إيكواس قد تتدخل عسكريا لإنهاء الانقلاب بالنيجر.. وضغوط لعودة الحكم المدني
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تستمر الأحداث في النيجر بالتصاعد والتعقيد، بعد تنفيذ انقلاب هو السابع خلال ثلاث سنوات فقط، في البلد الأفريقي الغني باليورانيوم، إذ تبحث العديد من الأطراف سبل إنهاء الانقلاب وقطع الطريق على تزايد محتمل للنفوذ الروسي.
وذكرت وكالة رويترز أن زعماء دول غرب أفريقيا يبحثون الخطوات التالية في مساعيهم للقضاء على الانقلاب، وذلك بعدما احتجز جيش النيجر الشهر الماضي الرئيس، محمد بازوم، واستولى على السلطة.
وتسعى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" إلى تفعيل قوة احتياطية تضم قوات من أنحاء المنطقة، من أجل تدخل عسكري محتمل لإنهاء الانقلاب، إلا أن الاجتماع الذي كان مقررا السبت بهذا الشأن تأجل "لأسباب فنية" من دون الكشف عن موعد جديد.
ولم يتضح بعد الوقت الذي ستستغرقه قوة "إيكواس" للتشكل، كما لم يعرف قوامها ولا ما إذا كانت ستتدخل بالفعل، رغم أن قرار تفعيلها تم اتخاذه بالفعل الخميس الماضي، إلا هذه العملية يمكن أن تستغرق عدة أسابيع، مما قد يترك مجالا للمفاوضات، وفق ما أفاد به محللون أمنيون.
وقال وزير خارجية النيجر، حسومي مسعودو، على منصة "إكس" (تويتر سابقا): إن "الخيار العسكري الذي تدرسه إيكواس جديا ليس حربا على النيجر وشعبها، بل عملية أمنية ضد من يحتجز الرهائن وشركائه".
وقال متحدث باسم "إيكواس" السبت إن المجموعة تعتزم إرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب العسكري الذين استولوا على السلطة الشهر الماضي ويرفضون حتى الآن الضغوط الدبلوماسية لإعادة الحكم المدني.
على جانب آخر، وصل وفد وساطة يضم علماء دين مسلمين نيجيريين، السبت، إلى نيامي عاصمة النيجر، للقاء قادة الانقلاب العسكري.
جاء ذلك وفق ما تداولت وسائل إعلام دولية، نقلا عن وكالة ANP النيجرية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء علي الأمين الزيني، المعيّن حديثًا من قبل قائد الانقلاب، استقبل الوفد في العاصمة نيامي.
وتأتي الزيارة في إطار الجهود الدبلوماسية الحثيثة لإنهاء أزمة النيجر دون اللجوء إلى تدخل عسكري.
L’option militaire envisagée sérieusement par la Cedeao n’est pas une guerre contre le Niger et son peuple, mais une opération de police contre le preneur d’otages et ses complices. — Hassoumi Massoudou (@HassoumiMassou1) August 12, 2023
وتتركز المخاوف على مصير النيجر، من تدافع القوى العالمية للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية الكبيرة في البلاد الحليفة للغرب، إضافة إلى الخشية من سيطرة المتمردين المرتطبين بتنظيمي القاعدة والدولة.
كما تتمركز قوات أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر لمواجهة تمرد هذه الجماعات.
وتتضمن المخاوف الغربية أيضا الخشية من احتمالية تزايد النفوذ الروسي، حال اتحذ المجلس العسكري في النيجر نفس مسار دولة مالي، التي عملت على طرد القوات الغربية والاستعانة بقوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
ويأتي هذا وسط احتشاد الآلاف في عاصمة النيجر الجمعة، للتظاهر تأييدا للانقلاب، حيث حمل أحد المتظاهرين لافتة كُتب عليها "تحيا روسيا"، كما شملت العبارات على اللافتات "تسقط فرنسا.. تسقط إيكواس".
إدانة دولية
وشجب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة "تدهور ظروف اعتقال الرئيس بازوم المحتجز مع زوجته وابنه"، بينما أبدى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "استياءه" من رفض العسكريين الإفراج عنه وعائلته "كبادرة حسن نية".
Met with Algerian Foreign Minister @AhmedAttaf_Dz to discuss the U.S.-Algeria partnership and consult on shared priorities, including stability in the Sahel and a just and durable peace in Ukraine. We also affirmed our full support for the UN political process for Western Sahara. — Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 9, 2023
وكشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تحدثت مع بازوم أنّ معاملته وعائلته "غير إنسانية وقاسية"، مشيرة إلى أنّه محروم من الكهرباء منذ 2 آب/أغسطس وليس هناك أيّ تواصل بشري معه منذ أسبوع.
وأفاد أحد أقارب الرئيس، بأنه تلقى زيارة من طبيبه الذي أحضر له طعاما ولنجله وزوجته المحتجزَين معه، مضيفا أنه "بخير بالنظر إلى الوضع"، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس،
وأعرب عدد من ممثلي المنظمات والدول الحليفة للنيجر قبل الانقلاب، عن قلقهم بشأن ظروف الاحتجاز والحالة الصحية للرئيس المعزول.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، الجمعة عن "قلقه الشديد" حيال "تدهور ظروف احتجاز" بازوم، معتبرا أن "مثل هذه المعاملة لرئيس منتخب ديموقراطيا من خلال عملية انتخابية قانونية غير مقبولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النيجر إيكواس روسيا النيجر روسيا اليورانيوم إيكواس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يحقق..روسيا تتدخل في انتخابات رومانيا بفضل تيك توك
قالت المفوضية الأوروبية الثلاثاء، إنها فتحت تحقيقاً ضد منصة تيك توك للاشتباه في انتهاكها التزاماتها وإفساحها المجال أمام تلاعب روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية التي ألغيت نتائجها في رومانيا.
وتشتبه السلطات الرومانية في استفادة مرشح اليمين المتطرف كالين جورجيسكو الذي أثار مفاجأة وجاء في المركز الأول في الجولة الأولى من الاقتراع في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، من حملة دعم غير شرعية من موسكو، على تيك توك التي تملكها شركة صينية.وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين: "علينا حماية أنظمتنا الديمقراطية من جميع أشكال التدخل الأجنبي" داعية إلى التحرك "بسرعة وحزم".
وتعتبر تيك توك التي لها 175 مليون مستخدم في أوروبا، أنها لم ترتكب خطأً وأن جهودها ضد المعلومات المضللة "متينة".
الاتحاد الأوروبي يهدد "تيك توك" - موقع 24أمرت المفوضية الأوروبية خدمة تيك توك لمقاطع الفيديو القصيرة بتقديم تقييم عن المخاطر الصحية المحتملة لتطبيقها الجديد "تيك توك لايت" خلال 24 ساعة، أوالتعرض لغرامات مالية يومية.
وتتعرض الشبكة الاجتماعية لمشاركة مقاطع الفيديو لضغوط في الولايات المتحدة بعد أن تبنى الكونغرس قانوناً في أبريل (نيسان) يرغم المجموعة الصينية على بيع تيك توك قبل 19 يناير (كانون الثاني) المقبل، أو التعرض للحظر.