البرهان لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
اعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، أن ما تتعرض له بلاده من حرب مع قوات الدعم السريع "يمثل استعمارا جديدا"، وأكد البرهان، رفضه محاولات السيطرة على بلاده عبر "جهات أجنبية" تستخدم "الدعم السريع".
جاء ذلك خلال لقاء البرهان بمدينة بورتسودان (شرق) وفد مجلس الأمن والسلم الإفريقي برئاسة محمد جاد، المندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الإفريقي، والرئيس الدوري الحالي لمجلس السلم والأمن، وفق بيان لمجلس السيادة.
وخلال اللقاء، أكد البرهان، أن "ما يتعرض له السودان يمثل استعمارا جديدا".
وأوضح أن "تجاهل الاتحاد الإفريقي للأزمة التي يعيشها شعب السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة هذه الأزمة"، وفق البيان.
ونقل البيان عن البرهان قوله: "نرفض السيطرة على السودان بواسطة جهات أجنبية (لم يسمها) تستخدم المليشيا (الدعم السريع) في حربها ضد البلاد".
وتابع: "البلاد محتلة من مليشيا متمردة (الدعم السريع) بمشاركة مرتزقة أجانب، ومعاونة دول يعرفها الجميع"، دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 تتواصل حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن نحو 21 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وبشأن العلاقة مع التكتل القاري، قال البرهان: "لازلنا نرى أن توصيف الاتحاد الإفريقي لما حدث في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بأنه انقلاب، غير دقيق وينافي الحقائق".
وأشار إلى أن "هنالك قوة سياسية (لم يحددها) تريد أن تعود للحكم بأي طريق قبل أن يعود المواطنون لمنازلهم ومناطقهم المحتلة بواسطة المليشيا".
وقرر الاتحاد الإفريقي تجميد عضوية السودان بالتكتل القاري في 27 أكتوبر 2021، بعد يومين من فرض البرهان "إجراءات استثنائية" منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ.
من جانبه، أفاد رئيس وفد "الأمن والسلم الإفريقي" محمد جاد، بأن "هذه أول زيارة لمجلس السلم والأمن للسودان منذ عدة سنوات".
وأوضح جاد، أن الإيضاحات التي قدمها البرهان، لوفد المجلس "ساعدت في تفهم أبعاد الأزمة السودانية".
وذكر أن اللقاء مع البرهان تطرق إلى "ضرورة إيجاد البيئة اللازمة لاستعادة السودان لعضويته في الاتحاد الإفريقي".
وأضاف جاد، أنه "لا يمكن أن يمر السودان بمثل هذه الأزمة وتكون عضويته مجمدة في الاتحاد الإفريقي".
وفي وقت سابق الخميس، وصل وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى بورتسودن في زيارة غير محددة المدة يلتقي خلالها مسؤولين سودانيين.
الأناضول
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مجلس السلم والأمن الاتحاد الإفریقی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان: التنسيق مع مصر وجيبوتي ضروري لدعم مرشح رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن التنسيق الثلاثي مع مصر وجيبوتي في هذا التوقيت يعد أمرًا بالغ الأهمية، موضحًا أن وزير الخارجية الجيبوتي مرشح لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو منصب ذو أهمية كبيرة، مشيرًا إلى أن زيارة الوزير الجيبوتي لمصر تعكس دورها المحوري في الاتحاد الإفريقي وتأثيرها في الانتخابات المقبلة.
وأضاف يوسف خلال لقاء خاص مع الإعلامية آية لطفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المناقشات تناولت سبل دعم جيبوتي في الوصول إلى هذا المنصب الهام، نظرًا لعلاقاتها الطيبة مع السودان، كما أكد على تطبيع علاقات السودان مع كينيا التي تربطه بها علاقات جيدة، وذكرًا أنه قام بزيارة لكينيا خلال الأسابيع الماضية والتقى بالرئيس الكيني قبل زيارته إلى القاهرة، لافتًا إلى أن الأمور تسير بشكل إيجابي.
وأكد أن القادة الأفارقة، بحكمتهم ووعيهم، سيتمكنون من إيجاد حل للتنافس بين المرشح الكيني والمرشح الجيبوتي، من خلال اختيار الشخصية الأنسب لقيادة مفوضية الاتحاد الإفريقي في المرحلة المقبلة.