نص: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

أعلن مسؤولون فلسطينيون أنهم تسلموا السبت نسخة من أوراق اعتماد أول سفير سعودي، في خطوة تشكل إبداء للدعم حتى مع دراسة المملكة إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.

وعهد بالمنصب إلى السفير السعودي الحالي في الأردن نايف السديري، بحسب منشور للسفارة السعودية في عمان على منصة إكس (تويتر سابقا).

تقليديا، تتولى سفارة المملكة العربية السعودية في عمّان ملف الأراضي الفلسطينية.

وقال السديري في تصريحات نقلتها قناة الإخبارية السعودية إن هذه "خطوة مهمة"، مشددا على رغبة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان "تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين... وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كافة المجالات".

 

السفير السديري يسلم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة ومفوضاً (غير مقيم) لدى #دولة_فلسطين وقنصلاً عاماً بمدينة #القدس إلى معالي مستشار الرئيس الفلسطيني ???????????????? pic.twitter.com/aF7RiHi7YM

— السفارة في الأردن (@KSAembassyJO) August 12, 2023

 

لا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى "اتفاقيات أبراهام" المبرمة عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة والتي أرست بمقتضاها الدولة العبرية علاقات رسمية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

لكن خلال جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط العام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية"، ما مهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لاستخدام المجال الجوي السعودي.

وقد أقلت الطائرة الرئاسية بايدن إلى جدة من مطار بن غوريون الإسرائيلي لإجراء محادثات مع القادة السعوديين.ونفت المملكة حينها أن تكون الخطوة مقدمة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقالت الرياض مرارا إنها ستتمسك بموقف جامعة الدول العربية القائم منذ عقود والمتمثل في عدم إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل حتى يتم حل النزاع مع الفلسطينيين.

"شروط" للتطبيع 

لكن في الأشهر الأخيرة، أجرت الرياض وواشنطن محادثات حول الشروط السعودية لإحراز تقدم نحو التطبيع، من بينها ضمانات أمنية ومساعدتها في إنشاء برنامج نووي مدني بقدرة تخصيب لليورانيوم، وفق مسؤولين مطلعين على فحوى الاجتماعات.

وقال المحلل السعودي في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض هشام الغنام لوكالة الأنباء الفرنسية هذا الأسبوع إن الرياض تحتاج إلى أن تعرف ما إذا كان الإسرائيليون "يعملون فعليا على إحراز تقدم ملموس في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن مستشار الرئاسة الفلسطينية للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي تسلم السبت نسخة من أوراق اعتماد السديري و"رحب" بالتعيين.

وقال الخالدي خلال الاجتماع الذي نظم في السفارة الفلسطينية في عمّان "هذه الخطوة الهامة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية القوية والمتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".

واعتبر مسؤول في السلطة الفلسطينية أنه بهذا الإعلان "أعادت السعودية تأكيد اعترافها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس".

وأضاف المسؤول الذي طلب حجب هويته "هذا جزء من عدة خطوات وسنواصل تطوير العلاقة معهم".

تواصلت وكالة الأنباء الفرنسية مع متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لكنه لم يشأ الإدلاء بتعليق فوري على التعيين، واكتفى بالإحالة على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية إيلي كوهين بأن "السلام بين إسرائيل والسعودية مسألة وقت".

سفير لتولي "ملف إسرائيل؟

من جهته، قال المحلل السعودي والخبير في العلاقات السعودية الإسرائيلية عزيز الغشيان إن خطوة السبت "تعطي فكرة عما يمكن أن تكون عليه العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل: سفير سعودي في فلسطين يتولى ملف إسرائيل".

وأضاف الغشيان "الرسالة الفورية هي التعامل بجدية مع المطالب السعودية بشأن تنازلات إسرائيلية".

واعتبر الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى غيث العمري أن تعيين السديري يبعث أيضا "رسالة دعم عامة للسلطة الفلسطينية".

وتابع "نظرا إلى الوضع المالي السيئ للسلطة الفلسطينية، يمكن أن تحدث مساعدة سعودية فرقا كبيرا"، فضلا عن تقديم "الدعم الدبلوماسي الذي تحتاجه السلطة الفلسطينية بشدة".

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: النيجر الحرب في أوكرانيا مونديال السيدات ريبورتاج إسرائيل التطبيع مع إسرائيل السعودية فلسطين سفير

إقرأ أيضاً:

ذروة الاستيطان.. هل تقضي تحركات الحكومة اليمينية بإسرائيل على فرص حل الدولتين؟

اعتبرت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، أن عام 2024 شكّل "الذروة" في مصادرة الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، ليصبح من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي وُصفت بأنها "الأكثر تطرفًا" في تاريخ البلاد، تعمل على تنفيذ أفكارها المناهضة لفكرة وجود دولة فلسطينية.

وقالت المنظمة، الأربعاء، إن إسرائيل وافقت على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية منذ أكثر من 3 عقود، مما يزيد من حدة التوترات في ظل الحرب المتواصلة منذ 9 أشهر في قطاع غزة.

وأوضحت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية وافقت أواخر الشهر الماضي على مصادرة 12.7 كيلومتر مربع من الأراضي في غور الأردن، لكن لم يتم الإعلان عن القرار إلا الأربعاء، وفق وكالة أسوشيتد برس.

جاء القرار بعد مصادرة 8 كيلومترات مربعة من أراضي الضفة الغربية في مارس، و2.6 كيلومتر مربع في فبراير.

وأكدت المنظمة أن ذلك يجعل عام 2024 هو "عام الذروة لمصادرة الأراضي في الضفة الغربية".

"مساران" وفكرة مرفوضة

رأى المحلل الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، أن "أحد مهام اليمين الإسرائيلي المتطرف سواء كان برئاسة بنيامين نتانياهو أو غيره، هو منع وجود دولة فلسطينية".

وطالما عارض نتانياهو، ومعه وزراء في ائتلافه الحكومي، أبرزهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فكرة حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية.

إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما قالت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، الأربعاء، إن إسرائيل وافقت على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود، ما من شأنه أن يفاقم التوترات بشأن الحرب الإسرائيلية على حركة حماس.

وأضاف مطاوع في تصريحات لموقع "الحرة"، أن مساعي اليمين المتطرف "تأتي في مسارين، الأول يتمثل في الاستيطان والاستيلاء على المزيد من الأراضي بالضفة الغربية، والثاني يشمل تغيير الوضع الديموغرافي الفلسطيني، ليصبح عدد الفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية أقل من عدد اليهود".

وأضاف: "عدد الفلسطينيين حاليًا يزيد بحوالي 200 ألف (عن الإسرائيليين)، وربما دفع ذلك إسرائيل إلى تدمير قطاع غزة بشكل كامل، لدفع مواطنيه لمغادرته في اليوم التالي للحرب".

وبموجب اتفاقيات السلام التي أبرمت في التسعينيات، تمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

ويعتبر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولي، المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية، فيما ترفض إسرائيل ذلك، مشيرة إلى "روابط تاريخية وتوراتية وسياسية" لليهود بالمنطقة، فضلا عن اعتبارات أمنية، وفق وكالة رويترز.

من جانبه، قال المحلل الإسرائيلي، يوآب شتيرن، إنه "فيما يتعلق بحل الدولتين، فما تقوم به الحكومة الإسرائيلية يدل على نواياها، وهي التحرك بالأفعال لعرقلة حل الدولتين".

حصيلة قتلى غزة تتخطى عتبة الـ38 ألفا قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، إن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في السابع من أكتوبر  تجاوز 38 ألف قتيلا.

وأضاف في تصريحات لموقع "الحرة": "الحكومة لا تؤمن بحل الدولتين، وسبق أن صرح سموتريتش أن مشروع حياته هو إنهاء فكرة إقامة دولة فلسطينية.. ما نراه من مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات يدل على الاتجاه الذي تفضله الحكومة، وهو التحرك بعيدا كل البعد عن حل الدولتين".

"وضع أسوأ" للفلسطينيين

الشهر الماضي، كشف مسؤول إسرائيلي محاولات وجهود "سرية" من أجل تعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية وضمها رسميا من دون رجعة، حسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

واستعرض التقرير تسجيلا لخطاب ألقاه سموتريش، تحدث فيه عن جهود "السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية".

وألقى سموتريش الخطاب في مناسبة خاصة بالتاسع من يونيو الحالي، مؤكدا ضرورة وضع هدف "منع الضفة الغربية أن تصبح جزءا من دولة فلسطينية".

وقال سموتريش لمستوطنين: "أنا أقول لكم، إنه أمر درامي للغاية.. مثل هذه التغييرات تغيّر الحمض النووي للنظام".

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم تزايد الضغوط الدولية لإعلان الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، فإن تعليقات وتحركات سموتريش تشير إلى أن إسرائيل "تعمل بهدوء على إحكام سيطرتها على الضفة الغربية، وتجعل من الصعب عليها الانفصال عن السيطرة الإسرائيلية".

وزير إسرائيلي يتحدث عن "خطط سرية" للسيطرة على الضفة الغربية كشف مسؤول إسرائيلي محاولات وجهود "سرية" من أجل تعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية وضمها رسميا من دون رجعة، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وقال شتيرن في حديثه للحرة: "هذه الحكومة ليست شريكا في خطة حل الدولتين، بل ترى أن استمرار وتوسيع الاحتلال والسيطرة على الأراضي الفلسطينية هو الحل الأفضل لإسرائيل".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية في حرب عام 1967، ويريد الفلسطينيون المناطق الثلاث لدولتهم المستقبلية.

وقال مطاوع إن تلك الخطوات من الحكومة الإسرائيلية "سيكون لها تأثير بالتأكيد، لأنه كلما ابتعدت فرص السلام وإقامة دولة فلسطينية، كلما ابتعدت قدرة الولايات المتحدة على تقديم مسار مقبول يتيح دعمه من طرف الدول العربية، ولذلك من مصلحة أميركا بقاء حل الدولتين مطروحا، وليس بالضرورة تنفيذه".

وبنت إسرائيل أكثر من 100 مستوطنة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وبعضها يشبه الضواحي المتطورة أو البلدات الصغيرة، وهي موطن لأكثر من 500 ألف مستوطن يهودي يحملون الجنسية الإسرائيلية، وفق أسوشيتد برس.

بنيامين نتانياهو (يسار) برفقة سموتريتش

ويعيش 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية تحت حكم عسكري إسرائيلي، حيث السلطة الفلسطينية ممنوعة من العمل في 60 بالمئة من الأراضي التي تقع فيها المستوطنات.

وواصل مطاوع حديثه بالقول: "هذه الحكومة وضعت الأسس الرئيسية لإنهاء حل الدولتين، وبرأيي فإنه ستأتي حكومة بعد ذلك، وخصوصا لو وصل (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب للحكم، وتعمل على وضع أسس لإنهاء فكرة الدولة الفلسطينية وطرح حلول أخرى على العالم، لكنها بالطبع لن تلبي طموحات الشعب الفلسطيني".

أما شتيرن، فقال ردا على فكرة إمكانية اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية حال عدم وجود أفق لحل الدولتين: "هناك في صفوف المستوطنين من يرغبون في هذا العنف، لأنه سيمكنهم من الرد بشكل أكثر عنفًا، ونحن نعرف من لديه القوة الأكبر".

وبشكل عام بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الحالية "هي تفضل عدم التوجه نحو حل الدولتين وتعمل على تقويض إمكانية حدوثه وتسعى لاستمرار الوضع الحالي، بل وجعله أسوأ بالنسبة للفلسطينيين"، وفق شتيرن.

مقالات مشابهة

  • السعودية تتطلع إلى التشاور مع إيران بعد انتخاب بزشكيان
  • ردود فعل عربية ودولية على صعود بزشكيان.. السعودية تريد فتح صفحة جديدة
  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا بمواطن قتل آخر في الرياض
  • هل يعود العرب الى لبنان بعد الحل؟
  • سفير نيوزيلندا يودع الشعب السعودي بطريقة طريفة
  • السعودية: ندعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية
  • ختام البطولة الآسيويه للسنوكر 2024 غدا بالرياض
  • ذروة الاستيطان.. هل تقضي تحركات الحكومة اليمينية بإسرائيل على فرص حل الدولتين؟
  • ولي العهد السعودي يجتمع مع سيناتور أمريكي ويستعرض العلاقات بين البلدين
  • ولي العهد السعودي وبوكر يستعرضان العلاقات السعودية الأميركية