الثورة نت/..

ادانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الليلة الماضية مجزرة العدو الصهيوني في مخيم طولكرم مؤكدة انها تصعيد خطير لن يثني من عزيمة شعبنا ومقاومتنا.
وقالت “حماس” في تصريح صحفي:” إن قصف الاحتلال الوحشي بالطائرات مساء امس الخميس، لأحد المقاهي في مخيم طولكرم وأوقع عشرات الشهداء والمصابين من النساء والأطفال هو تصعيد خطير في عدوانه المتواصل على الضفة الغربية، ودليل على وحشيته وإفلاسه، في ظل فشله الميداني في النيل من عزيمة شعبنا ومقاومته المتصاعدة”.


وأضافت:” إننا إذ ننعى شهداء مجزرة طولكرم الذين ارتقوا بقصف الاحتلال الغادر، لنؤكد أن المقاومة في طولكرم وكافة محافظات الضفة ستبقى عصية على الكسر رغم بطش الاحتلال، وأن سياسة الاغتيالات لن تفلح في ثني شعبنا عن خيار المواجهة والتصدي للاحتلال”.
وأشارت إلى أن ثبات شعبنا سيكون سداً منيعاً يحول دون تمادي وعربدة الاحتلال مهما عظمت التضحيات، وأن المقاومة في الضفة لا تهزها الضربات، بل تزيدها عزماً ومضياً، ولن تسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته الخبيثة الرامية لتصفية قضيتنا.

ودعت “حماس” أبناء الضفة الغربية للخروج بمسيرات غضب جماهيرية في كل المحافظات، والعمل على تصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل المناطق، دفاعاً عن أرضنا و مقدساتنا وقضيتنا الوطنية، مؤكدة على ضرورة الحشد والمشاركة الجماهيرية الواسعة اليوم “الجمعة رفع العدوان على غزة ولبنان”، وإعلان حالة النفير العام وجه الاحتلال، انتصاراً ووفاءً لدماء الشهداء، وتأكيداً على خيار الصمود والمقاومة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم بعد تفجيرات تل أبيب؟

أثار اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية تساؤلات بشأن نوايا تل أبيب، بعد يوم من تفجير حافلات قرب تل أبيب أثار هلعا واستنفارا إسرائيليا.

يقول الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن نتنياهو يتصرف من منطلق مصلحته الشخصية، ويريد التصعيد بالضفة لتنفيذ أحلامه القديمة، معتبرا زيارته لطولكرم بمثابة "إعادة احتلال الضفة الغربية بالكامل وتوسيع الحرب إليها".

وأكد البرغوثي لبرنامج "مسار الأحداث" وجود نوايا إسرائيلية عدوانية تستغل ما جرى -بغض النظر عن هوية المنفذ- لتنفيذ خطط مسبقة تصعّد وتيرة الحرب أملا بالقضاء على الوجود الفلسطيني.

وقال نتنياهو، خلال جولته بالمخيم الجمعة، إنه أصدر أوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية، وذلك على ضوء ما قالت إسرائيل إنها محاولة لتفجير حافلات قرب تل أبيب مساء الخميس.

وفي وقت سابق، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا جولة في مخيم طولكرم، وقال إن محاولة تفجير الحافلات لن تردع إسرائيل، كاشفا أنه وجّه الجيش بتكثيف عمليته العسكرية ضد ما سماه الإرهاب في الضفة الغربية.

نتنياهو من مخيم #طولكرم: ما رأيناه أمس هو محاولة تنفيذ هجمات متسلسلة جماعية وهو أمر خطير للغاية، وقد أصدرت الأوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية#الأخبار pic.twitter.com/KRKqEwUmns

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

وأقر البرغوثي بأن نتنياهو لا يحتاج إلى مبررات، لكنه "يحتاج إلى ذلك عندما يكون خلفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوسيع الحرب"، مشيرا إلى أنه يريد تصفية الوجود الفلسطيني برمته وتكرار نكبة 1948 بشكل أكبر.

إعلان

ولم يستبعد البرغوثي أن تكون تفجيرات تل أبيب عملا استفزازيا إسرائيليا، خاصة أنه لم يتبنَّ أي فصيل فلسطيني مسؤولية ذلك، من أجل توسيع العملية العسكرية الحالية إلى مدن أخرى في الضفة بشكل يشابه عملية "السور الواقي" عام 2002.

وخلص الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إلى أن إسرائيل تريد الانتقال في صراعها مع الفلسطينيين من مرحلة الفصل العنصري إلى التطهير العرقي.

وميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الدفع بـ3 كتائب عسكرية إلى الضفة الغربية، بعدما قالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 عبوات ناسفة انفجرت الخميس في حافلات خالية بمدينتي بات يام وحولون قرب تل أبيب.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال يهودي للاشتباه في نقله فلسطينيا يُعتقد أنه زرع العبوات، التي لم يسفر انفجارها عن أي إصابات أو قتلى.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من مخيم #طولكرم شمالي الضفة: محاولة الهجوم الخطيرة يوم أمس لن تردعنا#الأخبار pic.twitter.com/WWWpNmFyea

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

ما قبل اتفاق أوسلو

بدوره، قال الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن نتنياهو أراد بزيارته طولكرم القول إنه لن يسمح بعودة التفجيرات إلى إسرائيل مثلما حدث في الانتفاضة الثانية، إلى جانب أنه يعتبر الضفة الغربية رسميا جبهة حرب وليست مجرد عملية عسكرية.

ووفق مصطفى، فإنه لم يسبق أن اقتحم رئيس حكومة إسرائيلية مدينة فلسطينية منذ اتفاق أوسلو، وشبّه هذه الزيارة بما قام به نتنياهو شخصيا على جبهات قطاع غزة ولبنان وسوريا خلال الحرب.

وفي 13 سبتمبر/أيلول 1993، وقّع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في حديقة البيت الأبيض بواشنطن اتفاق تشكيل "سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي"، يُعرف بـ"اتفاق أوسلو".

الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة: الروايات الإسرائيلية بخصوص التفجيرات مُريبة، ولا جهة فلسطينية تبنت الحادثة#الأخبار pic.twitter.com/UjEb0rYtuq

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

ورجّح مصطفى أن إسرائيل تريد "احتلالا جديدا للضفة بتعزيز وجودها العسكري هناك إلى ما كان قبل اتفاق أوسلو، للقضاء على أي بنية نضالية فلسطينية"، إذ كان يتمركز جنود إسرائيليون داخل المدن الفلسطينية في تلك الفترة.

إعلان

وبشأن نوايا ضم الضفة، أشار مصطفى إلى وجود انقسام داخل إسرائيل، إذ تريد جهات عملية الضم، وأخرى لا تؤيدها ولكن في الوقت نفسه لا تريد إعطاء الفلسطينيين دولة مستقلة.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، اقتحام نتنياهو وكاتس مخيم طولكرم "إمعانا في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وامتدادا لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".

ومنذ أكثر من شهر، ينفذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية بدأها من جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس وغيرها، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف، فضلا عن عمليات هدم وتجريف وتدمير.

مقالات مشابهة

  • “التعاون الإسلامي” تدين اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم
  • حماس: مشهد تسليم الأسرى يؤكد وحدتنا وتشظي الاحتلال
  • حماس تفرج عن 6 أسرى إسرائيليين وتؤكد التزامها بالاتفاق
  • حماس: جاهزون للانتقال إلى المرحلة الثانية والإسرائيليون أمام خيارين
  • مؤشر خطير.. السلطة الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم
  • ماذا وراء اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم بعد تفجيرات تل أبيب؟
  • فلسطين تعقب على اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم
  • رئيس وزراء الاحتلال يتجول في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يزور مخيم طولكرم ويتعهد بتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية