رئيس حركة تحرير السودان يعلق على إرسال قوة أفريقية الى البلاد
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
قال رئيس “الحركة الشعبية لتحرير السودان”، الدكتور محمد مصطفى، الخميس، إن “حديث المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيريلليو، عن الترتيبات الجارية لإرسال قوة أفريقية لحماية المدنيين، تشير إلى أنه غير ملم بالوضع الحقيقي في السودان”.
وحسب سبوتنيك، أوضح رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن ارسال المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيريلليو، يذكّرنا بفولكر بيرتس، رئيس بعثة الـ”يونيتامس”، إذ أن الإثنان لم يكونا ملمّان بثقافة السودانيين، وهذا يعني أن أمريكا والمجتمع الدولي فشلا في اختيار مبعوث مناسب لمعالجة الأزمة السودانية”.
الشعب السوداني شعب يستند على حضارات عظيمة
وتابع: “الشعب السوداني شعب يستند على حضارات عظيمة، مثل حضارة النوبة والحضارة المسيحية والحضارة الإسلامية، ومر بتجارب سياسية واجتماعية كبيرة، وكذلك عاش حقب احتلال وغزوات وثورات وطنية عظيمة، وهو عنيد وعنيف ولا يقبل بأي شيء لا تتم استشارته فيه، ويحاول الآخرين فرضه عليه”.
ويعتقد مصطفى أن “المبعوث الأمريكي، توم بيريلليو، لا ينطلق من استراتيجية الخارجية الأمريكية، وإلا فإن المئات من مراكز الدراسات الاستراتيجية في أمريكا القارية ستفشل كما فشلت في أزمة أفغانستان وسوريا والعراق وكوبا والصومال، لأن ما يصرح به بيريلليو، يخالف كل ما جاء في تقارير تلك المراكز حول الأزمة السودانية”.
وأضاف: “صحيح أن المبعوث الأمريكي يسعى لقطع الطريق أمام التمكين الروسي في واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في الإقليم، لكن أعتقد أن تصرفاته ستعجّل بالتمكين الروسي في المنطقة، وبكل تأكيد لو استغل كل هذا الجهد والوقت والمال في العمل على جمع البرهان وحميدتي، لكنا نعيش الآن فترة وقف إطلاق النار، لكنه ظل يبذل كل الوقت والجهد والمال في المسار الخطأ”.
وأوضح مصطفى، أن “بيريللو لو اجتهد باللقاءات الفردية المباشرة لقائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دون التحليق حولها لاستطاع أن يحقق تقدما ملحوظا في حل الأزمة، لأن الحل يكمن في اللقاءات المباشرة والاستماع الجيد للأطراف، ثم إجراء لقاءات مباشرة بين الأطراف دون تهديد أو وعيد”.
ولفت مصطفى إلى أن “المبعوث الأمريكي فشل في تحقيق أي تقدم على الأرض، لأنه لا يعلم الكثير عن ثقافة السودانيين، لذا يجب تغييره بدلا من التصريحات التي تؤجج المشهد أكثر مما تؤمن حياة المدنيين”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس حركة تحرير السودان الدكتور محمد مصطفى السودان الشعب السوداني المبعوث الأمریکی
إقرأ أيضاً:
ضربة لصناعة الشاي الكينية.. السودان يغلق أبوابه وخسائر بالمليارات
تواجه صناعة الشاي في كينيا أزمة غير مسبوقة بعد فرض السودان حظرا مفاجئا على واردات الشاي الكيني، أدى إلى خسائر مالية جسيمة وأثار قلقا متزايدًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية.
ونتيجة لهذا القرار، احتُجزت شحنات تقدر قيمتها بنحو 1.3 مليار شلن كيني في الموانئ، مما يهدد معيشة آلاف العاملين في هذا القطاع الحيوي.
وبحسب صحيفة "ستاندارد" الكينية، توقفت 207 حاويات محملة بالشاي كانت متجهة إلى السودان في ميناء مومباسا، وهو ما يمثل حوالي 20% من الشحنات الكينية الموجهة للسودان، بينما تواجه شحنات أخرى عراقيل جمركية في الموانئ السودانية.
كما أن بعض الشحنات لا تزال عالقة في البحر في انتظار تصريح الدخول، مما يزيد تعقيد الوضع ويؤثر سلبا على تدفق التجارة بين البلدين.
ويُعد السودان ثالث أكبر سوق للشاي الكيني عالميا، إذ يستورد نحو 10% من إجمالي إنتاج كينيا سنويا. ولذلك، يشكل هذا الحظر ضربة موجعة للصناعة، إذ تجد الشركات المصدرة صعوبة في استرداد مستحقاتها المالية أو إعادة توجيه البضائع إلى أسواق بديلة.
كما أن بقاء الشاي المخزن لفترات طويلة قد يؤثر على جودته، ومن ثم يزيد من حجم الخسائر المحتملة.
خسائر ماليةوفقا لموقع Kenyans.co.ke الكيني، تكبد المصدرون الكينيون "خسائر غير مسبوقة" نتيجة لهذا الحظر، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الأزمة إلى تسريح واسع للعمال في مزارع الشاي ومصانعه.
إعلانويواجه المزارعون الصغار الذين يعتمدون على التصدير وضعا ماليا حرجا، خاصة في ظل غياب أسواق بديلة قادرة على استيعاب الفائض بسرعة.
وأمام حجم الخسائر، وجّه المصدرون نداء عاجلا إلى الرئيس الكيني وليام روتو للتدخل الفوري، وسط مطالبات للحكومة باستخدام القنوات الدبلوماسية لتخفيف الأزمة.
ووفقا لتقرير نشرته "بي بي سي"، تتزايد الضغوط على السلطات الكينية لبدء محادثات مباشرة مع الخرطوم لضمان استئناف صادرات الشاي في أقرب وقت.
وفي تصريح لموقع Kenyans.co.ke، قال أحد المصدرين "نحن في وضع صعب للغاية. إذا لم يتم إيجاد حل سريع، فقد تواجه صناعة الشاي في كينيا أزمة اقتصادية واسعة النطاق".
أسباب الحظر السوداني وتداعياتهوجاء هذا الحظر عقب تعليق السودان لجميع الواردات من كينيا، احتجاجا على استضافة نيروبي مؤخرا اجتماعا لقوات الدعم السريع التي وقعت اتفاقا مع حلفائها السياسيين والمسلحين لتأسيس حكومة موازية في السودان.
وقد أثار هذا الاجتماع استياء الحكومة السودانية التي ردّت بفرض حظر تجاري على كينيا.
ويعتقد بعض المحللين أن السودان ربما يسعى أيضا إلى دعم إنتاجه المحلي من الشاي، أو أنه يحاول حماية اقتصاده من الضغوط الخارجية. ومع ذلك، فإن إغلاق السوق السودانية أمام الشاي الكيني قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في السودان نفسه، مما قد ينعكس سلبًا على المستهلكين هناك.
هل ستنجح كينيا في احتواء الأزمة؟تُبرز هذه الأزمة مدى تأثير القرارات السياسية على الاقتصاد، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الشاي الذي يُعد أحد أهم صادرات كينيا.
ومع استمرار الخسائر، يبقى السؤال: هل ستتمكن الحكومة الكينية من استعادة السوق السودانية قبل تفاقم الأزمة؟ حتى الآن، تظل الأمور غير واضحة، في حين يترقب المصدرون أي تحرك رسمي قد ينقذ الصناعة من أزمة تهدد مستقبلها.