أعلن الدكتور ميخائيل غينزبورغ خبير التغذية، أن الرغبة الشديدة في تناول أطعمة ضارة قد تشير إلى اختلال توازن المواد المغذية في الجسم، الذي يحاول تعويضها بهذه الطريقة.

ويقول: "يحدث عند نقص بعض المواد النشطة بيولوجيا، انقلاب في الذوق، حيث يرغب الشخص بتناول شيئا ما لا يصلح للأكل فمثلا تشير الرغبة الشديدة لدى الشابات بتناول الطباشير إلى نقص الحديد أي تظهر تفضيلات ذوقية غير صحيحة وهذا يجب الانتباه له وإجراء الاختبارات اللازمة".

ووفقا له، يمكن أن تشير الرغبة بتناول اللحم إلى نقص الحديد أيضا الذي لا يمتصه الجسم بصورة جيدة. وعموما يمكن من خلال الحديث مع المريض عن نظامه الغذائي تشخيص ما ينقصه.

ويقول:" إذا كان الشخص يهمل الخضروات والثمار، فسوف يعاني من نقص فيتامين С، وعندما تكون نسبة الحبوب والمكسرات منخفضة في النظام الغذائي فسوف ينخفض مستوى مجموعة فيتامين B. أما قلة البقوليات والمكسرات فسيؤدي إلى نقص عنصر السيلينيوم، ونقص هذا العنصر في سن الخمسين يسرع تطور تصلب الشرايين حتى إذا لم تكن هناك عوامل مسببة".

ووفقا له، لا يمكن تحديد مستوى جميع الفيتامينات في الجسم بدقة، لأن بعضها يتحول في الجسم إلى شكلها النشط بيولوجيا، بحيث تختلف كيميائيا عن الأصل كما أن الرغبة في تناول رقائق البطاطس المقلية (التشبس)، ومعجنات وغيرها من المنتجات غير الصحية، هي مسألة طبيعية لأن الإنسان يريد تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة مختلفة المذاق لكي يحصل على المتعة بمثابة مكافأة لجهوده.

ويقول: "يجازف الإنسان الذي يحرم نفسه من تناول أطعمة معينة، بالإصابة بالاكتئاب، لأن البهجة تقل في حياته. ولكن مع ذلك يجب الامتناع تماما عن تناول المنتجات الضارة بدلا من الطعام".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نقص الحديد الخضروات السيلينيوم البطاطس المقلية الاكتئاب

إقرأ أيضاً:

هل يمكن تأخير الشيخوخة وإطالة فترة الشباب؟

الولايات المتحدة – يبذل اليوم العلماء في جميع أنحاء العالم قصارى جهدهم لإيجاد وسيلة فعالة لإيقاف الشيخوخة أو إبطائها وإطالة فترة الشباب.

الشيخوخة هي عملية حتمية. وبغض النظر عن نمط الحياة الذي يعيشه الإنسان، فإن الأنظمة الداخلية لجسمه تتدهور مع مرور الوقت، وتتوقف عن العمل بشكل صحيح.

ومع ذلك، يمكن أن تتأخر هذه العملية. فكيف يمكن إبطاء الشيخوخة؟

وتحولت اليوم عملية الحفاظ على الشباب إلى نزعة حقيقية. وتم تقدير قيمة السوق العالمية لمنتجات مكافحة الشيخوخة، سواء كانت كريمات مكافحة الشيخوخة أو حقن البوتوكس، بنحو 25.9 مليار دولار عام 2023. ويتوقع الخبراء أن يصل متوسط ​​نموها حتى عام 2030 إلى 7.3%. ومع ذلك، فإنها غير قادرة على إعادة الزمن إلى الوراء وتجديد شباب الجسم.

ومن أجل حل هذه المشكلة يحاول العلماء في جميع أنحاء العالم فهم الأسباب البيولوجية للشيخوخة.

تشير المدرسة العلمية المعاصرة إلى أن الشيخوخة البيولوجية تعتمد على عمليتين، وهما التآكل العام للجسم على المستوى الخلوي وانخفاض قدرة الجسم على إزالة البروتينات والخلايا القديمة أو المختلة. ويتضمن تآكل الجسم، على سبيل المثال، ظهور طفرات جينية، فضلا عن التقصير التدريجي للكروموسومات في أطراف التيلوميرات، ويرتبط استنفادها بمظاهر الشيخوخة البصرية والشعر الرمادي والشيب والجلد المترهل.

وعلى الرغم من عدم اختراع “دواء” يحمي من الشيخوخة فإن بعض الأبحاث الحديثة تساعدنا على الاقتراب من فهم كيفية إبطاء الشيخوخة البيولوجية.

ويرتبط العديد من أمراض التنكس العصبي، مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون، بتراكم الأشكال الضارة من البروتينات المختلفة في الدماغ. وعامل الخطر الرئيسي هو الشيخوخة، حيث أنه تضعف مع تقدم العمر قدرة الجسم على التخلص من السموم.

وهذا يعني أنه إذا قمت بزيادة كفاءة أنظمة “التطهير” في الجسم المتقدم في السن، فيمكنك حماية الهياكل الداخلية من التدهور. وفي دراسة أجريت عام 2024 لاحظ العلماء من المركز الطبي بجامعة “روتشستر” الأمريكية أن استعادة وظيفة الأوعية الليمفاوية في الرقبة قد تساعد على إزالة الفضلات من الدماغ بشكل أفضل، بما فيه تلك التي تمنع تحقيق وظيفة الخلايا العصبية وتؤدي إلى أشكال مختلفة من الخرف.

والحقيقة تكمن في أن السائل النخاعي هو المسؤول عن التخلص من البروتين الزائد الذي تنتجه خلايا الدماغ. ومن أجل إتمام عملية “التطهير”، فإنه يحتاج إلى دخول الجهاز اللمفاوي، ومن خلاله إلى الكلى حيث تتم معالجته مع منتجات الجسم الثانوية الأخرى.

وتمكن العلماء في دراستهم الجديدة من تصوير مسار سلكه السائل النخاعي المحمل بنفايات البروتين لدى الفئران المسنة. وسجل الخبراء أيضا نبض الأوعية اللمفاوية التي يتم من خلالها إزالة النفايات الحيوية من الدماغ. فاتضح أنه مع تقدم الجسم في السن انخفض تكرار تقلصات الأوعية الدموية اللازمة لاستخدام البروتينات، وكان معدل إزالة السوائل الملوثة من الدماغ لدى القوارض المسنة أبطأ بنسبة 63٪ منه لدى القوارض الفتية.

وحاول فريق من العلماء زيادة وتيرة تقلصات الأوعية اللمفاوية باستخدام مادة البروستاغلاندين F2α. وعادة ما يتم استخدامه لتحفيز المخاض، فهو يسبب تقلص العضلات الملساء، ونتيجة لذلك ويعتبر أداة مناسبة تماما لتحفيز الأوعية الدموية. وأدى إعطاء الدواء للفئران المسنة إلى زيادة تدفق اللمف المليء بالبروتينات غير المرغوب فيها ليصبح كما هو الحال لدى القوارض الفتية.

ولم يتم اختبار هذا النهج المبتكر بعد على البشر، ومع ذلك، كما يؤكد مؤلفو الدراسة، فإنه قد يصبح في المستقبل القريب مفتاحا لاستعادة أنظمة تنظيف الدماغ. وسيساعد في المستقبل البعيد في إنقاذ البشر من الخرف.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • 7 أسرار بسيطة لتناول الطعام على الطريقة المتوسطية
  • العادات الغذائية والصحة القلبية| تأثيرها وسبل الحفاظ على قلب صحي
  • نظام غذائي متوازن لمرضى السرطان| أطعمة تعزز الصحة وتقوي المناعة
  • تسوس الأسنان.. العادات الضارة وسبل العلاج للحفاظ على ابتسامة صحية
  • هل يمكن تأخير الشيخوخة وإطالة فترة الشباب؟
  • أستاذة في علوم الأطعمة تقدم نصائح لوجبة غذائية متكاملة.. «السر في الاعتدال»
  • فوائد تناول كوب من الماء على الريق
  • التغذية السليمة: أساس الصحة والطاقة اليومية
  • طبيبة توضح الأطعمة التي تخفض مستوى الكوليسترول