صحيفة: تصريحان عفويان من بايدن تتسببا باضطرابات في الأسواق والشرق الأوسط
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه وسط التكهنات بشأن موعد وطبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل على هجوم إيران، أدلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتصريحات مفاجئة، قدمت وإن بشكل غير مباشر، إجابات للتساؤلات المرتبطة بالموضوع.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن، كشف خلال "ردين عفويين" على أسئلة الصحفيين، عن معلومات غير معهودة حول توقيت وأهداف عملية عسكرية تخطط لها حليفة واشنطن بالشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن قال إن الولايات المتحدة "في مناقشات" بشأن احتمال ضرب إسرائيل لحقول النفط الإيرانية الواسعة، وهي خطوة من شأنها تصعيد الصراع بشكل كبير.
وبدا أنه أشار إلى بعض القلق بشأن هذا الخيار العسكري، قائلا: "أعتقد أن ذلك سيكون قليلا،" لكنه توقف فجأة في منتصف الجملة. وقال "على أي حال" ليغير الموضوع.
وردا على سؤال آخر بشأن هجمات إسرائيلية محتملة على إيران، قال: "لن يحدث شيء اليوم. سنتحدث عن ذلك لاحقا".
وحسب "نيويورك تايمز" سرعان ما أصبح تعليقا بايدن، الخميس، عناوين رئيسية في إسرائيل، مشيرة إلى أن القادة هناك لم يكونوا قد كشفوا عن أي معلومات بشأن الموقع أو التوقيت للضربة المحتملة ضد إيران.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف بلاده، قائلا: "نلتزم بالقاعدة التي وضعناها: من يهاجمنا، سنهاجمه".
واعتبر نتانياهو أن قرار إيران إطلاق أكثر من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل هذا الأسبوع، كان "خطأ كبيرا"، وأن إيران "ستدفع ثمن ذلك". لكنه تجنب تقديم أي تفاصيل.
تأثر الأسواق العالميةأثارت تصريحات بايدن ردود فعل سريعة في الأسواق العالمية، إذ ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 4 بالمئة، الخميس، مما يعكس مخاوف المستثمرين من احتمال اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، قد تؤدي إلى اضطراب في إمدادات النفط.
ورغم عدم وجود تأكيد رسمي على نية إسرائيل استهداف منشآت نفطية إيرانية، فإن مجرد التلميح إلى هذا الاحتمال من قبل بايدن كان "كافيا لإثارة موجة القلق"، وفق الصحيفة.
لكن ذكرت الصحيفة أن تعليق الرئيس بشأن توقيت الضربة المحتملة "لم يشكل مفاجأة كبيرة"، إذ سبق وتوقع الخبراء العسكريون أن إسرائيل لن تهاجم إيران حتى بعد عيد رأس السنة اليهودي، الذي بدأ عند غروب الشمس، الأربعاء، ويستمر حتى أواخر، الجمعة.
أوضحت أن ما أثار الاهتمام هو أن بايدن، بصفته رئيسا للولايات المتحدة، يُعد من الشخصيات القليلة المطلعة على تفاصيل مثل هذه الخطط الاستراتيجية. لذا كان من اللافت سماعه يخبر الجميع بشكل عفوي بما يعرفه.
وأضافت نيويورك تايمز، أن لدى بايدن الذي لم يتبق له سوى بضعة أشهر في رئاسته، تاريخ طويل في الإدلاء بتعليقات ارتجالية، توقعه بعضها أحيانا في المتاعب.
وذكّرت بخطابه في وارسو عام 2022، عندما قال عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين: "من أجل الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة".
وأثار التعليق على الفور مخاوف بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعو للإطاحة به. وقضى مساعدوه ساعات في الجدال بأنه ببساطة "أخطأ في الكلام".
والخميس، رفض مسؤولو الإدارة الأميركية التعليق على أحدث تصريحات بايدن بشأن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على إيران.
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الأميركي أنه "بوسعنا تجنب" اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل معاقل حزب الله في لبنان، وتدرس الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مؤخرا.
وقال بايدن ردا على سؤال عن مدى ثقته بإمكانية تجنب اندلاع حرب شاملة في المنطقة: "لا أعتقد أنه ستكون هناك حرب شاملة. أعتقد أن بإمكاننا تجنبها"، إلا أنه استدرك قائلا: "لكن ما زال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به، الكثير الذي يتعين علينا القيام به حتى الآن".
وشنت إيران، الثلاثاء، هجوما صاروخيا على إسرائيل قالت إنه يأتي "ردا" على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في يوليو في طهران بضربة نسبت لإسرائيل، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، بضربة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
ودفع تهديد إسرائيل بالرد على هذا الهجوم الصاروخي، بالمسؤولين الدوليين إلى البحث عن وسائل لتجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس الأمیرکی على إسرائیل اندلاع حرب على إیران
إقرأ أيضاً:
حزب الله: ندين الهجوم الذي تعرضت له قوات يونيفيل في محيط مطار رفيق الحريري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان حزب الله الهجوم الذي تعرضت له قوات يونيفيل في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، اليوم الأحد، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
وأفادت "اليونيفيل"، في بيان رسمي، بأن موكبًا تابعًا لها تعرض، مساء الجمعة، لهجوم عنيف أثناء توجهه إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى المركبات، ما أدى إلى إصابة نائب قائد القوة المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته.
ودعت القوة الأممية السلطات اللبنانية إلى فتح تحقيق شامل وفوري، وتقديم جميع المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة، مشددة على أن "مثل هذه الاعتداءات تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وقد تصل إلى جرائم حرب".
وأعربت الأمم المتحدة عن إدانتها الشديدة للهجوم، محذرة من أن مثل هذه الحوادث تهدد سلامة موظفيها الذين يعملون للحفاظ على استقرار لبنان.
وأكد الجيش اللبناني، في بيان رسمي، رفضه لأي اعتداء على "اليونيفيل"، مشيرًا إلى أن قائد الجيش بالنيابة، اللواء الركن حسان عودة، أبلغ قائد القوات الأممية أن الجيش سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتوقيف المعتدين وتقديمهم إلى العدالة.
ووعد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، السبت، بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف موكب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والذي أسفر عن إصابة ضابطين، أحدهما نائب قائد القوة.
وجاء في بيان نشرته الرئاسة عبر منصة "إكس"، أن عون "أدان الاعتداء، وأكد أن المعتدين سينالون عقابهم"، مشددًا على أن "القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد".
وعقد السلطات اللبنانية اجتماعًا طارئًا أمس السبت لمناقشة تداعيات الهجوم، وسط توجيهات من وزير الداخلية والبلديات، العميد أحمد الحجار، للأجهزة الأمنية بتحديد هوية المعتدين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص، وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".
وزار الحجار الضابطين المصابين، وبينهما نائب قائد "اليونيفيل"، في المستشفى، مؤكدًا "رفض الحكومة اللبنانية لهذا الاعتداء الذي يعد جريمة بحق قوات حفظ السلام".