خبير: إسرائيل تريد الحفاظ على معادلة القوة باستهداف حزب الله
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحاول زيادة الضغط على حزب الله بالعدوان المستمر على لبنان، فضلا عن تحقيق مكاسبها وهمية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة من مقتل العديد من الجنوب الإسرائيليين أثناء معركتها ضد عناصر حزب الله.
وأضاف «مسعد»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن من الأسباب التي جعلت دولة الاحتلال مستمرا في الضغط على حزب الله، هى أنها تريد تحسين صورتها التي تضررت منذ حرب الـ7 من أكتوبر بالعام الماضي، فضلا عن محاولتها لإحراز مكاسب سياسية وعسكرية على الأرض.
وتابع: «المكاسب السياسية والعسكرية التي يردها الاحتلال من الممكن أن تؤدي إلى مقتل العديد من قيادات حزب الله سواء في الصف الأول أو الثاني أو الثالث»، لافتا إلى أنها أيضا تريد الحفاظ على معدلات القوة، للحفاظ على سمعتها وصورت الجيش الإسرائيلي وظهوره بأنه يتمكن من تحقيق الكثير من الأهداف الذي يريدها.
وأوضح الكاتب والباحث السياسي، أن الأحداث التي تحدث بالفترة الحالية هو تصعيد إسرائيلي مدعوم ولديه ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أن الولايات المتحدة لديها مكاسب استراتيجية فيما يحدث، ولذلك هى راضية وغير معارضة على ما يحدث من تصعيد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الباحث السياسي الشرق الأوسط حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تصعيد حزب الله رسالة قوية باستعداده لمعركة مفتوحة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن تصاعد الهجمات الصاروخية التي نفذها حزب الله اللبناني على مواقع إسرائيلية، بما فيها استهداف تل أبيب ومدينة صفد ومستوطنة كرمئيل، تشكل رسالة واضحة من المقاومة على قدرتها واستعدادها لخوض مواجهة مفتوحة إذا لزم الأمر.
وأكد جوني -في تحليل للمشهد العسكري على الجبهة اللبنانية- أن هذه العمليات تأتي ردا مباشرا على استهداف بيروت، بما يعكس سياسة "عاصمة مقابل عاصمة".
ولفت جوني إلى أن هذه الهجمات الصاروخية العنيفة جاءت متزامنة مع تقديم الجانب اللبناني إجابة مرنة عن المسودة الأميركية المتعلقة بالمفاوضات الجارية، مشددا على أن هذه المرونة لا تعني بأي حال ضعف المقاومة أو حزب الله، بل هي رسالة مزدوجة تفيد بقبول الحلول السلمية دون التفريط في عناصر القوة.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من تصعيد متبادل شهد استهدافا صاروخيا لمناطق في تل أبيب الكبرى، أسفر عن إصابات وحرائق، بالإضافة إلى هجمات بالطائرات المسيرة من جنوب لبنان. وأعلن حزب الله في وقت لاحق عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على التصعيد الإسرائيلي في بيروت.
وفي حديثه عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست الإسرائيلي، الذي زعم خلاله تدمير 80% من القدرات الصاروخية لحزب الله، وصف جوني هذا الادعاء بأنه محاولة لإظهار القوة أمام الجمهور الإسرائيلي، مؤكدا أن الهجمات الأخيرة تؤكد العكس وتثبت أن المقاومة ما زالت تحتفظ بقدراتها.
وأضاف جوني أن حزب الله أرسل رسالة واضحة تفيد باستعداده لتصعيد مفتوح على كل الاحتمالات إذا لم تؤخذ ملاحظاته على المسودة الأميركية بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن الحزب لطالما اعتمد على استراتيجية التدرج في استخدام القوة واختيار الأهداف.
مفاجآت ميدانيةولفت إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيواجه بردود تشمل مفاجآت ميدانية واستهدافات أوسع للمناطق الإسرائيلية، بما فيها تل أبيب، مضيفا أن التصعيد الإسرائيلي المتزامن مع التفاوض يعكس رغبة الطرفين في تثبيت مواقفهما عبر عمليات ميدانية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي على مدينة صور، قال جوني إن هذه الاعتداءات تأتي في إطار محاولة إسرائيل الضغط على لبنان في مرحلة تفاوضية دقيقة، وبين أن استهداف صور تحديدا يرتبط بأهميتها الإستراتيجية وعلاقتها برئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل.
وأوضح جوني أن الرد الصاروخي لحزب الله يهدف لإيصال رسالة مفادها أن المقاومة تفاوض من موقع قوة وليست في موقف ضعف، مما يجعلها قادرة على التأثير في مجرى التصعيد إذا قررت إسرائيل الاستمرار في الحرب.
وأشار إلى أن الحزب يتبع إستراتيجية المواجهة طويلة الأمد، التي تتضمن الاحتفاظ بأوراق ضغط ومفاجآت تتناسب مع تطورات الميدان والمراحل القتالية.
وبدأت إسرائيل عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.
ودخلت قوات إسرائيلية بعض القرى والبلدات المتاخمة للحدود بعد أن قصفتها الطائرات والمدفعية على مدى أيام وفجرت مباني فيها قبل أن تنسحب منها.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.