#سواليف

أعلن حزب الله اللبناني -اليوم الجمعة- أنه قتل جنودا إسرائيليين قرب الحدود، وأطلق عشرات الصواريخ على شمال حيفا والجليل مما أسفر عن أضرار كبيرة وحرائق، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطائرات الإسرائيلية ألقت 73 طنا من القنابل على ضاحية بيروت الجنوبية الليلة الماضية.

وقال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا دبابة ميركافا في محيط موقع المالكية بصاروخ موجه وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

في غضون ذلك، قالت الشرطة الإسرائيلية إن خسائر كبيرة سجلت في الممتلكات إثر سقوط صواريخ بمناطق عدة في كريات شمونة والجليل الأدنى.

مقالات ذات صلة صدمة في الكرك.. طالب يطعن أستاذه الجامعي وهو خارج من صلاة الفجر 2024/10/04

من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مبنى في كريات شمونة القريبة من الحدود أصيب إصابة مباشرة بصاروخ أطلق من لبنان، بينما قالت القناة 12 إنه رصد إطلاق أكثر من 10 صواريخ باتجاه كريات شمونة وسقوط بعضها بمناطق مفتوحة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن حرائق اندلعت في مواقع مختلفة في الجليل عقب إطلاق صواريخ من لبنان.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، تم رصد 60 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان منذ الصباح 20 منها في الدفعة الأخيرة على الجليل الأدنى.

وكان حزب الله أعلن في وقت سابق اليوم أنه قصف منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا برشقات صاروخية. وأظهرت مقاطع مصورة سقوط صواريخ في ضواحي المدينة بعد أن اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وأفادت مصادر بأن صواريخ سقطت في المنطقة الصناعية شمالي حيفا التي تبعد أكثر من 40 كيلومترا عن الحدود اللبنانية.

#شاهد | صواريخ من لبنان تسقط في حيفا المحتلة بعد تجاوز الدفاعات "الإسرائيلية". pic.twitter.com/f3V9RkG8DI

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 4, 2024

وكانت صفارات الإنذار قد دوت في حيفا وكذلك في نهاريا ومستوطنات في الجليل للتحذير من سقوط صواريخ.

كما دوت صفارات الإنذار في قيساريا ومحيطها جنوبي حيفا، وفقا للجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وأطلق حزب الله أمس نحو 200 صاروخ على أهداف إسرائيلية، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

كما أعلن حزب الله عن سلسلة من العمليات شملت كمائن نصبها لقوات إسرائيلية حاولت التسلل عبر الحدود.

وأكد الحزب أنه قتل خلال عمليات أمس 17 ضابطا وجنديا إسرائيليا، بينما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن وقوع “حدث أمني صعب” ونقل جنود قتلى أو مصابين من منطقة الحدود مع لبنان.

بصاروخ من مسيرة.. إصابة فريق مسعفين في #المريجة

إصابة ثلاثة أشخاص إثر استهدافهم بصاروخ من مسيّرة بينما كانوا ضمن فريق من المسعفين في أحد شوارع المريجة خلال قيامهم بجولة تفقدية بعد الغارات التي استهدفت المنطقة فجر اليوم pic.twitter.com/t2UQuNrd6c

— هنا لبنان (@thisislebnews) October 4, 2024

غارات على لبنان

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بمقتل شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت صباح اليوم منزلا في بلدة خربة سلم بالنبطية جنوبي لبنان.

كما أعلن الدفاع المدني في جنوب لبنان مقتل مسعفين اثنين في غارة إسرائيلية على سيارة إسعاف في مرجعيون.

وقال مراسل الجزيرة إن طائرات إسرائيلية أغارت على بلدة بنت جبيل بجنوب لبنان أيضا.

وبالتزامن مع ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفا مدفعيا على بلدتي الناقورة ومجدل زون بمنطقة صور، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات عيترون ومارون الراس ويارون والخيام وكفركلا والعديسة.

وفي تطور آخر، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان أكثر من 30 قرية في جنوب لبنان بضرورة إخلائها فورا والتوجه إلى شمال نهر الأولي.

وكانت الاشتباكات الحدودية بين حزب الله وقوات الاحتلال قد تركزت أمس في محور مارون الراس.

وفي منطقة البقاع شرقي لبنان، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم بلدتي علي النهري وصبوبا.

والليلة الماضية، استهدفت غارة إسرائيلية محيط معبر المصنع اللبناني وأدت إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا.

أطنان من القنابل

وخلال الليلة نفسها، شن الطيران الإسرائيلي غارات هي الأعنف على الضاحية الجنوبية لبيروت وقد أسفرت عن تدمير مبان بالكامل، ووُصفت هذه الضربات الجوية بأنها أضخم من تلك التي اغتيل فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إن هذه الغارات استهدفت مقر الاستخبارات الرئيسي لحزب الله.

من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الطائرات المهاجمة ألقت نحو 73 طنا من القنابل على مقر لحزب الله بالضاحية الجنوبية يعتقد أن القيادي في الحزب هاشم صفي الدين كان فيه.

وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا إن الغارات استهدفت اجتماعا لكبار قادة حزب الله بينهم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة الحزب، وذكر أحد المسؤولين أن مصير صفي الدين لم يتضح بعد.

وفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي، بدأت إسرائيل عدوانا جويا واسعا على لبنان أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص وإصابة آلاف آخرين، وتسبب في نزوح ما يزيد على 1.2 مليون داخل لبنان وباتجاه سوريا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف شاهد المريجة الجیش الإسرائیلی لحزب الله حزب الله من لبنان أکثر من

إقرأ أيضاً:

سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي

 

 

شكّل الإعلان الصادر عن وزير الحرب في كيان الاحتلال يسرائيل كاتس، حول الحصول على ترخيص أمريكي بالبقاء في المناطق اللبنانية المحتلة دون قيد زمنيّ، صدمة للبنانيين وحكومتهم بعد نيل حكومة الرئيس نواف سلام الثقة وهي تبني آمالاً، كما قالت في مواقف رئيسها ووزير خارجيّتها وسبقهم رئيس الجمهورية بالقول، إنّ الحل الدبلوماسيّ والضغط الدبلوماسيّ هو رهان لبنان لإلزام كيان الاحتلال بالانسحاب من النقاط اللبنانية المحتلة داخل الخط الأزرق تمهيداً للانسحاب من الشق اللبنانيّ من بلدة الغجر الموجود أيضاً داخل الخط الأزرق وصولاً لحسم أمر النقاط التي يسجّل لبنان تحفظه على بقاء الاحتلال فيها وفي مقدّمتها مزارع شبعا المحتلة، كما نص اتفاق وقف إطلاق النار ونص قبله القرار 1701 وكفل الأمريكيّون تنفيذ كيان الاحتلال لهما، والحديث عن الحلّ الدبلوماسيّ والضغط الدبلوماسيّ هو التوصيف المنمّق لما ينتظره لبنان الرسمي من واشنطن، التي لا يُخفى على أحد حجم دورها في تظهير الصورة الجديدة للحكم والحكومة.
تجاهلت واشنطن مسؤوليتها بإصدار نفي لكلام كاتس، وتجاهل لبنان الرسميّ تجاهل واشنطن وكلام كاتس معاً، لما في الأمر من إحراج، ولبنان الرسمي لا يملك أن يقول ما يقوله بعض اللبنانيين عن مبرّرات وذرائع للموقف الإسرائيلي، لأنه يعلم أن الاتفاق واضح والتزامات لبنان فيه لا لبس حولها وهي محصورة في بند وحيد هو انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء الليطاني، ولبنان الرسمي راضٍ عن تجاوب حزب الله مع ما طلبه منه الجيش اللبناني في هذا السياق، وكان يعلن أنه لا يعتبر أن هناك أي إخلال لبناني بالموجبات يبرر الإخلال الإسرائيلي، عندما كانت “إسرائيل” تقول إن مبرّر إخلالها هو أن الاتفاق مشروط بانتشار الجيش اللبنانيّ وانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، كما قال بنيامين نتنياهو عشية انتهاء مدة الستين يوماً المنصوص عليها في الاتفاق لانسحاب إسرائيلي كامل إلى ما وراء الخط الأزرق.
أمامنا مشهدان واحد ميدانيّ والثاني سياسيّ، حتى تاريخ نهاية مهلة الستين يوماً، الميداني يقول إن الاحتلال فشل في احتلال القرى والبلدات اللبنانية طوال أيام المواجهات العسكرية الممتدة من 27 أيلول 2024 الى 27 تشرين الثاني 2024، إلا أنه في أيام تطبيق الاتفاق دخل 47 قرية وبلدة ودمّر ما فيها من منازل وبنى تحتية، بعدما صار أمن الجنوب في عهدة الدولة اللبنانيّة والحل الدبلوماسيّ، والعجز الإسرائيلي عن احتلال القرى والبلدات خلال المواجهات هو الذي أجبره على قبول الاتفاق الذي ينصّ على الانسحاب الكامل، وما لمسه من قدرة على حرية التوغل والتدمير في مرحلة تطبيق الاتفاق هي ما أغراه على طلب تمديد المهلة، لكننا في السياسة كنّا طول المرحلتين أمام مشهد تعبّر عنه المواقف الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تتحدث حصراً عن اتفاق يقضي بانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني، ومواقف أمريكية في لجنة الإشراف على الاتفاق تقول إن هناك انتهاكات إسرائيلية تهدّد الاتفاق ويجب أن تتوقف.
إذا كان الدخول في المسار الدبلوماسيّ شكل مصدر شعور الإسرائيلي بالاطمئنان لدخول مناطق لم يتمكّن من دخولها خلال الحرب، والسعي لتمديد المهلة حتى 18 شباط، ثم التنكّر للمهلة واختيار البقاء في أراضٍ لا خلاف على وجوب الانسحاب منها. فالسؤال هو ماذا حدث حتى صار لدى الإسرائيلي تعديل في الخطاب وربط الانسحاب بشروط لا تقتصر على انسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني؟ ولماذا تبدّل الخطاب الأمريكي من اعتبار التأخير الإسرائيلي والبقاء في أراضي لبنان انتهاكاً للاتفاق وباتت تعطي الترخيص للبقاء دون مهلة زمنيّة، كما قال كاتس؟
الجواب المؤلم، هو أن الداخل اللبناني المعادي للمقاومة هو السبب، وأن هذا الداخل اللبناني الذي دأب على الزعم بأن لا انسحاب كامل دون إنهاء أمر سلاح المقاومة، ولا أموال سوف يسمح بوصولها بهدف إعادة الإعمار دون نزع هذا السلاح، وجد خطابه موضع طعن في مصداقيّته واتهامه بالعدائيّة لدرجة وصفه الإسرائيلي أكثر من “إسرائيل” نفسها، حتى تمّ تشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فتحرّك أصحاب هذا الخطاب يحملون ما يسمّونه بالتراخي الأمريكي والإسرائيلي مسؤولية ما يسمّى بتعافي حزب الله واستعادة بيئته وشعبيته، وكانت النتيجة بالون الاختبار الذي أطلقه كاتس وصمتت عنه واشنطن، كورقة ضغط بيد هذا الداخل اللبناني عساه يستطيع توظيفه، كما يزعم في محاصرة المقاومة وابتزازها، وربما تحقيق مكاسب في اتجاه تسريع وضع مستقبل سلاحها على الطاولة.
إذا كان قد حُسم أمر أن الحكومة هي حكومة القرار 1701 وليست حكومة القرار 1559، فإن ما لم يُحسم بعد، هو هل القرار 1701 هو خطوة نحو القرار 1559 أم هو خطوة نحو القرار 425؟
إذا كان نص خطاب القَسَم عن حق الدولة في احتكار حمل السلاح وبسط سلطة الدولة بقواها الذاتية على كامل أراضيها، استعادة لما جاء في اتفاق الطائف، فإنه من المفيد التذكير أن اتفاق الطائف ترافق مع رهانات وأحلام دبلوماسيّة شبيهة برهان قادة الدولة الحاليين، يومها مسار مدريد ووعود تنفيذ القرار 425، واليوم وعود أمريكية بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة وأزماتها، كان كلام الطائف قبل مقتل رابين، وكانت وعود أمريكا للبنان قبل إعلان تهجير غزة.
الاستقواء الأمريكي الإسرائيلي بالداخل اللبناني، رهان يسقط مع سقوط الحل الدبلوماسي للاحتلال، كما هو حال الاستقواء من بعض الداخل اللبناني بالحضور الأمريكي والإسرائيلي.
* رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • شاهد| دعوة نبي الله إبراهيم للتوحيد حجةٌ كبيرة على كل الطوائف والملل
  • العفو الدولية تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها “جرائم حرب”
  • منظمة العفو تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها "جرائم حرب"  
  • منظمة العفو تدعو للتحقيق بـ"جرائم حرب" إسرائيلية في لبنان
  • شاهد | حزب الله يواصل إنجاز ملف التعويضات
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • مقتل شخصية محورية بحزب الله في غارة إسرائيلية جنوب لبنان
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • اشتباكات بالكنيست الإسرائيلي بين عائلات قتلى إسرائيليين ورجال الأمن