم إلى الخط الثاني، منذ الأسبوع الماضي".
وأضافت المصادر أن "عمليات القصف المستمرة هدفها الضغط على حزب الله، ليبتعد إلى خلف منطقة نهر الليطاني".
ورفض الناطق باسم الجيش في اتصال هاتفي مع "الحرة"، تأكيد أو نفي الأنباء، مشيرا إلى أنه لا يتم الإعلان عن تواجد القوات في هذه المرحلة.
يذكر أن جماعة حزب الله (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، ذكرت في بيان الأحد، أنها اشتبكت مع قوات إسرائيلية عند الأطراف الشرقية لبلدة شمع جنوبي البلاد، وذلك باستخدام "الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر، مما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة".
وتعد "شمع" أعمق نقطة وصل إليها الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، منذ بدء عمليات التوغل البري.