سودانايل:
2024-10-04@10:35:26 GMT

إيقاف الحرب أولى من إعمار الخرطوم!!!

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

نشرت مقال بتاريخ 2024/07/01م بعنوان " حكومة ظل مدنية لإنهاء الحرب وإعادة تعمير السودان "؛ ثم اعقبته بمقال بتاريخ 2024/08/01م بعنوان "إعادة أعمار السودان"؛ لإفاجأ بالأخبار التي تتحدث عن ورشة لإعادة إعمار الخرطوم، عقدت في 2024/09/17م ، برعاية رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان- للعلم لا يوجد مجلس السيادة- وفقا للخبر"أعلن عبد الفتاح البرهان خلال مؤتمر صحفي، (25 تشرين الاول 2021)، عن حل مجلس السيادة الانتقالي "-، ودهشت لما جاء في الأخبار "البرھان يدعو لاجتماع لجنة اعادة اعمار الخرطوم"!!!
مصدر دھشتي ھو ما جاء في تلك الاخبار، فالدعوة للاجتماع تأتي من جھة "تظن" واغلب الظن اثم ، إنھا حكومة نازحة او فلنقل حكومة منفى ھربت من الخرطوم بحثا عن مكان أمن في السودان وسھل الھروب منھ لخارج السودان إذا ما ساءت الأحوال، فوقع الاختيار على مدينة بورت سودان!!!.

هذه المدينة التي لم يستطع النظام المباد خلال 30 عاما من الحكم المستبد ان يوصل لھا ماء عذب للشرب!!!

ولعل اول سؤال يطرأ على البال ، ھل انتھت الحرب ؟ اوليس التفكير في كيفية إيقاف الحرب وإنقاذ الارواح أولى من التفكير في اعادة اعمار الخرطوم؟ وإذا افترضنا ان تلك الحكومة النازحة قد وثقت من انتھاء الحرب، فلماذا لا يكون الاجتماع في الخرطوم اي على عين المكان وذلك لتقدير الاحتياجات الحقيقية للمدينة!!!

ثم فوجئت بأن ما سمي بورشة إعمار الخرطوم أقيمت بقاعة "جھاز المخابرات العامة" بمدينة بورت سودان!!! ھل يعني ذلك ان كل المقار الحكومية الاخرى بولاية البحر الاحمر لا تصلح لتلك الورشة ، بينما تصلح لھا قاعة جھاز المخابرات العامة!!! اما انه قصد بذلك الإشارة الى ان من يحكم او يتحكم في البلد ھو "جھاز المخابرات العامة" !!!
كذلك جاء في خبر عن الورشة أنھ « جرت إجراءات أمنية مشددة عند مدخل القاعة وتفتيش شخصي دقيق بمعدات الكترونية حديثة ومنع دخول الھواتف النقالة"، كما نقلت الاخبار انھ قد عرض فيلم وثائقي عن الدمار الذي اصاب الخرطوم، وأن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة "كان ھادئا ومتماسكا" في حين "دخلت مجموعة من الصحافيات في موجة من البكاء"!!!
وبرر الوالي إنعقاد الورشة بأن" ...التخطيط وجمع المعلومات عملية شاقة تحتاج الى وقت طويل ...ولأهمية...التخطيط لرؤية استراتيجية ما دامت الخرطوم لا تزال عاصمة البلاد الا إذا راي الناس خلاف ذلك)!!! اعتقد لا ضرورة للتعليق على حديث الوالي!!!
ولكن الوالي بتصريحه ذلك يثبت انه قرأ ما كتب له دون أن يفھمه، عندما صرح (إن إعادة الاعمار لا تعني فقط تعمير المباني إنما تشمل إعادة اللحمة الوطنية ورتق النسيج الاجتماعي)!!! والا لفھم أن العمل على إيقاف الحرب ھو أولي من مجرد التفكير في إعادة التعمير، ناهيك عن عقد ورشة لإعادة أعمار الخرطوم.
إن إيقاف الحرب هو في حد ذاته محافظة على ما تبقي من النسيج الاجتماعي، خاصة وأن هذه الحرب تضعف بل تهد كل يوم في النسيج الاجتماعي السوداني، حتى أن هناك بعض القبائل أو أفخاذ منها أصبحت تصطف خلف قوات الدعم السريع، وهناك أصوات عنصرية وفتنة قبلية بدأت تطفو حتى في شرق السودان وداخل ولاية البحر الاحمر بين الزعماء شيبة ضرار وترك، وهي فتنة قبلية ستتمدد مع تمدد الحرب الى بقية أقاليم السودان لتصبح حرب قبلية وأهلية تحرق ما تبقى من السودان وتؤدي لتفكيكھ الى دويلات ضعيفة متحاربة!!!
ظللت وغيري من كتاب الرأي ومنذ عشرات السنين نرفض ونندد بالحرب في جنوب السودان، وفي دارفور، والنيل الأزرق وجبال النوبة، لقناعتنا بأن الحرب ولا سيما بين أبناء الوطن الواحد هي نذير شر مستطير وشرر متطاير سيحرق الجميع، وأن الحرب لا يمكن ان تكون حلاً في يوم من الأيام!!! بل أننا رائنا في كل بلاد العالم أن الحروب تنتهي بالتفاوض، فلماذا الرفض لكل المبادرات الساعية لإيقاف الحرب مثل مبادرات جدة، والمنامة وجنيف وغيرها!!!
الواقع اليوم يقول، أن هناك ما لا يقل عن عشرات الالاف من القتلى ومثلهم من الجرحي والمصابين، وأن أكثر من نصف الشعب السوداني أي حوالي 20 مليون مواطن أصبحوا لاجئين ونازحين ، وهؤلاء هم من يستحقون التفكير والعمل على مساعدتهم وذلك بالعمل على إيقاف الحرب، قبل التفكير في ورشة لإعادة إعمار مدينة الخرطوم!!!
عودة على عقب، لا أملك الا ان أحيل القارئ الى مقالي المذكورين أعلاھ أي "حكومة مدنية لإعادة التعمير" و "اعادة اعمار السودان".
abdelgadir@hotmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إیقاف الحرب التفکیر فی

إقرأ أيضاً:

خبراء لـ«الفجر» آخر تطورات الأوضاع في السودان

 


شهدت مناطق جنوب الخرطوم وأجزاء من إقليم دارفور قصفًا جويًا مكثفًا استمر لعدة أيام، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. الهجمات الجوية، التي يُعتقد أن الجيش السوداني هو المسؤول عنها، استهدفت أحياء سكنية وأدت إلى تدمير واسع في البنية التحتية. فيما يُشار إلى تصاعد التوترات العسكرية والإنسانية وسط البلاد.

وفي الوقت نفسه، تفاقمت الأزمة بعد تقارير عن ارتكاب مجموعات مسلحة مرتبطة بكتيبة البراء لمذبحة في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري، حيث أُعدم 33 شابًا بزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع. الكتيبة، التي يُقال إنها تحظى بصلات بتنظيمات متطرفة، أثارت مخاوفًا كبيرة لدى السودانيين بشأن تنامي تأثير الجماعات المتطرفة في المشهد العسكري.

الحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهرًا أسفرت عن انتهاكات واسعة ضد المدنيين، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب، وفقًا للتقارير الأممية والمحلية.

من جانبه قال المحلل السياسي السوداني، محمد ضياء الدين، إن القصف الجوي المكثف الذي يتواصل في العاصمة الخرطوم، ومناطق أخرى مثل دارفور، أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، خاصة مع تصاعد المعارك خلال الأيام الخمسة الماضية.

أضاف «ضياء الدين» في تصريحات خاصة لـ « الفجر» أن هذا القصف يفاقم الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد نتيجة الحرب المستمرة لأكثر من 17 شهرًا.

أكمل المحلل السياسي السوداني عن تقارير خطيرة تشير إلى تنفيذ عمليات إعدام جماعية بحق عدد من الشباب في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري، مما يعتبر من أخطر المجازر التي تم رصدها حتى الآن في هذا النزاع، هذه التطورات الميدانية تعكس تدهورًا حادًا في الأوضاع الأمنية وزيادة في معاناة المدنيين.

في سياق أخري كشف المحلل السياسي السوداني محمد الأمين أبو زيد، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن سعي الجيش السوداني للسيطرة على العاصمة الخرطوم يعود لأسباب استراتيجية ورمزية بعد مرور أكثر من 17 شهرًا على الحرب، موضحًا أن قوات الدعم السريع تسيطر على مواقع استراتيجية، بما في ذلك بعض المقرات العسكرية والحكومية في العاصمة المثلثة، مما أدى إلى إحراج الجيش رغم تفوقه في سلاح الجو والمدرعات.

وأضاف أبو زيد أن نقل العاصمة الإدارية إلى بورتسودان جاء كإجراء اضطراري بعد أن أصبحت القيادة العامة للجيش تحت الحصار. وأشار إلى أن الخرطوم تمثل رمزية كبرى للجيش، إذ تضم القيادة العامة ومؤسسات الدولة، إلى جانب كونها مركز الثقل الاقتصادي والسكاني للبلاد.

كما بيّن أن الوضع العسكري في أم درمان أفضل نسبيًا، مما يتيح للجيش وضع خطط لاستعادة السيطرة على الخرطوم والخرطوم بحري، حيث تحتفظ قوات الدعم السريع بتواجد قوي.

اختتم المحلل السياسي السوداني أن السيطرة على الخرطوم تبقى هدفًا أساسيًا للجيش، الذي يواجه تحديات أمنية كبيرة في حرب المدن التي تشهدها العاصمة لأول مرة.

مقالات مشابهة

  • خبراء لـ«الفجر» آخر تطورات الأوضاع في السودان
  • وزير البلدية تفقد مشروع «إعادة إعمار المباركية»
  • وزير البلدية يقوم بزيارة تفقدية إلى مشروع إعادة إعمار سوق المباركية
  • مرحبا باليسار علي لسان الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • جلالة الملك يأمر الحكومة بتخصيص مساعدات مالية هامة لإعادة بناء المنازل المتضررة من فيضانات الجنوب الشرقي
  • البرلمان يعقد اجتماع موسع للتنسيق والتواصل مع الحكومة وصندوق إعادة الإعمار
  • “حماد” و”بالقاسم حفتر” يتسلمان كشف خريجي جامعة درنة لتعيينهم
  • لأجل الخريجين.. حماد يجتمع مع مدير صندوق إعادة إعمار درنة وعميد جامعتها
  • بدء تركيب الأجزاء المعدنية لمشروع كوبري شارع البحر في درنة