الموقف المصري تجاه التدخل الإفريقي: قراءة في معادلة النفوذ الإقليمي وحسابات السيادة
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
زهير عثمان
السيادة والتدخلات الخارجية:
موقف مصر الرافض لوجود قوات إفريقية في السودان يعكس تأكيدًا على أهمية الحفاظ على السيادة الوطنية السودانية، وتجنب التدخلات الخارجية التي قد تؤدي إلى تعقيد الأزمة. من هذا المنظور، فإن الحكومة المصرية ترى أن التدخل الإقليمي قد يفتح الباب أمام تدويل الأزمة، ما قد يؤثر على مصالح السودان والمنطقة بأكملها.
المخاوف من تدويل الأزمة:
التجارب السابقة في أماكن مثل ليبيا والصومال تُظهر أن وجود قوات إقليمية أو دولية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات بدلاً من حلها. ويبدو أن مصر تسعى لتفادي هذا السيناريو في السودان، خاصة أن التدخل الإفريقي قد يعزز من نفوذ دول أخرى في المنطقة ويقلل من دور مصر التاريخي كضامن للاستقرار.
الأبعاد الإقليمية للأزمة:
مصر تدرك جيدًا أن أي اضطرابات في السودان قد يكون لها تداعيات خطيرة على أمنها القومي، خصوصًا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية والتأثيرات الاقتصادية. هذا إلى جانب أن السودان يمثل بوابة استراتيجية لمصر في منطقة النيل والبحر الأحمر، وتخشى أن التدخل الإفريقي قد يؤدي إلى تنافس قوى إقليمية أخرى على النفوذ هناك.
رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي:
الدعوة لبحث رفع تجميد عضوية السودان تهدف إلى إعادة تمكين السودان من لعب دوره في الساحة الدولية والإقليمية، ما قد يساعد في تعزيز شرعية الحكومة السودانية وتقوية موقفها في مواجهة مليشيا الدعم السريع. هذا التوجه المصري يدعم أيضًا الجيش السوداني ويمنع عزل السودان دوليًا.
. التداعيات المحتملة:
رفض مصر لوجود قوات إفريقية قد يثير اعتراض بعض الأطراف الدولية أو الإفريقية التي تسعى إلى مزيد من التدخل لحل الأزمة. ومع ذلك، فإن القاهرة تُظهر موقفًا ثابتًا يتمثل في تعزيز الحلول السياسية والدبلوماسية للأزمة السودانية دون اللجوء إلى التصعيد العسكري.
موقف مصر الرافض لأي وجود لقوات إفريقية في السودان يعكس قراءة دقيقة لمصالحها الإقليمية ومخاوفها من تدويل الأزمة. تسعى القاهرة إلى تعزيز الاستقرار في السودان دون تدخلات خارجية، مع التركيز على دعم الحكومة السودانية في مواجهة مليشيا الدعم السريع، وتفادي أي تدخلات قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يهنئ رئيس الاتحاد المصري لرفع الأثقال على الفوز بمنصبه الإفريقي
تقدم الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بخالص التهاني إلى محمد عبد المقصود، رئيس الاتحاد المصري لرفع الأثقال، بمناسبة فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي لرفع الأثقال للفترة من 2024 إلى 2028.
وأكد صبحي أن هذا الإنجاز يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها الكفاءات الرياضية المصرية في المحافل القارية والدولية.
وفاز محمد عبدالمقصود رئيس الاتحاد المصري لرفع الأثقال، وعضو اللجنة الأولمبية، بمنصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي لرفع الأثقال، كما فاز المدير الفني السابق للمنتخب والمدير الإداري علاء حسن كامل بمنصب عضو لجنة البحوث والتدريب، والدكتور مجدي الصباغ بعضوية اللجنة الطبية.
جاء ذلك خلال الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي التي أقيمت اليوم الثلاثاء، على هامش بطولة أفريقيا للكبار، التي تستضيفها جمهورية موريشيوس خلال الفترة من 20 إلى 28 أبريل الجاري.
ويشغل محمد عبدالمقصود مناصب، رئيس الاتحاد المصري لرفع الأثقال وعضو اللجنة الأولمبية المصرية، ويستعد لحصد عضوية اللجنة الأولمبية للمرة الثانية في الانتخابات المقرر إقامتها يوم 25 أبريل الجاري، إلى جانب كونه نائب رئيس اتحاد البحر المتوسط لرفع الأثقال.
وعلى صعيد المنافسات، يستعد المنتخب المصري لرفع الأثقال للكبار لخوض غمار بطولة أفريقيا، وسط طموحات كبيرة لتحقيق نتائج مميزة ورفع العلم المصري على منصات التتويج، في ظل جاهزية فنية عالية للاعبين.
ويأمل المنتخب في تحقيق إنجازات تليق باسم مصر، ومواصلة التألق على الساحة القارية.