«التراكوتا» تماثيل الرشاقة والجمال في مصر.. صنعت من الطين المحروق
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
«التراكوتا»، واحدة من التماثيل التي تتواجد داخل متحف الغردقة، التي يتهافت على زيارتها الأجانب من مختلف البلاد، فهي من التماثيل المصنوعة من الطين المحروق، حيث ظهرت في مصر تحديدًا في عصور قبل الميلاد، وتميزت بالرشاقة والجمال ودقة تسريحات الشعر والألوان الزاهية وتشتهر بها محافظتين في مصر.
تراكوتا في محافظتين بمصروقال مينا مكرم، وكيل الشؤون الأثرية بمتحف الغردقة في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن مصطلح «تراكوتا» يطلق على التماثيل المصنوعة من الطين، وبدأت شهرتها في عصور قبل الميلاد في مدينة نقراطيس بمنطقة أبو قير بالإسكندرية.
وأضاف «مكرم» أن الآراء انقسمت حول الأسباب التي دعت إلى صناعة التراكوتا، منها أنها عادة جنائزية، وقطع نذرية، وقطع للعرض في المنازل والأقداس، وأحجبة وتمائم وغيرها ومن الممكن، بالطبع، إعادة استخدام نفس القطع؛ لأغراض مغايرة.
ذروة انتشارها وشهرتها في العصر الهلينستيوأشار إلى أن تماثيل التراكوتا ذروة انتشارها وشهرتها في العصر الهلينستي بالقرن الرابع قبل الميلاد حين كانت الإسكندرية أهم مراكز إنتاجها وكذلك الفيوم، وتميزت تلك التماثيل بالرشاقة والجمال ودقة تسريحات الشعر والألوان الزاهية ورخص التكلفة حيث أنها صغيرة الحجم ومصنوعة من الطينة المحلية، وتُمثل تماثيل التراكوتا الرجال والأطفال والحيوانات إلا أن الغالبية العظمي منها تمثل سيدة أو شابة ترتدي عباءة ذات ثنايا وطيات كثيرة ولها صلة وثيقة بالمعتقدات الدينية فى تلك الفترة.
تماثيل تراكوتا في متحف الغردقة
وأوضح «مكرم» أن تماثيل تراكوتا تعرض في متحف الغردقة استكمالا لسلسلة حلقات الفن والجمال والرفاهية لدى الفنان المصري القديم، إذ ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد، لافتا إلى أن هناك أنواع مختلفة كثيرة من التراكوتا، من بينها تماثيل أناس عاديين، وكافة أنواع الحيوانات، وتماثيل وجوه للملوك والملكات من العصر البطلمي، إضافة إلى منحوتات دقيقة لصور منازل ومعابد، وقطع الاستخدام اليومي، مثل المصابيح الفخارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغردقة متحف الغردقة تماثيل قبل المیلاد
إقرأ أيضاً:
43 يوما روحانيا.. الأقباط يستعدون لبدء صوم الميلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الأقباط لبدء صوم الميلاد، الذي يُعد فترة مميزة للتجدد الروحي والتقرب إلى الله، استعدادًا للاحتفال بميلاد السيد المسيح في 7 يناير.
يمتد الصوم لمدة 43 يومًا، من 25 نوفمبر حتى ليلة عيد الميلاد في 6 يناير، ويتسم بطابع روحاني عميق يشمل الصلاة المكثفة والامتناع عن الأطعمة الحيوانية.
يطلق البعض على صوم الميلاد اسم "صوم المستحيلات" بسبب ارتباطه بالإيمان والمعجزات هذا الصوم يرمز إلى انتظار البشرية لولادة المسيح، الذي جاء ليحقق المستحيل، وهو خلاص الإنسان.
والصلوات المستجابة كثيرون يرون في هذا الصوم فرصة لتحقيق الأمور الصعبة أو المستحيلة من خلال التوبة والصلاة المستمرة، حيث يؤمنون بأن الله يُبارك هذا الصوم ويستجيب لطلبات الناس.
حيث يروي الأقباط تجارب معجزية حدثت خلال هذا الصوم، مثل شفاء المرضى أو حل مشكلات معقدة.
الهدف الروحي لصوم الميلاد هو
-التوبة والتقرب إلى الله لان الصوم هو وسيلة لإعداد النفس لاستقبال ميلاد المسيح بفرح ونقاء.
-التأمل في التجسد الإلهي الصوم يدعو المؤمنين للتأمل في محبة الله الذي تجسد ليُخلّص البشر.
-الزهد والبساطة الامتناع عن الأطعمة الدسمة يعكس الاستعداد الروحي والابتعاد عن الانشغال المادي.
في صوم الميلاد، يمتنع الأقباط عن تناول الأطعمة الحيوانية (اللحوم، منتجات الألبان، والبيض)، ويعتمدون على نظام غذائي نباتي يشمل:
1. البقوليات: العدس، الفول، الحمص.
2. الخضروات: أطباق مثل البامية، الملوخية، والسبانخ.
3. الأطعمة المطهية بالزيت النباتي: المحاشي، الكشري، والمسقعة.
4. الأطعمة البحرية: الأسماك والمأكولات البحرية مسموحة، باستثناء أيام الأربعاء والجمعة، حيث تكون الأطعمة نباتية بالكامل.
5. الحلويات النباتية: مثل الكيك النباتي والحلوى المصنوعة دون استخدام البيض أو الحليب.
صوم الميلاد
أيامه: 43 يومًا، وهي موزعة كالتالي:
-40 يومًا: تمثل صوم النبي موسى على جبل سيناء، حيث صام ليتلقى كلمة الله.
- 3 أيام: تضاف إحياءً لذكرى نقل جبل المقطم، الذي يُعد حدثًا معجزيًا في تاريخ الكنيسة.
الصلاة والتسبيح: يُكثف الأقباط من حضور القداسات اليومية والصلوات الشخصية.
الخدمة والعطاء: يتم التركيز على مساعدة الفقراء والمحتاجين خلال هذه الفترة، لأن الميلاد هو مناسبة للفرح والعطاء.
البعد الروحي والرمزي
- الانتظار: صوم الميلاد يُشبه فترة انتظار البشرية لمجيء المخلص.
- التجدد الروحي: يُمثل فرصة للتوبة والتطهير الداخلي استعدادًا لاستقبال المسيح في القلب والحياة.
- التذكير بالبشارة: يذكر المؤمنين بالبشارة المفرحة التي أعلنها الملاك للسيدة العذراء.
صوم الميلاد هو فترة مميزة في السنة القبطية، حيث يجمع بين الصوم الجسدي (الامتناع عن أطعمة معينة) والصوم الروحي (الصلاة، التوبة، التأمل في تجسد المسيح). يُطلق عليه "صوم المستحيلات" لأنه يمثل انتظارًا لتحقيق المعجزات واستجابة الله لصلوات المؤمنين. ويُعد فرصة للارتقاء الروحي والتحضير للاحتفال بميلاد السيد المسيح بكل نقاء وفرح.