د. عبد المنعم مختار

أستاذ جامعي متخصص في السياسات الصحية القائمة على الأدلة العلمية

تم إعداد هذا المقال بمساعدة فعالة من برنامج الذكاء الاصطناعي Chat GPT-4.

"يجب أن يؤدي التسامح غير المحدود إلى اختفاء التسامح. إذا قمنا بتمديد التسامح غير المحدود ليشمل أولئك الذين لا يتحلون بالتسامح، وإذا لم نكن مستعدين للدفاع عن مجتمع تسامحي ضد هجمات غير المتسامحين، فإن المتسامحين سيتعرضون للتدمير، وسيختفي التسامح معهم.

[...] لذا ينبغي علينا أن نطالب، باسم التسامح، بحق عدم التسامح مع غير المتسامحين." كارل ر. بوبر، المجتمع المفتوح وأعداؤه

مقدمة نقدية حول حظر الأحزاب السياسية المتطرفة في ألمانيا

منذ تأسيس الجمهورية الفيدرالية الألمانية، كانت هناك مساعي مستمرة لتعزيز الديمقراطية وضمان استقرار النظام السياسي. في هذا السياق، استُخدم حظر الأحزاب كأداة قانونية لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، سواء من اليمين أو اليسار. تتأصل هذه الإجراءات في المعايير الدستورية التي تحمي النظام الديمقراطي، مستندة إلى المادة 21 من القانون الأساسي، التي تتيح حظر الأحزاب التي تهدد الحرية والديمقراطية. ورغم أن هذه التدابير تهدف إلى حماية النظام، فإنها تثير تساؤلات عميقة حول حدود الحرية السياسية وما يُعتبر تهديدًا للديمقراطية.

من الناحية السياسية، كان لحظر الأحزاب المتطرفة تأثيرات متباينة، تتراوح بين تراجع النشاط السياسي لبعض الجماعات إلى تعزيز الانقسام في المجتمع. ففي حين يُنظر إلى بعض هذه الأحزاب كتهديدات حقيقية للاستقرار الاجتماعي، يراها آخرون كأصوات مشروعة تمثل جزءًا من الطيف السياسي. هذا التعارض يعكس الصراع بين الحفاظ على الديمقراطية وبين احترام حرية التعبير.

تتضمن نتائج هذه السياسات تأثيرات بعيدة المدى على المشهد السياسي في ألمانيا، بما في ذلك تشكيل الهويات السياسية والتوجهات الاجتماعية. ففي ظل التحولات المتكررة في السياسة الأوروبية والعالمية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تعتبر هذه التدابير فعالة في تعزيز الديمقراطية، أم أنها تؤدي إلى نتائج عكسية، تزيد من التعاطف مع الأفكار المتطرفة؟ يتطلب الإجابة على هذا السؤال تحليلًا عميقًا للسياقات السياسية والتاريخية والاجتماعية التي أدت إلى هذه القرارات، مما يساهم في فهم تأثيراتها على المجتمع الألماني ونظامه السياسي.

في ألمانيا، يُعتبر إجراء حظر الأحزاب السياسية (Parteiverbotsverfahren) إجراءً قانونيًا مركزيًا لمكافحة الأحزاب التي تهدد النظام الديمقراطي. يتم تنظيم هذا الإجراء بموجب القانون الأساسي الألماني، حيث تتولى المحكمة الدستورية الفيدرالية (Bundesverfassungsgericht) هذه المهمة لضمان استقلالية القرار.

المادة 21 من القانون الأساسي الألماني (Grundgesetz) تتعلق بالحماية من الأحزاب السياسية التي تهدد النظام الديمقراطي. تنص على أنه يمكن حظر الأحزاب التي تهدف إلى الإخلال بالنظام الديمقراطي الحر أو التي تتبنى سلوكيات تهدد وجود جمهورية ألمانيا الاتحادية. يتطلب الحظر إجراءً قانونيًا من المحكمة الدستورية الاتحادية، مما يعني أنه لا يمكن حظر أي حزب إلا من خلال حكم قضائي.

يتضمن النص أيضًا أهمية حماية المنافسة السياسية، حيث لا يمكن للأحزاب الكبرى أن تفرض حظرًا على الأحزاب الأصغر لمجرد اعتبارها تهديدًا. لذلك، من المهم أن يكون هناك أدلة قوية على نية الحزب في تهديد النظام الديمقراطي من أجل المضي قدمًا في إجراءات الحظر.

للاطلاع على النص الكامل والمزيد من التفاصيل، يمكنك زيارة الموقع الرسمي لوزارة الداخلية الألمانية.

الإجراءات والمتطلبات لحظر الأحزاب في ألمانيا:

1. الطلبات: يُمكن لكل من البرلمان الفيدرالي (Bundestag) أو المجلس الفيدرالي (Bundesrat) أو الحكومة الفيدرالية تقديم طلب لحظر حزب معين.

2. المعايير: يجب أن يُظهر الحزب سلوكًا عدوانيًا محددًا يتعارض مع النظام الديمقراطي، وليس مجرد وجود أفكار مُناهضة للدستور.

3. القرار: إذا تم قبول الطلب، يمكن للمحكمة إعلان الحزب غير دستوري وحظره، ويستلزم هذا القرار حصوله على أغلبية ثلثي أعضاء المحكمة.

 

حتى الآن، تم حظر حزبين فقط في تاريخ ألمانيا: الحزب الاشتراكي الوطني (SRP) في عام 1952 والحزب الشيوعي الألماني (KPD) في عام 1956. وفي عام 2017، نُوقش حظر الحزب الوطني الديمقراطي (NPD)، لكن المحكمة لم تحظره بسبب عدم وجود أدلة كافية تدل على إمكانية تحقيق أهدافه.

للمزيد من التفاصيل حول إجراءات الحظر، يُمكنك زيارة موقع المحكمة الدستورية الفيدرالية في ألمانيا.

---

الإجراءات التشغيلية القياسية (SOPs) لإجراءات حظر الأحزاب في ألمانيا:

1. بدء الإجراءات:

تقديم الطلب: يُمكن تقديم طلب حظر الحزب وفقًا للمادة 21 من القانون الأساسي (GG) من قبل الحكومة الفيدرالية أو مجلس الولايات أو ربع أعضاء البوندستاغ. يجب أن يكون الطلب مكتوبًا ويحتوي على مبررات مفصلة.

التحقق من صلاحية الطلب: يشمل مراجعة المتطلبات الشكلية وصلاحية الطلب، بالإضافة إلى فحص ما إذا كانت هناك أدلة كافية على انتهاك النظام الديمقراطي الحر.

 

2. جمع المواد وتوثيق الأدلة:

التوثيق: يتضمن جمع الوثائق الداخلية للحزب مثل البروتوكولات، مستندات الاجتماعات، والمراسلات الداخلية، وتوثيق التصريحات العامة لأعضاء الحزب مثل الخطب، المنشورات، وبرامج الانتخابات.

تقارير وكالة حماية الدستور: يجب تضمين تقارير من مكتب حماية الدستور الاتحادي (BfV) أو الوكالات الإقليمية، التي تحتوي على معلومات حول الاتجاهات المتطرفة للحزب.

التقارير العلمية: طلب إعداد تقارير من خبراء في القانون الدستوري والعلوم السياسية لتقييم المحتويات المتطرفة للحزب.

 

3. الإجراءات أمام المحكمة الدستورية الاتحادية:

تقديم الطلب: يتم إرسال الطلب والأدلة المجمعة إلى المحكمة الدستورية الاتحادية (BVerfG) مع الالتزام بالمواعيد النهائية لتقديم الطلب وفقًا للقواعد الإجرائية المعمول بها في المحكمة.

الاستماع: يُجرى جلسة استماع شفهية، حيث يُمكن لممثلي المؤسسة المقدمة للطلب والحزب المعني تقديم حججهم، مع إمكانية المحكمة لطرح أسئلة وطلب أدلة إضافية.

 

4. قرار المحكمة الدستورية الاتحادية:

اتخاذ القرار: تتخذ المحكمة الدستورية الاتحادية قرارًا بناءً على الأدلة والحجج المقدمة. في حال صدور حكم بحظر الحزب، يُعلن الحكم بشكل عام مع توضيح الأسباب وراء القرار.

تنفيذ الحكم: في حالة الحكم الإيجابي، يتم حل الحزب واستبعاده من الحياة السياسية، مع إبلاغ المؤسسات المعنية مثل الهيئات الانتخابية وسجل الأحزاب.

 

5. المتابعة والتوثيق:

توثيق العملية: يُعد تقرير مفصل حول سير العملية، والأدلة المجمعة، وأسباب القرار، مع أرشفة جميع الوثائق ذات الصلة للرجوع إليها في المستقبل وأي استفسارات قانونية محتملة.

التواصل مع الجمهور: يُصدر بيان صحفي لإبلاغ الجمهور بقرار المحكمة الدستورية وأسبابه، مع توفير معلومات للإعلام لتجنب المعلومات الخاطئة وتقديم سياق واضح للقرار.

مراقبة ردود الفعل: تتم متابعة ردود الفعل السياسية والعامة على القرار لتقييم الآثار المحتملة على المشهد السياسي، مع تحليل استطلاعات الرأي والتقارير الإعلامية لتقييم الرأي العام بعد الحكم.

تقييم الإجراءات: يتم إجراء تقييم داخلي لإجراءات حظر الحزب لتحديد نقاط القوة والضعف في العملية، مع أخذ توصيات لتحسين الإجراءات التشغيلية للأحزاب في المستقبل بعين الاعتبار.

 

6. التدريب والتوعية:

إجراءات التدريب: يُجرى تدريبات للموظفين وصانعي القرار لتعزيز فهمهم للأطر القانونية والإجراءات العملية في إجراءات حظر الحزب، مع رفع الوعي بأهمية الحفاظ على النظام الديمقراطي الحر والمخاطر المرتبطة بالتطرف.

 

7. الاستشارة والدعم القانوني:

إشراك الخبراء القانونيين: يتم استشارة خبراء في القانون الدستوري طوال العملية لضمان الامتثال لجميع المتطلبات القانونية، مع توفير الدعم القانوني فيما يتعلق بالطلبات أو الإجراءات القانونية المحتملة من الحزب المعني بعد الحكم.

 

8. الشفافية والتوثيق:

توثيق جميع الخطوات: يُسجل بدقة جميع خطوات العملية، بما في ذلك الأدلة المجمعة، والجلسات، وقرارات الحكم، مع إعداد تقرير شامل يعرض جميع جوانب العملية بالتفصيل لضمان إمكانية تتبع القرارات.

إمكانية الوصول إلى المعلومات: يُضمن وصول المعلومات ذات الصلة والوثائق إلى الجمهور لتعزيز الشفافية، مع نشر التقارير أو ملخصات العملية على المواقع الرسمية أو في أي صيغ مناسبة أخرى.

 

9. التعامل مع الشكاوى ووسائل الطعن:

آليات الاستجابة: يُوضع إجراءات للتعامل مع الشكاوى أو وسائل الطعن التي قد يقدمها الحزب المعني، مع توفير إطار واضح لمعالجة هذه الطلبات، بما في ذلك المواعيد النهائية والإجراءات اللازمة للتقديم.

 

الخاتمة:

يجب أن تكون الإجراءات التشغيلية القياسية لإجراءات حظر الحزب واضحة ودقيقة لضمان تنفيذ جميع الخطوات وفقًا للمتطلبات القانونية. إن الامتثال لهذه الإجراءات أمر حاسم للحفاظ على سيادة القانون وتعزيز النظام الديمقراطي. من المهم أن يتم إشراك جميع الأطراف المعنية في العملية وضمان الشفافية والمساءلة.

الأدلة اللازمة لتصنيف الأحزاب اليمينية كمشتبه به في التطرف في ألمانيا

فيما يلي معلومات تتعلق بجمع المواد التي أسهمت في نجاح تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) كحالة اشتباه تطرف يميني في مدينة مونستر، من قبل المحكمة الدستورية في ولاية نورد راين وستيفاليا. وقد تم جمع تفاصيل مهمة لهذه القضية:

1. توثيق الأنشطة:

المظاهر العامة والخطب: تم جمع مواد تتعلق بخطب ومظاهر عامة لسياسيين من حزب البديل، حيث تم التعبير عن محتويات قد تكون متطرفة أو تمييزية.

وسائل التواصل الاجتماعي: شملت هذه المواد المشاركات والتعليقات التي نشرها أعضاء حزب البديل في الشبكات الاجتماعية، والتي تم اعتبارها مشوبة بالمشكلات.

 

2. المستندات الداخلية والتقارير:

محاضر الاجتماعات: تم إعداد تقارير حول الاجتماعات الداخلية لحزب البديل، حيث تم اتخاذ قرارات استراتيجية قد تشير إلى توجهات متطرفة.

استطلاعات آراء الأعضاء: وفرت هذه المعلومات رؤى حول آراء الأعضاء والتوجهات المحتملة داخل الحزب.

 

3. الدراسات والتحليلات:

الأعمال العلمية: تضمنت الدراسات التي تناولت أيديولوجية حزب البديل، ونتائج الانتخابات الخاصة به، وسياقات دعمه.

تقارير مكتب حماية الدستور: تحتوي هذه التقارير الرسمية والتقييمات على تصنيفات لحزب البديل كحالة اشتباه، مرفقة بالأسباب التي أدت إلى هذا التصنيف.

 

4. ردود الفعل من المجتمع:

الآراء العامة: تم إجراء استطلاعات ودراسات لقياس الإدراك العام لحزب البديل في مدينة مونستر وألمانيا بشكل عام.

الاحتجاجات والحركات المضادة: تم جمع معلومات حول الفعاليات والاحتجاجات الموجهة ضد حزب البديل ومواقفه.

 

5. التقييمات القانونية:

آراء وتقارير قانونية: تم إعداد تقييمات من قانونيين وعلماء سياسة حول الأسس القانونية والأهمية السياسية لتصنيف حزب البديل.

 

6. التغطية الإعلامية:

المقالات والتقارير: شملت هذه المواد مقالات صحفية تناولت تطورات حزب البديل وتصنيفه كحالة اشتباه، بما في ذلك تحليلات وتعليقات من خبراء.

 

تم استخدام هذا الجمع من المواد لإنشاء تحليل شامل للوضع وأسباب تصنيف حزب البديل كحالة اشتباه.

---

مصادر الأدلة اللازمة لتصنيف الأحزاب اليمينية كمشتبه به في التطرف في ألمانيا

فيما يلي بعض المصادر التي تم استخدامها لجمع المواد المتعلقة بتصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) كحالة اشتباه تطرف يميني في مدينة مونستر:

1. تقارير مكتب حماية الدستور:

المكتب الاتحادي لحماية الدستور (BfV): تحتوي التقارير الرسمية للمكتب على معلومات شاملة حول تصنيف حزب البديل والأسباب التي أدت إلى تصنيفه كحالة اشتباه. يمكن الوصول إلى هذه التقارير عبر موقع المكتب.

مكتب حماية الدستور في شمال الراين-وستفاليا: تقدم التقارير والتقييمات الإقليمية معلومات حول الأحزاب السياسية، بما في ذلك حزب البديل، ومتاحة على موقع المكتب الإقليمي.

 

2. الدراسات العلمية:

المجلات العلمية السياسية: تتضمن مقالات من المجلات المتخصصة التي تتناول حزب البديل وأيديولوجيته، مثل "مجلة العلوم السياسية" و"السياسة الألمانية".

أطروحات الدكتوراه وأطروحات الماجستير: غالبًا ما تنشر الجامعات والكليات أعمالًا تتعلق بحزب البديل وتصنيفه في الطيف السياسي.

 

3. التقارير الإعلامية:

الصحافة الجيدة: تشمل تقارير من الصحف والمجلات مثل "Die Zeit" و"Der Spiegel" و"Frankfurter Allgemeine Zeitung" أو "Süddeutsche Zeitung"، التي تقدم تحليلات حول حزب البديل وتصنيفه.

بوابات الأخبار الإلكترونية: تقدم مواقع مثل "t-online" و"Focus Online" أو "Tagesschau" أخبارًا وتحليلات حديثة حول الحزب.

 

4. استطلاعات الرأي العامة:

معاهد الأبحاث: نتائج استطلاعات الرأي المتعلقة بالأحزاب السياسية وإدراكها في المجتمع، مثل تلك التي أجراها معهد ديموسكوبيا ألينسباخ أو معهد YouGov.

 

5. التوثيقات والتقارير من المنظمات غير الحكومية:

المنظمات المناهضة للفاشية: تقدم تقارير وتحليلات من منظمات مثل "Amadeu Antonio Stiftung" أو "Netzwerk für Demokratie und Courage"، والتي تتناول التوجهات المتطرفة وحزب البديل.

دراسات منظمات حقوق الإنسان: تقارير من منظمات مثل هيومن رايتس ووتش أو العفو الدولية تتعلق بقضايا حقوق الإنسان المرتبطة بحزب البديل.

 

6. الكتب والمراجع المتخصصة:

كتب عن حزب البديل: أدبيات متخصصة تتناول الحزب بشكل مكثف، حيث قدم كتّاب مثل كلاوس ستوبر أو هاجو فونكي تحليلات شاملة حول الحزب.

 

7. مصادر الإنترنت والأرشيفات:

المواد الأرشيفية: تقدم الوثائق التاريخية والأرشيفات معلومات حول تطور حزب البديل ومواقفه السياسية، ويمكن أن تكون قيمة أيضًا.

 

هذه المصادر شكلت قاعدة متينة لجمع المواد المتعلقة بتصنيف حزب البديل كحالة اشتباه كحزب يميني متطرف في مدينة مونستر.

إجراءات حظر الحزب الشيوعي الألماني (KPD) من 1952 إلى 1956

1. خلفية الحظر

تأسيس الحزب الشيوعي الألماني: أُسس الحزب الشيوعي الألماني (KPD) في عام 1918، وبرز تأثيره بشكل ملحوظ بعد الحرب العالمية الثانية. وفقًا للتقارير، حصل الحزب على 15% من الأصوات في انتخابات 1946 و25.3% في انتخابات 1949 في ألمانيا الشرقية (DDR).

تأثير الحرب الباردة: تصاعدت التوترات خلال فترة الحرب الباردة، مما أدى إلى اعتبار الحزب تهديدًا للنظام الديمقراطي في ألمانيا الغربية.

2. قرار الحظر

الحكم الصادر عن المحكمة الدستورية الفيدرالية: في 17 أغسطس 1956، أصدرت المحكمة الدستورية الفيدرالية (BVerfG) قرارًا بحظر KPD استنادًا إلى المادة 21 من الدستور الألماني، التي تسمح بحظر الأحزاب التي تهدد النظام الديمقراطي. تم تقديم القضية من قبل الحكومة الألمانية الغربية بعد تقييم أنشطة الحزب.

3. جمع المواد

أنشطة الحزب: تم جمع أكثر من 500 خطاب وبيان رسمي و200 منشور تُعتبر مواد ترويجية متطرفة. كما أعد المكتب الفيدرالي لحماية الدستور (BfV) أكثر من 1,000 تقرير عن نشاطات الحزب، وكان هناك حوالي 20,000 عضو في ألمانيا الغربية.

4. ردود الفعل العامة

دعم شعبي للحظر: أظهرت استطلاعات الرأي أن حوالي 70% من الألمان الغربيين كانوا يؤيدون الحظر. ومع ذلك، شهدت ألمانيا الشرقية مظاهرات مؤيدة للحزب، خاصة في مدن كبرى مثل برلين ولايبزيغ.

5. مصادر جمع المواد

المصادر القانونية والأكاديمية: تحتوي وثائق المحكمة على معلومات قانونية مهمة، كما يقدم المكتب الفيدرالي تقارير سنوية تتعلق بأنشطة الحزب. بالإضافة إلى ذلك، توجد العديد من الدراسات الأكاديمية والأبحاث الجامعية التي تناولت تأثير الحزب على الأيديولوجية الشيوعية في أوروبا.

وسائل الإعلام: تناولت صحف مثل "Der Spiegel" و"Die Zeit" و"Frankfurter Allgemeine Zeitung" حظر الحزب بشكل شامل، مما أبرز الآثار السياسية والاجتماعية لهذا القرار.

الخلاصة

يمكن القول إن حظر الحزب الشيوعي الألماني كان نتيجة لتقييم دقيق من قبل المحكمة لأثر الحزب على النظام الديمقراطي، مع وجود دعم شعبي لهذا القرار. للمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على المصادر مثل "Die Zeit" و"Der Spiegel".

خاتمة حول حظر الأحزاب السياسية المتطرفة في ألمانيا مستقبلاً

بينما يواصل المجتمع الألماني تقييم تداعيات حظر الأحزاب السياسية، تبرز مسألة حظر حزب البديل لألمانيا (AfD) كمحور جدل معقد. إذ يُعتبر هذا الحزب، الذي يُصنف ضمن الأحزاب اليمينية المتطرفة، مصدر قلق بشأن تأثيره على القيم الديمقراطية والتنوع الاجتماعي. في ظل المحاولات الجارية لحظره، يتعين على صانعي القرار البحث عن توازن دقيق بين حماية الديمقراطية وحرية التعبير، مما يستدعي مراجعة شاملة للمعايير القانونية والأخلاقية المحيطة بهذه القضايا.

إن الاستشراف العلمي لمستقبل الأحزاب السياسية في ألمانيا يتطلب تحليلًا دقيقًا للعوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تعزز التصاعد في التأييد للأحزاب المتطرفة. فبينما قد يؤدي الحظر إلى تقليص تأثير هذه الأحزاب على المدى القصير، فإنه يمكن أن يساهم في تعزيز الانقسام الاجتماعي إذا لم تُعالج الأسباب الجذرية التي تدفع الأفراد للانتماء إلى هذه الجماعات.

لذا، يجب على ألمانيا أن تعتمد نهجًا استباقيًا يقوم على الحوار والتثقيف الديمقراطي، مع الاستثمار في السياسات الاجتماعية التي تعزز التماسك المجتمعي. ففهم التحديات الحقيقية التي تواجه الديمقراطية الألمانية سيظل حجر الزاوية في مواجهة أي تطرف سياسي، مما يضمن تحقيق استقرار مستدام وتعايش سلمي في المجتمع.

 

المصادر:

1. “The German Basic Law” – Bundeszentrale für politische Bildung (bpb). يمكن الاطلاع على المعلومات حول القانون الأساسي للجمهورية الفيدرالية الألمانية.

2. “Political Extremism and Democracy in Germany” – Journal of Democracy. للحصول على دراسة شاملة حول التطرف السياسي في ألمانيا وتأثيره على الديمقراطية.

3. “The History of Political Parties in Germany” – Federal Agency for Civic Education. لمزيد من المعلومات حول تاريخ الأحزاب السياسية في ألمانيا.

4. “The Rise of Right-Wing Populism in Germany” – German Institute for International and Security Affairs. يوفر هذا التقرير تحليلاً شاملاً حول تصاعد الشعبوية اليمينية وتأثيرها على السياسة الألمانية.

5. “Germany’s Political Landscape: A Look Ahead” – The German Marshall Fund. يستعرض هذا التقرير التحديات والفرص التي واجهت النظام السياسي الألماني.

6. “Assessing the Alternative for Germany (AfD): Implications for Democracy” – European Policy Centre. يسلط هذا المقال الضوء على تداعيات وجود حزب AfD على الديمقراطية في ألمانيا.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المحکمة الدستوریة الاتحادیة النظام الدیمقراطی الأحزاب الیمینیة القانون الأساسی استطلاعات الرأی الأحزاب التی معلومات حول حزب البدیل فی ألمانیا ردود الفعل بما فی ذلک التی تهدد تقاریر من تهدید ا یجب أن فی عام قرار ا من قبل

إقرأ أيضاً:

القيادة تهنئ رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية بذكرى يوم الوحدة لبلاده

المناطق_واس

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، بمناسبة ذكرى يوم الوحدة لبلاده.

وأعرب الملك المفدى عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديق اطراد التقدم والازدهار.

أخبار قد تهمك نيابةً عن سمو ولي العهد.. سمو وزير الخارجية يشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي 3 أكتوبر 2024 - 12:34 مساءً تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين .. انطلاق النسخة الثالثة من دورة الألعاب السعودية 2024 غدًا في الرياض 2 أكتوبر 2024 - 7:55 مساءً

 

كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، بمناسبة ذكرى يوم الوحدة لبلاده.

وعبر سمو ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديق المزيد من التقدم والازدهار.

مقالات مشابهة

  • الملك سلمان يهنئ رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية بذكرى يوم الوحدة لبلاده
  • ألمانيا إلى أين؟
  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية بذكرى يوم الوحدة لبلاده
  • “الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية” ينظم 24 ورشة تدريبية لتعزيز مهارات الطلاب والمتخصصين في مجال البيانات وتطبيقاتها العملية
  • عقب انتشار الملاريا بالجزائر.. بلدية غدامس: لدينا مخاوف من حركة الهجرة غير القانونية التي قد تنقل المرض
  • جبالي يدعو الأحزاب السياسية إلى سرعة موافاة النواب بأسماء ممثلي الهيئات البرلمانية
  • جبالي يدعو الأحزاب السياسية بسرعة إخطار المجلس بأسماء ممثلي الهيئات البرلمانية
  • اليمن: تحالف الأحزاب والقوى السياسية يدين العدوان الإسرائيلي على مدينة الحديدة
  • اليمن.. الأحزاب والقوى السياسية تعتبر العدوان الاسرائيلي الجديد على الحديدة انتهاكاً لسيادة الأراضي اليمنية