إلى مَن رحل مِن شعراء الشعب
الأجنحةُ المرِحة الأجنحةُ المنفتحة
في شهقةِ الفجرِ
تَصعَدُ
كانت تحلِّقْ
لا يُحدَّها البرْدُ لا يُخيفَها الغدرُ بالسجنِ يحيقها
بالسجَّانِ
وبالسَحقِ من الجهات الفادحةْ
الأجنحة الراحلة،
لباذخاتٍ الطير وهو في الوجدِ بنَفْشِ الريشَ
في السَفرِ العظيمِ وفي قفزات النسور الجارحة
الأجنحةُ ترحلُ وتجوبُ أينما الشهب والأفلاك
تُلهِمُ بالاناشيد
والأجنة الصادحةْ
يا شعراءَ الشعبِ بالنصر
أنبياءَ النهرِ
انتم مَن لوَّنتُم بالشَغَفِ الجميل شعابَ البحرِ
وشفراتِ موج النيل، والشارع بالفكرةِ الصالحةِ
الأجنحةُ الجامحة الراجحة
المادحةْ
البارحة فاجَأتْها قشرةُ الفضاءِ
فتفتقت بالسموم
بالوحوش
والجنون
فمشى المجدُ منزوع النداء
والحُبُّ بطين الغدر يختبئ
والبيوت نازحةْ
ولا عزاءَ للشِعرِ في موت الشعراء
فالمفردات
لا تفنى تطير او تعود فما يهم انها المزارات/ المهارات خالدة
وفالحة حين الأرضُ
كل الأرضِ ضاقت
وماجت في العويل
ودارت مداراتها نائحةْ.
wagdik@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً: