الحركة الاسلامية السودانية وتفكيك الجيش القومي السابق والمؤسسة العسكرية السودانية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
محمد فضل علي .. كندا
اخوان السودان ذبحوا في يوم واحد وباعترافهم 28 ضابط من بينهم حملة ارفع الاوسمة العسكرية من الكليات العسكرية في العالم والاقليم من ضباط شهداء حركة رمضان المجيدة وتلك الكوكبة الفتية من الضباط المهنيين والمحترفين الذين التحقوا بالمؤسسة العسكرية السودانية والجيش القومي السابق للسودان من بوابة الكلية الحربية السودانية التي كانت قبل زمن الاخوان المسلمين واحدة من اعرق المعاهد العسكرية المعترف بها عالميا والتي كان يلتحق بها الطلبة الحربيين من معظم البلاد العربية والافريقية عندما كانت دول الخليج العربي تستعير المعلمين العسكريين من الكلية الحربية السودانية لتدريب طلبتها الحربيين ثم انتهي الحال بجيش السودان في زمن الكيزان وتابعهم المعزول عمر البشير ليصبح مسخرة الجيوش التي يتولي ادارة مؤسساتها سدنة وقيادات الحركة الاسلامية المشعوذين مثل البروفسير الذي كان يقوم بتدريس علم النفس في كلية الاداب بجامعة الخرطوم ثم اصبح يتجول بطول وعرض البلاد ووحدات الجيش السودانية في اطار اجندة الحركة الاخوانية لعسكرة الدولة والمجتمع وتجنيد الاطفال بعد ان تحولت مدنهم وقراهم الي ارض محروقة في جنوب كردفان وجنوب السودان السابق وتواصلت المهازل في زمن ربيب الاخوان عبد الفتاح البرهان الذي اصبح يحتفل بعبور الكباري واحتلال المولات التجارية واعتبارها انجازت عسكرية لقواته المهزومة المترنحة تحت ضربات الميليشيا التي اسسها اسلافهم في المؤتمر الوطني ونظام الرئيس المعزول الهارب من العدالة فاصبحت اليوم و بقدرة الله هما وحزن عليهم .
الكاتب والمذيع المصري المعروف عمرو اديب لم يفعل اي شئ او يسخر من السودان غير قيامة بتسليط الضوء علي ميليشيات البرهان والاخوان وهي تعبر الكباري في العاصمة السودانية وهي تحتفل بانتصارات وهمية علي انقاض بلد دمرته الحرب وشردت شعبه بالملايين في كل بلاد الله وذلك في اطار المساخر القديمة المتجددة لجيش السودان الذي كان بالامس وقبل زمن الترابي وتابعه البشير جيش قومي ومهني لايشق له غبار يشارك ضمن قوات حفظ السلام الدولية بعد نهاية الحرب الاهلية في لبنان الشقيق وقبل ذلك ظلت وحدات عالية المهنية والتاهيل من القوات المسلحة السودانية ترابط علي ضفاف قنال السويس المصرية علي خط المواجهة مع اسرائيل اثناء حرب الاستنزاف ويحتفظ الاشقاء في ارشيف العسكرية المصرية المعاصر بسجلات ناصعة لحركة القوات السودانية داخل الاراضي المصرية في تلك الايام الخالدة اثناء وجودها واثناء عمليات التغيير الروتينية لوحدات الجيش السوداني بالتنسيق بين قيادة الجيش السوداني في الخرطوم والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في القاهرة .
للاسف الشديد لم يشهد السودان قيام اي مؤسسة للعدالة الانتقالية بعد سقوط النظام وانتصار الانتفاضة الشعبية الظافرة المنتصرة .
ولكن اليوم امر اخر فلن ينهض السودان بعد اليوم ابدا بدون عدالة انتقالية قوية تقوم بالتحقيق في ملابسات الحرب الراهنة وتضع النقاط علي الحروف بمنتهي الدقة والمهنية بتحديد الجهة التي اشعلت الحرب الراهنة التي تسبب في خسائر فادحة بعضها سيظل للاسف الشديد مثل القنابل المؤقوتة التي ستنفجر تباعا في مستقبل الايام ولن يكون ذلك ممكنا الا بالارتفاع لمستوي جريمة الدمار الشامل الذي تسببت فيه الحرب السودانية بالعودة الي جذور القضية وتحديد ماحدث داخل المؤسسة العسكرية السودانية منذ ليلة الثلاثين من يونيو 1989 وحتي يومنا هذا .
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=xc0Cm3o4CmY
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
السودان – استنكرت الخارجية السودانية مساعي كينيا لاحتضان حكومة موازية تقودها قوات “الدعم السريع” مؤكدة أن موقف كينيا “يعزلها داخليا وخارجيا ويجعلها بموضع الدولة الخارجة عن الأعراف الدولية”.
وأكدت الخارجية في بيان أصدرته امس الأحد أنها “تتابع بتقدير واهتمام المواقف الدولية المتتالية الرافضة لتهديد سيادة ووحدة السودان والشرعية الوطنية القائمة فيه عبر محاولة إقامة سلطة باسم مليشيا الجنجويد وتابعيها، انطلاقا من كينيا، وبإشراف الراعية الإقليمية للمليشيا”.
كما أشادت خارجية السودان “بالمواقف المبدئية القوية التي عبرت عنها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت، والدول الأفريقية الأعضاء بمجلس الأمن: الجزائر والصومال وسيراليون، ومواقف الدول الأخري الأعضاء بالمجلس روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وغيانا، والبيان الصادر من تركيا”.
وأضافت الوزارة في بيانها: “تؤكد هذه المواقف الواضحة أن مسلك الرئاسة الكينية غير المسؤول، باحتضان مليشيا الإبادة الجماعية وسعيها لشرعنة جرائمها غير المسبوقة، معزولة خارجيا وداخليا، ووضعت كينيا في خانة الدولة المارقة على الأعراف الدولية”.
وجددت الخارجية الدعوة لكل أعضاء المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الإتحاد الأفريقي، “لإدانة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليمي والعبث بقواعد النظام الدولي الراسخة”.
والأسبوع الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية في السودان وذلك بعد مشاورات في العاصمة الكينية، نيروبي.
ويهدف الميثاق إلى تشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها.
ورفضت الحكومة السودانية بشكل قاطع مساعي تشكيل حكومة موازية في السودان، واستدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، للتشاور على خلفية استضافة نيروبي للاجتماع.
المصدر: سونا + RT