تستمر الأحداث في النيجر بالتصاعد والتعقيد، بعد تنفيذ انقلاب هو السابع خلال ثلاث سنوات فقط، في البلد الأفريقي الغني باليورانيوم، إذ تبحث العديد من الأطراف سبل إنهاء الانقلاب وقطع الطريق على تزايد محتمل للنفوذ الروسي.

وذكرت وكالة رويترز أن زعماء دول غرب أفريقيا يبحثون الخطوات التالية في مساعيهم للقضاء على الانقلاب، وذلك بعدما احتجز جيش النيجر الشهر الماضي الرئيس، محمد بازوم، واستولى على السلطة.



وتسعى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" إلى تفعيل قوة احتياطية تضم قوات من أنحاء المنطقة، من أجل تدخل عسكري محتمل لإنهاء الانقلاب، إلا أن الاجتماع الذي كان مقررا السبت بهذا الشأن تأجل "لأسباب فنية" من دون الكشف عن موعد جديد.

ولم يتضح بعد الوقت الذي ستستغرقه قوة "إيكواس" للتشكل، كما لم يعرف قوامها ولا ما إذا كانت ستتدخل بالفعل، رغم أن قرار تفعيلها تم اتخاذه بالفعل الخميس الماضي، إلا هذه العملية يمكن أن تستغرق عدة أسابيع، مما قد يترك مجالا للمفاوضات، وفق ما أفاد به محللون أمنيون.

وقال وزير خارجية النيجر، حسومي مسعودو، على منصة "إكس" (تويتر سابقا): إن "الخيار العسكري الذي تدرسه إيكواس جديا ليس حربا على النيجر وشعبها، بل عملية أمنية ضد من يحتجز الرهائن وشركائه".

وقال متحدث باسم "إيكواس" السبت إن المجموعة تعتزم إرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب العسكري الذين استولوا على السلطة الشهر الماضي ويرفضون حتى الآن الضغوط الدبلوماسية لإعادة الحكم المدني.

على جانب آخر، وصل وفد وساطة يضم علماء دين مسلمين نيجيريين، السبت، إلى نيامي عاصمة النيجر، للقاء قادة الانقلاب العسكري.

جاء ذلك وفق ما تداولت وسائل إعلام دولية، نقلا عن وكالة ANP النيجرية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء علي الأمين الزيني، المعيّن حديثًا من قبل قائد الانقلاب، استقبل الوفد في العاصمة نيامي.

وتأتي الزيارة في إطار الجهود الدبلوماسية الحثيثة لإنهاء أزمة النيجر دون اللجوء إلى تدخل عسكري.


L’option militaire envisagée sérieusement par la Cedeao n’est pas une guerre contre le Niger et son peuple, mais une opération de police contre le preneur d’otages et ses complices. — Hassoumi Massoudou (@HassoumiMassou1) August 12, 2023
وتتركز المخاوف على مصير النيجر، من تدافع القوى العالمية للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية الكبيرة في البلاد الحليفة للغرب، إضافة إلى الخشية من سيطرة المتمردين المرتطبين بتنظيمي القاعدة والدولة.

كما تتمركز قوات أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر لمواجهة تمرد هذه الجماعات.

وتتضمن المخاوف الغربية أيضا الخشية من احتمالية تزايد النفوذ الروسي، حال اتحذ المجلس العسكري في النيجر نفس مسار دولة مالي، التي عملت على طرد القوات الغربية والاستعانة بقوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.

ويأتي هذا وسط احتشاد الآلاف في عاصمة النيجر الجمعة، للتظاهر تأييدا للانقلاب، حيث حمل أحد المتظاهرين لافتة كُتب عليها "تحيا روسيا"، كما شملت العبارات على اللافتات "تسقط فرنسا.. تسقط إيكواس".

إدانة دولية 
وشجب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة "تدهور ظروف اعتقال الرئيس بازوم المحتجز مع زوجته وابنه"، بينما أبدى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "استياءه" من رفض العسكريين الإفراج عنه وعائلته "كبادرة حسن نية".

Met with Algerian Foreign Minister @AhmedAttaf_Dz to discuss the U.S.-Algeria partnership and consult on shared priorities, including stability in the Sahel and a just and durable peace in Ukraine. We also affirmed our full support for the UN political process for Western Sahara. — Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 9, 2023
وكشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تحدثت مع بازوم أنّ معاملته وعائلته "غير إنسانية وقاسية"، مشيرة إلى أنّه محروم من الكهرباء منذ 2 آب/أغسطس وليس هناك أيّ تواصل بشري معه منذ أسبوع.

وأفاد أحد أقارب الرئيس، بأنه تلقى زيارة من طبيبه الذي أحضر له طعاما ولنجله وزوجته المحتجزَين معه، مضيفا أنه "بخير بالنظر إلى الوضع"، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، 

وأعرب عدد من ممثلي المنظمات والدول الحليفة للنيجر قبل الانقلاب، عن قلقهم بشأن ظروف الاحتجاز والحالة الصحية للرئيس المعزول.

وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، الجمعة عن "قلقه الشديد" حيال "تدهور ظروف احتجاز" بازوم، معتبرا أن "مثل هذه المعاملة لرئيس منتخب ديموقراطيا من خلال عملية انتخابية قانونية غير مقبولة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النيجر إيكواس روسيا النيجر روسيا اليورانيوم إيكواس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حريق ضخم بأجران القمح بالوادي الجديد والحماية المدنية تتدخل لاحتواء النيران.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشب حريق ضخم اليوم، في أجران محصول القمح بإحدى قرى مركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، مما أثار حالة من القلق بين الأهالي نتيجة سرعة انتشار النيران بسبب الرياح. 

جرى الدفع بقوات الحماية المدنية فور تلقي البلاغ، التي قامت بالتحرك السريع نحو الموقع للسيطرة على الحريق.

تفاصيل الحريق وانتشاره

بدأت الحادثة عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغاً يفيد باشتعال النيران في أحد الأجران المخصصة لتخزين محصول القمح في منطقة "عزب القصر" بمركز الداخلة. 

وجرى على الفور تحريك فرق الحماية المدنية إلى موقع الحريق، حيث تبين أن الرياح القوية ساهمت في انتشار ألسنة اللهب بسرعة كبيرة على مساحة واسعة.

 الحريق أسفر عن تفحم كميات كبيرة من التبن والقمح المخزن، ما تسبب في خسائر فادحة للمزارعين.

تدخل الأهالي والقوات الأمنية

بجانب جهود قوات الحماية المدنية، جرت محاولات مكثفة من قبل الأهالي في القرى المجاورة لاحتواء الحريق ومنع تمدده إلى المناطق السكنية المجاورة. وعبر الأهالي عن قلقهم من تداعيات الحريق، خاصة وأن المنطقة تعد من أهم المناطق الزراعية في المحافظة.

 ورغم جهودهم الكبيرة، إلا أن ألسنة اللهب لم تتم السيطرة عليها بشكل كامل إلا بعد ساعات من اندلاع الحريق.

تحقيقات النيابة العامة

تواصل قوات الأمن إجراء التحقيقات في الحادثة، حيث جرى تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. 

لم يتم تحديد السبب الرئيسي وراء الحريق حتى الآن، لكن الرياح القوية هي العامل الأساسي في سرعة انتشار النيران. 

ولم يتم تسجيل إصابات بشرية جراء الحريق، إلا أن الخسائر في المحصول تعتبر مؤلمة للغاية بالنسبة للمزارعين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على هذا المحصول كمصدر دخل رئيسي.

أضرار الحريق على قطاع الزراعة

يشكل الحريق ضربة كبيرة للمزارعين في الوادي الجديد، حيث يُعتبر محصول القمح أحد المحاصيل الأساسية التي يعتمد عليها الفلاحون في المنطقة. في السنوات الأخيرة، شهدت مناطق مختلفة في مصر زيادة في عدد الحرائق التي تصيب محاصيل القمح نتيجة للعديد من العوامل، بما في ذلك الرياح القوية التي تسهم في انتشار النيران بشكل أسرع. في هذا السياق، تعمل السلطات على دراسة سبل تحسين إجراءات السلامة في المخازن الزراعية وتوعية المزارعين حول كيفية التعامل مع هذه المخاطر.

يُذكر أن محافظة الوادي الجديد تعتبر واحدة من أبرز المناطق الزراعية في مصر، حيث يعتمد العديد من السكان على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش. وتُعدّ منطقة الداخلة من المناطق التي تساهم بشكل كبير في إنتاج محاصيل القمح، حيث يعزز هذا القطاع الاقتصاد المحلي ويُسهم في الأمن الغذائي للمنطقة. 

وفي السنوات الأخيرة، تسعى الحكومة المصرية إلى تحسين قطاع الزراعة في الوادي الجديد من خلال تحديث طرق الري وتحسين جودة المحاصيل الزراعية، لكن الحوادث من هذا النوع تظهر التحديات التي تواجهها المناطق الزراعية في ظل التغيرات المناخية.

ختاماً

تستمر فرق الحماية المدنية في محاولة إخماد الحريق بشكل كامل، وسط تأكيدات من المسؤولين على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تكرار هذه الحوادث في المستقبل. في الوقت ذاته، ينتظر المزارعون ما ستسفر عنه التحقيقات بشأن الأسباب المحتملة لهذا الحريق، وتأثيره على موسم القمح هذا العام.

اشتعال النيران في أجران لمحصول القمح في الوادي الجديد (1) اشتعال النيران في أجران لمحصول القمح في الوادي الجديد (2) اشتعال النيران في أجران لمحصول القمح في الوادي الجديد (3) اشتعال النيران في أجران لمحصول القمح في الوادي الجديد (4)

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: أتفق مع ترامب بشأن عدم قدرة أوكرانيا على استعادة القرم بالقوة
  • السعودية تتدخل لتهدئة التوترات بين الهند وباكستان
  • الدفاع الروسية: القضاء على 8760 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
  • الرئيس عون من روما: وجودي هنا اليوم لأجدد التأكيد على الدور الروحي والرسالي الذي يحمله لبنان
  • أكبر عملية طرد: الجزائر ترحّل إلى النيجر 1800 مهاجر إفريقي غير شرعي في يوم واحد
  • حريق ضخم بأجران القمح بالوادي الجديد والحماية المدنية تتدخل لاحتواء النيران.. صور
  • نيابة عن الرئيس.. «مدبولي» يصل أوغندا للمشاركة في قمة الدول المساهمة بقوات بعثة الاتحاد الأفريقي
  • انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
  • فرصة أخيرة قبل التصعيد الشامل في غزة.. مبادرات تهدئة وضغوط دولية
  • وزير الدفاع يلتقي وفداً عسكرياً من المملكة الأردنية الهاشمية