تونس تنتخب الأحد: استحقاق رئاسي وسط غياب المنافسة وتصاعد الأزمات الاقتصادية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تُجرى في تونس يوم الأحد المقبل، 6 أكتوبر، الانتخابات الرئاسية، والتي تُعد الثالثة منذ اندلاع "الربيع العربي" عام 2011. تواجه البلاد، التي كانت تُعتبر نموذجاً ديمقراطياً في المنطقة، تحديات جسيمة وسط غياب المنافسة السياسية.
يقف الرئيس الحالي قيس سعيد، الذي فاز في الانتخابات السابقة عام 2019، في مواجهة خصوم محدودين، حيث تم سجن العديد من معارضيه أو تم استبعادهم من العملية الانتخابية.
تأتي انتخابات هذا العام بعد خمس سنوات من تولي سعيد السلطة، التي شهدت تحولاً دراماتيكياً في المشهد السياسي التونسي.
في يوليو 2021، أقال سعيد رئيس الوزراء، وعلّق البرلمان، وأعلن حالة الطوارئ، مما أثار انتقادات حادة من جماعات المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، التي اعتبرت هذه الخطوات بمثابة انقلاب على الديمقراطية. على الرغم من هذه الانتقادات، أُقرّ دستور جديد في استفتاء شهد نسبة مشاركة منخفضة، حيث اعتبر الكثيرون أنه يركز السلطة في يديه.
تتنافس في الانتخابات ثلاثة مرشحين فقط، بعد أن وافقت الهيئة الانتخابية على ثلاثة من أصل 17 طلب ترشيح. المرشح زهير مغزاوي هو سياسي قديم، عارض برنامج سعيد الاقتصادي، بينما يواجه المرشح الآخر، وعياشي زامل، مشاكل قانونية تتعلق بتزوير الانتخابات. العديد من الشخصيات البارزة من المعارضة، بما في ذلك راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة، مُنعوا من المشاركة، حيث سُجن الغنوشي بعد انتقاده لإجراءات سعيد.
تعاني تونس من أزمات اقتصادية مستمرة، حيث بلغ معدل البطالة حوالي 16%، مما ينعكس سلباً على الشباب. تزايدت محاولات الهجرة إلى أوروبا، حيث يسعى العديد من التونسيين للخروج من البلاد بسبب الظروف الاقتصادية المتدهورة. كما تعاني تونس من ديون تزيد عن 9 مليارات دولار لمؤسسات دولية، وسط تعثر المفاوضات بشأن حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.
تستمر قضايا الهجرة في كونها مصدر قلق رئيسي. حيث تصاعدت محاولات التونسيين للهجرة بشكل غير قانوني إلى أوروبا، في ظل أزمة اقتصادية مستمرة. وفي الوقت نفسه، اتخذت إدارة سعيد موقفاً صارماً ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، متهمة إياهم بالتورط في أعمال عنف، مما أثار توترات داخل البلاد.
تُعتبر الانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس اختباراً حاسماً لمستقبل الديمقراطية، حيثُ يتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع وسط قلق بشأن النتائج وتأثيرها المحتمل على استقرار تونس السياسي والاقتصادي.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القبض على 38 مهاجرًا غير نظامي بعد هجومهم على خفر السواحل التونسي مهرجان "مدينة الأضواء" في تونس.. يزيّن ليالي رمضان ويحتفي بالمعالم الأثرية القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد سياسة الهجرة انتخابات الرئاسة التونسية ٢٠٢٤ أزمة اقتصادية تونس قيس سعيدالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله تايوان إجلاء إسرائيل لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله تايوان إجلاء سياسة الهجرة أزمة اقتصادية تونس قيس سعيد إسرائيل لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله تايوان إجلاء اعتداء إسرائيل ضحايا قصف دونالد ترامب إعصار إسبانيا السياسة الأوروبية الانتخابات الرئاسیة یعرض الآن Next قیس سعید فی تونس
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتفقد وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين بحدائق العاصمة
تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الوحدات السكنية المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بمدينة حدائق العاصمة، يرافقه مسئولو الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ورئيس جهاز المدينة.
واستمع المهندس شريف الشربيني إلى شرح تفصيلي حول المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" في مدينة حدائق العاصمة.
وأشار المهندس عمار مندور، رئيس جهاز حدائق العاصمة، إلى أن إجمالي عدد الوحدات بالمدينة يصل إلى 120186 وحدة؛ منها 112818 وحدة بمحور محدودي الدخل حيث تم الانتهاء و جاري تسليم 38928 وحدة من وحدات محور محدودى الدخل ، بجانب 7368 وحدة بمحور متوسطي الدخل، وجار تنفيذها بمعدلات متقدمة، فضلا عن عدد كبير من الخدمات التي يتم تنفيذها لخدمة المواطنين، حيث تتوافر خدمات تعليمية وأمنية وصحية ورياضية ودينية وأسواق تجارية.
وتجول الوزير بموقع المشروع موجها بضرورة الاهتمام بالصيانة الدورية لأعمال الزراعة والمسطحات الخضراء بالمشروع، بجانب صيانة كافة الواجهات للعمارات، والاهتمام باللافتات الارشادية.
وخلال الزيارة، قام وزير الإسكان بتفقد احدى الوحدات السكنية المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين، والتي يتم تنفيذها بالمدينة، مشيدا بمستوى التشطيبات الداخلية للوحدة.