مقرب من فصائل المقاومة يحسم الجدل بشأن ملف دفن نصر الله - عاجل
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حسم مصدر مقرب من فصائل المقاومة، اليوم الجمعة (4 تشرين الأول 2024)، الجدل حول ملف دفن جثمان امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله .
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "من خلال التواصل مع الاشقاء في المقاومة اللبنانية حول ملفات عدة ومنها مراسيم تشييع جثمان الشهيد امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله تبين بان إقامة تشييع بالوقت الراهن شبه مستحيل لانه سوف يستهدف بشكل مباشر من قبل طيران الاحتلال ويسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى لأننا امام كيان لا يتوانى عن فعل اي شي في ظل دعم غربي وخاصة امريكي غير مسبوق".
وأضاف أن " ما نعتقده بان جثمان الشهيد دفن بعد يومين على استشهاده في احدى المقابر في لبنان وبشكل سري جدا في ظل توافق بين قيادات حزب الله خاصة وان تحديد موقع قبره الشهيد قد تدفع الاحتلال الى فعل اي شي للنيل من جثمانه حتى وهو ميت من خلال عملاءه او فعل مباشر وهذا الامر لا يختلف عليه اثنين".
وأشار الى أن "ملف التشييع والدفن تم حسمهما كما يبدو منذ الساعات الاولى لتأكد نبا استشهاد نصر الله وانتشال جثمانه"، لافتا الى انه "لا يمكن المضي في التشييع او تحديد مكان دفنه بشكل مباشر الا بعد ان تضع الحرب اوزارها لكن في كل الأحوال سيكون في لبنان وليس خارج اسوارها".
وكان مراسل "بغداد اليوم، أفاد الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024)، بعدم وجود أي أنباء مؤكدة عن وصول جثمان الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله إلى مدينة النجف.
وقال مراسلنا بشأن ما يشاع من أنباء عن وصول الجثمان إلى النجف، إنه" لا توجد حتى الآن أي أنباء مؤكدة عن وصول جثمان نصر الله إلى النجف وتشييعه، لافتا إلى أن" كل المعلومات تؤكد بأنه سيدفن في لبنان".
وأضاف، إن" موعد تشييع جثمان الشهيد نصر الله، أو المكان المحدد لدفنه لم يُحدد حتى هذه الساعة، وكل القراءات تدل على أنه سيدفن في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت صحيفة "النهار" اللبنانية، الإثنين (30 أيلول 2024)، ان البيان بشأن الخبر الذي يتم تداوله باسمها عن تشييع جثمان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ويقول أن قيادة التنظيم الشيعي تجري مشاورات بدرجات عالية جدا مع ايران والعراق، وستجري جنازة "تاريخية" في بيروت، وقالت إنه غير صحيح.
ووفقا لمعلومات مسربة، فأنه" ستجري صلوات على روحه، وسيتم نقل جثمان نصر الله في طائرة إلى كربلاء في العراق، وهناك سيدفن إلى جانب الإمام الحسين.
ورغم النفي ، إلا أنه من جانب آخر أعلن عبد الأمير تعيبان، مستشار رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، أنّ جثمان حسن نصر الله سيدفن داخل ضريح الإمام الحسين في كربلاء، وكتب تعيبان عبر حسابه في منصة إكس، "سوف يدفن جثمان الحبيب بجوار جده الامام الحسين عليه السلام في كربلاء.
ونعى حزب الله اللبناني، أمينه العام حسن نصر الله الذي استشهد بضربة إسرائيلية بلغت مقرّه لتلهب نار الحرب وتؤجج مشاعر الملايين في المنطقة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حسن نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
فصائل تعيد النظر بـانسحاب القوات الأمريكية.. كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المتغيرات؟
بغداد اليوم - بغداد
بدأت بعض الفصائل العراقية المسلحة المتحالفة مع إيران بإعادة تقييم موقفها من مطلب انسحاب القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. هذا التحول، الذي يأتي وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، قد يحمل تداعيات كبيرة ليس فقط على الوضع الأمني، ولكن أيضًا على مستقبل الحكومة العراقية.
تحولات في المواقف العراقية
بحسب مصادر أمنية عراقية، شهدت الاجتماعات الأخيرة بين القيادات السياسية والعسكرية نقاشًا مكثفًا حول مستقبل القوات الأمريكية في العراق، وكشف مسؤول أمني عراقي لشبكة "أ.ب" أن "انسحاب القوات الأمريكية حاليًا قد لا يكون في مصلحة العراق، نظرًا للتهديدات المتزايدة من التنظيمات الإرهابية وعدم استقرار الوضع الإقليمي بعد انهيار نظام الأسد".
في المقابل، أكد مصدر حكومي لنفس الشبكة أن "الأطر الزمنية بين العراق والتحالف الدولي لم تتغير"، مشيرًا إلى أن بغداد مستمرة في مراجعة ترتيبات التعاون الأمني مع واشنطن لضمان استقرار البلاد.
الموقف الأمريكي: ترحيب حذر بالتغيرات الجديدة
على الجانب الأمريكي، لم يصدر رد رسمي حول تغير مواقف الفصائل العراقية، لكن مصادر دبلوماسية في بغداد أشارت إلى أن واشنطن ترحب "بأي مقاربة عقلانية" بشأن وجود قواتها في العراق، مع التأكيد على أن أي انسحاب يجب أن يكون "مدروسًا ومتدرجًا".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق لوسائل اعلام غربية، إن "الوضع في العراق معقد، ونرى أن هناك إدراكًا متزايدًا لدى بعض الفصائل بأن الوجود الأمريكي قد يكون ضروريًا في هذه المرحلة لضمان الاستقرار".
إيران تراقب بصمت… وتعيد حساباتها
أما إيران، الحليف الأساسي للفصائل المسلحة، فلم تصدر حتى الآن موقفًا رسميًا حول هذه التغيرات، لكن مصادر مطلعة في طهران أكدت أن سقوط الأسد "وجه ضربة لمحور المقاومة" وأجبر القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجياتها في العراق وسوريا، ويعتقد محللون أن طهران قد تتجنب التصعيد في العراق في الوقت الحالي، خاصة بعد أن أصبحت تواجه تحديات أكبر في سوريا ولبنان واليمن.
تأثير هذه المتغيرات على مستقبل الحكومة العراقية
يأتي هذا التحول في وقت حساس بالنسبة للحكومة العراقية، التي تواجه تحديات داخلية كبيرة، من بينها الضغوط السياسية من الفصائل المسلحة، والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات، والانقسامات داخل البرلمان.
ويرى مراقبون أن أي تغيير في موقف الفصائل المسلحة بشأن الوجود الأمريكي قد يمنح الحكومة هامشًا أكبر للمناورة، لكنه قد يثير أيضًا خلافات داخل التحالفات السياسية الحاكمة.
فبينما تسعى بعض القوى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، ترفض قوى أخرى أي وجود عسكري أجنبي، كما أن هذه التغيرات قد تؤثر على مستقبل الاتفاقات الأمنية مع واشنطن، حيث قد تدفع الحكومة إلى تبني سياسة أكثر براغماتية توازن بين مطالب الفصائل المسلحة والمصالح الأمنية للعراق.
قراءة في المستقبل
مع تزايد التحديات الأمنية في العراق وسوريا، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل التحالفات والاستراتيجيات، سواء على مستوى الفصائل العراقية أو على صعيد العلاقات بين بغداد وواشنطن وطهران.
وفي ظل غياب موقف واضح من إيران، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة العراقية من استغلال هذا التحول لإرساء استقرار سياسي، أم أنها ستواجه تصعيدًا جديدًا من قبل الفصائل الرافضة لأي بقاء أمريكي؟
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات