تساهم الابتسامة والضحك في التغلب على مختلف الأزمات والمشكلات التي نمر بها يوميًا، إذ تلعب دورا كبيرا في تغيير الحالة النفسية للأشخاص، وفي اليوم العالمي للابتسامة الذي يحتفل به سنويا في أول جمعة من أكتوبر، ويوافق هذا العام يوم 4 أكتوبر، نستعرض فوائد الابتسامة التي تنعكس إيجابيًا على صحة الفرد، بحسب ما أوضحته مجلة «journalssagepub».

فوائد صحية للابتسامة

هناك أسباب كثيرة تجعل الابتسامة خيارًا مثاليًا، من أجل مواجهة المشكلات والعقبات التي تعيقك، ويمكن تناول أبرز فوائد الابتسام في اليوم العالمي لها، بشيء من التفصيل فيما يلي:

تخفيف التوتر

التخلص من التوتر أو تقليل حدته، من أهم فوائد الابتسامة، ما يكسبك مرونة ويجعلك قادرًا على وضع الأمور في مكانها الصحيح دون تضخيم أو تقليل، فإذا كنت تشعر بالقلق الشديد أو التوتر، حاول الابتسام ولو لمرة واحدة، حتى إذ كنت لا تجد سببًا أو مبررًا لذلك، فبعد مرور بضع ثواني تشعر بتحسن مزاجك، وتنتابك حالة من الاسترخاء.

تقوية المناعة

تساعد الابتسامة عادة على تقوية المناعة، إلى جانب تعزيز عمل الجهاز المناعي وجعله يعمل بكفاءة أكثر من المعتاد، نتيجة إفرازه هرموني الدوبامين والسيرتونين، وهما هرمونات السعادة المسئولة عن تحسين المزاج، وتؤثران بالطبع على الحالة العاطفية، ما يترك تأثيرًا إيجابيًا على جهاز المناعة فيما بعد.

تخفيف الألم

بمجرد الابتسام يفرز الجسم مادة الإندروفين، وهي من المواد الكيميائية التي تساعد على تحسين المزاج، إلى جانب إكساب الشعور بالراحة وتخفيف الآلام الجسدية، بحسب دراسة أجراها مجموعة من العلماء في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، لهذا تجدر الإشارة إلى أن الابتسامة مسكن طبيعي، كما أنها تجعلك شخصًا أكثر جاذبية، مقارنة بالأشخاص الكئيبة، إلى جانب أن الابتسام لا يجذب انتباه الآخرين فقط، بل يساعدك على أن تبدو أصغر سنًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الضحك الابتسامة فوائد الابتسامة

إقرأ أيضاً:

عادل عبدالرحيم يكتب: في يوم الابتسامة.. عيشها بسعادة علشان مالهاش إعادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوافق اليوم، الجمعة الأولى من شهر أكتوبر من كل عام، اليوم العالمي للابتسامة.. والتي هي من المتعارف عليه تعبير عن الرضا والسعادة.. ولعل أصعب سؤال يمكن أن يواجهك: هل انت سعيد ؟.. ومنبع الصعوبة هنا يكمن في تقلب المشاعر والأحاسيس من وقت لآخر ومن عمر لآخر، فما كان يسعدك وأنت صغير قد لا تشعر بأي تعاطف معه حين تكبر، بل أن ما يشرح قلبك في الشتاء ربما لا تطيقه في الصيف.. ومن باب أولى فإن ما يجلب لك الفرح قبل كذا، قد يكون مصدر شقائك بعده.. وسأكون في منتهى الجرأة والصراحة وأقولها بملأ الفم حتى المال نفسه الذي يراه 90% من البشر مصدر السعادة، في وقت من الأوقات يفقد كل تأثيره بل يكون سبب تعاسة الكثيرين.

لكل هذا وللكثير غيره ظل تعريف معنى السعادة ووضع نموذج موحد أو قالب ثابت لها من رابع المستحيلات، فهي مسألة نسبية بالثلث ولا تختلف فقط من شخص لآخر.. بل داخل الإنسان نفسه كما أوضحت الأمثلة السالف ذكرها.

وقبل نحو عامين أصابت حالة من "الاندهاش" اخواننا "نوشتاء" مواقع التواصل الاجتماعي والإخوة "الحكوكيين" الذين قرأوا خبر استحداث وزارة السعادة ووزارة أخرى للتسامح بدولة الإمارات الشقيقة.. حيث توالت التهليلات والتكبيرات والتصييحات وهذا في الواقع ما أصاب كاتب هذه السطور بحالة تشبه "الاعتياش بالمكارثية" التي حدثنا عنها الدكتور عمرو حمزاوي التي تعتبر إرهاصًا طبيعيًا لكل مكنونات التمحور والانبعاج التي يعيشها أمثالنا ممن لحست السياسة والإعلام عقولهم.

والواقع أنني لم أر أي باعث للذهول والدهشة التي عكستها تعليقات "العالم الفاضية" بتوع "الفيس توك" و"الطويطر" ولا "الانستجراب" اللي طالعين لنا فيه اليومين دول.. وذلك لسبب بسيط جدًا: يا اخواننا من حق الإمارات تعمل أي حاجة.

ذات مرة لدى حضوري أحد المؤتمرات الإعلامية المنعقد بإمارة دبي صادفت خبرًا غاية في الطرافة: "إعفاء المتعثرين من سداد الديون للبنوك حتى 4 ملايين درهم".. والله العظيم هذا حصل.. وطبعا هتسألوني عن سر وصفي لهذا الخبر بالطرافة.. في الواقع أن استقبال المواطنين لهذا الخبر بحالة من الفتور والعادية التي كدت أفقد عقلي أمامها.. فلنا أن نتصور إذا كان هذا الخبر في مصر كيف تكون الحالة.. أعتقد أقل رد فعل الناس المديونة كانت هتمشي في الشارع خالعة رأسها وهدومها وأسنانها وكل ما يمكن خلعه.

أما إخواننا الذين لم يحالفهم الحظ بالحصول على قروض من البنوك والذين حرمتهم أقدارهم من هذه "الغنيمة" فكانوا بكل تأكيد سيخرجون للشوارع أيضًا وهم يلطمون خدودهم ويشقون جيوبهم ويرقعون بالصوت الحياني: "لأأأأأأأأأأ".

وأنا بكل تأكيد كنت سأعترض على كلا الفريقين ليس من باب الزهد والقناعة والترفع.. وإنما من باب: "الشهر اللي ماليكش فيه ما تعدش أيامه ولياليه" فيعلم الله العلاقة بيني وبين الفلوس حدودي بها تنتهي عند علاقة الستر وعدم وجود ديون عليا إعلاء لمبدأ "فقر بلا دين هو الغنى الكامل".

ولمن يحتاج المساعدة على السعادة نقول لهم إن السعادة طاقةٌ من الرّضا تعين الإنسان على تقبل الواقع؛ لأنّه إرادة الله، ولا نملك إلا العمل على تحسينه بالأسباب الّتي خلقها الله لنا لتحسين أوضاعنا في الكون. فالسّعادة تُطمئن القلب وتَشرح الصّدر وتريح البال.. والسّعادة هي الرّضا بكلّ شيء وتنبع عن إيمان من القلب والسعادة هي إحساس بالمتعة والانبساط.

ولعل كلمة السعادة من بين الكلمات التي اختلف الناس حولها؛ فمنهم من يراها قرينة اللذة أو الراحة أو المال أو المنصب أو الشهرة.. إلخ، وبذلك يفني كثير من الناس حياتهم في دروب شتى بحثًا عن السعادة، نعم.. السعادة هي شعور ينبع من داخل النفس إذا شعرت بالرضا والغبطة والطمأنينة والأريحية والبهجة، لكن لقد اختلفت نظرات الناس للسعادة باختلاف طباعهم واهتماماتهم وتطلعاتهم وحتى مجتمعاتهم، فبعضهم يراها في المال أو السكن أو الجاه أو الصحة، وآخرون يرونها في الزوجة أو الأولاد أو العمل أو الدراسة، وربما يراها آخرون في القرب من الحبيب أو في التخلص من مزعج أو في تبتل روحي أو مساعدة مسكين وفقير، لكن العجيب عندما تسأل كثير من هؤلاء: هل أنت سعيد حقًّا وصدقًا؟ تكون الإجابة بالنفي!

ولا تندهش حين تسمع أن بعض الأشخاص يجدون سعادتهم المادية في التهام "قرص طعمية" أو حتى كوب شاي بحليب ومن فضل الله أن هذا متاح لجميع فئات الشعب المصري.. أما السعادة الروحية فيمكن تلخيصها في الرضا بما قسمه الله والاطمئنان ومشاهدة ابتسامة رضا في عيون البائسين.. كما أن ابتعادك عن إيذاء الآخرين وان استطعت رفع البلاء عنهم هو منتهى الشعور باللذة لدى الكثيرين.

 

كلمة أخيرة

أفضل رياضة للقلب أن تنحني لترفع الآخرين

وللمندهشين من إنشاء وزارة للسعادة في الإمارات أنشأت وزارة للسعادة ربما لأنهم لم تكن لديهم سعادة.

مقالات مشابهة

  • ما سبب الاحتفال باليوم العالمي للابتسامة؟.. نصائح لقضاء أوقات سعيدة
  • في يوم الابتسامة العالمي.. 5 أبراج تحظى بابتسامة عريضة ومتفائلة للحياة
  • عادل عبدالرحيم يكتب: في يوم الابتسامة.. عيشها بسعادة علشان مالهاش إعادة
  • احذر اتلاف مسكن الزوجية.. العقوبة تصل إلى الحبس
  • فوائد الفول السوداني..ما هي أبرز المعادن والفيتامينات التي يحتويها؟
  • مع تقلبات الطقس.. طريقة عمل عصير طبيعي لرفع المناعة
  • بوميل: “مباراتنا أمام شبيبة القبائل هي التي كنت أحلم برؤيتها في الجزائر”
  • ما أبرز مصادر التوتر التي تُشكّل خطراً على صحتك النفسية في العمل؟
  • فوائد العسل للبشرة: علاج طبيعي لنضارة وتألق البشرة