عقب الانتفاضة التي حققها في الفترة الأخيرة، يتطلع ليفربول لمواصلة سلسلة انتصاراته، حينما يحل ضيفاً على كريستال بالاس السبت في الجولة السابعة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ومنذ خسارته المفاجئة 0-1 أمام ضيفه نوتينغهام فورست في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، لم يعرف ليفربول سوى لغة الانتصارات في مبارياته الخمس الأخيرة بمختلف المسابقات.


وفاز ليفربول 3-1 على مضيفه ميلان الإيطالي، و2-0 على ضيفه بولونيا الإيطالي بمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا، ليتواجد في المركز الخامس في ترتيب المسابقة القارية، محققاً العلامة الكاملة حتى الآن, ومتساويا في الرصيد مع 6 أندية أخرى.
كما حقق ليفربول أيضاً انتصاراً ضخماً 5-1 على ضيفه ويستهام يونايتد ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ليصعد لدور الـ16 في المسابقة، فيما تغلب 3-0 على ضيفه بورنموث ثم 2-1 على مضيفه وولفرهامبتون في مباراتيه الأخيرتين بالدوري الإنجليزي، الذي يتربع حالياً على صدارته برصيد 15 نقطة.
ويبحث ليفربول عن تحقيق فوزه السادس على التوالي بجميع البطولات، قبل توقف الدوري لمدة أسبوعين بسبب روزنامة المباريات الدولية، التي تنطلق بعد عدة أيام.
وينتظر محبو ليفربول ما سيقدمه النجم الدولي المصري محمد صلاح، الذي واصل توهجه مع الفريق، بعدما أحرز هدفاً وصنع آخر لزميله الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، خلال لقاء بولونيا الأربعاء.
ويطمح صلاح لمواصلة هز الشباك للمباراة الرابعة على التوالي في كل المنافسات، بعدما سبق له التسجيل في مرمى ويستهام ووولفرهامبتون وبولونيا، ليرفع رصيده التهديفي مع الفريق هذا الموسم إلى 6 أهداف في 9 مباريات، بالإضافة لقيامه بخمس تمريرات حاسمة لزملائه، ليساهم بذلك في 11 هدفا لأبناء المدرب الهولندي آرني سلوت حتى الآن.
كما يرغب صلاح، الذي أصبح الهداف التاريخي للاعبين الأفارقة بدوري أبطال أوروبا برصيد 45 هدفاً، في زيارة مرمى كريستال بالاس من جديد، بعدما سبق أن أحرز 8 أهداف في شباكه خلال 14 مباراة سابقة أمامه، شهدت أيضا صناعته 5 أهداف، ليساهم بذلك بـ13 هدفا خلال تلك السلسلة.
وخلال اللقاءات الـ14 الماضية لـ(الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، أمام كريستال بالاس، قاد صلاح ليفربول لتحقيق 10 انتصارات مقابل تعادلين وخسارتين.
من جانبه، يعاني كريستال بالاس من بداية متواضعة في البطولة هذا الموسم، حيث يقبع حالياً في المركز الثامن عشر (الثالث من القاع) برصيد 3 نقاط، علما بأنه أحد خمسة أندية مازالت تبحث عن تحقيق فوزها الأول في البطولة هذا الموسم حتى الآن.
ورغم ذلك، يحلم كريستال بالاس بتحقيق نتيجة إيجابية، وتكرار ما قام به في آخر مباراة جرت بين الفريقين بالدوري، حينما انتصر 1-0 على ملعب ليفربول في أبريل (نيسان) الماضي.
أما مانشستر سيتي، الذي تراجع للمركز الثاني برصيد 14 نقطة، فيتطلع لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولتين الماضيتين بالمسابقة، عندما يستضيف فولهام على ملعب الاتحاد أيضاً.
ومنذ فوزه الصعب 2-1 على برينتفورد في 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، تعادل مانشستر سيتي بصعوبة بالغة 2-2 مع ضيفه آرسنال، قبل أن يتعادل 1-1 مع مضيفه نيوكاسل، ليفتقد صدارة المسابقة العريقة التي كان يتربع عليها لأكثر من جولة.
واستعاد فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الكثير من اتزانه عقب فوزه الكبير 4-0 على مضيفه سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، يوم الثلاثاء الماضي بدوري الأبطال.
ورغم ذلك، لن تكون مهمة سيتي سهلة في اجتياز عقبة فولهام، صاحب المركز السادس برصيد 11 نقطة، الذي حقق انطلاقة جيدة للغاية في البطولة هذا الموسم، عقب تحقيقه 3 انتصارات وتعادلين مقابل خسارة وحيدة في لقاءاته الستة الأولى بالمسابقة.
ويطمع البرتغالي ماركو سيلفا، مدرب فولهام، في أن يستفيد فريقه من تلك البداية، حيث قال لمحطة ناديه التليفزيونية الخميس "من الأفضل دائماً الذهاب إلى أي مكان، أو حتى اللعب على أرضنا، عندما تحصل على قوة دفع معنوية".
وأضاف سيلفا "نخوض اللقاء ويسودنا الثقة بالنفس خاصة مع المكانة التي نتواجد بها حاليا في جدول الترتيب. لا توجد تغييرات كبيرة منذ بداية الموسم ولكن بالطبع، كما تعلمون، النتائج والأداء يتحدثان بصوت عال حقا، لقد لعبنا كرة قدم جيدة".
وشدد مدرب فولهام في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "بالطبع، يمنح ذلك اللاعبين الدفعة التي يحتاجونها للقيام على أرض الملعب بما كنا نعد أنفسنا له في يوم المباراة. هذا أمر جيد".
وكانت شباك فولهام استقبلت 9 أهداف في مباراتيه الأخيرتين أمام مانشستر سيتي الموسم الماضي، علما بأنه تلقى 16 خسارة متتالية ضد كتيبة جوارديولا في جميع البطولات.
ومنذ تعادله 2-2 مع مانشستر سيتي بالعاصمة البريطانية لندن في سبتمبر (أيلول) 2011، لم يتذوق فولهام سوى طعم الخسارة من الفريق السماوي.
وتبدو مهمة آرسنال، الذي يتواجد في المركز الثالث برصيد 14 نقطة، أسهل نسبياً حينما يستضيف ساوثهامبتون، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير)، الذي يمتلك نقطة وحيدة فقط.
ويخوض آرسنال اللقاء، الذي يقام غدا على ملعب (الإمارات) في لندن، بمعنويات مرتفعة، عقب فوزه الثمين والمستحق 2-0 على ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي.
ويهدف الفريق الملقب بـ(المدفعجية) لتحقيق انتصاره الرابع على التوالي بكل المنافسات، بعدما سبق له الفوز 5-1 على ضيفه بولتون واندرز بكأس الرابطة، و4-2 على ضيفه ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي، بخلاف تغلبه على سان جيرمان.
ويسعى تشيلسي لمواصلة صحوته وتحقيق فوزه الرابع على التوالي في البطولة، خلال لقائه مع ضيفه نوتينجهام فورست، الأحد، على ملعب ستامفورد بريدج.
وبعدما اكتفى بتحقيق فوز وحيد مقابل تعادل وخسارة خلال مواجهاته الثلاث الأولى بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، كشر تشيلسي عن أنيابه عقب فوزه على بورنموث وويستهام يونايتد وبرايتون في مواجهاته الثلاث الأخيرة، ليمضي قدما نحو مراكز المقدمة ويحتل المركز الرابع برصيد 13 نقطة حالياً.
وسيتعين على نوتينغهام فورست، صاحب المركز العاشر برصيد 9 نقاط، التخلص من لعنة ليفربول، بعدما عجز عن تحقيق أي فوز في البطولة منذ تغلبه على الفريق الأحمر، حيث تعادل مع برايتون وخسر أمام فولهام في المرحلتين الماضيتين.
ويخوض مانشستر يونايتد مواجهة محفوفة بالمخاطر، عندما يلتقي مع مضيفه أستون فيلا، صاحب المركز الخامس برصيد 13 نقطة، على ملعب فيلا بارك.
وقدم مانشستر يونايتد بداية صادمة لجماهيره في البطولة هذا الموسم، حيث يتواجد حالياً في المركز الثالث عشر برصيد 7 نقاط فقط من 6 مباريات، بعدما حقق فوزين فقط مقابل تعادل وحيد و3 هزائم.
وربما يشكل لقاء أستون فيلا الفرصة الأخيرة أمام الهولندي إريك تن هاغ، مدرب يونايتد، بعدما تزايدت حدة الانتقادات المثارة ضده بسبب سوء نتائج الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر)، والتي كان آخرها التعادل بصعوبة بالغة وفي اللحظات الأخيرة 3-3 مع بورتو البرتغالي بالدوري الأوروبي.
من ناحيته، يحاول أستون فيلا، الذي فرط في فرصة مزاحمة ليفربول على القمة عقب تعادله المخيب 2-2 مع مضيفه إيبسويتش تاون في المرحلة الماضية، الاستفادة من مؤازرة عاملي الأرض والجمهور، لحصد النقاط الثلاث.
ويخطط أستون فيلا لوضع حد لتفوق مانشستر يونايتد عليه، بعدما خسر أمامه في آخر 4 مباريات أقيمت بين الفريقين بجميع المسابقات.
ويذهب توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الثامن برصيد 10 نقاط، لملاقاة برايتون، الذي يحتل المركز التاسع بتسع نقاط، وهو منتشياً بتحقيقه 4 انتصارات متتالية بكل البطولات، والتي كان آخرها فوزه 2-1 على مضيفه فرينكفاروش المجري بالدوري الأوروبي.
من ناحيته، يتطلع برايتون العودة لمساره الصحيح، فبعد فوزه في أول جولتين على إيفرتون ومانشستر يونايتد، تعادل في مبارياته الثلاث التالية بالبطولة، قبل أن يتلقى خسارته الأولى بالمسابقة هذا الموسم على يد تشيلسي.
وتشهد الجولة ذاتها العديد من اللقاءات الهامة الأخرى، حيث يلعب ويستهام يونايتد مع ضيفه إيبسويتش تاو، كما يلتقي ليستر سيتي مع بورنموث، وبرينتفورد مع وولفرهامبتون، وإيفرتون مع نيوكاسل في ذات اليوم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية محمد صلاح مانشستر سيتي

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد «كبوة».. وبرشلونة «سحابة»!


برشلونة (أ ف ب)

أخبار ذات صلة هذه أسباب تدهور مستوى ريال مدريد؟ صلاح: ليفربول لا يضغط على نفسه


استهل ريال مدريد، بطل إسبانيا وأوروبا، الموسم دون تقديم أفضل مستوياته وقد مُني هذا الأسبوع بهزيمته الأولى في مختلف المسابقات منذ يناير.
سقطت كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بشكل مفاجئ أمام ليل الفرنسي 0-1 في دوري أبطال أوروبا، ليتلقى «الميرنجي» خسارته الأولى، بعد سلسلة من 37 مباراة، كما يتخلف بفارق 3 نقاط عن الغريم التقليدي برشلونة في الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويستضيف ريال مدريد فياريال «السبت» ضمن المرحلة التاسعة، بهدف الفوز من أجل اللحاق بغريمه الكاتالوني في صدارة الترتيب أقله موقتاً.
بدأ «لوس بلانكوس» الموسم المحلي، بالتعادل مع مايوركا في الجولة الأولى، في المقابل، حقق برشلونة الفوز في أول سبع مباريات قبل أن يسقط في مباراته الأخيرة أمام أوساسونا 2-4.
لم يتمكن ريال من الاستفادة بشكل كلي لتلك الخسارة، لأنه اكتفى بالتعادل 1-1 مع جاره في العاصمة أتلتيكو مدريد الذي عادل الأرقام في الرمق الأخير.
وقال أنشيلوتي بعد الخسارة أمام ليل: «عندما خسرنا الديربي أمام أتلتيكو في مطلع العام الحالي، كان ذلك بمثابة جرس إنذار رائع، وآمل أن تكون هذه الهزيمة أيضاً بمثابة جرس إنذار رائع».
وتابع «قمنا بكل شيء بشكل خاطئ، في ما يتعلق بالكرة، والتحول من الدفاع إلى الهجوم، وخسرنا المواجهات الثنائية، يتعين علينا أن ننظر إلى الأمور بهدوء وعدم رمي كل شيء، ولكن علينا أن نتحسن».
تمكن ريال مدريد من إشراك نجمه الفرنسي كيليان مبابي في الشوط الثاني ضد ليل بعد إصابة في الفخذ، ويمكن أن يشارك أساسياً أمام فياريال.
وعلى الرغم من قوة فريق «الغواصات الصفراء»، بقيادة اللاعب الدولي الإسباني أيوسي بيريس، فقد استقبلت شباكه هدفاً على الأقل في كل مباراة حتى الآن هذا الموسم.
ويبدو أن ريال مدريد لا يزال يعاني الثغرة التي تركها اعتزال نجم الوسط الألماني توني كروس، بعد مساعدته الفريق على تحقيق ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
ويغيب عن ريال مدريد حارسه الأساسي البلجيكي تيبو كورتوا بداعي الإصابة، وسيحل بدلاً منه الأوكراني أندري لونين بين الخشبات الثلاث.
وقال لونين بعد الهزيمة أمام ليل: «علينا التحليل والتحسن في المباراة المقبلة لأنه لا يوجد وقت، ثمة العديد من المباريات وعلينا الفوز».
وربما يفتقد فياريال جهود بيريز، الذي غاب عن الفوز على لاس بالماس بسبب مشكلة عضلية، كما غاب جيرارد مورينو أيضاً.
ويسعى برشلونة إلى استعادة نغمة الانتصارات، وإثبات بأن سقوطه أمام أوساسونا كان مجرد غيمة صيف عابرة عندما يحل ضيفاً على ألافيس «الأحد».
ويدخل الفريق الكاتالوني المباراة منتشياً بفوزه بخماسية نظيفة على يونغ بويز السويسري في دوري أبطال أوروبا ويعول على مهاجمه البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي متصدر ترتيب الهدافين بسبعة أهداف.
وتعرض جيرونا وأتلتيكو مدريد للهزيمة في دوري أبطال أوروبا الأربعاء، وسيلعب كلاهما الأحد ضد فريقين صعبين من إقليم الباسك هما أتلتيك بلباو، وريال سوسيداد على التوالي.

مقالات مشابهة

  • ريال مدريد «كبوة».. وبرشلونة «سحابة»!
  • تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!!
  • «الملك صلاح» يطمح لمواصلة التوهج مع ليفربول
  • ليفربول يحدد بديل محمد صلاح
  • مدرب فولهام: السيتي يقوم بأشياء غير طبيعية
  • جدل بين يد الزمالك والخليج على المركز الخامس بمونديال الأندية
  • نابولي يستضيف كومو لمواصلة الانتصارات.. .وقمة بين إنتر وتورينو بالدوري الإيطالي
  • بهدف مذهل.. صلاح يتربع على عرش الأفارقة في دوري الأبطال ويحقق رقما غير مسبوق في تاريخ ليفربول
  • البطولة الاحترافية (مؤجل الدورة 3).. الرجاء يتغلب على ضيفه الفتح الرباطي (1-0)