يبدو أن قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار قد فشلت في نزع فتيل الانقلاب الذي شنه أعضاء منتمون للحزب نفسه ضد رئيسهم التجمعي محمد بوهرست، إثر استمرار مقاطعة 09 أعضاء (من بينهم ثلاثة نواب للرئيس) لدورات المجلس للمرة الثانية، رغم وساطة عدد من القيادات المحلية والوطنية، وعقد جلسة صلح بين الرئيس والأعضاء.

ونظرا لتواتر مخاوف القيادات الحزبية التجمعية من فقدان الحزب لمعقله الانتخابي بشمال أكادير، خصوصا بعد فقدان التجمع لرئاسة جماعة أورير قبل مدة ليست بالقصيرة، حاول كل من مصطفى بايتاس ورشيد الطالبي العلمي، رأب الصدع الحاصل بين الرئيس وأعضائه الغاضبين في يوليوز الماضي، ومحاولة عقد صلح وتفاهم بين الأطراف .

غير أن اللقاء وحسب مصادر « اليوم24″، لم يخرج بأي نتيجة تذكر، بعد مقاطعة بعض من الأعضاء الغاضبين له وعدم تفهم الحاضرين لردود الرئيس، ليستمر مسلسل مقاطعة الأغلبية لدورات المجلس للمرة الثانية، وعدم تحقق النصاب القانوني لعقد دورة المجلس صبيحة الخميس، حيث حضر سبعة أعضاء فقط، بينما غاب تسعة آخرون.

وبينما يستمر رئيس الجماعة في رفضه الحديث عن الموضوع لوسائل الإعلام، خرج الأعضاء الغاضبون ببيان للرأي العام، يتهمون من خلاله الرئيس بمسؤوليته على ما آلت إليه الأوضاع في جماعة تغازوت باعتباره المسؤول الأول عن السير العادي لشؤون الجماعة.

وأشار الأعضاء الغاضبون لمرور ثلاث سنوات من ولاية المجلس دون تنزيل برنامج عمل الجماعة الذي لم ير النور بعد، واستمرار الرئيس في خرق القانون، على سبيل المثال توقيع اتفاقية شراكة دون الرجوع لمقرر المجلس، وتماطله في تنفيذ مقررات المجلس رغم وجود اعتمادات مالية مهمة، وعدم صرف منح الجمعيات وغيرها من الاعتبارات.

من جانب آخر، قالت مصادر « اليوم24″، إن فتيل الصراع الخفي بين الأعضاء والرئيس جاء مباشرة بعد سحب هذا الأخير لتفويضات وامتيازات سابقة لأحد النواب، من بينها سحب استغلال سيارة الجماعة، حيث امتد الصراع إلى مقاطعة النواب لأشغال الدورات التي ينتظر من خلالها المصادقة على عدة نقاط مهمة، من بينها اقتناء ثلاث سيارات للنقل المدرسي، وتعميم شبكة الماء الصالح للشرب على مختلف دواوير الجماعة، والدراسة، والمصادقة على مشروع ميزانية الجماعة برسم سنة 2025.

 

 

 

 

كلمات دلالية الأحرار التجمع الوطني للأحرار المغرب اورير تغازوت جماعات سياسة شمال اكادير محمد بوهريست

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الأحرار التجمع الوطني للأحرار المغرب اورير تغازوت جماعات سياسة شمال اكادير

إقرأ أيضاً:

داخلية العراق تعلن عن حالات ذات بعد طائفي من مقيمين.. توعدت بالترحيل

أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تسجيل حالات "ذات بعد طائفي" ومحرضة على العنف من قبل مقيمين أجانب، متعهدة بترحيل أي مقيم ينشر "معلومات مسيئة لقيم المجتمع العراقي"، وذلك بعد حملة تحريض واسعة طالت سوريين في العراق بسبب التطورات في المشهد السوري.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، الأربعاء، إنه "في الوقت الذي نؤكد فيه أن العراق بلد الكرم والضيافة وينظر شعبه بعين الاحترام والتقدير لجميع الوافدين والمقيمين ويعتبرهم جزءًا منه ما داموا على تربة العراق، إلا أن الأجهزة الأمنية والدوائر الاستخبارية في وزارة الداخلية سجلت عددا من الحالات غير القانونية ذات بعد طائفي ومؤيدة ومحرضة على العنف من قبل البعض وليس كل المقيمين".

وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا ويجب على المتواجدين على أرض العراق احترام القانون والقيم والعادات والتقاليد التي تربى عليها أبناء شعبنا العزيز".


وحذر المتحدث العراقي "كل من يتجاوز حدود القوانين العراقية ويقوم بأفعال تضعه تحت طائلة المساءلة والقانون"، مبينًا أنه "سيتم ترحيل كل مقيم ينشر معلومات مسيئة لقيم مجتمعنا العراقي".

وشدد على أن "من يحاول الانحراف عن جادة الصواب لا شك أنه مختلق للفتنة وهذا سيلاقي ردا قويا وفق القانون"، بحسب تعبيره.

يشار إلى أن بيان الداخلية العراقية يأتي بعد يوم من إصدار وزارة الخارجية السورية بيانا عبرت فيه عن استيائها الشديد من حملة التحريض والاعتداءات التي طالت سوريين.

وخلال الأيام الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق حملات تحريض غير مسبوقة ضد المقيمين السوريين، على خلفية أحداث الساحل السوري.

وظهرت مجموعة من الملثمين تحت مسمى "تشكيلات يا علي"، تجولوا على عدة مخابز ومحال تجارية يعمل بها سوريون، ليقوموا بضربهم وإهانتهم.


وقالت الخارجية السورية إن ما تعرض له السوريون في العراق من اعتداءات، يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مؤكدة "وقوفنا الكامل إلى جانب أبناء شعبنا، ونطالب الحكومة العراقية الموقرة بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة السوريين المقيمين في العراق".

بدورها، تفاعلت الحكومة العراقية مع بيان الخارجية السورية، وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بتشكيل فريق أمني لملاحقة من يرتكب أعمال عنف بحق "الأشقاء السوريين".

مقالات مشابهة

  • السلاك يحذر: قمة ليبيا والجزائر وتونس غير واضحة المعالم.. وعلى الرئاسي الا يزج بليبيا في صراعات إقليمية
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • بايتاس يرفض الحديث عن شاحنة جماعة قروية نقلت مساعدات "جود" من منزل أسرته في سيدي إفيني
  • سيارة جماعة مركونة أمام مقهى شيشا تثير الجدل بأكادير
  • جماعة تحت السور التونسية.. أدباء ساخرون من المجتمع والاستعمار وكل شيء
  • داخلية العراق تعلن عن حالات ذات بعد طائفي من مقيمين.. توعدت بالترحيل
  • الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
  • رئيس جماعة تيغوزة يكشف لـ"اليوم24" تفاصيل استخدام شاحنة الجماعة لنقل مساعدات "جود" بمنزل أسرة الوزير بايتاس
  • مدبولي: كلمة الرئيس السيسي أكدت قدرة مصر على حماية أمنها القومي وعدم تخليها عن القضية الفلسطينية
  • قادة المجلس الانتقالي يسطون على رحلة جوية في مطار عدن وينزلون المسافرين