"بوليتيكو" يفضح رفض ترامب تقديم مساعدات حرائق الغابات في كاليفورنيا
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مستشارون سابقون في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب تردد عندما كان رئيسًا في تقديم مساعدات الكوارث لكاليفورنيا بسبب ميول الولاية للحزب الديمقراطي، حسبما أفاد تقرير لموقع «بوليتيكو».
في أعقاب إعصار هيلين، انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب إدارة بايدن لتعاملها مع الكارثة، حتى إنه اتهم الزعماء الديمقراطيين بتجاهل احتياجات ضحايا العاصفة الجمهوريين.
وقال مارك هارفي، الذي كان كبير مديري سياسة المرونة لدى ترامب في طاقم مجلس الأمن القومي، يوم الأربعاء، إن ترامب رفض في البداية الموافقة على مساعدات الكوارث إلى كاليفورنيا بعد حرائق الغابات المميتة في عام 2018 بسبب ميول الولاية الديمقراطية. لكن هارفي قال إن ترامب غيّر رأيه بعد أن سحب هارفي نتائج التصويت لإظهاره أن مقاطعة أورانج بكاليفورنيا المتضررة بشدة في كاليفورنيا لديها عدد أكبر من مؤيدي ترمب من ولاية أيوا بأكملها.
وقال هارفي، الذي أيّد مؤخرًا في السباق الرئاسي نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى جانب أكثر من 100 مسؤول سابق في الأمن القومي من الحزب الجمهوري: «لقد ذهبنا إلى حد البحث عن عدد الأصوات التي حصل عليها ترمب في تلك المناطق المتضررة... لنظهر له أن هؤلاء هم الأشخاص الذين صوتوا لك».
وقد أثارت هذه الواقعة -التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا- استجابة إلى وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس من الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي لخص موقف ترامب على النحو التالي: «لا يمكنك مساعدة المحتاجين فقط إذا صوّتوا لك».
وعلق حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم، واصفاً الحادثة بأنها «لمحة إلى المستقبل إذا انتخبنا» ترمب.
ولم تستجب حملة ترامب لطلب من فريق E&E News التابع لموقع «بوليتيكو» للحصول على تعليق.
ويقول كل من هارفي وأوليفيا تروي، مستشارة الأمن الداخلي السابقة في البيت الأبيض لترامب التي دعمت ادعاء هارفي، إن ترامب يقترب من إعصار هيلين بعقلية مماثلة. يقولون إنه يسيّس كارثة قتلت أكثر من 170 شخصاً في 6 ولايات أمريكية. واتهمت تروي، التي أيدت هاريس للرئاسة، ترامب بمحاولة تحويل الانتباه عن مسؤولياته السياسية بشأن الاستجابة للكوارث.
وقالت تروي إنه إذا فاز ترمب بالبيت الأبيض مرة أخرى، فسوف ينظر إلى الكوارث من خلال عدسة سياسية تقدر الولاء الشخصي على اعتبارات الأضرار.
وقالت تروي، التي لعبت دورًا رئيسيًا في الاستجابة للكوارث الفيدرالية، إن القادة السياسيين المحليين اتصلوا بمكتبها بانتظام متوسلين للمساعدة لأن ترمب رفض التوقيع على وثائق الموافقة على المساعدات. أشارت تروي إلى أنها اضطرت مراراً وتكراراً إلى تجنيد نائب الرئيس السابق مايك بنس للضغط.
وقالت المستشارة هارفي: «لا يوجد تعاطف مع الناجين. الأمر كله يتعلق بالحصول على فرصة لالتقاط الصور، أليس كذلك؟»، في إشارة منها إلى ترامب.
يوم الاثنين، حوّل ترمب زيارته إلى فالدوستا المتضررة من الفيضانات في ولاية جورجيا إلى هجوم حزبي. لقد زعم أن إدارة بايدن وحاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر «يبذلان قصارى جهدهما لعدم مساعدة الناس في المناطق الموالية للحزب الجمهوري»، وأن حكام الحزب الجمهوري لا يستطيعون الاتصال بالرئيس على الهاتف.
وأكد حاكم جورجيا براين كيمب وحاكم ساوث كارولينا هنري ماكماستر، وكلاهما جمهوري، أن هذا غير صحيح وأشادا بالاستجابة الفيدرالية. كما أشاد حاكم فرجينيا غلين يونغكين (جمهوري) باستجابة إدارة بايدن لإعصار هيلين، الذي ألحق أضراراً بالجزء الجنوبي الشرقي من الولاية.
في حين أن ترامب هو الوحيد بين القادة السياسيين الذي يتهم الرئيس جو بايدن بتجاهل ضحايا إعصار هيلين الجمهوريين، فإن سنواته الأربع في البيت الأبيض تُظهر أنه في بعض الأحيان كان يعتمد التفضيل السياسي في الاستجابة للكوارث، وفق موقع «بوليتيكو».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البيت الأبيض الأمريكي البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
خبراء ارصاد: الرياح الخطرة تهدد جنوب كاليفورنيا مع استمرار الحرائق
الثورة نت/..
واصل خبراء الأرصاد الجوية تحذيراتهم من استمرار الرياح العاصفة التي تهبّ على جنوب كاليفورنيا، حيث من المتوقع أن تستمر هذه الظروف الجوية لمدة يومين إضافيين على الأقل.
وفي خضم هذه الأجواء العاصفة، اندلعت حرائق جديدة أمس الثلاثاء، بينما تواصل الحرائق الضخمة في منطقة لوس أنجلوس اشتعالها للأسبوع الثالث على التوالي، مما يزيد من التحديات التي تواجه فرق الإطفاء والسلطات المحلية.
وفي ظل هذه الظروف، يستعد المسؤولون لمواجهة خطر جديد يتمثل في جريان الرماد السام، خاصة مع توقعات هطول الأمطار بحلول نهاية الأسبوع، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في الأحياء المتضررة.
وقد أشارت التقارير إلى أن الرياح قد خفت حدتها قليلا بعد ظهر الثلاثاء، بعد أن وصلت سرعتها إلى 96 كيلومترا في الساعة في عدة مناطق. إلا أن الخبراء يتوقعون عودة الأجواء العاصفة بحلول اليوم الأربعاء، وفقا لما أكده رايان كيتل، خبير الأرصاد الجوية في مكتب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في لوس أنجلوس.
وحذر كيتل من أن أي حريق جديد قد يندلع في هذه الظروف يمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه. وقد تم تمديد تحذيرات “العلم الأحمر”، التي تشير إلى ارتفاع خطر اندلاع حرائق الغابات، حتى الساعة الثامنة من مساء الخميس في مقاطعتي لوس أنجليس وفينتورا.
من جهة أخرى، أشار ديفيد أكونا، المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إلى أن التوزيع الاستراتيجي لشاحنات الإطفاء والطائرات المخصصة لإسقاط المياه في أنحاء المنطقة قد ساعد في إخماد عدة حرائق صغيرة اندلعت مؤخرا في مقاطعتي لوس أنجلوس وسان دييغو بسرعة وفعالية.
ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة في مواجهة الحرائق المستعرة والظروف الجوية المتقلبة.