يسعى الديمقراطيون بقيادة المرشحة الرئاسية كامالا هاريس ونائبها تيم والز لاستعادة دعم الناخبين المسلمين في السباق الانتخابي الرئاسي، حيث تراجع دعمهم بسبب موقف إدارة الرئيس جو بايدن من الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وجاء هذا التوجه بعدما عبّر الكثير من المسلمين الأميركيين عن استيائهم من الدعم المطلق الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل في عدوانها المستمر على القطاع منذ عام، الذي تسبب في خسائر بشرية هائلة.

ووعد والز، حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح لمنصب نائب الرئيس، يوم الخميس في اجتماع افتراضي نظّمته منظمة إمغيج أكشن Emgage Action بتوفير دور بارز ومناسب للمسلمين في الإدارة القادمة في حال فوزهم بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال والز إنهم ملتزمون بأن "يواصل البيت الأبيض التنديد بجميع أشكال المشاعر المعادية للإسلام والعرب، التي أشعلها الرئيس السابق دونالد ترامب. والأهم من ذلك، نلتزم بأن يشارك المسلمون في هذه الإدارة ويعملوا جنبا إلى جنب معنا".

ولم تظهر هاريس أي اختلاف جذري في سياساتها تجاه إسرائيل عن تلك التي تبناها بايدن، ورغم دعواتها لوقف إطلاق النار في غزة، فإنها أكدت مرارا وتكرارا استمرار دعمها لإسرائيل.

وأكد المرشح لمنصب نائب الرئيس خلال الاجتماع تعهده بمواصلة هذا النهج، لكنه حاول طمأنة المسلمين الغاضبين من خلال وعود بدمجهم في صناعة القرار.

وسبق أن أعلنت منظمة إمغيج أكشن -المدافعة عن حقوق المسلمين الأميركيين- دعمها لهاريس، إلا أن هذا الموقف لم يكن موحدا بين الناشطين المسلمين، حيث دعا بعض جماعات المسلمين إلى عدم دعم هاريس، خاصة بعد رفض الحزب الديمقراطي طلبات لإتاحة فرصة لمتحدث فلسطيني في مؤتمر الحزب في أغسطس/آب الماضي.

ولا تزال إدارة بايدن تقدم دعما عسكريا كبيرا لإسرائيل، وتواجه ضغوطا متزايدة من الجمهوريين لتسريع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.

تسريع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل

وبعث رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مايكل ماكول -يوم الخميس- رسالة إلى بايدن يطالب فيها بتسريع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك القنابل زنة ألفي رطل، التي تأخر تسليمها منذ أشهر بسبب مخاوف حقوقية.

وقال النائب الجمهوري البارز: "نحن بحاجة إلى ضمان أن تحصل إسرائيل على هذه الأسلحة الثقيلة اللازمة لمواجهة تهديدات حماس وحزب الله، خاصة أنهم يستخدمون مخابئ وأنفاقا تحت الأرض لحماية مقاتليهم".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني سكان قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة، حيث نزح أكثر من مليوني فلسطيني من منازلهم، في حين يواجه القطاع حرب إبادة جماعية وأزمة غذائية خانقة.

وفي مواجهة هذه التطورات، يقف المرشحون الأميركيون في الانتخابات الرئاسية المقبلة بين ضغوط دعم إسرائيل وضغوط كسب تأييد الناخبين المسلمين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ما هي الأزمات التي تواجه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟

ذكرت صحيفة “الغارديان، أن “المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تواجه ثلاث أزمات جديدة وكبيرة”، مشيرة إلى أن هذه “الأزمات تُقلص من تأييد الناخبين لها”.

وبحسب الصحيفة، “تتمثل الأزمات بالصواريخ وما حملته من تصعيد في الشرق الأوسط، وإعصار هيلينا، وإضراب عمال الموانئ”، مشيرة إلى أن هذه الأزمات “قد تُقلص من تأييد الناخبين لـ”هاريس” نائبة الرئيس الأمريكي في انتخابات نوفمبر المقبل”.

وترى الصحيفة، “أنه ينبغي على “هاريس” أن تخرج من دور نائبة الرئيس الملتزمة بنهج الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتعاطي مع هذه الملفات كمرشحة لمنصب الرئاسة”.

وأشارت الصحيفة، “إلى فشل “بايدن” في ممارسة النفوذ على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة ومن ثم لبنان”؛ قائلة: “بعد أن طرح على الملأ خطة لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يومًا، فاجأه “نتنياهو” باغتيال “حسن نصرالله” وتصعيد الموقف مع إيران التي بادرت بالرد وضرب إسرائيل بالصواريخ”.

وتابعت الصحيفة: “لا يعلم أحد، إن لم تتدخل “هاريس” وتثبت وجودها، ما ستؤول إليه الأمور في الشرق الأوسط”، مضيفة: “رغم التزام “هاريس” الذي لا يتزعزع، في تصريحها الأخير، بالدفاع عن إسرائيل والالتزام بالمحافظة على أمنها”.

وقالت الصحيفة: “يتطلع الناشطون في اليسار إلى أي تلميح يُشير إلى أنها ستمنح الفلسطينيين آذانًا أكثر تعاطفًا، وتتخذ موقفًا أكثر تشدداً تجاه “نتنياهو”، ويبدو أن الكثير من الناخبين غير الملتزمين لن يعطوا “هاريس” أصواتهم ما لم تُغير تأييدها لسياسة تقديم السلاح غير المشروط لإسرائيل”.

وذكرت الصحيفة أن “الأزمة الثانية، هي إضراب عمال الموانئ التي قد تخلف التأثير الانتخابي الأضخم على الإطلاق؛ إذ يمكن أن يؤدي أول إضراب لعمال الرصيف منذ عام 1977 إلى تعطيل سلاسل التوريد والتسبب في نقص وارتفاع الأسعار، إذا استمر لأكثر من بضعة أسابيع”.

ولفتت إلى أن هذا “سيكون هدية سياسية لـ”ترامب” الذي تآكل تقدمه في استطلاعات الرأي اقتصاديًّا، لمصلحة “هاريس”، كما أن كليهما يتنافس للحصول على الدعم النقابي”.

وأشارت الغارديان، “إلى الأزمة الثالثة، وي إعصار “هيلين” الذي جعل المرشحين “هاريس وترامب” يتسابقان لإظهار جهودهما في مساعدة المنكوبين وتنشيط أعمال الإغاثة”.

وأوضحت أن “هاريس” قد تكون في هذا المجال تحت ضغط أكبر من “ترامب” الذي يروج إلى فشل إدارة “بايدن وهاريس” في التعامل مع إعصار هيلين، بعد الاستجابة الفاشلة للإدارات السابقة خلال إعصار كاترينا في 2005″.

يذكر أنه “ارتفع عدد القتلى جراء إعصار “هيلين” في الولايات المتحدة إلى 191 شخصا، وذكرت “إن بي سي نيوز” أن المئات لا زالوا في عداد المفقودين نتيجة للعاصفة وتداعياتها، حيث وقع العديد منهم في فيضانات عبر ولايات جنوب وشرق الولايات المتحدة، ودمرت أجزاء من ولاية كارولينا الشمالية ودمرت مجتمعات بأكملها، ولا يزال أكثر 1.3 مليون عميل بدون كهرباء في فرجينيا وكارولينا الشمالية والجنوبية وجورجيا وفلوريدا.

مقالات مشابهة

  • نائب هاريس يغازل المسلمين قبل الانتخابات الأمريكية
  • لاستقطاب المسلمين.. حملة هاريس: المعاناة في غزة يجب أن تنتهي
  • نائب جمهوري يطالب بايدن بتسريع مبيعات الأسلحة لإسرائيل
  • رسالة من نائب أميركي لبايدن بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل
  • نائب جمهوري بارز يحث بايدن على تسريع مبيعات الأسلحة لإسرائيل
  • حملة هاريس تحاول مجددا استمالة الناخبين المسلمين
  • ما هي الأزمات التي تواجه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟
  • والز: هاريس عملت على وقف انتشار الأسلحة بالمجتمعات الأمريكية
  • البيت الابيض: بايدن يدعو إلى اجتماع مع نائبته هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة خطط إيران للهجوم على إسرائيل