بسبب التوترات بالمنطقة.. توقعات بارتفاع غير مسبوق لأسعار الطاقة بالعالم
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
لا تزال التوترات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط تلقي بظلالها الثقيلة على الاقتصاد في العالم، وسط توقعات بارتفاع غير مسبوق لأسعار الطاقة.
وأكد صندوق النقد الدولي، “على مراقبته عن كثب التصعيد في الشرق الأوسط، بقلق شديد”، محذرًا من أن “الصراع قد يكون له تأثير على الوضع الاقتصادي”.
وقالت المتحدثة باسم الصندوق، جولي كوزاك: “نحن نراقب عن كثب التصعيد الأخير للصراع في المنطقة بقلق كبير، إن احتمالات المزيد من التصعيد للصراع تزيد من المخاطر وعدم اليقين وقد يكون لها عواقب اقتصادية كبيرة على المنطقة وخارجها”.
وحذر خبراء متخصصون من تداعيات “استهداف المصافي النفطية وحقول الغاز الإيرانية، في ظل التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل”.
وأكد الخبراء أن “أسعار الطاقة يمكن أن ترتفع بشكل كبير، بعد ما شهدته من انخفاض، بما ينعكس بصورة خطيرة على أوروبا والصين بشكل أكبر”.
وقال الخبير الاقتصادي أحمد طرطار، إن “أسعار الطاقة ارتفعت بشكل مباشر بعد الضربة الإيرانية على إسرائيل، في ظل تخوفات في الوقت الراهن من التداعيات”.
وأشار طرطار، لوكالة “سبوتنيك”، إلى أن “استمرار تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل قد تذهب بالأسعار لمستوى 100 دولار للبرميل، حال ما خرجت عن السيطرة، وتحولت لحرب إقليمية”.
وشدد على أن “أوروبا أصبحت في حاجة ماسة للغاز وللطاقة في الوقت الراهن، ما يعني أنها ستقع في إشكالية كبيرة، إزاء استمرار الوضع الراهن وارتفاع المخاطر”.
من ناحيته، قال الدكتور عماد عكوش، الخبير الاقتصادي اللبناني، إن “الضربة الإيرانية لإسرائيل وخاصة ما يتعلق بمنشآت الغاز الواقعة بالقرب من مدينة عسقلان جنوب غرب إسرائيل، خلقت الكثير من التوتر والخوف في الأسواق العالمية”.
وأضاف لوكالة “سبوتنيك”، أن “التخوف الأكبر يرتبط بما تحدثت إسرائيل عنه بشأن الرد على إيران بضرب المنشآت النفطية، وبالتالي خسارة أكثر من مليون ونصف مليون برميل تصدرها إيران يوميا، وخاصة السوق الصيني، مما يمكن أن يحرم الصين من الطاقة الرخيصة والتي بدورها سيكون لها أثرها الكبير على نموها المستدام، والتي تعمل وتجاهد للإبقاء عليه”.
ورأى عكوش، أن “تطور الأمر وصولا لإغلاق المعابر، سينعكس حتما على الأسعار، لكن الأمر ذاته قد يجبر إسرائيل على عدم المغامرة، في ظل حاجتها للطاقة، حيث يمكن أن تعرض منشآتها الغازية للضرب، وبالتالي توقف كامل الاقتصاد الإسرائيلي القائم اليوم على إنتاج هذه الحقول والمنشآت، ما يجعلها تفكر جيدا قبل القيام بأي خطوة في الإطار”.
وأشار إلى أن “أوروبا هي الحلقة الأضعف دائما، كونها مستهلك للطاقة، وبالتالي أي تحرك للأسعار يخلق مشكلة إنتاج، يتبعه موجة التضخم مرة أخرى”.
هذا وفي ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ارتفعت أسعار النفط، في تعاملات اليوم الجمعة، فوق مستوى 78 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ 30 أغسطس الماضي.
ووفقا لما أظهرته التداولات، “ارتفعت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 0.81% إلى 78.25 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 0.84% إلى 74.33 دولار للبرميل”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أسعار النفط العالم توترات الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ارتفاع طفيف لأسعار النفط وسط تقلبات السوق وانخفاض في مخزونات الخام
العُمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أبريل القادم 77 دولارًا أمريكيًّا و37 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ دولارًا أمريكيًّا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 78 دولارًا أمريكيًّا و37 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر فبراير الجاري بلغ 73 دولارًا أمريكيًّا و16 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 70 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يناير الماضي.
على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم بعد أن رفعت شركة أرامكو السعودية أسعار النفط لشهر مارس بشكل حاد، لكن الزيادة كانت طفيفة للغاية مقارنة بأكبر انخفاض في أسعار خام برنت القياسي في نحو ثلاثة أشهر في الجلسة السابقة، وصعدت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات إلى 74.69 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا إلى 71.18 دولار للبرميل.
وهبطت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمائة الأربعاء بعد بيانات أظهرت زيادة كبيرة في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة وهو ما يعكس بالتالي ضعف الطلب، وفي ظل تقييم المستثمرين لتداعيات جولة جديدة من الرسوم الجمركية التجارية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، بما في ذلك الرسوم على منتجات الطاقة. وانخفضت الأسعار نحو 10 بالمائة عن أعلى مستوياتها في 2025 التي سجلتها في 15 يناير، ويتوقع محللون أن تشهد الأسواق تقلبات خلال الأسابيع المقبلة. وقال محللون من شركة بي.إم.آي في مذكرة اليوم "يمكننا أن نتوقع حدوث تقلبات كبيرة في الأسعار خلال الأسابيع والأشهر المقبلة مع سعي الأسواق جاهدة لتقييم أثر مواقف ترامب السياسية الجديدة، ولا سيما فيما يتعلق بتدابير الرسوم الجمركية".
ونجحت الزيادة الحادة للأسعار من أرامكو، أكبر مصدر للنفط في العالم، للمشترين في آسيا في تهدئة موجة بيع الأربعاء.
وفرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات جديدة صارمة على تجارة النفط الروسية، مستهدفة "سفن أسطول الظل" التي يُعتقد أنها تستخدم للتهرب من الحصار التجاري. وفرض ترامب رسوما جمركية على الصين، إلا أنها لم تبلغ مستوى تهديداته خلال حملته الانتخابية. وأعلنت بكين ردا على ذلك فرض رسوم جمركية على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم الأمريكية يوم الثلاثاء، لكن مشتريات الصين من الولايات المتحدة متواضعة نسبيا، وهو ما خفف من أثر الإجراءات الجديدة.