يواجه الشباب والمراهقين في العالم العربي والإسلامي موجات شديدة من التشكيك في دينهم ومعتقداتهم، من قبل وسائل الإعلام الغربية وبعض العناصر الملحدة على وسائل التواصل الإجتماعي، ما قد يدفع البعض منهم لتبني أفكار مغلوطة عن الدين تهدد سلامة المجتمع، لذا أطلقت «الوطن» حملة تستهدف محاربة الإلحاد تحت مسمى «تعزيز قيم الهوية الدينية»، تحمل شعار «الإيمان قوة.

. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين».

الاستماع إلى تساؤلات الأبناء

يلاحظ بعض الآباء والأمهات تغيُر في سلوكيات أبنائهم المتعلقة بالدين، خاصة في مرحلة المراهقة، مثل رفض الصلاة وطرح تساؤلات وشكوك حول العقيدة وفرائض الدين، حسب ما أوضحه الدكتور محمد أبو السعود، أحد علماء الأزهر الشريف، مؤكدًا أن تلك الشكوك غالبًا ما تكون ناتجة عن تعرض الشاب أو المراهق لفيديوهات أو مواد على الإنترنت تشكك في الدين، وتطرح تساؤلات تفوق عقليته على استيعابها أو الإجابة عنها، وهنا يجب على الأهالي استيعاب الابن واحتوائه قبل انجرافه مع تيارات الإلحاد التي تستهدف الشباب العربي.

وأضاف أبو السعود، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه ينبغي الجلوس مع الابن أو الابنة والاستماع إلى جميع أسئلتهم المشككة في العقيدة باهتمام: «في حال توفرت الإجابة الوافية لدى الأهل فينبغي أن يكون الرد منطقي مقنع للابن، حتى يتخلص من تلك الشكوك ويعود إلى صوابه»، مشيرا إلى أنه إذا تطرقت أسئلة الشاب إلى منطقة إلحادية خطرة، فيجب هنا الذهاب إلى أحد علماء الدين الموثوق فيهم أو إلى لجنة الفتوى بالأزهر، لأنه يتوفر لديها أساتذة وعلماء متخصصين لمواجهة الأفكار الإلحادية.

التربية الدينية الصحيحة   

شددت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع، على ضرورة احتواء الشاب أو المراهق الذي يوجه أسئلة مشككة في الدين، من خلال احترام عقله وعدم تعنيفه من قبل الأهل، والعمل على تفنيد كل أسئلته من قبل رجل دين متخصص للإجابة عليها بمنطقية تقنعه، موضحة أن طريقة تعامل الأهل مع تساؤلاته وشكوكه، تساهم في وضعه على الطريق الصحيح أو استمرار انجرافه وراء التيارات المشوهة للدين.

وأكدت خلال حديثها لـ «الوطن»، ضرورة حرص الأهالي على زرع السلوكيات الدينية الصحيحة في نفوس أبنائهم منذ مرحلة الطفولة، من خلال اصطحاب الأب لابنه لأداء الصلاة في المسجد، وتعليمه فرائض وشعائر الدين بطريقة مبسطة، وتشجيعه على حفظ القرآن، فضلًا عن ضرورة مراقبة مواقع الإنترنت التي يتعرض لها الأبناء، لحمايتهم من أي أفكار تستهدف زعزعة عقيدتهم الدينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية

إقرأ أيضاً:

قفزة الذهب تثير تساؤلات حول مصير السوق المصري وسط عاصفة التقلبات العالمية

قفزة الذهب تثير تساؤلات حول مصير السوق المصري وسط عاصفة التقلبات العالمية.. في مشهد اقتصادي غير معتاد، ارتفعت أسعار الذهب في مصر اليوم، الأربعاء 2 أكتوبر 2024، بشكل لافت، ما أثار قلق العديد من المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 3585 جنيهًا، وهو رقم لم يكن متوقعًا بهذا الحجم السريع. يأتي هذا الارتفاع في ظل تقلبات عالمية حادة تؤثر بشكل واضح على الأسواق المحلية، ما يطرح تساؤلات حول مدى استمرارية هذا الاتجاه في الأيام القادمة.

قفزة الذهب تثير تساؤلات حول مصير السوق المصري وسط عاصفة التقلبات العالمية

الذهب، الذي لطالما اعتُبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات المالية والاقتصادية، يبرز اليوم كخيار أول للعديد من المستثمرين في مصر، خاصة مع ارتفاع المخاوف من التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وقد انعكست هذه المخاوف على حركة البيع والشراء في مصر، حيث ارتفعت الأسعار في جميع أعيرة الذهب، رغم تفاوت طفيف في أسعار المصنعية والدمغة، التي تتراوح بين 50 و80 جنيهًا لكل جرام، حسب المنطقة والمحلات.

اليوم، وصلت أسعار الذهب في مصر إلى مستويات غير مسبوقة؛ سعر عيار 24 يتراوح بين 4091 و4102 جنيهًا، بينما جاء عيار 22 عند 3760 إلى 3761 جنيهًا. أما عيار 18، الذي يُعتبر خيارًا شائعًا بين المتداولين، فقد سجل أسعارًا بين 3068 و3077 جنيهًا. كذلك، تراوح سعر عيار 14 بين 2386 و2393 جنيهًا، وسجل عيار 12 ما بين 2045 و2051 جنيهًا.

على المستوى الدولي، بلغ سعر الأونصة 2649 دولارًا، وهو ما زاد من الضغوط على الأسواق المحلية في مصر. بالإضافة إلى ذلك، شهد الجنيه الذهب ارتفاعًا، حيث تراوح سعره بين 28656 و29200 جنيهًا، ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كان هذا الارتفاع سيتوقف قريبًا أم سيستمر مع استمرار حالة عدم الاستقرار العالمي.

مع هذه الزيادات الحادة، يقف العديد من المستثمرين والمتابعين في حيرة من أمرهم. فالتقلبات الاقتصادية التي تضرب الأسواق العالمية، بما في ذلك التوترات التجارية والاقتصادية في عدة دول كبرى، تُعتبر عوامل رئيسية في ارتفاع الطلب على الذهب. وفي مصر، يظهر تأثير هذه العوامل جليًا، حيث يسعى الناس لحماية أموالهم من تداعيات التضخم المحتملة من خلال الاستثمار في الذهب.

على الرغم من هذا الارتفاع، يبقى السؤال الأهم هو: إلى متى ستستمر هذه الزيادات؟ إذ يعتقد بعض الخبراء أن الوضع الحالي لن يكون مؤقتًا، وأن استمرار التوترات العالمية قد يدفع أسعار الذهب لمزيد من الارتفاعات. فيما يرى آخرون أن الاستقرار النسبي قد يعود للأسواق إذا تراجعت حدة الأزمات العالمية، مما قد يؤدي إلى استقرار أو حتى انخفاض في أسعار الذهب.

في النهاية، يبقى الذهب في مصر مرآة تعكس الوضع الاقتصادي العالمي، وكلما زاد الاضطراب، زادت جاذبية الذهب كخيار للمستثمرين، وهو ما نشهده بوضوح في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!
  • تن هاج عن مستقبله مع مانشستر يونايتد: انتظروا فقط.. سوف نصل إلى هناك!!
  • مفاجآت اللحظات الأخيرة في صفقات الزمالك قبل نهاية الميركاتو الصيفي.. 4 قيادات تحسم ملف التدعيمات
  • تساؤلات عن مرافق نصرالله.. ما هو مصيره؟
  • اعتقالات بالضفة طالت والد وأشقاء منفذ عملية يافا
  • قفزة الذهب تثير تساؤلات حول مصير السوق المصري وسط عاصفة التقلبات العالمية
  • «الأوقاف» تعقد الاجتماع التمهيدي لمؤتمر الطوائف الدينية
  • لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية بكسروان الفتوح وجبيل: للبدء بالعام الدراسي الحضوري
  • جلسة ممدوح عباس تحسم بقاء زيزو في الزمالك