التسامح الطريق نحو مجتمع متماسك
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هل تخيلت يومًا عالمًا يسوده التسامح والتفاهم بدلًا من الاختلافات وعدم تقبل الآخر؟ قد يبدو الأمر وكأنه حلم، لكنه قابل للتحقيق إذا بدأ كل واحد منا في تعزيز ثقافة التسامح ونبذ التعصب في حياته اليومية.. من الضروري أن نتحدث عن مفهوم التسامح، وأهمية نبذ التعصب، وكيف يمكننا جميعًا أن نكون جزءًا من بناء مجتمع أكثر تفاهمًا وتعاونًا.
التسامح ببساطة يعني القدرة على تقبل الآخر بغض النظر عن اختلافه، قد يختلف الشخص عنك في الدين، الثقافة، العادات، أو حتى الآراء الشخصية، لكن التسامح يجعلك قادرًا على احترام هذا الاختلاف والتعامل معه بشكل إيجابي. التسامح ليس فقط فعلًا نبيلًا، بل هو أيضًا حاجة ضرورية للحياة في مجتمع متنوع ومتعدد الثقافات.
كل الأديان السماوية تدعو إلى التسامح ونبذ العنف.. في الإسلام، نجد أن القرآن الكريم يدعو إلى التسامح في قوله: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت: 34) هذه الآية تذكرنا بأن التسامح والرد بالخير هو السبيل لتحويل العداوة إلى صداقة قوية.
في المسيحية أيضًا، يقول السيد المسيح: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 5:9). الدعوة إلى السلام والمحبة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التعاليم المسيحية.
كما قال المهاتما غاندي: "التسامح هو زينة الفضيلة" وهذا يعني أن الأشخاص المتسامحين هم الأكثر حكمة، لأنهم يعرفون أن العالم مليء بالاختلافات، وأن تلك الاختلافات هي التي تصنع الجمال والتنوع في حياتنا.
لماذا نحتاج إلى نبذ التعصب؟
التعصب هو العكس تمامًا للتسامح، هو التمسك برأي أو موقف بشكل صارم وغير قابل للنقاش، وغالبًا ما يؤدي إلى رفض الآخرين والعداء لهم. في حين أن كل واحد منا قد يحمل قناعات وآراء قوية، التعصب يجعلنا نغلق عقولنا أمام أي شيء مختلف.
التعصب يخلق حواجز بين الناس، ويؤدي إلى ظهور الكراهية والانقسامات ونرى آثار التعصب في كل مكان من حولنا سواء كان في الصراعات الدينية، أو السياسية، أو حتى في الحياة اليومية من خلال التنمر والعنصرية للأسف، التعصب هو أحد أكبر الأسباب وراء الكثير من المشكلات التي نواجهها في العالم اليوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التسامح محمد محفوظ التعصب الاختلافات الثقافات
إقرأ أيضاً:
المسلماني: التطرف ينتشر في أوروبا.. والمظاهر ولدت "المسيحية الثقافية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إنه في مقابل صعود العديد من القوى الدولية، هناك صعود آخر لليمين المتطرف في أوروبا في عالم اليوم، خاصة بعد أن بدأت نسبة السكان البيض وعدد مؤمنين الديانة المسيحية في التراجع، مثلما بدا جليا في بريطانيا التي لم تعد فيها نسبة المسيحية أكبر من 50% وصار اللادينيين هم النسبة الأكبر، وكذلك في هولندا.
وأشار “المسلماني”، خلال حديثه باللقاء الفكري، اليوم السبت، بعنوان "حالة المعرفة في عالم متغير"، والذي عقد بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتديره الإعلامية ريهام الديب، إلى انتشار "المسيحية الثقافية" في الغرب، وهي انتماء ثقافي وليس تدين ولكن بمجرد الحفاظ على الهوية؛ وأن أبرز هؤلاء رجل الأعمال الأمريكي وعملاق التكنولوجيا إيلون ماسك، بينما في المقابل يحاول المؤمنين السيطرة على موجة انتشار الإلحاد في الغرب.