البوابة نيوز:
2024-10-04@10:32:50 GMT

التسامح الطريق نحو مجتمع متماسك

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هل تخيلت يومًا عالمًا يسوده التسامح والتفاهم بدلًا من الاختلافات وعدم تقبل الآخر؟ قد يبدو الأمر وكأنه حلم، لكنه قابل للتحقيق إذا بدأ كل واحد منا في تعزيز ثقافة التسامح ونبذ التعصب في حياته اليومية.. من الضروري أن نتحدث عن مفهوم التسامح، وأهمية نبذ التعصب، وكيف يمكننا جميعًا أن نكون جزءًا من بناء مجتمع أكثر تفاهمًا وتعاونًا.

التسامح ببساطة يعني القدرة على تقبل الآخر بغض النظر عن اختلافه، قد يختلف الشخص عنك في الدين، الثقافة، العادات، أو حتى الآراء الشخصية، لكن التسامح يجعلك قادرًا على احترام هذا الاختلاف والتعامل معه بشكل إيجابي. التسامح ليس فقط فعلًا نبيلًا، بل هو أيضًا حاجة ضرورية للحياة في مجتمع متنوع ومتعدد الثقافات.

كل الأديان السماوية تدعو إلى التسامح ونبذ العنف.. في الإسلام، نجد أن القرآن الكريم يدعو إلى التسامح في قوله: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت: 34) هذه الآية تذكرنا بأن التسامح والرد بالخير هو السبيل لتحويل العداوة إلى صداقة قوية.

في المسيحية أيضًا، يقول السيد المسيح: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 5:9). الدعوة إلى السلام والمحبة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التعاليم المسيحية.

كما قال المهاتما غاندي: "التسامح هو زينة الفضيلة" وهذا يعني أن الأشخاص المتسامحين هم الأكثر حكمة، لأنهم يعرفون أن العالم مليء بالاختلافات، وأن تلك الاختلافات هي التي تصنع الجمال والتنوع في حياتنا.

لماذا نحتاج إلى نبذ التعصب؟

التعصب هو العكس تمامًا للتسامح، هو التمسك برأي أو موقف بشكل صارم وغير قابل للنقاش، وغالبًا ما يؤدي إلى رفض الآخرين والعداء لهم. في حين أن كل واحد منا قد يحمل قناعات وآراء قوية، التعصب يجعلنا نغلق عقولنا أمام أي شيء مختلف.

التعصب يخلق حواجز بين الناس، ويؤدي إلى ظهور الكراهية والانقسامات ونرى آثار التعصب في كل مكان من حولنا سواء كان في الصراعات الدينية، أو السياسية، أو حتى في الحياة اليومية من خلال التنمر والعنصرية للأسف، التعصب هو أحد أكبر الأسباب وراء الكثير من المشكلات التي نواجهها في العالم اليوم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التسامح محمد محفوظ التعصب الاختلافات الثقافات

إقرأ أيضاً:

تقديرا لموقفها الداعم لفلسطين.. شيخ الأزهر يخصص منحا دراسية للدومينيكان

استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، إيسيت رومان مالدونادو، سفيرة الدومينيكان لدى القاهرة.

وأعرب عن تقدير الأزهر الشريف لموقف جمهورية الدومينيكان المنصف والداعم لحقوق الفلسطينيين الأبرياء، وتصويتها لصالح العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة في اجتماع الجمعية العامة الأخير، ورفضها العدوان الظالم على غزة، مشيرًا إلى ضرورة تكثيف الضغط الدولي من أجل الوقف الفوري للعدوان على غزة ولبنان، ومحاسبة مرتكبيه.

تخصيص منح دراسية

وقرَّر الإمام الأكبر تخصيص عددٍ من المنح الدراسية لأبناء المسلمين في الدومينيكان للدراسة في الأزهر، تقديرًا لموقفهم الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، واستضافة أئمة الدومينيكان لتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ؛ لصقل مهاراتهم في التعامل مع مختلف القضايا المعاصرة، واستعداد الأزهر لإنشاء مركزٍ لتعليم اللغة العربية في الدومينيكان.

نشر قيم التسامح

وأكَّدت سفيرة الدومينيكان تقدير بلادها لجهود شيخ الأزهر في نشر السلام العالمي ونشر ثقافة الأخوَّة والتسامح، مشيرةً إلى أن الدومينيكان تسعى لنشر قيم التسامح والإخاء، ولديهم عدد كبير من المساجد، ويتمتع المواطنون المسلمون بكامل حقوقهم، وأنَّ جمهورية الدومينيكان حرصت على مجابهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وساندت قرار تخصيص يومٍ عالميٍّ لمجابهة الإسلاموفوبيا والعداء تجاه المسلمين ضمن الأيام المعتمدة لدى الأمم المتحدة، وحرص بلادها على المشاركة بشكلٍ دوريٍّ وفعَّال في اللقاءات والمؤتمرات التي تدعو لحوار الأديان.

مقالات مشابهة

  • الفتنة المقدسة
  • تقديرا لموقفها الداعم لفلسطين.. شيخ الأزهر يخصص منحا دراسية للدومينيكان
  • بابا الفاتيكان يدعو لتخصيص السابع من أكتوبر المقبل للصلاة من أجل السلام
  • الكنيسة القبطية الكاثوليكية تدعو الشعب للصلاة من أجل السلام في العالم
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر توجه دعوة للصلاة من أجل السلام في العالم
  • طعنات الطائفية: التعصب يرقص على دماء الشهداء
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
  • الأمم المتحدة غير قادرة على حلّ مشاكل العالم.
  • "أميرة أبو حسين" مصرية ترفع راية السلام وتتصدى لحل الصراعات في العالم